أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف "COP28"، أن الإمارات تضع التحول العالمي إلى نظم زراعة وغذاء مستدامة على رأس أولوياتها خلال مؤتمر الأطراف، المقرر انطلاقه في الإمارات أواخر الشهر الجاري.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليها في الحلقة النقاشية التي حملت عنوان "COP28: أهمية تعزيز النظم الغذائية المستدامة"، والتي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات في قاعة الاحتفالات الكبرى بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث قدمت الحلقة النقاشية إليازية الحوسني، مديرة مكتب الاتصال الإعلامي في "تريندز"، وأدارت النقاش سمية الحضرمي، نائبة رئيس قطاع تريندز غلوبال، مسؤولة لجنة تريندز في "COP28".

وخلال حديثها، أشارت المهيري إلى أن النظم الغذائية التقليدية تتسبب في نحو 33% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً، وتتسبب في حدوث التغيرات المناخية، التي تنتج عنها تحديات زراعية وغذائية هائلة، وعلى رأسها شح المياه، ونقص الأراضي الصالحة للزراعة، مؤكدة أن فقد الأغذية وهدرها قضية عالمية تتطلب تغييرات سلوكية على مستوى المستهلك، لذلك أطلقت دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والتي تمثل رؤية طموحاً لتحويل الإمارات إلى مركز عالمي رائد في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.

وأضافت معاليها أن دولة الإمارات تعكف على التحول إلى التقنيات الناشئة وأساليب الزراعة المبتكرة، مثل الزراعة الخاضعة للرقابة البيئية، وتطوير المحاصيل التي تتحمل الجفاف، مبينة معاليها أن التكنولوجيا والابتكار مهمان للمساعدة في إحداث تقدم ملموس في تحول النظم الغذائية، إلى جانب تشجيع المزارعين على تنويع المحاصيل؛ لتعزيز مرونة النظم الزراعية في مواجهة تقلبات المناخ.

- خطة طموح

وحول النتائج العالمية المرجوة من مؤتمر الأطراف "COP28" والتي ستؤدي إلى تعزيز النظم الغذائية المستدامة، قالت معالي مريم المهيري، إن ملف النظم الغذائية سيكون على رأس جدول أعمال مؤتمر "COP28"، حيث أطلقنا في يوليو الماضي (برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة)، وهي خطة طموح لتحويل النظم الغذائية العالمية وضمان استدامتها.

وبجانب تسببها في نسبة كبيرة من الانبعاثات العالمية، تساهم النظم الغذائية الحالية في فقدان التنوع البيولوجي، وإزالة الغابات والجفاف، وتلوث المياه العذبة، وانهيار الحياة البرية المائية.

وأكدت معاليها أن سياسة دولة الإمارات بشأن النظم الغذائية جرى تعزيزها قبل انعقاد مؤتمر "COP28"، مع إدراج الزراعة المستدامة في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق أهداف استراتيجية المناخ بحلول 2050، التي أطلقتها دولة الإمارات عام 2021، ومنذ ذلك الحين جرى بناء قدرات وطنية في الزراعة العمودية والمزارع المائية، وغيرها.

- أساليب مبتكرة

وعن النتائج المأمولة خلال مؤتمر "COP28" لتعزيز النظم الغذائية المستدامة، أشارت معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى أن دولة الإمارات لديها وعي كبير بهذا الأمر، باعتبارها دولة معرضة لتهديدات تغير المناخ، وذات بيئة قاحلة وموارد محدودة من المياه العذبة، حيث تعمل على تقليل الواردات وزيادة الاعتماد على الأغذية المنتجة محلياً، كما بينت معاليها أن الإمارات تمتلك أكبر منشأة للبحث والتطوير في العالم مخصصة للزراعة العمودية، وبفضل الابتكار في علوم المحاصيل، تمكنا من حصد الأرز المزروع في الصحراء أيضاً.

- استراتيجية الحياد المناخي

وأشارت معالي المهيري إلى إطلاق حكومة الإمارات مؤخراً "استراتيجية الحياد المناخي 2050"، والتي تتضمن تطبيق أكثر من 25 برنامجاً متكاملاً في 6 قطاعات اقتصادية مستهدفة، وهي الطاقة، والصناعة، والنقل، والبناء، والنفايات والزراعة، من أجل إحداث تحول في تلك القطاعات الحيوية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة، تتمثل في خلق أكثر من 200 ألف وظيفة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%.

- منهجية رائدة

وذكرت معاليها أن استراتيجية الحياد المناخي بحلول 2050 تنص على تحقيق صافي انبعاثات صفرية، عبر اعتماد منهجية جديدة في العمل المناخي، وذلك لأن دولة الإمارات من البلدان الرائدة في مجال الطاقة المتجددة منذ نحو عقدين من الزمن، كما تعمل مع العديد من المنظمات والجهات الفاعلة الحكومية والقطاع الخاص على مستوى العالم في مجال الحياد الكربوني المناخي، منها ما هو متعلق بقطاع الزراعة الحديثة مثل "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" (AIM4C)، وهي مبادرة مشتركة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات، تمتلك حالياً أكثر من 500 شريك حول العالم من حكومات ومنظمات غير حكومية، تتعهد جميعاً باستثمار نحو 13 مليار دولار في الزراعة الذكية مناخياً وأنظمة الغذاء الحديثة حول العالم.

- حلول مبتكرة

وحول التحديات الرئيسية التي تتوقعها وزيرة التغير المناخي والبيئة، في تحويل النظم الغذائية، كشفت أن التحديات تكمن في تغيير الأنظمة القائمة، وإيجاد الحلول المبتكرة، وهذا يحتاج إلى البحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا والتمويل، وسيتم تسليط الضوء على هذه المجالات جميعها في مؤتمر "COP28"، إذ يتطلب التغيير المنهجي اتباع نهج شامل، ولهذا السبب نعمل على إشراك الحكومات، وصناع السياسات، والمنتجين، والمزارعين، والمستخدمين النهائيين، حيث يجب أن يكون نهجاً تعاونياً حقيقياً حتى يتحقق النجاح.

وشددت المهيري على ضرورة أن تلعب الجهات غير الرسمية من المجتمعات الزراعية إلى مؤسسات البحث والتطوير، دوراً حيوياً في وضع خطة طموح لتحويل أنظمة الغذاء العالمية، وضمان استدامتها على المدى البعيد، مضيفة أن التمويل يشكل تحدياً هائلاً وهو عامل حاسم في تمكين العمل المناخي.

وتابعت: "تهدف رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28" إلى ضمان الوفاء بالالتزام طويل الأمد، الذي تم التعهد به سابقاً، بتقديم 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة، والذي كان من المفترض الوفاء به في عام 2020، ولكنه لم يتحقق حتى الآن، وإذا أردنا أن ننجح، يجب علينا أن نعمل جميعاً معاً، ونتبادل المعرفة والأفكار لإيجاد حل موحد، مما يضمن عدم ترك أحد خلف الركب".

 

-تكنولوجيا وابتكار

وذكرت وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن التكنولوجيا والابتكار عاملان مهمان للمساعدة في إحداث تقدم ملموس في تحويل النظم الغذائية، فدور التكنولوجيا لا يقتصر على تحقيق الأشياء بطرق جديدة فحسب، بل تؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج أفضل وأكثر فاعلية من حيث التكلفة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، توجد مراكز ابتكار وأبحاث زراعية في دولة الإمارات تساعد في إنتاج المعرفة العلمية لمواجهة التحديات العالمية في الأمن الغذائي، وذلك من خلال ابتكارات علم الجينوم والهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية.

وأضافت: "يمكن أن تساعدنا التكنولوجيا في متابعة معدلات استهلاك المياه والطاقة، وتنظيم العرض والطلب على الغذاء، ويمكن أن يؤدي تكامل التقنيات الرقمية، مثل تقنيةBlockchain أو سلسلة الكتل، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، إلى تحسين مستوى شفافية سلسلة التوريد وإمكانية التتبع وتحقيق الكفاءة، وهذا يمكن أن يقلل من هدر الأغذية ويحسن سلامتها، ويضمن التوزيع العادل والمنصف للموارد".

أخبار ذات صلة الإمارات تدين الهجمات غير المتناسبة والقاسية واللا إنسانية على غزة قرقاش: لا بديل عن ضمان حقوق الشعب الفلسطيني

وذكرت المهيري أن التعايش بين النهجين المحلي والعالمي يمكن أن يساهم في إيجاد نظام غذائي عالمي أكثر قوة وقدرة على التكيف والمرونة، وبطبيعة الحال، جزء من الاستراتيجية الغذائية لدولة الإمارات هو ضمان الأمن الغذائي، كما يساهم التقدم في التكنولوجيا الزراعية، في زراعة الأغذية في البيئات الحضرية والمناطق ذات الأراضي الصالحة للزراعة المحدودة، مما يعزز القدرة المحلية على المرونة والتكيف.

- الاستدامة طويلة الأجل

وحول الأساليب التي تساعد على تعزيز قدرة المنتجين الزراعيين والمجتمعات المحلية على الصمود، أشارت معالي مريم بنت محمد المهيري، إلى أن أبرزها يتمثل في زيادة قدرة المزارعين والمجتمعات الضعيفة على الصمود في مواجهة التأثيرات المرتبطة بالمناخ، وتنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات التي تعالج التحديات المباشرة والاستدامة طويلة الأجل، إلى جانب أن تزويد المزارعين بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم تغير المناخ والتكيف معه أمر ضروري، إذ تعمل برامج التدريب على تطوير وترسيخ الممارسات الزراعية المستدامة، والتنبؤ بالطقس، وإدارة المخاطر، على تمكين المجتمعات من اتخاذ قرارات مستنيرة.

ولفتت إلى أن مؤتمر "COP28" يعمل على ضمان الشمولية، وهذا يعني أننا نتحدث ونستمع إلى مجموعة واسعة من الأصوات، بما في ذلك البلدان النامية. وأشارت معاليها إلى أن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ ساعد على تبني مشاريع الطاقة المتجددة، ومعالجة ملف ارتفاع تكاليف الوقود والاعتماد على الواردات، وتأمين احتياجات الكهرباء الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

- أسس الاستدامة

وأكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، أنه بدءاً من الغذاء الذي نأكله، وحتى كيفية زراعته ومعالجته وتعبئته وطريقة تقديمه، فإن كل جانب من جوانب هذه السلسلة له تأثير على الانبعاثات الضارة، مضيفة: "باعتبارنا منظمين لمؤتمر (COP28)، لا يمكننا تجاهل هذه الصلة، ولهذا السبب وضعنا تحول النظم الغذائية على رأس جدول الأعمال، وعلينا أن ننفذ أقوالنا ونحولها إلى أفعال، فلا فائدة من الحديث عن تحول النظم الغذائية ما لم نبين عملياً كيف نفعل ذلك، مع الالتزام بأسس الاستدامة".

وأشارت إلى أنه خلال مؤتمر "COP28" نحتاج إلى تقديم 250 ألف وجبة لأكثر من 60 ألف زائر عبر أكثر من 50 منفذاً، ونسعى إلى تقديم الطعام المستدام، حيث تهدف هذه السياسة الجديدة، ولأول مرة في سلسلة مؤتمر الأطراف، إلى رفع مستوى وعي الحاضرين، بحيث يدركون الحاجة إلى ضرورة الوعي والاهتمام بالمناخ، حتى أثناء تناول الطعام.

- إنقاذ الكوكب

من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن الحلقة النقاشية التي يعقدها مركز تريندز ضمن خريطة طريقه نحو مؤتمر "COP28"، تأتي بمشاركة معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف"COP28" ، والتي تُعد من أبرز الشخصيات التي رسمت بنشاطها وجهودها الدؤوبة معالم خريطة طريق العالم نحو المؤتمر الأهم على الإطلاق في تاريخ مؤتمرات الأطراف، وهو مؤتمر "COP28"، الذي تستضيفه دولة الإمارات في إكسبو دبي بعد أيام قليلة، والذي يعول عليه العالمُ كله للخروج بنتائج تساهم في إنقاذ الكوكب من خطر ظاهرة التغير المناخي بكل أبعادها وتشابكاتها.

- النُّظم الغذائية المستدامة

وأوضح العلي أنه مع اقتراب انطلاق مؤتمر "COP28"، تزداد النقاشات الدولية حول القضايا المطروحة على أجندته، وهي كثيرة، وإحدى أهم هذه القضايا هي قضية النُّظم الغذائية المستدامة، التي وقع اختيارُنا في مركز تريندز عليها؛ لتكونَ موضوع هذه الحلقة النقاشية، بالنظر إلى ما باتت تحظى به من اهتمام دولي، ولكونها من المداخل الأساسية لمواجهة تداعيات تغير المناخ.

وأضاف أن هذه النظم تلعب دوراً لا غنى عنه في مواجهة تداعيات تغير المناخ، عبر قدرتها على تحقيق أمن غذائي وبيئي مستدام، يعتمد على نظم غذائية خضراء، تقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون.

- نهج الحياد المناخي

وأشاد الرئيس التنفيذي لـ "تريندز" بالدور الحيوي والمهم الذي تلعبه وزارة التغير المناخي والبيئة تحت قيادة معالي مريم المهيري، في تحقيق رؤية القيادة الإماراتية الرشيدة في تبني نهج الحياد المناخي وحماية النظم البيئية وتنميتها، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي لضمان تنمية مستدامة.

وذكر العلي أن هذه الحلقة النقاشية، تأتي في إطار الجهود البحثية المستمرة لمركز تريندز لتعزيز الوعي البيئي والمناخي للمجتمع، كما تأتي في إطار التعاون القائم بين المركز ووزارة التغير المناخي والبيئة، وهو تعاون نعمل على أن يستمر ويترسخ مستقبلاً، بما يحقق أهداف الطرفين في عالم تسوده الاستدامة.

- توقيع "أشجار القرم"

وعقب انتهاء الحلقة النقاشية، وقعت معالي مريم المهيري، السلسلة القصصية الخاصة بالأطفال "أشجار القرم"، والتي أطلقتها مؤخراً وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في إطار عام الاستدامة والاستعداد لمؤتمر الأطراف "COP28".

وتهدف السلسلة القصصية إلى توعية وتثقيف أفراد المجتمع من فئة الأطفال حول أهمية أشجار القرم، وضرورة المحافظة عليها وتنميتها، كونها عنصراً أساسياً من عناصر صنع مستقبل بيئي مستدام، وتحقيق التنوع البيولوجي في دولة الإمارات والعالم.

وتضم السلسلة القصصية خمسة أجزاء، يحتوي الأول على مقدمة تعريفية عن ماهية أشجار القرم، بينما يتضمن الثاني طرق زراعة أشجار القرم والمحافظة عليها، ويتناول الجزء الثالث أهمية أشجار القرم في حماية التنوع البيولوجي، ويسلط الرابع الضوء على أهمية أشجار القرم في مواجهة تغير المناخ، فيما يتطرق الجزء الخامس إلى أبرز التحديات والتهديدات التي تواجه بيئات القرم.

- خريطة طريق "تريندز"

إلى ذلك، جالت معالي مريم بنت محمد المهيري، في أرجاء معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتعرفت معاليها على أبرز دور النشر المحلية والإقليمة والدولية المشاركة في النسخة الـ 42 من المعرض، ومن ثم عرجت على جناح "تريندز"، واستمعت معاليها إلى شرح موجز حول أحدث الإصدارات العلمية والمعرفية للمركز، وخريطة طريق "تريندز" نحو مؤتمر الأطراف "COP28"، والجهود البحثية المستمرة للمركز؛ لتعزيز الوعي البيئي والمناخي للمجتمع.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مريم المهيري الإمارات الغذائیة المستدامة الحلقة النقاشیة النظم الغذائیة الحیاد المناخی دولة الإمارات الأمن الغذائی مؤتمر الأطراف مریم المهیری أشجار القرم تغیر المناخ مرکز تریندز حول العالم فی مواجهة على رأس أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

مدير التعبئة: تحديث وتطوير منظومة التجنيد لمواكبة تطور التحول الرقمي

مدير إدارة التجنيد:إدارة التجنيد والتعبئة تعد من الإدارات العريقة بالقوات المسلحةنحن بصدد تنفيذ حزمة تيسيرات جديدة لذوي الهمم تم تحديث وتطوير منظومة إدارة التجنيد لتواكب التطور الهائل في التحول الرقمييتم دفع لجان تجنيدية إلى المحافظات الحدودية والنائية لإنهاء المواقف التجنيدية لأبناء تلك المناطقجار تطوير مجمعات خدمة المواطنين بمناطق التجنيدتم تحديث وتطوير المركز الإلكتروني لسرعة تقديم الخدمات التجنيدية إلى المواطنيننحذر من التعامل مع أي شخص يحاول إيهامهم بقدرته على مساعدتهم في التطوع أو التجنيد للحصول على مبالغ ماليةالشاب الذي يبلغ 18 عاما مطالب بتصريح سفر أياً كان سبب السفر


أعلن مدير إدارة التجنيد والتعبئة اللواء أحمد مصطفى صادق، أن الإدارة بصدد تنفيذ حزمة تيسيرات جديدة لذوي الهمم وشباب الخريجين سواء للمجندين أو المقبلين على التطوع بالقوات المسلحة، وذلك في إطار اهتمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ولا سيما بذوي الهمم.

وأكد مدير إدارة التجنيد والتعبئة - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن إدارة التجنيد تعكف على تقديم تسهيلات جديدة في هذا الإطار وذلك بتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة لتحقيق أقصى درجات التيسير على الشباب وتقديم الخدمات التجنيدية من دون عناء الانتقال والسفر، ولا سيما عبر شبكة الإنترنت، بجانب ما تقدمه إدارة التجنيد والتعبئة للعديد من الخدمات التجنيدية من خلال (9) مناطق تجنيد و(27) قسم تجنيد بالمحافظات ومكاتب التجنيد المنتشرة بكافة ربوع مصر حتى مستوى مركز/ قسم شرطة.

وأشار إلى أنه تم تحديث وتطوير منظومة إدارة التجنيد لتواكب التطور الهائل الذي شهدته القوات المسلحة والدولة في التحول الرقمي وسرعة تقديم الخدمات إلى المواطنين من خلال تحديث وتطوير الموقع الإلكتروني لخدمات التجنيد ما يعد نقله نوعية في أسلوب استقبال الطلبات وأسلوب دفع الرسوم المقررة وأسلوب استخراج وإرسال الخدمة إلكترونياً.

وتم تحديث وتطوير منظومة العمل بإدارة التجنيد ومناطق التجنيد لتنفيذ كافة الإجراءات التجنيدية إلكترونياً بشكل مؤمن وتقليل أخطاء العنصر البشري.

وأكد أن كل ذلك بهدف التيسير على المواطنين بتقديم كافة التيسيرات للمواطنين ومرعاة البعد الإجتماعي، مشيرا إلى أن إدارة التجنيد والتعبئة تعد من الإدارات العريقة بالقوات المسلحة، وكانت بداية تأسيسها في العصر الحديث عام 1822 تحت مسمى ديوان الجهادية ومقرها قلعة محمد علي، وتعدل مسماها أكثر من مرة إلى أن استقرت في مقرها الحالي اعتباراً من عام 1980 بمسماها الحالي وهي إحدى الإدارات التابعة لهيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة.

وأوضح أن إدارة التجنيد تولي ذوي الهمم أقصى درجات الاهتمام ونهتم بأن نصل إليهم من خلال أماكن تواجدهم في الجامعات أو دور الرعاية الخاصة بهم ومدارس التنمية الفكرية بالتنسيق مع كافة الجهات ويتم الكشف الطبي واستخراج شهادات المعاملة في نفس اليوم وبدون أي رسوم، وكذا من يتقدم منهم في أي وقت لعمل أي إجراء تجنيدي يتم استقباله بالشكل اللائق وفي مكان مخصص لهم وإنهاء موقفه في نفس اليوم والتأكيد على عدم التردد على المنطقة لأي سبب أكثر من مرة وأيضاً بدون أي رسوم".

وأشار إلى أنه في إطار اهتمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، تم التصديق على إضافة خدمة إنهاء المواقف التجنيدية للشبان ذوي الهمم من خلال التسجيل على موقع إدارة التجنيد والتعبئة على شبكة المعلومات الدولية " الإنترنت " وذلك بتسجيل بياناتهم عن طريق ولي الأمر أو الجهات جمعيات الرعاية الاجتماعية المسئولة عنهم وتقوم إدارة التجنيد والتعبئة بدراسة الطلبات المقدمة والتواصل مع ولي الأمر أو الجهة المسؤولة لتحديد موعد اللجنة الطبية للكشف على الشبان في أماكن تواجدهم للتيسير عليهم.

ونوه مدير إدارة التجنيد والتعبئة بالتيسيرات التي تقدمها الإدارة للمواطنين من أبناء المحافظات الحدودية والمناطق النائية، موضحا أنه يتم دفع لجان تجنيدية إلى المحافظات الحدودية والنائية لإنهاء المواقف التجنيدية لأبناء تلك المناطق في أماكنهم وتسوية موقفهم ومنحهم شهادة المعاملة التجنيدية وبدون غرامة مالية.

وقال إن ذلك يتم بشكل دوري سنوياً لكل من أبناء محافظة مطروح وأبناء سيناء وأبناء حلايب وشلاتين.

ولفت مدير ادارة التجنيد والتعبئة إلى أنه جار إجراء التعاقد مع الهيئة القومية للبريد لإتاحة إمكانية تسليم شهادات المعاملة التجنيدية للمواطنين دون الحاجة إلى التردد على مناطق التجنيد والتعبئة، كما تم تطوير مجمع خدمة المواطنين بالإدارة، وجار تطوير مجمعات خدمة المواطنين بمناطق التجنيد ليقوم بإنهاء كافة المعاملات التجنيدية في أسرع وقت ممكن.

وعن أبناء الوطن المقيمين بالخارج، قال إن توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بسرعة إنهاء المواقف التجنيدية لأبناء الوطن بالخارج حرصاً على استقرار أوضاعهم في البلاد المقيمين بها حيث تم التنسيق مع وزارة الخارجية بحيث يتم استقبال الطلب المقدم من المواطن والمستندات المؤيدة لحقه في الإعفاء من خلال سفاراتنا بالدول المقيمين بها وإرساله إلينا بعد دفع الرسوم المقررة ويتم إنهاء موقفه وإرسال شهادة المعاملة إلى السفارة القنصلية لتسليمها إليه بالدولة المقيم بها.

وأوضح أنه في إطار الحرص على استقرار الأوضاع الاجتماعية لأبناء الوطن المقيمين بالخارج يتم دفع تلك لجان تجنيدية سنوياً إلى عدة دول أجنبية وعربية.

وأضاف أنه يتم تحديد هذه الدول وعدد اللجان طبقاً للحصر الذي يرد إلى إدارة التجنيد والتعبئة من الملحق العسكري بكل دولة بعدد المواطنين المطلوب تسوية موقفهم بكل دولة وفي المتوسط يتم دفع من (4) إلى (6) لجان طبقاً للعدد المطلوب ويتم تحديد الدولة والدول المجاورة لها التي يمكن للمواطنين الوصول إليها.

وعن الجديد في التطوير لصالح التيسير على المواطنين في استخراج شهادات المعاملة التجنيدية، قال مدير ادارة التجنيد والتعبئة إنه تم تحديث وتطوير المركز الإلكتروني لسرعة تقديم الخدمات التجنيدية إلى المواطنين حيث يقوم المواطن بالدخول على الموقع الإلكتروني لإدارة التجنيد والتعبئة على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ويقوم بتسجيل طلب استخراج شهادة الإعفاء وتسجيل بياناته ومكان استلام الخدمة.

وأضاف أنه يتم مراجعة صحة موقفه وفي حالة الموافقة على طلبه يتم الرد عليه بدفع الرسوم المقررة للخدمة التجنيدية من خلال كارت الفيزا - فوري واستخراج شهادة الإعفاء وإرسالها إليه في المكان المطلوب استلام منه الخدمة.

وحذر مدير إدارة التجنيد والتعبئة، شبان التجنيد من التعامل مع أي شخص يحاول إيهامهم بقدرته على مساعدتهم في التطوع / التجنيد للحصول على مبالغ مالية.

وعن موقف بعض الشبان المقيمين بالخارج الذين انتهت صلاحية جوازات سفرهم وأحقيتهم في تجديدها حتى يتمكنوا من إنهاء أعمالهم بالخارج، أوضح أنه تيسيرا على أبنائنا في الخارج وحتى يمكنهم تسوية أوضاعهم الوظيفية والاجتماعية بالخارج فقد صدرت تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة بإمكانية تجديد جوازات سفر الشبان المقيمين بالخارج ممن بلغوا سن الإلزام حتى بلوغهم سن 29 عاما كحد أقصى لا يجدد بعدها على أن يقوموا بتقديم أنفسهم إلى مناطق التجنيد والتعبئة التابعين لها فور بلوغهم تلك السن لتحديد موقفهم من التجنيد.

وأشار إلى أن من تجاوز منهم سن الثلاثين عاما يتم تجديد جواز سفره لمدة سبع سنوات لمن سدد قيمة الغرامة المالية وقدرها (588) دولارا وبشرط عدم تجاوزهم سن (44) عاما.

وفيما يتعلق بالموضوعات التي تؤرق الشباب المقدمين على السفر لأداء العمرة - السياحة - الدراسة - زيارة الوالد / الوالدة أو لأي سبب آخر استخراج تصريح السفر.. طمأن مدير ادارة التجنيد الشباب، مؤكدا تقديم التيسيرات لهم من إدارة التجنيد لسهولة وسرعة استخراج تصريح السفر.

وأوضح أن الشاب الذي يبلغ (18) عاما مطالب بتصريح سفر أياً كان سبب السفر، وإذا كان الشاب مقيد بإحدى المعاهد أو الكليات ومؤجل تجنيده فلا يوجد ما يمنع من التصريح له بالسفر خلال الأجازات نصف العام - الصيف "نهاية العام"، مشيرا إلى أنه في غير هذه التوقيتات وطلبة السنة النهائية يكون التصريح لهم من هيئة التنظيم والإدارة، ويمكن للشاب المستوفي الشروط أن يتقدم بطلب تصريح السفر عبر الموقع الإلكتروني لإدارة التجنيد، وفي حالة الموافقة على طلبه يتم الرد عليه بدفع الرسوم المقررة والحصول على تصريح السفر من خلال الموقع وفي نفس التوقيت يتم إرسال التصريح إلى منظومة الإدارة العامة للجوازات ليتوجه الشاب من محل إقامته إلى المطار بدون الحاجة إلى التردد إلى أي جهة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحتفي غداً بـ يوم الصحة العالمي
  • مدير التعبئة: تحديث وتطوير منظومة التجنيد لمواكبة تطور التحول الرقمي
  • «هت شو» بطل «النسخة 29» لكأس دبي العالمي
  • مشاركة الإمارات في مؤتمر خاص بالسودان تفجر الأزمات.. وتحذير شديد اللهجة لـ”الحكومة البريطانية”
  • الغرف التجارية: مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن خلال الموسم الجاري
  • مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن خلال الموسم الجاري
  • تأثير نيزك تونغوسكا على النظم البيئية المائية
  • محطة تحيا مصر بالإسكندرية تعزز حلم التحول لـ مركز إقليمي للنقل واللوجستيات
  • «السلامة الغذائية» تدعو للمشاركة في استبيان لتقييم حملتها لمنع هدر الغذاء
  • 385 ألف درهم جوائز ترشيحات جماهير «كأس دبي العالمي»