موقع 24:
2024-11-14@03:06:13 GMT

لماذا تثير "حرب الدبابات" في غزة رعب الإسرائيليين؟

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

لماذا تثير 'حرب الدبابات' في غزة رعب الإسرائيليين؟

تحاصر القوات الإسرائيلية مدينة غزة، وتنفذ ما يسميه الجيش البريطاني "فيبوا"، أو القتال في مناطق مأهولة، وهو ما يضع الجيش الإسرائيلي أمام معضلة خطيرة، كونه يواجه بيئة صعبة بالنسبة للدبابات، إضافة إلى خصم متطور كثيراً عما واجهه البريطانيون في العراق.

أساسيات القتال الحضري بالدبابات لم تتغير حقاً



ويتذكر الصحافي جيمس جيفري في مقاله في مجلة "سبكتيتور" البريطانية أنه ذاق طعم اختبار فيبوا سنة 2004 خلال عمليات الدبابات في العمارة وهي مدينة تقع في جنوب العراق.

بالرغم من أن تجربته قد تكون قديمة بعض الشيء كما يكتب، يبقى أن أساسيات القتال الحضري بالدبابات لم تتغير حقاً. الدبابة سلاح هائل. لكن جيفري يضيف أنه عندما تكونون داخل إحداها، فإنكم لا تشعرون بالاطمئنان: من المستحيل أن تروا ما يكفي، وأن تحددوا اتجاهاتكم بشكل مناسب، عندما تكون فتحات البرج مغلقة.

 

Gaza and the terror of tank warfare

✍️ James Jeffreyhttps://t.co/WvSyrIZ45Y

— The Spectator (@spectator) November 11, 2023


كل المتاح أمامكم هو مناظير بحجم صندوق بريد حول حلقة قبة قائدكم، والصورة المقيدة من منظاركم المدفعي. عندما ترتطم قذائف آر بي جي والأسلحة المضادة للدبابات بدبابتكم، يتأرجح البرج في محاولة يائسة للعثور على من يطلق النار. وسرعان ما يصبح الأمر مربكاً، خصوصاً عندما تصدح في سماعة أذنكم اليمنى شبكة راديو لمجموعة قتالية، ويصرخ عليكم في سماعة أذنكم اليسرى، قائدان آخران للدبابات في وحدتكم.
 

عالم منعزل ثم هناك الخوف الوجودي من اتخاذ منعطف خاطئ، تابع الكاتب؛ حاوِلوا القيام بالدوران ثلاث نقاط في دبابة تزن 70 طناً وسط شارع ضيق محاط بالمباني. بينما تحاولون يائسين المناورة للخروج من نقطة ضيقة، تكون دبابتكم، بالإضافة إلى مركبات المشاة التي ترافقها، هدفاً سهلاً لكمين. إن الخرائط بين أيديكم المتعرقة تصبح عالمكم بأكمله، ولا شيء آخر يهم.
تتقن القوات الإسرائيلية حرب الدبابات. صقل الجيش الإسرائيلي مهاراته على مر العقود خلال صراعات مثل حرب يوم الغفران سنة 1973 والحروب المتكررة مع لبنان وغزة والتي تضمنت عمليات قتال كبيرة في المناطق المبنية.
  مقارنة مع دبابات أخرى.. والدعم الجوي

تعتبر قدرات أحدث الإصدارات لسلسلة دبابات ميركافا القتالية الإسرائيلية معادلة تقريباً لقدرات تشالنجر 2 التابعة للجيش البريطاني. ويقوم كلا النوعين من الدبابات بعمل جيد في توفير الحماية والقدرة على المناورة والقوة النارية، في حين أن لدى ميركافا بعض التعديلات المحسنة لحرب المدن. هي تتمتع بالقدرة على حمل المشاة في قسمها الخلفي بحيث يمكنهم النزول من خلال فتحة خلفية لتوفير الحماية ضد إجراءات العدو المضادة للدبابات. كما أنها تستخدم مدفعين رشاشين – وغالباً ما يكون هذا النوع من السلاح الأكثر ملاءمة للقتال في المناطق المبنية، عندما لا يكون بالإمكان استخدام السلاح الرئيسي.
ويمكن للدبابات الإسرائيلية أيضاً أن تطلب الدعم الجوي لمساعدتها إذا ساءت الأمور. أظهر نطاق الحملة الجوية ضد غزة حجم القوة النارية المحمولة جواً الموجودة تحت تصرف إسرائيل، في حين تقدم حليفتها الأمريكية القوية المزيد من المعدات بلا شك. طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس الموافقة على حزمة إنفاق طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تشمل تمويل إسرائيل وأوكرانيا وتايوان.

 


 

أشكال خضراء مروعة مضى جيفري قائلاً: "في العراق، قدمت لنا الولايات المتحدة خدمات باشر-75، وهي طائرة حربية من طراز إيه سي-130". وتابع سارداً حواراً مع الطيار: "‘لقد حصلتم على نار من السماء‘، ردد الصوت الرائع للغاية لمشغل باشر-75 عبر الراديو. أبقوا رؤوسكم منخفضة، سيصبح الجو حاراً هناك في الأسفل".
وصف الكاتب الاستجابة بأنها كانت مروعة لكن رائعة أيضاً. لكنه يضيف أن الدعم الجوي لا يمكن أن يكون بلا حدود، مع التمركز بشدة في البيئة الحضرية، وذلك بسبب خطر الإصابة بنيران حليفة وخسائر غير مقبولة في صفوف المدنيين.
وفي الليل، تصبح الأمور أصعب بشكل مضاعف. حتى الشوارع المعروفة تتحول إلى مناظر طبيعية مختلفة. تظهر أشكال خضراء متغولة في نظام الرؤية الليلية الخاص بالدبابة مع ما يشبه البندقية في أيديها أو شيء ما على أكتافها. ولجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة إلى الإسرائيليين، إن البيئة الحضرية في غزة أكثر تعقيداً بشكل فاحش "مما واجهناه في العراق". وتواجه القوات الإسرائيلية أيضاً عدواً أفضل تجهيزاً وتدريباً.
  لا حسد واستشهد جيفري بما كتبه العميد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي روب غيفنز في مجلة رسبونسيبل ستيتكرافت: "على مدى العقد الماضي، طورت حماس متاهة من الأنفاق المحصنة والمتصلة حرفياً عبر كامل القطاع، وخصوصاً الثقيلة في مدينة غزة".
ويشير غيفنز إلى أن "معظم القتال سيحدث في مدينة غزة، التي تتمتع بكثافة سكانية أكبر من (الكثافة السكانية في) نيويورك". إن المدنيين "في كل مكان" مما يسبب للإسرائيليين "مشاكل استهداف هائلة".
وختم جيفري: "أنا لا أحسد قادة الدبابات الإسرائيلية على العمل الذي يتعين عليهم القيام به".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 895 لغمًا عبر مشروع "مسام" في اليمن خلال أسبوع

تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2024م، من انتزاع 895 لغمًا في مختلف مناطق اليمن، منها: لغمان مضادان للأفراد، و26 لغمًا مضادًا للدبابات، و865 ذخيرة غير منفجرة، وعبوتان ناسفتان.

 وفي محافظة عدن تمكن فريق "مسام" من نزع 3 ذخائر غير منفجرة بمديرية خور مكسر، ولغم واحد مضاد للدبابات و202 ذخيرة غير منفجرة بمدينة عدن، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة تم نزع 16 ذخيرة غير منفجرة.

 وفي محافظة لحج تمكن الفريق من نزع 12 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوهط، و6 ألغام مضادة للدبابات بمديرية المضاربة، ونزع الفريق 18 لغمًا مضادًا للدبابات و400 ذخيرة غير منفجرة في مديرية مأرب بمحافظة مأرب، ونَزع لغمًا واحدًا مضادًا للدبابات في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.

 وفي محافظة تعز نزع الفريق لغمًا واحدًا مضادًا للأفراد و14 ذخيرة غير منفجرة بمديرية ذباب، ونزع لغمًا واحدًا مضادًا للدبابات و217 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء، ونزع ذخيرة واحدة غير منفجرة وعبوتين ناسفتين بمديرية المظفر.

 وبذلك يرتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" حتى الآن إلى 468 ألفًا و962 لغمًا زرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

مقالات مشابهة

  • وجّه بشأنها السوداني.. لماذا مباراة العراق والأردن مهمة؟
  • دائرة النار تتسع.. الاستهدافات الإسرائيلية لمسؤولي حزب الله تثير قلق اللبنانيين
  • لماذا ينخفض عدد جنود الاحتياط الإسرائيليين؟
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 895 لغمًا عبر مشروع "مسام" في اليمن خلال أسبوع
  • انتزاع نحو 900 لغم في اليمن خلال أسبوع
  • خلال 7 أيام.. مشروع "مسام" ينتزع 895 لغمًا في اليمن
  • رئيس وزراء العراق يطالب بموقف حاسم لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان
  • برشلونة رفض التعاقد مع هازارد عندما كان في الـ16 من عمره.. لماذا؟
  • برشلونة رفض التعاقد مع هازارد عندما كان في 16 من عمره.. لماذا؟
  • “مسام” يطهر الأراضي اليمنية من 895 لغمًا خلال أسبوع