أميركا تحذر إسرائيل من خطر تحول الضفة الغربية لجبهة صراع
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
حذرت تقارير أميركية من خطر اشتعال جبهة صراع ثانية ضد إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة بسبب ارتفاع وتيرة حملات الدهم وهجمات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين لمدن ومخيمات الضفة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن حالة التوتر في الضفة الغربية المحتلة تزايدت بشدة عما كانت عليه قبل هجوم حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
فقد باتت عمليات دهم واعتقالات متكررة للقوات الإسرائيلية، فيما مسلسل اعتداءات للمستوطنين لم يعرف توقفا، وأصبح هذا هو المشهد السائد في الضفة الغربية منذ 7أكتوبر.
وكانت حادثة اقتحام مدينة جنين ومخيمها، في التاسع من نوفمبر الجاري، بين الأكثر دموية في الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل 14 فلسطينيا.
وبين أمس السبت وصباح اليوم الأحد قتل 6 فلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية في حملات دهم للقوات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن حالة التوتر بلغت 4 أضعاف ما كانت عليه قبل التاريخ المذكور، الأمر الذي يزيد من المخاوف الأميركية من أن تشعل إسرائيل على نفسها جبهة ثانية من الصراع، خصوصا بعد تحذيرات عربية متكررة من انفجار الوضع في الضفة الغربية بالكامل.
وأكثر ما بات يهدد بوقوع ذلك، هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تأخذ هجمات المستوطنين الإسرائيليين شكل عمليات نهب واستيلاء على الأراضي وتدمير الممتلكات يتم أغلبها باستخدام السلاح.
وقد حث البيت الأبيض في وقت سابق إسرائيل على الحد من عنف المستوطنين في الضفة الغربية محملا مسؤولية كبح جماح المستوطنين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وللحكومة اليمينية المتطرفة.
لكن قرارات حلفائه السياسيين الصادرة تباعا تكشف عن ضعف قبضة نتنياهو على زمام الأمور، حيث دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لإنشاء مناطق عازلة ممنوعة عن الفلسطينيين في محيط المستوطنات، ما يهدد بفقدان المزارعين لآلاف الهكتارات من أشجار الزيتون.
وقبله مرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إتمار بن غفير قانونا وبشكل سريع تحت قبة الكنيست يقضي بتوسيع منح تصاريح للمستوطنين بحمل السلاح، تحت مبرر منح المستوطنين حق الدفاع عن النفس.
من ناحيتها، قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها إن واشنطن تلقت طلبًا من حكومة إسرائيل لشراء 24 ألف بندقية هجومية، لافتة إلى أن الخطوة قوبل بمخاوف في وزارة الخارجية الأميركية من احتمال وصول تلك الأسلحة إلى مستوطني الضفة الغربية على الرغم من تطمينات إسرائيلية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الضفة الغربية المحتلة حماس غلاف غزة جنين مدن الضفة إسرائيل هجمات المستوطنين البيت الأبيض بنيامين نتنياهو سموتريتش واشنطن وزارة الخارجية الأميركية أخبار فلسطين الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي المستوطنون المستوطنون في الضفة جنين الضفة الغربية المحتلة حماس غلاف غزة جنين مدن الضفة إسرائيل هجمات المستوطنين البيت الأبيض بنيامين نتنياهو سموتريتش واشنطن وزارة الخارجية الأميركية أخبار فلسطين فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من حماس بشأن إحراق المستوطنين أحد المساجد في قرية مردا
أكد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عبد الحكيم حنيني، أن إحراق المستوطنين لأحد المساجد في قرية مردا شمال سلفيت فجر اليوم، يمثل تصعيداً خطيراً ضد المقدسات الإسلامية، ويندرج ضمن الجرائم المتصاعدة وحرب الإبادة بحق شعبنا وأرضنا.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم إن تكرار إحراق المساجد في الضفة الغربية، والذي يتزامن مع ارتفاع وتيرة اقتحامات المستوطنين للأقصى، دليل إضافي على وحشية الاحتلال المجرم، وممارساته الفاشية، نتيجة السياسات التحريضية التي تتبناها حكومة الاحتلال المتطرفة.
وأضافت: إن الخطوات العنصرية التي ينفذها المستوطنون تجاه المساجد والمقدسات الإسلامية تستوجب حراكاً قوياً لردعهم عن هذه الأفعال الاستفزازية، وستقابل بضربات المقاومة التي لن تصمت عن انتهاك حرمات مساجدنا ومقدساتنا.
وتابعت: إن إصرار الاحتلال والمستوطنين على مواصلة جرائمهم في الضفة الغربية والقدس، سينقلب على رؤوسهم بمزيد من الغضب والمواجهة، فشعبنا سيبقى متمسكا بأرضه ومدافعا عن كرامته مهما بلغت التضحيات.
وأتمت الحركة بيانها قائلة: إن المشاهد التي وثقتها كاميرات المراقبة، أظهرت لحظة تسلل ثلاثة مستوطنين ملثمين إلى مسجد بر الوالدين في قرية مردا شمال سلفيت، وخطوا عبارات عنصرية، إلى جانب سكب مادة مشتعلة على بوابته وإحراقها.