دراسة: العمل المرن يدعم الصحة ويقلل خطر النوبات القلبية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
العمل المرن، أي تحقيق توازن بين العمل والحياة، يمكن أن يقلل من خطر إصابة شخص ما بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. هذا ما بينته دراسة جديدة، لمعرفة ما إذا كان الموظفون الذين يعملون بمرونة يمكن أن يتمتعوا بصحة قلبية تعادل ما كانوا يتمتعون به قبل 10 سنوات.
الدراسة التي نشرت صحيفة الغارديان أهم نتائجها، هي دراسة قام بها باحثون من جامعتي هارفارد وولاية بنسلفانيا الأمريكيتين، وركزت على فحص ما إذا كان دعم الموظفين على تحقيق توازن بين العمل والأسرة، من شأنه تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بينت النتائج أن دعم الموظفين له بالفعل تأثير على العمال المعرضين بالفعل لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أي ما فوق 45 عاما، خصوصاً إذا ما تم تفادي عادات غير صحية مثل التدخين وسوء التغذية.
ورغم أن الدراسة لا تشير بشكل كبير إلى العمل من المنزل، لكنه يبقى أحد أفضل الخيارات للعمل المرن، خصوصا بالنسبة للأسر التي لديها أطفال. وتؤكد النتائج أفكاراً شائعة من قبيل أن العمل في بيئة مرهقة يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ولأجل الوصول إلى هذه النتائج، قام الباحثون بتدريب مديري عدة شركات على استراتيجيات تدعم الدعم الحياة الخاصة للموظفين إلى جانب دعم أدائهم الوظيفي، بينما خضع المديرون والموظفون إلى تدريب خاص يتيح التحكم في جدول العمل اليومي ومهامه.
ومن الشركات التي تم اختبار هذا النهج فيها، شركة لتكنولوجيا المعلومات يعمل فيها 555 عاملاً من كلا الجنسين يحصلون عادة على راتب متوسط. كما تمّ تطبيقه في شركة رعاية، يعمل فيها 973 شخصًا، معظمهم من الإناث، ويحصلون على رواتب منخفضة.
وقالت ليزا بيركمان، باحثة مشاركة في الدراسة: “عندما تم تخفيف ظروف العمل المتعبة وتقليل الصراع بين العمل والأسرة، شهدنا انخفاضاً في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الموظفين الأكثر عرضة للخطر، دون أي تأثير سلبي على إنتاجيتهم”.
واستمر البحث لمدة عام، وشارك فيه 1528 موظفًا. وقام الباحثون بإجراء فحوصات على صحتهم قبل بدء التجارب، ومن ذلك فحص ضغط الدم وحالة التدخين ومستويات الكوليسترول لأجل حساب درجة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتبين أن هذه الاستراتيجيات الجديدة قّللت من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: العمل المرن النوبات القلبية خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
لطالما ارتبطت الأبوة بالإجهاد والتوتر الذي ينعكس على المظهر الخارجي، مثل التجاعيد والشعر الرمادي، إلا أن دراسة حديثة أظهرت أن تربية الأطفال قد يكون لها تأثير إيجابي على الدماغ، مما يساهم في الحفاظ على شبابه وتعزيز وظائفه الإدراكية.
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences” مؤخرا، أظهرت أدمغة الآباء أنماطًا أقوى من “الاتصال الوظيفي” بين مناطق الدماغ المختلفة، وهو ما يتناقض مع الانخفاض المعتاد في هذه الأنماط مع التقدم في العمر.
كما وجدت الدراسة أن هذا التأثير يزداد مع كل طفل جديد، ويستمر لفترة طويلة.
كيف تؤثر الأبوة على الدماغ؟
إدوينا أورشارد، الباحثة في مركز دراسات الطفل في جامعة ييل والمشاركة في الدراسة، أوضحت أن “الاتصال الوظيفي” هو مقياس لفهم كيفية تواصل أجزاء الدماغ مع بعضها البعض.
وأشارت إلى أن هذه الأنماط عادة ما تتغير مع تقدم العمر، لكن في حالة الآباء، لوحظ نمط معاكس، حيث بدا أن أدمغتهم تحتفظ بسمات أكثر شبابًا.
من جانبها، قالت ميشيل ديبلاسي، رئيسة قسم الطب النفسي في مركز “Tufts Medical Center”، لموقع “هيلث” الطبي إن هذه النتائج تبدو منطقية، لأن الأبوة تعد فترة حاسمة يمر فيها الدماغ بتغييرات كبيرة للتكيف مع المسؤوليات الجديدة والتفاعلات الاجتماعية المعقدة والتحديات التي تصاحب تربية الأطفال.
تحليل صور الدماغ
من أجل التوصل إلى هذه النتائج، قامت الدراسة بتحليل صور الرنين المغناطيسي لأكثر من37 ألف شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات في هذا المجال.
وشملت العينة رجالًا ونساءً تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا من قاعدة بيانات “UK Biobank” في المملكة المتحدة.
وتم جمع معلومات عن عدد الأطفال، والعمر، والجنس، والمستوى التعليمي، والوضع الاقتصادي للمشاركين، ثم جرت مقارنة أنماط الاتصال الوظيفي بين أدمغة الآباء وغير الآباء.
وأظهرت النتائج أن بعض المناطق في أدمغة الآباء احتفظت بأنماط اتصال قوية، وهي المناطق المرتبطة بالتواصل الاجتماعي والتعاطف والتنسيق بين الدماغ وحركة الجسم.
وأوضحت ديبلاسي أن هذه المناطق تعد مؤشرات على صحة الدماغ، وعادة ما تتراجع مع التقدم في العمر، مما يشير إلى أن الأبوة قد تلعب دورًا في حماية الدماغ من التدهور.
هل التأثير يشمل كل الآباء والأمهات؟
من المهم الإشارة إلى أن الدراسة لم تثبت بشكل قاطع أن الأبوة هي السبب المباشر وراء هذه التغيرات في الدماغ، بل وجدت علاقة بينهما.
كما أن الدراسة شملت فقط الأمهات والآباء البيولوجيين في المملكة المتحدة، مما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على جميع أنواع العائلات والأدوار الأبوية المختلفة.
وأشارت أورشارد إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة المدى التي تشمل مشاركين من خلفيات متنوعة لفهم كيفية تأثير الأبوة على الدماغ بشكل أكثر دقة.
من جانبه، قال طبيب الأعصاب، أندرو ثالياث،إن التغيرات في الدماغ قد تكون ناتجة عن عوامل بيئية واجتماعية مرتبطة بالأبوة.
وأوضح أن الآباء يتعرضون لمحفزات حسية أكثر عند رعاية الأطفال، مثل قراءة تعابير الوجه والاستجابة للإشارات غير اللفظية، وهو ما قد يعزز الاتصال بين مناطق الدماغ.
وأضافت أورشاردأن الآباء الذين لديهم أكثر من طفل واحد يضطرون إلى تلبية احتياجات متعددة في وقت واحد، وهو ما يتطلب مرونة سلوكية عالية، وقد يكون هذا أحد العوامل التي تساهم في تعزيز وظائف الدماغ.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب