أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة المؤتمر على تعزيز التعاون البنّاء والشراكات الهادفة لتحقيق تقدم في العمل المناخي بالتزامن مع خلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.

جاء ذلك في كلمة معاليه أمام ملتقى خاص تابع لرئاسة مجموعة العشرين عُقد في أبوظبي تحت عنوان "من قمة مجموعة العشرين إلى COP28"، والتي نوه فيها بجهود جمهورية الهند الصديقة، التي تتولى الرئاسة الحالية للمجموعة، ورؤيتها الواضحة لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.

وأوضح معاليه أن دولة الإمارات وجمهورية الهند تتشاركان نفس الرؤية الهادفة لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة يلبي احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مشيراً إلى الدور الرائد للإمارات في مجال الطاقة المتجددة، وأنها موطن لعددٍ من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، ومن أكبر المستثمرين في الطاقة المتجددة عالمياً، ومؤكداً أن التركيز المشترك للبلدين على مصادر الطاقة المتجددة يفتح أمامهما آفاق فرص كبيرة لتطوير اقتصاديهما في المستقبل.

ورحب معاليه بجهود الهند في العمل المناخي العالمي، والتي ساهمت في إصدار مجموعة العشرين "إعلان دلهي" في سبتمبر الماضي والذي ركز على دعم جهود التنمية المستدامة ومواجهة تداعيات تغير المناخ.

 وأشاد معاليه بدور رئاسة الهند الحالية لمجموعة العشرين، في توفيق آراء دول المجموعة، التي تمثل 85% من الاقتصاد العالمي، نحو الالتزام بالاستجابة لدعوة رئاسة COP28 إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.

وقال معاليه إن رئاسة COP28 تحرص على الاستفادة من فرص النمو الاقتصادي التي يتيحها العمل المناخي، وتهدف إلى تحقيق نتائج طموحة ومتوازنة عبر موضوعات التخفيف والتكيف ووسائل التنفيذ من خلال تقديم استجابة شاملة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.

أخبار ذات صلة مريم المهيري: الإمارات تضع التحول العالمي لنظم زراعة وغذاء مستدامة على رأس أولوياتها خلال COP28 الإمارات تدعو أعضاء «اليونسكو» للانضمام لجهود إنقاذ الأرض في «COP28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وجدد معاليه في هذا الإطار الدعوة إلى تطوير آليات التمويل المناخي بما يضمن تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي يحتوي الجميع، كما أكد على الحاجة الماسّة إلى تبني نموذج جديد للتمويل المناخي يمكّن دول الجنوب لتحقيق التنمية منخفضة الانبعاثات، وأشار إلى ضرورة بدء هذه الجهود من خلال إعادة بناء الثقة بين الشمال والجنوب.

وشدد معاليه على ضرورة الوفاء بالوعود السابقة التي تشمل التعهد بتقديم مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، وكذلك على أهمية تجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة تمويل التكيف، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار بشكل كامل في COP28.

وجدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر التأكيد على أهمية إجراء تطوير شامل لبرامج وآليات التمويل المناخي، في ضوء حاجة المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف إلى تسريع إعادة صياغة صلاحياتها لتلبية الاحتياجات المناخية المتزايدة، وتوفير مزيد من التمويل الميسر لجذب مزيد من رؤوس الأموال الخاصة، وأشار إلى ضرورة إقرار سياسات مالية واضحة لضمان الكفاءة والنزاهة والعدالة في أسواق الكربون الطوعية، وتطبيق نماذج مبتكرة للتمويل المشترك تجمع بين الاستثمارات الحكومية والخاصة على مستوى الاقتصادات الناشئة والنامية.

وأكد معاليه ضرورة إتاحة التقنيات النظيفة الداعمة للمناخ التي بدأت تنتشر في الشمال العالمي وتوفيرها بأسعار معقولة في جميع أنحاء دول الجنوب، كما دعا إلى تحقيق التوازن المطلوب بين التمويل المخصص لكلٍ من التخفيف والتكيٌّف، مشيراً إلى أن موضوع التخفيف يتلقى حالياً عشرة أمثال التمويل المخصص للتكيف.

وأوضح معاليه أن رئاسة COP28 أعدت خطة عمل شاملة للمؤتمر تستجيب لجميع جوانب العمل المناخي وتركز على احتواء الجميع في منظومة العمل انطلاقاً من إدراكها أن المؤتمر يشكّل فرصة مهمة لإثبات فاعلية العمل متعدد الأطراف، وحث المشاركين في المنتدى على الاتحاد والعمل والإنجاز لتحقيق النجاح المنشود خلال COP28.

جدير بالذكر أن مشاركة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر في الملتقى التابع لمجموعة العشرين تأتي بعد فترة قصيرة من الاجتماع الخامس للجنة الانتقالية المعنية بموضوع الخسائر والأضرار التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي أقيم في أبوظبي يومَي 3 و4 نوفمبر، ونجح في التوصل لاتفاق على قائمة توصيات لتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، على أن تُعتمد خلال انعقاد COP28.

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان الجابر الطاقة المتجددة مجموعة العشرین العمل المناخی

إقرأ أيضاً:

“الخدمات الطبية بالداخلية” تختتم ملتقى “ننجز لنتميز” في الرياض

اختتمت الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، اليوم، أعمال ملتقى “ننجز لنتميز”، الذي أقيم في مدينة الرياض؛ بهدف ترسيخ مبادئ المسؤولية المؤسسية وتعزيز الأداء الفعّال لمنسوبي الخدمات الطبية، وذلك ضمن جهودها لمواكبة برنامج تحول القطاع الصحي -أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030- وإطلاق مبادرات نوعية لتمكين وترسيخ التحول المؤسسي.

وشهدت جلسات الملتقى عددًا من النقاشات حول المفاهيم المؤسسية والمهنية المرتبطة بالمسؤولية وأثرها في تحسين المخرجات، إلى جانب ورش عمل متخصصة ركّزت على أهمية التغذية الراجعة في رفع الأداء وتطوير بيئة العمل، ونشر الثقافة المؤسسية لتعزيز تبادل الخبرات وتحفيز الموظفين على تبني أفضل الممارسات المؤسسية، واستعراض أبرز منجزات الخدمات الطبية لعام 2024، ومشاريع ومستهدفات ومبادرات 2025، بما يضمن تحسين الخدمة للمستفيدين.

ويأتي الملتقى ضمن جهود الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية لتعزيز الحوكمة المؤسسية، ورفع كفاءة العمل، وتحقيق أعلى معايير الجودة في الخدمات الطبية.

أخبار قد تهمك الأمن يضبط مخالف لنظام البيئة في الجوف 1 فبراير 2025 - 9:07 مساءً مكافحة المخدرات تقبض على 3 مقيمين بمنطقة الرياض لترويجهم 13 كيلوجرامًا من مادة الشبو المخدر 7 يناير 2025 - 12:11 مساءً

مقالات مشابهة

  • دائرة الطاقة في أبوظبي: الابتكار ركيزة أساسية لتحقيق النمو المستدام
  • انطلاق فعاليات مؤتمر «فيرتيكلينيك» للخصوبة وأطفال الأنابيب في أبوظبي
  • “الخدمات الطبية بالداخلية” تختتم ملتقى “ننجز لنتميز” في الرياض
  • باحث مصري يشارك في اكتشاف ثوري لحل مشاكل تخزين الطاقة
  • «موانئ أبوظبي» تختار مطوراً رئيسياً للمرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد» بالأردن
  • "موانئ أبوظبي" تختار المطور الرئيسي لـ "مرسى زايد" في العقبة الأردنية
  • أزهر الإسكندرية يشارك في معرض القاهرة الدولى للكتاب
  • «موانئ أبوظبي» تبدأ عمليات إدارة وتطوير محطة لواندا بأنجولا
  • مصر وإسبانيا تعززان التعاون الأكاديمي والصناعي لتحقيق التحول الطاقي المستدام
  • العمل: قانون العمل الجديد يضمن إجازتي الأمومة والأبوة لتحقيق التساوي بين الجنسين