موقع 24:
2025-03-17@13:19:02 GMT

لماذا تثير "حرب الدبابات" في غزة رعب الإسرائيليين؟

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

لماذا تثير 'حرب الدبابات' في غزة رعب الإسرائيليين؟

تحاصر القوات الإسرائيلية مدينة غزة، وتنفذ ما يسميه الجيش البريطاني "فيبوا"، أو القتال في مناطق مأهولة، وهو ما يضع الجيش الإسرائيلي أمام معضلة خطيرة، كونه يواجه بيئة صعبة بالنسبة للدبابات، إضافة إلى خصم متطور كثيراً عما واجهه البريطانيون في العراق.

أساسيات القتال الحضري بالدبابات لم تتغير حقاً



ويتذكر الصحافي جيمس جيفري في مقاله في مجلة "سبكتيتور" البريطانية أنه ذاق طعم اختبار فيبوا سنة 2004 خلال عمليات الدبابات في العمارة وهي مدينة تقع في جنوب العراق.

بالرغم من أن تجربته قد تكون قديمة بعض الشيء كما يكتب، يبقى أن أساسيات القتال الحضري بالدبابات لم تتغير حقاً. الدبابة سلاح هائل. لكن جيفري يضيف أنه عندما تكونون داخل إحداها، فإنكم لا تشعرون بالاطمئنان: من المستحيل أن تروا ما يكفي، وأن تحددوا اتجاهاتكم بشكل مناسب، عندما تكون فتحات البرج مغلقة.

 

Gaza and the terror of tank warfare

✍️ James Jeffreyhttps://t.co/WvSyrIZ45Y

— The Spectator (@spectator) November 11, 2023


كل المتاح أمامكم هو مناظير بحجم صندوق بريد حول حلقة قبة قائدكم، والصورة المقيدة من منظاركم المدفعي. عندما ترتطم قذائف آر بي جي والأسلحة المضادة للدبابات بدبابتكم، يتأرجح البرج في محاولة يائسة للعثور على من يطلق النار. وسرعان ما يصبح الأمر مربكاً، خصوصاً عندما تصدح في سماعة أذنكم اليمنى شبكة راديو لمجموعة قتالية، ويصرخ عليكم في سماعة أذنكم اليسرى، قائدان آخران للدبابات في وحدتكم.
 

عالم منعزل ثم هناك الخوف الوجودي من اتخاذ منعطف خاطئ، تابع الكاتب؛ حاوِلوا القيام بالدوران ثلاث نقاط في دبابة تزن 70 طناً وسط شارع ضيق محاط بالمباني. بينما تحاولون يائسين المناورة للخروج من نقطة ضيقة، تكون دبابتكم، بالإضافة إلى مركبات المشاة التي ترافقها، هدفاً سهلاً لكمين. إن الخرائط بين أيديكم المتعرقة تصبح عالمكم بأكمله، ولا شيء آخر يهم.
تتقن القوات الإسرائيلية حرب الدبابات. صقل الجيش الإسرائيلي مهاراته على مر العقود خلال صراعات مثل حرب يوم الغفران سنة 1973 والحروب المتكررة مع لبنان وغزة والتي تضمنت عمليات قتال كبيرة في المناطق المبنية.
  مقارنة مع دبابات أخرى.. والدعم الجوي

تعتبر قدرات أحدث الإصدارات لسلسلة دبابات ميركافا القتالية الإسرائيلية معادلة تقريباً لقدرات تشالنجر 2 التابعة للجيش البريطاني. ويقوم كلا النوعين من الدبابات بعمل جيد في توفير الحماية والقدرة على المناورة والقوة النارية، في حين أن لدى ميركافا بعض التعديلات المحسنة لحرب المدن. هي تتمتع بالقدرة على حمل المشاة في قسمها الخلفي بحيث يمكنهم النزول من خلال فتحة خلفية لتوفير الحماية ضد إجراءات العدو المضادة للدبابات. كما أنها تستخدم مدفعين رشاشين – وغالباً ما يكون هذا النوع من السلاح الأكثر ملاءمة للقتال في المناطق المبنية، عندما لا يكون بالإمكان استخدام السلاح الرئيسي.
ويمكن للدبابات الإسرائيلية أيضاً أن تطلب الدعم الجوي لمساعدتها إذا ساءت الأمور. أظهر نطاق الحملة الجوية ضد غزة حجم القوة النارية المحمولة جواً الموجودة تحت تصرف إسرائيل، في حين تقدم حليفتها الأمريكية القوية المزيد من المعدات بلا شك. طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس الموافقة على حزمة إنفاق طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تشمل تمويل إسرائيل وأوكرانيا وتايوان.

 


 

أشكال خضراء مروعة مضى جيفري قائلاً: "في العراق، قدمت لنا الولايات المتحدة خدمات باشر-75، وهي طائرة حربية من طراز إيه سي-130". وتابع سارداً حواراً مع الطيار: "‘لقد حصلتم على نار من السماء‘، ردد الصوت الرائع للغاية لمشغل باشر-75 عبر الراديو. أبقوا رؤوسكم منخفضة، سيصبح الجو حاراً هناك في الأسفل".
وصف الكاتب الاستجابة بأنها كانت مروعة لكن رائعة أيضاً. لكنه يضيف أن الدعم الجوي لا يمكن أن يكون بلا حدود، مع التمركز بشدة في البيئة الحضرية، وذلك بسبب خطر الإصابة بنيران حليفة وخسائر غير مقبولة في صفوف المدنيين.
وفي الليل، تصبح الأمور أصعب بشكل مضاعف. حتى الشوارع المعروفة تتحول إلى مناظر طبيعية مختلفة. تظهر أشكال خضراء متغولة في نظام الرؤية الليلية الخاص بالدبابة مع ما يشبه البندقية في أيديها أو شيء ما على أكتافها. ولجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة إلى الإسرائيليين، إن البيئة الحضرية في غزة أكثر تعقيداً بشكل فاحش "مما واجهناه في العراق". وتواجه القوات الإسرائيلية أيضاً عدواً أفضل تجهيزاً وتدريباً.
  لا حسد واستشهد جيفري بما كتبه العميد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي روب غيفنز في مجلة رسبونسيبل ستيتكرافت: "على مدى العقد الماضي، طورت حماس متاهة من الأنفاق المحصنة والمتصلة حرفياً عبر كامل القطاع، وخصوصاً الثقيلة في مدينة غزة".
ويشير غيفنز إلى أن "معظم القتال سيحدث في مدينة غزة، التي تتمتع بكثافة سكانية أكبر من (الكثافة السكانية في) نيويورك". إن المدنيين "في كل مكان" مما يسبب للإسرائيليين "مشاكل استهداف هائلة".
وختم جيفري: "أنا لا أحسد قادة الدبابات الإسرائيلية على العمل الذي يتعين عليهم القيام به".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 70 بالمئة من الإسرائيليين يرون إعادة الأسرى الهدف الأهم

خلص استطلاع للرأي، إلى أن نحو 70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يرون أن الهدف الأهم الآن هو إعادة جميع الأسرى في قطاع غزة ، فيما رأى 23.3 بالمئة فقط أن "القضاء" على حركة حماس هو الهدف الأهم الذي ينبغي العمل لتحقيقه.

جاء ذلك في استطلاع جديد للرأي العام أجراه معهد "فاكتو إس آر" لصالح صحيفة "يسرائيل هيوم" التي نشرت نتائجه.

وحسب الاستطلاع، قال 68.8 بالمئة من الإسرائيليين إن الهدف الأهم الآن هو "إعادة جميع المختطفين"، مقابل 23.3 بالمئة قالوا إن الهدف الأهم هو "القضاء على حماس".

وفي السياق ذاته، قال 52.7 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي إنهم يدعمون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تعني إعادة جميع الأسرى حتى لو كان الثمن بقاء حماس في السلطة وإنهاء الحرب.

في المقابل، قال 25.7 بالمئة إنهم يفضلون تمديد المرحلة الأولى، أي استمرار إطلاق سراح الأسرى على دفعات دون الإعلان عن إنهاء الحرب، بينما أعرب 13.6 بالمئة عن تأييدهم لـ"العودة إلى القتال المكثف في غزة".

وكشف الاستطلاع عن فجوة كبيرة بين أنصار الائتلاف الحاكم والمعارضة بشأن مسألة سبب عدم تقدم إسرائيل إلى المرحلة الثانية في الصفقة مع حماس.

وبينما تعتقد أغلبية مطلقة في المعارضة (61.6 بالمئة) أن السبب هو اعتبارات سياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والخوف من حل الحكومة، فإن 4.6 بالمئة فقط من مؤيدي الائتلاف الحكومي يتفقون مع هذا القول، ويعزون التأخير بالأساس إلى "انتهاكات حماس والرغبة في تدميرها قبل نهاية الحرب".

وتبدو الفجوة بين المعسكرين ملحوظة أيضا في مسألة تحديد أولويات أهداف الحرب، ففي المعارضة، يرى 86.6 بالمئة أن عودة الأسرى هي الأولوية القصوى، بينما في الائتلاف تؤيد أغلبية طفيفة 48.8 بالمئة عودة الأسرى كهدف رئيسي، مقابل 42.4 بالمئة يؤيدون تدمير حماس.

ولا يزال 59 أسيرا محتجزا لدى حماس في غزة، بينما يقدّر الجيش الإسرائيلي مقتل 35 منهم.

وقبل أسبوعين انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

في المقابل، تؤكد حركة "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وأوقفت الكهرباء عن محطة تحلية المياه في غزة في خطوات تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، من بينها الاغتيالات، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

المصدر : وكالة سوا - الاناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية المستشارة القضائية الإسرائيلية لنتنياهو: لا يمكنك إقالة رئيس الشاباك الشاباك يعتقل موظفا رفيعا في مكتب نتنياهو لبنان - شهيدان في غارة إسرائيلية على بلدة عيناثا  الأكثر قراءة طقس فلسطين اليوم: تغيّر يطرأ على درجات الحرارة مشعل: الفلسطيني هو وحده من سيحكم أرضه ولن يفرض عليه أي نظام سياسي حماس: ننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالذهاب للمرحلة الثانية ألبانيز: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يُنذر بـ"إبادة جماعية" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • %25 من سكان جنين في حالة نزوح
  • استطلاع: 70 بالمئة من الإسرائيليين يرون إعادة الأسرى الهدف الأهم
  • القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • وزارة الدفاع اليمنية ترفع جاهزية قواتها استعدادا لمحاربة الحوثيين
  • زيلينسكي: قواتنا ليست محاصرة في كورسك
  • الجيش السوداني: نواصل التقدم في جميع محاور القتال بمدينة الفاشر
  • مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!
  • لماذا كان استئناف حظر الملاحة الإسرائيلية ضرورة؟
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة توجه مطالبة مهمة لنتنياهو