ممثلو هوليوود يربحون جولة في المعركة ضد الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
رحبت نقابة الممثلين الأمريكيين بالقيود الجديدة التي انتزعتها على استخدام الذكاء الاصطناعي، إثر مفاوضات شاقة مع استوديوهات هوليوود، بعد إضراب تاريخي شلّ القطاع لأشهر، معتبرة أن الاتفاق يضمن "حماية الفنانين"، من دون أن يمنع هذه التكنولوجيا نهائياً.
وقد توصلت نقابة ممثلي الشاشة (ساغ-أفترا) إلى اتفاق هذا الأسبوع مع الاستوديوهات الكبرى مثل ديزني ونتفليكس لإنهاء إضرابها، الذي دام 4 أشهر تقريباً.
وحصلت النقابة على زيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة 7%، وصندوق جديد بقيمة 40 مليون دولار سنوياً، يهدف إلى إعادة جزء من عائدات الإنتاجات الناجحة إلى الممثلين.
لكن المخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي شكلت عنصراً رئيسياً جديداً في هذه المفاوضات.
وأكد المفاوض عن نقابة "ساغ-أفترا" دنكان كرابتري-أيرلند خلال مؤتمر صحافي الجمعة، أن الاتفاق "يسمح بإعادة تحريك عجلة القطاع"، من دون أن "يمنع الذكاء الاصطناعي"، "لكنه يضمن حماية الفنانين".
وأضاف "حقهم في الموافقة محمي، وكذلك حقهم في العمل والحصول على أجر عادل".
في السنوات الأخيرة، سمح الذكاء الاصطناعي للاستوديوهات بإعادة نجوم متوفين إلى الشاشة باستخدام نسخ رقمية واقعية، أو استخدام صور ظلية خلفية تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر لتقليل عدد الإضافات في مشاهد الفيلم.
وحرصاً على خفض التكاليف، يرغب منتجون كثر في التركيز على الذكاء الاصطناعي. وقد بدأ البعض في مطالبة الممثلين بالخضوع لـ"عمليات مسح جسدي" لنسخ حركاتهم وتعابيرهم، غالباً من دون توضيح كيف ومتى سيتم استخدام الصور.
بموجب الاتفاق، بات يجب أن يحصل الممثل عند استخدام نسخته الرقمية المتماثلة على الدخل نفسه الذي كان سيحصل عليه فيما لو قام بـ"قدر العمل" عينه بنفسه، وفق ما أوضح دنكان كرابتري- أيرلند.
أما بالنسبة للكومبارس في الأعمال،"لا يمكن استخدام أي نسخة رقمية لتجنب المشاركة والدفع لممثل من الدرجة الثانية"، بحسب كرابتري- أيرلند.
كما يتعين أن تحصل الاستوديوهات على موافقة الممثل أو أصحاب الحقوق لكل استخدام لنسخته الرقمية المتماثلة. ويجب أن يقدّم العقد "وصفاً دقيقاً بشكل معقول" لكيفية استخدام هذه النسخة المتماثلة.
وهذه المرة الأولى التي تكون فيها تقنية الذكاء الاصطناعي جزءاً من متطلبات "ساغ-أفترا"، التي تعيد التفاوض بشأن عقدها مع الاستوديوهات كل ثلاث سنوات تقريباً.
وبالنسبة لرئيسة النقابة فران دريشر، كان لا بد من التطرق إلى الموضوع لأن "السنة تعادل ثلاثة أشهر في عالم الذكاء الاصطناعي".
وقالت النجمة السابقة لمسلسل "ذي ناني" خلال مؤتمر صحافي الجمعة "لو لم نحصل على هذه الضمانات، ماذا كان سيحدث خلال ثلاث سنوات؟".
وأضافت "كان من الممكن أن يصبح الأمر بعيداً عن متناولنا لدرجة أننا كنا لنسعى دائماً إلى تحقيق شيء ما، من دون أن نحققه أبداً".
موضوع آخر كان محل خلاف حول الذكاء الاصطناعي: استخدام "ممثلين زائفين" وصفتهم مجلة "فراييتي" المتخصصة بأنهم كائنات "متحولة" أو "فرانكنشتاين رقميون"، وهي نسخ رقمية مطورة فعلياً من أجزاء مختلفة من الجسم لممثلين حقيقيين.
وقال دنكان كرابتري-أيرلند لمجلة فراييتي "إذا استخدمت ابتسامة براد بيت وعين جينيفر أنيستون، فلكل منهما الحق في الموافقة".
وأشار إلى أن الاستوديوهات هنا أيضاً باتت مطالبة بالحصول على موافقة صريحة من كل ممثل معني، ويمكن التفاوض على أجره بواسطة نقابة "ساغ-أفترا".
وشددت فران دريشر على أن الذكاء الاصطناعي كان "عنصراً حاسماً" في المفاوضات، مؤكدة أن القواعد الجديدة تهدف أيضاً إلى دعم العاملين في مهن كثيرة في صناعة الترفيه، بالإضافة إلى الممثلين.
وقالت "في العالم الافتراضي، لم تعد هناك حاجة إلى فناني الشعر والمكياج، والسائقين، ومصممي الديكور".
وانتهز دنكان كرابتري-أيرلند الفرصة لحث السياسيين على جعل تنظيم الذكاء الاصطناعي "أولوية". ووعد بأن النقابة ستدعو إلى بذل "جهود تشريعية" وستظل "منخرطة بقوة" في حماية حقوق "كل شخص" على غرار الممثلين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إضراب هوليوود هوليوود الذکاء الاصطناعی من دون
إقرأ أيضاً:
في عصر الذكاء «الذكاء الاصطناعي».. هل يوجد «كلمات مرور» آمنة!
يعمل الذكاء الاصطناعي على “تسريع عملية اختراق كلمات المرور، حيث يساعد القراصنة على تخمين التركيبة الصحيحة، حتى وإن كانت معقدة للغاية، في غضون دقائق معدودة.”
وقالت المهندسة التحليلية في شركة “غازإنفورم سيرفيس” يكاترينا إيديمسكايا: “الذكاء الاصطناعي يعمل على تسريع اختراق كلمات المرور بشكل كبير، الخوارزميات الحديثة، مثل PassGAN، التي تم تدريبها على قواعد بيانات ضخمة من المعلومات المسربة، قادرة على توقع التركيبات المحتملة لكلمات المرور بدقة عالية”.
وأضافت: “نتيجة لذلك، حتى كلمات المرور المعقدة، إذا كانت تتبع أنماطا شائعة، يمكن اختراقها في غضون دقائق. وهذا يجعل الحماية التقليدية غير موثوقة ويجبر المستخدمين على الانتقال إلى طرق أكثر تقدمًا للحماية”.
وأوضحت المهندسة أن “الذكاء الاصطناعي يتيح للمتسللين غير الخبراء، تنفيذ عمليات اختراق معقدة، على سبيل المثال، يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وتحديد نقاط الضعف في أنظمة الأمان”.
ولفتت إلى أنه “في السابق، كان اكتشاف الثغرات الأمنية في الشركات الكبيرة يستغرق أسابيع، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تحديدها في ثوان، ويقترح على الفور أفضل طرق الاختراق”، مشيرة إلى أنها “تساعد الشبكات العصبية المجرمين على البقاء غير مرئيين من خلال تغيير البصمات الرقمية”.
وأشارت الخبيرة إلى أن “روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على إجراء محادثات في الوقت الفعلي، مع التكيف مع أسلوب تواصل الضحية، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية نجاح الخداع”.
وتوصي إيديمسكايا: “للحماية من التهديدات الجديدة، يجب اتباع نهج شامل. من المهم استخدام كلمات مرور معقدة وفريدة من نوعها ومديري كلمات المرور، وتفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث البرامج بانتظام لإغلاق أي ثغرات أمنية محتملة. كما يجب الانتباه إلى النظافة الرقمية، التحقق من مرسلي الرسائل، وعدم النقر على الروابط المشبوهة، واستخدام الأدوات التي تمنع التصيد الاحتيالي”.
وأضافت الخبيرة “أن دور الشبكات العصبية في مجال الأمن السيبراني سيزداد في السنوات القادمة سواء في الهجمات أو في الحماية”، “لقد غير الذكاء الاصطناعي بالفعل عالم الأمن السيبراني، ودوره في الهجمات والحماية سيستمر في النمو. الشيء الرئيسي هو عدم الاسترخاء والبقاء دائمًا خطوة إلى الأمام”.