اعلن الجيش الاسرائيلي انه سيساعد في اجلاء الاطفال من مستشفى الشفاء في غزة اليوم الاحد، وذلك بعد تلقيه طلبا بهذا الخصوص من المستشفى الذي يواجه وضعا "كارثيا" في ظل انقطاع الكهرباء والماء والقصف المتواصل في محيطه.

اقرأ ايضاًإسرائيل تقصف مبنى الجراحة بمجمع الشفاء الطبي في غزة

واعلنت جمعيّة حقوقية اسرائيلية الاحد، وفاة رضيعَين من الخدّج في مستشفى الشفاء.

بسبب انقطاع الماء والكهرباء والاكسجين جراء نفاد الوقود.

واوضحت جمعيّة أطبّاء من أجل حقوق الإنسان غير الحكومية ان القصف الاسرائيلي الحق اضرارا بوحدة العناية المركزة والمولد الوحيد الذي ظل عاملا، كما توقفت وحدة العناية بالخدج ما ادى الى وفاة اثنين منهم. 

وقال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الاخير وافق على طلب من المستشفى للمساعدة في اجلاء الرضع الموجودين في قسم الاطفال الى مستشفى اكثر امانا.

وتدهورت الاوضاع في مستشفيات غزة بصورة مرعبة وغير مسبوقة منذ منع اسرائيل دخول المستلزمات الطبية والوقود الى قطاع غزة غداة اعلانها الحرب عليه انتقاما من هجوم مباغت نفذته حماس ضدها في 7 تشرين الاول/اكتوبر.

وقتل 1200 شخص في هجوم حماس، فيما استشهد اكثر من 11 فلسطيني في الغارات والقصف المدمر الذي يواصل الجيش الاسرائيلي شنه في انحاء قطاع غزة.

وفي الايام ا لاخيرة، شدد الجيش الاسرائيلي حصاره للمستشفيات في مدينة غزة ومن بينها مستشفى الشفاء الذي يعد الاكبر، وتزعم ان تحته انفاقا تتخذها حماس مركز قيادة لعملياتها في القطاع.

وتوغل الجيش الاسرائيلي لعدة كيلومترات وصولا الى ما يعرف بمجمع المشافي في غرب مدينة غزة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينه ومقاتلي حركة حماس.

وتتساقط بين الحين والاخر عشرات القذائف والصواريخ التي يطلقها الجيش الاسرائيلي في محيط تلك المستشفيات، وكثيرا ما يوقع ذلك شهداء في صفوف الاف النازحين الذين احتموا فيها منذ الايام الاولى للحرب.

انقطاع الاتصال بمستشفى الشفاء

وقال اطباء وصحفيون ان اعدادا كبيرة من النازحين فرت من المستشفيات مع احتدام القصف واقتراب الجيش الاسرائيلي، وبحيث لم يتبق هناك سوى بضع مئات لا يعرفون الى اين يتوجهون بعدما لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة.

واطلقت منظمة أطباء بلا حدود تحذيرا فجر الاحد من تحول المستشفيات في قطاع غزة الى "مشارح" في حال لم يتم التوصل على الفور الى وقف لاطلاق النار يحقن الدماء، وكذلك لم يجر اجلاء المرضى ولو بالحد الادنى.

ولا تزال طواقم المنظمة تتواجد في مستشفى الشفاء مع مئات المرضى.

وقال محمد عبيد وهو جراح موجود في المستشفى عبر منصة "اكس" ان في داخله الان قرابة 600 مريض اجريت لهم عمليات جراحية ونحو ستين شخصا في العناية المركزة ثلاثة ارباعهم اطفال.

ووصف عبيد الوضع بانه "سي جدا جدا" في ظل انقطاع المياه والكهرباء والدخان الذي يلف محيط المستشفى جراء قصف اسرائيل له مرارا وكذلك قصفها كل شئ حوله.

وفي وقت سابق، قال محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء ان الطواقم باتت عاجزة عن العمل، وجثامين الشهداء تتكدس بالعشرات داخل المجمع المحاصر تماما.

اقرأ ايضاًعشرات الشهداء بمجزرة اسرائيلية امام مستشفى الشفاء بغزة

والسبت، قصف الجيش الاسرائيلي الطابق الخامس من مبنى الجراحة في المجمع، ما تسبب في حالة من الذعر في اوساط المرضى والطواقم.

لكن الجيش نفى ان يكون استهدف المستشفى معتبرا التقارير حول ذلك بانها "كاذبة" وملقيا  اللائمة على ما قال انه صاروخ اطلقته حماس.

واعلن تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية فجر الاحد، عن قلقه اثر "فقدان الاتصال" مع مستشفى الشفاء.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الجیش الاسرائیلی مستشفى الشفاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قصة الروبوت جيني الذي ابتكرته وحدة لوتيم في الجيش الإسرائيلي

أثبتت حرب جيش الاحتلال على غزة خطورة الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات العسكرية بشكل دفع العديدين للاحتجاج على استخدام هذه التقنيات في الإبادة العرقية التي تتم داخل القطاع، ولكن هذا لم يمنع إحدى وحدات جيش الاحتلال التي تعرف باسم " لوتيم" (Lotem) من ابتكار استخدام جديد للذكاء الاصطناعي في هذه الحرب.

وعمدت وحدة "لوتيم" -وهي إحدى وحدات فيلق القيادة والتحكم والاتصالات المعروف باسم "سي 4 آي" (C4I)- لتطوير روبوت دردشة ذكاء اصطناعي يستند على قواعد البيانات والمعلومات الموجودة داخل وحدات الجيش الإسرائيلي، وذلك من أجل تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات واتخاذ القرارات بشكل سريع وسط المعارك.

"شات جي بي تي" ولكن من تطوير جيش الاحتلال

تحت اسم "جيني" (Genie) أطلقت "لوتيم" روبوت الدردشة في واجهة مستخدم بسيطة ويسيرة للغاية تماثل تلك المستخدمة في "شات جي بي تي"، فضلا عن كون آلية عمل "جيني" تحاكي "شات جي بي تي"، ولكن بدلا من البحث عبر الإنترنت، فإن الروبوت يبحث في قواعد البيانات الخاصة بالجيش الإسرائيلي.

ويستطيع "جيني" تأدية كافة الوظائف التي يقوم بها أي روبوت دردشة معتاد، بدءا من التعرف على الأخطاء ونقاط التناقض فضلا عن تقديم معلومات وتحليل واضح للبيانات الموجودة في أي قاعدة بيانات تستخدم سحابة الجيش الإسرائيلي.

إعلان

ويعني هذا أن قادة وحدات الجيش الإسرائيلي قادرين على توجيه أسئلة مباشرة لروبوت الدردشة وانتظار الرد منه، بدلا من محاولة التواصل مع الوحدات الأخرى والوصول إلى هذه المعلومات، فيمكن لقائد وحدة ما أن يطلب من النموذج معرفة عدد العساكر والمخططات المتاحة في سحابة الجيش الإسرائيلي لوحدة مجاورة، وهنا يقوم "جيني" بتوفير كل هذه المعلومات بسهولة ويسر.

وجاء الكشف الأول عن هذا النموذج عبر تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" (ynetnews) وكانت تتباهى فيه بما وصلت إليه تقنيات الجيش الإسرائيلي ووحدات الذكاء الخاصة به، ورغم أن النموذج ما زال في نسخته التجريبية، إلا أنه أصبح جزءا لا يتجزأ من روتين القادة في بعض الوحدات، وذلك حتى ينتهي تطوير النسخة النهائية ونسخة الهواتف المحمولة ليصبح متاحا لكل عسكري في الجيش.

"جيني" يستطيع تأدية كافة الوظائف التي يقوم بها أي روبوت دردشة معتاد (يديعوت أحرونوت) كيف يعمل "جيني"؟

يكلف تطوير وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكثير من الوقت والأموال بحسب بيانات "أوبن إيه آي" مطورة "شات جي بي تي"، ولكن قررت وحدة "لوتيم" اتباع أسلوب يختلف عن الشركات الكبيرة، فبدلا من تطوير النموذج من الصفر، اعتمدت على تقنية "التوليد المعزز بالاسترجاع" أو كما تعرف اختصارا باسم "راج" (RAG)، وهي التقنية ذاتها التي اعتمد عليها تطوير "ديب سيك".

بدلا من أن تقوم الشركة أو وحدة "لوتيم" بتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي وتدريبه من الصفر، قامت باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، ثم تدربت على المعلومات والبيانات المتاحة في سحابة الجيش الإسرائيلي، وذلك عبر آلية استبعاد المصادر غير الموثوقة والتركيز على المصادر الرئيسة.

وفي وقت قياسي، أصبح لدى جيش الاحتلال روبوت دردشة يعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر ويقدم بيانات صحيحة ودقيقة في العديد من الأوقات، وعبر تغذية النموذج بالبيانات المباشرة فور توفرها داخل سحابة الجيش الإسرائيلي، تمكنت الوحدة من الوصول إلى نموذج مطلع ومحدث دائما.

فيلق "سي 4 آي" في الجيش الإسرائيلي يعمل على تنظيم كافة الاتصالات السلكية واللاسلكية بين مختلف الوحدات العسكرية (يديعوت أحرونوت) أقرب إلى شركة من وحدة عسكرية

يعمل فيلق "سي 4 آي" في الجيش الإسرائيلي على تنظيم كافة الاتصالات السلكية واللاسلكية بين مختلف الوحدات العسكرية، ليصبح أشبه بشركة اتصالات ومزود إنترنت وشركة أمن سيبراني وشركة اتصالات عبر الأقمار الصناعية معا، وهذا يتيح له الوصول إلى كافة البيانات الموجودة في سحابة الجيش الإسرائيلي والوحدات التابعة له، حتى إن قامت بتخزين البيانات محليا.

إعلان

ويسر هذا الأمر عمل وحدة "لوتيم" التي تمثل هجينا فريدا من نوعه، إذ تمزج بين بيئة عمل ومناخ الشركات التقنية الناشئة وبين الوحدات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وضمن هذه الوحدة، يوجد فريق صغير يدعى "مصنع النصوص" (Text Factory) هو المسؤول عن مشروع روبوت الدردشة المعزز بالذكاء الاصطناعي.

ويصف الكابتن "د" -البالغ من العمر 28 سنة، وهو خريج هندسة البيانات والذكاء الاصطناعي وحاصل على ماجستير إدارة الأعمال وأحد العقول التي تقف وراء "جيني"- مهمة فريقه في تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي بكونها مهمة معقدة وحساسة للغاية، إذ يستخدمون كافة التقنيات المدنية ولكن بشكل عسكري.

ويؤكد أن وحدته تعمل بشكل يشبه الشركات التقنية الناشئة، إذ تضم مديري مشاريع وفرق تطوير وفرق تسويق وحتى فرقا لمتابعة العملاء، مع كون العملاء هنا هم الوحدات العسكرية وجنود جيش الاحتلال في مختلف أجنحة الجيش.

ويقول الرائد يوناتان، البالغ من العمر 28 عاما من فلسفة وحدة "لوتيم" إن الوحدة أقرب إلى شركة "أمازون" فهي تعمل على تحليل البيانات سواء كانت نصوصا أو صورا أو مقاطع صوتية من أجل تزويد القادة بالمعلومات المباشرة والتحليلات الملائمة.

واختتم الكاتبن "د" حديثه عن وحدته العسكرية قائلا إن جيش الاحتلال لن يتوانى عن استخدام أحدث التقنيات التي تؤثر بشكل إيجابي في قوتهم العملية.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن جيش الاحتلال يعين أكثر من 15 عالم ذكاء اصطناعي سنويا، ورغم أن ثلثهم فقط يذهب إلى فيلق "سي 4 آي"، إلا أنهم جميعا يشاركون في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للوحدات المختلفة داخل الجيش.

مقالات مشابهة

  • قصة الروبوت جيني الذي ابتكرته وحدة لوتيم في الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الاسرائيلي: استهدفنا مواقع بنية تحتية لحزب الله في جنوب لبنان
  • محافظ قنا يفاجئ مستشفى قنا العام ويتفقد قسم الإستقبال والطوارئ
  • الجيش الاسرائيلي هاجم بنى تحتية لحزب الله.. ادرعي: الحزب يستخدم سكان لبنان دروعًا بشرية
  • مدير مستشفى الأصابعة: نعاني من نقص حاد في الإمكانيات والدعم الرسمي شبه غائب
  • الصحة العالمية:العدو الصهيوني يمنع صيانة مستشفى المعمداني بغزة
  • "إسماعيل" يتفقد انتظام العمل بمستشفى أسوان التخصصي
  • مدير مستشفى الأصابعة: الإمكانيات المتاحة محدودة للغاية ولا تتناسب مع حجم الكارثة
  • غوتيريش شعر "بفزع بالغ" إزاء قصف إسرائيل المستشفى المعمداني بغزة
  • مستشفى المقاصد: معالجة 403 مرضى في يوم طبي مجاني بمنطقة الكفير في محافظة جرش