ينتقد الزعماء العرب والمسلمون إسرائيل، لكنهم يختلفون بشأن الرد.. بهذه العبارة علق موقع "المونيتور" على مخرجات القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقال الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن الزعماء العرب والمسلمون أدانوا يوم السبت الأعمال الوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، لكنهم رفضوا الموافقة على خطوات اقتصادية وسياسية عقابية ضد تل أبيب بسبب تلك الحرب.

اقرأ أيضاً

قمة الرياض تدين العدوان الإسرائيلي على غزة وتدعو لكسر الحصار عن القطاع

الانقسامات الإقليمية

ويرى التقرير أن قمة الرياض الأخيرة سلطت الضوء أكثر على الانقسامات الإقليمية حول كيفية الرد على الحرب حتى مع تزايد المخاوف من احتمال جر دول أخرى إليها.

وانعقدت القمة على خلفية غضب واسع النطاق في الشرق الأوسط وخارجه بسبب الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من المدنيين والعديد منهم أطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

ورفض الإعلان الختامي يوم السبت مزاعم دولة الاحتلال بأنها تتصرف "دفاعا عن النفس" وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتبني "قرار حاسم وملزم" لوقف العدوان الإسرائيلي.

وكان من المفترض في الأصل أن تجتمع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وهي كتلة تضم 57 عضوا تضم إيران، بشكل منفصل.

وقال دبلوماسيون عرب لوكالة "فرانس برس" إن قرار دمج الاجتماعات جاء بعد فشل وفود الجامعة العربية في التوصل إلى اتفاق بشأن بيان نهائي.

اقرأ أيضاً

السعودية.. انطلاق قمة عربية إسلامية مشتركة لبحث التصعيد ضد غزة

مقترحات عقابية تم رفضها

وقال الدبلوماسيون إن بعض الدول، بما في ذلك الجزائر ولبنان، اقترحت الرد على الدمار في غزة من خلال التهديد بقطع إمدادات النفط عن دولة الاحتلال وحلفائها وكذلك قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية التي تربط بعض دول الجامعة العربية مع تل أبيب.

ومع ذلك، رفضت ثلاث دول على الأقل – بما في ذلك الإمارات والبحرين، اللتان طبعتا العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في عام 2020 – الاقتراح، وفقًا للدبلوماسيين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وفي خطاب متلفز مساء السبت، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الزعماء العرب "يجب أن يقفوا ضد حماس" التي وصفها بأنها "جزء لا يتجزأ من محور الإرهاب الذي تقوده إيران".

اقرأ أيضاً

رؤساء البرازيل وكولومبيا وفنزويلا يصعدون إدانة الاحتلال بسبب تطورات غزة.. واستنكارات أخرى

بدورها، دعت "حماس"، في بيان صدر من غزة، المشاركين في القمة إلى طرد السفراء الإسرائيليين وتشكيل لجنة قانونية لمحاكمة "مجرمي الحرب الإسرائيليين" وإنشاء صندوق لإعادة إعمار القطاع.

وينقل التقرير عن رابحة سيف علام، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، قولها إن عدم التوصل إلى توافق في القمة لم يكن مفاجأة كبيرة.

وقالت رابحة إن الخلافات بين حلفاء واشنطن العرب والدول الأقرب إلى إيران "لا يمكن محوها بين عشية وضحاها".

المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة الزعماء العرب

إقرأ أيضاً:

الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية في بغداد

تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع رسميًا دعوة من الحكومة العراقية لحضور القمة العربية المقبلة التي ستعقد في العاصمة بغداد. 

وسلم الدعوة وفد عراقي رفيع المستوى خلال لقاء رسمي جرى في دمشق، بحضور عدد من المسؤولين السوريين والعراقيين، في خطوة دبلوماسية بارزة تعكس توجهًا نحو تعزيز العمل العربي المشترك. 

وتأتي هذه الدعوة في إطار الجهود العراقية الرامية إلى إعادة تفعيل دور القمم العربية في معالجة قضايا المنطقة وتعزيز التضامن العربي، في ظل تحديات سياسية وأمنية متزايدة تشهدها المنطقة. 
سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسدتضمنت رفع العقوبات عن سوريا.. تفاصيل رسالة أحمد الشرع إلى ترامب

وأكد الجانب العراقي خلال تسليم الدعوة حرص بغداد على مشاركة كافة الدول العربية في القمة المرتقبة لضمان نجاحها، مشددًا على أهمية أن تكون القمة منصة لإطلاق مبادرات عربية تعزز الاستقرار والتنمية المشتركة.

من جانبه، رحب الرئيس أحمد الشرع بالدعوة، معبرًا عن تقديره للجهود العراقية في استضافة هذا الحدث العربي الهام. 

وأكد الشرع استعداد سوريا للمشاركة الفعالة في أعمال القمة، والمساهمة في دفع الحوار العربي نحو حلول جماعية لقضايا المنطقة، بما في ذلك دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين الدول العربية.

وتجدر الإشارة إلى أن القمة المقبلة في بغداد تحمل آمالًا كبيرة في أن تكون نقطة تحول نحو استعادة العمل العربي المشترك زخمه المفقود، خاصة بعد سنوات من الانقسامات والصراعات الداخلية في عدد من الدول العربية. 

كما يتوقع أن تتناول القمة ملفات هامة، مثل الأوضاع في فلسطين واليمن والسودان، بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعة العربية في حل النزاعات الإقليمية.

وتعكس دعوة سوريا لحضور القمة العربية أيضًا توجهًا متزايدًا نحو تطبيع العلاقات العربية - العربية، وإعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي بعد سنوات من العزلة السياسية.

طباعة شارك الرئيس السوري أحمد الشرع الحكومة العراقية القمة العربية المقبلة بغداد

مقالات مشابهة

  • توافق مصري عراقي حول غزة وسوريا قبل القمة العربية
  • بغداد جاهزة لاستضافة القمة العربية
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية
  • وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية
  • الشرع يتسلم دعوة حضوره لمؤتمر القمة العربية في بغداد
  • الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية في بغداد
  • تقرير بريطاني: وقود مخصص للصواريخ سبب انفجار بندر عباس.. وايران تنفي
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا لمناقشة قانون موحد لمنع خطاب الكراهية