العربية للطيران تستعرض أحدث طائراتها من طراز إيرباص A321neo-LR في معرض دبي للطيران
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تشارك "العربية للطيران" ــ أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ــ في الدورة الـ 18 لمعرض دبي للطيران 2023 والذي سيقام من 13 إلى17 نوفمبر الجاري في مطار دبي وورلد سنترال "DWC".
وستعرض "العربية للطيران" خلال هذا الحدث أحدث طائراتها من طراز "A321neo-LR" المزينة بالشعار الخاص على هيكلها تكريماً للذكرى السنوية الـعشرين على تأسيس الناقلة ومواصلتها تقديم الأداء المتميز في قطاع النقل الجوي.
وسيتمكن الحضور من تفقد الطائرة والتي تتميز بقدرتها على استيعاب 215 راكباً وهي مزودة بالمقصورة الداخلية الجديدة المجهزة بأحدث التقنيات ونظام "SkyTime" الترفيهي، في حين توفر المقاعد راحة إضافية للمسافرين مع مساحة جلوس رحبة لطالما اشتهرت بها الشركة.
وسيحظى زوار معرض دبي للطيران ايضاً بالفرصة لتجربة المنتجات القيّمة ومنخفضة التكلفة التي توفرها "العربية للطيران" على متن طائرات "إيرباص A321neo LR".
أخبار ذات صلةوقال عادل العلي الرئيس التنفيذي لمجموعة "العربية للطيران": "نتطلع قدماً للمشاركة في معرض دبي للطيران في دورته الثامنة عشرة خاصة في ظل النمو المتواصل الذي يشهده قطاع الطيران لاسيما أن المعرض يشكل منصة مثالية لعرض التقنيات والابتكارات الجديدة التي ترتقي بتجارب العملاء بشكل عام".
ويحافظ معرض دبي للطيران على ريادته، بوصفه أحد أكبر معارض الطيران العالمية وأكثرها نجاحاً وسيستقبل في دورته الثامنة عشرة أكثر من 1400 عارض من 95 دولة مشكّلاً بذلك منصة مميزة للمتخصصين في كافة مجالات قطاعات الطيران والفضاء.
يذكر أن لدى مجموعة "العربية للطيران" شبكة واسعة تربط أكثر من 190 وجهة انطلاقاً من سبعة مراكز عمليات استراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة "الشارقة، وأبوظبي، ورأس الخيمة" والمغرب ومصر وأرمينيا وباكستان وتمتلك المجموعة حالياً أسطولاً يضم 72 طائرة من طراز إيرباص " A320 وA321 ".. ولدى الناقلة خطط زيادة حجم الأسطول بمعدل ثلاث أضعاف حيث تقدمت بطلبية لشراء 120 طائرة من طراز ايرباص.
وكانت الشركة قد حازت على تصنيف "أعلى هامش ربح تشغيلي في العالم" من قبل مجلة "Airline Weekly" بالإضافة إلى احتفاظها بالتصنيف الأول لمجلة "Airfinance Journal" لأفضل 100 شركة طيران حول العالم لمدة أربع سنوات متتالية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض دبي للطيران العربية للطيران معرض دبی للطیران العربیة للطیران من طراز
إقرأ أيضاً:
عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
في البدء كانت الكلمة، ثم صارت معرضًا، نلتقي هناك، بين الرواق والرف، لنعيش لحظات نعتقد أنها ثقافة، لكنها غالبًا ما تكون مجرد ظل لها. نشتري الكتب، نلتقط الصور، نستمع إلى المتحدثين نفسهم كل عام، ثم نغادر كما جئنا: بلا أسئلة جديدة، ولا أفكار تقلقنا.
هذا ليس نقدًا لمعارض الكتب، بل هو حنين إلى ما يمكن أن يكون. إلى معرض لا يختزل في "الحدث الثقافي" الذي يعلن عنه، بل في ذلك الحوار الخفي الذي يحدث بين القارئ والكتاب، بين المبدع والمتلقي، بين الماضي الذي نحمله والمستقبل الذي نصنعه. معرض لا يكرر نفسه، بل يتجدد كالنهر الذي لا يعبر المرء نفس مياهه مرتين.
فهل نجرؤ على أن نحلم بمعرض كهذا؟!
في كل ربيع، تتنفس أبو ظبي بكتب تفتح، وأفكار تعلق كنجوم في سماء ندواتها، وأصوات تأتي من كل حدب لتلون أروقة المعرض الدولي للكتاب. هنا، حيث تتحول الكلمات إلى لوحات، والندوات إلى حوارات تلامس الغيم، يصبح المعرض ليس مجرد سوق للورق والحبر، بل مهرجانًا ثقافيًا يذوب فيه الفن في الفكر، والماضي في المستقبل. لكني، وأنا أقرأ أخبار هذه الدورة، أشعر بظل من الحزن يتسلل إلى كياني؛ حزن لا يعبر عن غيابي الجسدي عن أروقته هذا العام فحسب، بل عن سؤال يلح علي: هل يكفي أن نكرر الوجوه ذاتها كل عام لنجعل من المعرض منارة ثقافية؟.
بين الكتب والوجوه: سردية المكان
لا يختزل المعرض في رفوفه الممتلئة، بل في ذلك الحوار الخفي بين الغائبين عنه والحاضرين فيه. إنه فضاء تعيد فيه الثقافة العربية اكتشاف ذاتها عبر كتب تتنافس في جمال الطباعة وعمق المحتوى، وندوات تلامس قضايا من الشرق إلى الغرب، وفنون تشكيلية تتحرك كأنها قصائد بصرية. الضيوف الذين يحتضنهم المعرض، من مفكرين وأدباء وفنانين، هم بمثابة جسور تربط بين الموروث والحداثة، بين المحلي والعالمي. كل دورة جديدة تذكرنا أن الثقافة ليست تراكمًا، بل حركة دائمة نحو آفاق غير مطروقة.
لكن هذه الحركة، يا سادتي، تحتاج إلى رياح جديدة. فكيف لنا أن نتحدث عن انفتاح ثقافي، ونحن نرى الوجوه ذاتها تتكرر عامًا بعد عام، وكأن المعرض تحول إلى "صالون أدبي" مغلق على نخبة محددة؟ أليس في العالم العربي والعالمي من المبدعين والمفكرين من يستحق أن يسمع صوته؟ أليس التغيير جزءًا من جوهر الثقافة ذاتها؟.
غيابي... وحضور الأسئلة
قد يقول قائل: "الحضور رمزي يعزز التواصل". لكنني، وأنا أتأمل صور الندوات وبرامجها، أتساءل: كم من تلك الأسماء المكررة قدمت رؤية جديدة هذا العام؟، كم منهم تجاوز خطابه المألوف إلى فضاءات غير مسبوقة؟ الثقافة لا تبنى بالتكرار، بل بالتجديد. ولئن كان حضور بعض الوجوه ضرورة لاستمرارية الحوار، فإن إحلال دماء جديدة مكان أخرى بالية هو شرط بقاء الثقافة حية.
أذكر ذات مرة أن الدكتور سعيد يقطين الناقد المغربي المعروف ، كتب عن "السرد الناعم" كحكاية تتدفق بلا ضجيج، لكنها تحدث أثرًا عميقًا. هكذا يجب أن يكون المعرض: حكاية تتجدد شخصياتها كل عام، لا أن تتحول إلى مسرحية يعاد تمثيلها بنفس الأدوار. إن تكرار الضيوف يشبه إعادة طباعة كتاب قديم بغلاف جديد: قد يبدو جميلًا، لكنه لا يغني المكتبة.
اقتراح من القلب
لا ينبع نقدي من جحود بقيمة المكررين، بل من حب لجعل المعرض منصة لا تضاهى. لماذا لا نستلهم تجارب معارض عالمية تخصص مساحات واسعة للاكتشاف؟ لماذا لا نشرك الشباب أكثر، أو نستضيف مبدعين من ثقافات لم تسمع أصواتها بعد؟ الثقافة العربية غنية بتنوعها، لكن هذا التنوع لا يظهر إلا إذا فتحنا الأبواب لـ"الآخر" المختلف، لا الذي نعرفه مسبقًا.
الشارقة.. حب قديم!
بين ضجيج المعارض وصمت الذكريات، تقف الشارقة كسيرة عشق لم تكمَل. زرتها ذات يوم ضيفًا على معرض الكتاب، فكانت كحكاية "كليلة ودمنة" تروى لأول مرة: كل جنباتها حروف، وكل شارع فيها باب مفتوح إلى عالم آخر. أحببتها حتى ألفت عنها كتابًا، وكتبتها حتى صارت في قلبي وطنًا ثانيًا.
لكن العجيب في الحكايات الجميلة أنها تنسى أحيانًا! فمنذ تلك الزيارة اليتيمة، لم أتلق دعوة، ولم أعد إلى أروقة المعرض، وكأنما اكتملت فصول تلك القصة بلا خاتمة. أتذكر جيدًا ذلك الزحام الثقافي، وتلك الوجوه المتعطشة للكتب، والجلسات التي كانت تشبه "نديم" الجاحظ في زمن السوشيال ميديا. فالشارقة ليست معرضًا للكتب فقط، بل هي "ديوان" العرب الذي يجمع بين الأصالة والانطلاق.
فيا معرض الشارقة، أليس من العدل أن تعود الفراشات إلى حيث تلونت أجنحتها أول مرة؟ أم أن الدعوات صارت كالكتب النادرة التي لا يوفق الجميع لاقتنائها.