بعد قمة الرياض.. تقرير أمريكي: الزعماء العرب والمسلمون لا يستطيعون الرد على إسرائيل بموقف موحد
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ينتقد الزعماء العرب والمسلمون إسرائيل، لكنهم يختلفون بشأن الرد.. بهذه العبارة علق موقع "المونيتور" على مخرجات القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن الزعماء العرب والمسلمون أدانوا يوم السبت الأعمال الوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، لكنهم رفضوا الموافقة على خطوات اقتصادية وسياسية عقابية ضد تل أبيب بسبب تلك الحرب.
اقرأ أيضاً
قمة الرياض تدين العدوان الإسرائيلي على غزة وتدعو لكسر الحصار عن القطاع
الانقسامات الإقليميةويرى التقرير أن قمة الرياض الأخيرة سلطت الضوء أكثر على الانقسامات الإقليمية حول كيفية الرد على الحرب حتى مع تزايد المخاوف من احتمال جر دول أخرى إليها.
وانعقدت القمة على خلفية غضب واسع النطاق في الشرق الأوسط وخارجه بسبب الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من المدنيين والعديد منهم أطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
ورفض الإعلان الختامي يوم السبت مزاعم دولة الاحتلال بأنها تتصرف "دفاعا عن النفس" وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتبني "قرار حاسم وملزم" لوقف العدوان الإسرائيلي.
وكان من المفترض في الأصل أن تجتمع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وهي كتلة تضم 57 عضوا تضم إيران، بشكل منفصل.
وقال دبلوماسيون عرب لوكالة "فرانس برس" إن قرار دمج الاجتماعات جاء بعد فشل وفود الجامعة العربية في التوصل إلى اتفاق بشأن بيان نهائي.
اقرأ أيضاً
السعودية.. انطلاق قمة عربية إسلامية مشتركة لبحث التصعيد ضد غزة
مقترحات عقابية تم رفضهاوقال الدبلوماسيون إن بعض الدول، بما في ذلك الجزائر ولبنان، اقترحت الرد على الدمار في غزة من خلال التهديد بقطع إمدادات النفط عن دولة الاحتلال وحلفائها وكذلك قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية التي تربط بعض دول الجامعة العربية مع تل أبيب.
ومع ذلك، رفضت ثلاث دول على الأقل – بما في ذلك الإمارات والبحرين، اللتان طبعتا العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في عام 2020 – الاقتراح، وفقًا للدبلوماسيين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وفي خطاب متلفز مساء السبت، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الزعماء العرب "يجب أن يقفوا ضد حماس" التي وصفها بأنها "جزء لا يتجزأ من محور الإرهاب الذي تقوده إيران".
اقرأ أيضاً
رؤساء البرازيل وكولومبيا وفنزويلا يصعدون إدانة الاحتلال بسبب تطورات غزة.. واستنكارات أخرى
بدورها، دعت "حماس"، في بيان صدر من غزة، المشاركين في القمة إلى طرد السفراء الإسرائيليين وتشكيل لجنة قانونية لمحاكمة "مجرمي الحرب الإسرائيليين" وإنشاء صندوق لإعادة إعمار القطاع.
وينقل التقرير عن رابحة سيف علام، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، قولها إن عدم التوصل إلى توافق في القمة لم يكن مفاجأة كبيرة.
وقالت رابحة إن الخلافات بين حلفاء واشنطن العرب والدول الأقرب إلى إيران "لا يمكن محوها بين عشية وضحاها".
المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة الزعماء العرب
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي: العراق تستضيف القمة العربية في أواخر أبريل
أعلن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية القادمة ستُعقد في بغداد أواخر أبريل المقبل، مثنيًا على التحضيرات التي تقوم بها السلطات العراقية لاستضافة هذه الفعالية.
بني سويف تفتتح 3 مساجد بمراكز سمسطا والفشن وبباوخلال مؤتمر صحفي على هامش زيارته للعراق، أشاد زكي بالاستعدادات الإدارية واللوجستية، مؤكدًا أن سير التحضيرات يُظهر أداءً مُرضيًا. كما أشار إلى أن وفد الجامعة العربية قدّم بعض الملاحظات والنصائح بناءً على تجربته الطويلة في تنظيم مثل هذه القمم.
وصف زكي الزيارة بأنها إيجابية، حيث تم تناول موضوعات جدول أعمال القمة خلال مناقشات مع المسؤولين العراقيين، بما في ذلك وزير الخارجية فؤاد حسين، لضمان نجاح القمة.
فيما يتعلق بمشاركة سوريا، أوضح زكي أنه لا يوجد ما يمنع ذلك، مشيرًا إلى استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية منذ عامين. وأضاف أن الترتيبات المتعلقة بمشاركة دمشق ستتم مناقشتها مع الدولة المضيفة والدولة المعنية والأمانة العامة للجامعة العربية، وأن هناك وقت كافي قبل انعقاد القمة لمناقشة كافة الأمور والتطورات المتعلقة بالموضوع .
وتابع زكي أنه تم عقد عدة لقاءات هامة، بما في ذلك مع رئيس الوزراء محمد شايع السوداني، وتمت مناقشة الاستعدادات اللوجستية والإدارية. وقد كانت التقييمات إيجابية، كما تم تناول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وتطور الموقف الأمريكي في هذا الملف .
وفي ختام المؤتمر الصحفي أعرب السفير زكي عن ثقته بأن القمة ستكون منصة فعالة لتعزيز التعاون العربي ومواجهة التحديات الإقليمية.
يذكر أن الزيارة جاءت بتكليف من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وترأس السفير حسام زكي لجنة رفيعة المستوى توجهت إلى بغداد للتواصل مع اللجنة العراقية المكلفة بالإعداد للقمة العربية المقبلة.
تعتبر القمة العربية المقبلة فرصة حيوية لبحث التحديات التي تواجه العالم العربي، حيث تسلط الأضواء على الدور المحوري الذي يلعبه العراق في تعزيز التعاون بين الدول العربية. يُتوقع أن تكون القمة منصة لمناقشة قضايا حيوية مثل الأمن والاستقرار، مما يعكس أهمية التنسيق العربي في مواجهة التحديات المشتركة.
تسعى الحكومة العراقية إلى تقديم صورة إيجابية عن البلاد من خلال تنظيم هذا الحدث، حيث تم تشكيل لجان متخصصة لضمان جاهزية القمة من جميع النواحي. وتعتبر هذه الجهود جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز مكانة العراق على الساحة العربية والدولية.
في ظل هذه التحضيرات، يبرز دور جامعة الدول العربية في تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء. وتؤكد التصريحات الأخيرة للسفير حسام زكي على أهمية هذه القمة في تشكيل السياسات العربية المستقبلية ومواجهة التحديات الراهنة.