دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام يوم بدر
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
لما نزل المسلمون أرض المعركة قاموا بتوزيع الجنود في الأماكن المناسبة، واختاروا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكاناً في آخر الجيش ليشرف على المعركة، وتطوع أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ليكون الحارس الشخصي للنبي.
دعاء المغرب قصير ومكتوب "اللهمَّ وفقِّنا لهداك" فضل دعاء الأم وبعد أن استقر النبي -صلى الله عليه وسلم- في العريش أخذ يناجي ربه -عز وجل- ويدعوه، وكان من دعائه: ما رواه مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: (اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي).
وظل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو ويبتهل لله -عز وجل- حتى كان يسقط رداؤه عن كتفه، فيرده عليه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، وكان يشفق عليه لكثرة ما دعا ويقول له حتى يخفف عنه: "يا رسول الله! أبشر فو الذي نفسي بيده لينجزن الله لك ما وعدك"، وهو يقف خلفه. بعد هذا الدعاء الخاشع والابتهال المتصل يأمر الله -عز وجل- ملائكته بقوله: (أَنّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذينَ آمَنوا سَأُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضرِبوا فَوقَ الأَعناقِ وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ)، وأوحى إلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- يبشره بقوله: (أَنّي مُمِدُّكُم بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفينَ).
ولما أتت البشائر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، استبشر وبشر أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- فقال له: (أبشِر يا أبا بكرٍ أتاكَ نصرُ اللَّهِ؛ هذا جِبريلُ آخذٌ بعَنانِ فرسِهِ يقودُهُ علَى ثَنايا النَّقعِ) .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دعاء الرسول دعاء
إقرأ أيضاً:
هل الزواج فرض أم سنة؟.. انتبه لـ7 حقائق يجب عليك معرفتها
لعل ما يطرح السؤال عن هل الزواج فرض أم سنة ؟، هو كثرة أولئك الممتنعين والرافضين للزواج من الشباب والفتيات، تحت دعاوى الحرية والهروب من المسئولية وما نحوها من الأسباب والأعذار الواهية ، لذا ينبغي الوقوف على حكم وحقيقة هل الزواج فرض أم سنة ؟.
هل الاغتسال من الجنابة يغني عن الوضوء؟.. يكفي لأداء الصلاة بشرطينكيفية الاغتسال من الجنابة؟.. له طريقتان فاعرف الخطوات بالتفصيلهل الزواج فرض أم سنةقال الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إن أهمية الزواج وردت في الشريعة الإسلامية باعتباره من الأمور الفطرية التي دعا إليها الدين.
وأوضح " سليمان" في إجابته عن سؤال : هل الزواج فرض أم سنة ؟، أن الزواج ليس مجرد علاقة بين رجل وامرأة، بل هو علاقة قائمة على المشاركة والصدق والتعاون، وليست على المغالبة أو التسلط.
واستشهد بقول الله تعالى في كتابه الكريم: "وَانكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ..."، موضحًا أن الزواج يعد فرصة للغنى العاطفي والروحي، وأن الله سبحانه وتعالى يبارك في هذا الرابط وييسر للزوجين أمر حياتهما.
وأضاف أنه إذا لم يجد الشخص القدرة على الزواج، فإن الله تعالى قال: ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ) الآية 33 من سورة النور، وفي هذا تأكيد على أهمية الاستعفاف والابتعاد عن المعاصي، ومثابرة الإنسان في طلب الرزق والإعفاف.
واستند إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء"، مشيرًا إلى أن الزواج من الأمور التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- ، حيث يجب على كل من يقدر على الزواج أن يبادر بذلك، ولكن مع مراعاة عدم المغالاة في المهور أو طلبات الزواج.
وشدد على أهمية اختيار الزوجة أو الزوج بناءً على الدين والخلق، قائلًا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير'.
وأكد على أن الدين يجب أن يكون في مقدمة الأولويات عند البحث عن شريك الحياة، وأن الزواج يجب أن يقوم على التكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب، سواء كانت العلمية أو الاجتماعية أو المالية.
وروى قصة الصحابي جليبيب، الذي كان فقيرًا ودميم الخَلقة، لكنه كان يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه بعد أن طلب الزواج من إحدى فتيات المدينة بناءً على أمر النبي، وافقت الفتاة على الزواج به رغم ظروفه الصعبة، مؤكدة أن حبها لله ولرسوله يفوق كل اعتبار، وبعد ذلك، خرج جليبيب للجهاد، وفاز بشهادة عظيمة في سبيل الله.
وأشار إلى أن الزواج في الإسلام ليس مجرد رابطة قانونية أو اجتماعية، بل هو علاقة مقدسة بين الزوجين، تهدف إلى بناء أسرة صالحة تُسهم في المجتمع، ويجب أن يكون الهدف هو بناء الأسرة المسلمة التي تتعفف عن المعاصي وتبحث دائمًا عن مرضاة الله.
حكم رفض الزواجوأفاد الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الزواج ليس فرضًا، منوهًا بأنه إذا كان الشاب أو الفتاة نفسها لا تتوق إلى الزواج فقد يكون رفض الزواج هو أفضل تصرف.
ولفت إلى أن هناك أناس مخاوفهم من فكرة الزواج تتخطى الفوبيا والخوف المرضي، وإذا كان أحدهم لا يريد أن يتزوج فالزواج ليس فرضًا، لافتًا إلى أن الزواج يكون بناء على حالة الإنسان.
وبين أنه هناك أشخاص يعد الزواج له واجب وإلا وقع في الحرام، فإن كان يستطيع على نفقات الزواج فليتزوج، فيما أن أحدهم لن يقع في الحرام، لكن حياته بها مشقة، فالزواج بالنسبة له مندوب وليس واجب.
وتابع: وهناك أحدهم لا يشعر بحركة في قلبه تجاه الزواج، وهو شخص غير معيب أو مضطرب نفسيا، فإذا لم يتزوج نقول أن كثير من العلماء لم يتزوجوا، منهم الإمام النووي، وراوية صحيح الإمام البخاري.