الجيش يتكبد خسائر.. محلل إسرائيلي: حماس بعيدة عن الانهيار والاستسلام
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي البارز عاموس هارئيل، الجمعة، أن حركة "حماس" في قطاع غزة بعيدة كل البعد عن الاستسلام والانهيار في الوقت الراهن، رغم الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة.
كلام هارئيل جاء في مقال نشره في صحيفة "هآرتس" العبرية، قبيل دخول المعارك البرية داخل غزة أسبوعها الثالث.
وحسب هارئيل: "دخلت إسرائيل الحرب وهي تعاني من عجز رهيب، نتيجة لفشل مروّع في مجال الاستخبارات والتأهّب في 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وأضاف: "بحلول الوقت الذي تعافت فيه القوات الإسرائيلية وبدأت القتال بفعالية، كان نحو 1200 إسرائيلي قد قُتلوا بالفعل واختُطف نحو 240 آخرين".
وتابع: "ومنذ ذلك الحين، أصبح كل ما تم القيام به وما سيجري القيام به أشبه بمحاولة يائسة لملاحقة عدو أشعل النار بالفعل ويتقدم بسرعة".
ولفت إلى أنه "من الناحية العملية، انتظرت إسرائيل نحو 3 أسابيع قبل إرسال قوات برية إلى قطاع غزة، بسبب قيود مختلفة".
اقرأ أيضاً
صحيفة إسرائيلية: عدد قتلى الجيش في غزة يقترب من نصف قتلاه بحرب 67
وقال: "سيكون مساء يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمثابة مرور أسبوعين على بدء الهجوم البري، أرسل الجيش الإسرائيلي 3 فرق عسكرية إلى شمال قطاع غزة وطلب من المدنيين الفلسطينيين هناك مغادرة منازلهم والتوجّه إلى جنوب غزة".
وأضاف: "أصبحت الهجمات الجوية الضخمة في الأسابيع الأولى أكثر شراسة منذ اللحظة التي تم فيها استدعاء القوات الجوية لتقديم دعم وثيق للقوات البرية، وكان التقدم منذ ذلك الحين بطيئًا ومدمّرًا، باستخدام أسلوب التقطيع (الفصل بين المناطق)".
وتابع: "تطلق قوات المدرعات والمشاة نيرانًا كثيفة للغاية في مواجهة كل مظاهر المقاومة، ويبدو أن هذا هو السبب الرئيسي وراء قرار حماس، في كثير من الحالات، بالبقاء في الأنفاق وتجنب الصدام العسكري المباشر".
وكشف هارئيل النقاب عن أن "الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر عندما تقوم حماس بقنص القوات التي تدخل في وضع ثابت، أو عندما تهاجم منشآت أكثر أهمية بالنسبة لحماس، والتي تجري حولها جهود دفاعية أكثر كثافة".
ورأى أن الصعوبات الأساسية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي هناك هي "شبكة متشعبة للغاية من الأنفاق تحت الأرض، والعديد من المباني الشاهقة فوق الأرض، رغم تدمير جزء كبير منها في الهجمات الإسرائيلية".
اقرأ أيضاً
لا صوت يعلو فوق خسائر الحرب في إسرائيل
واعتبر المحلل العسكري أن "حماس في ورطة، لكنها بعيدة عن الانهيار"، وفق تعبيره.
وقال إن "النصر في الحرب يتحقق عندما يتوقف أحد الأطراف عن العمل، سواء في شكل استسلام تام أو بسبب انهيار أنظمته، وتبدو حماس بعيدة كل البعد عن ذلك في الوقت الراهن".
وأردف: "تضررت وظائفها (حماس) في شمال قطاع غزة بشدة، ولكن الاستسلام ليس في الأفق".
وفيما ذكر أن "الهدف الأول للحرب، كما هو موضح للجيش الإسرائيلي تدمير القدرة العسكرية لحماس والبنية التحتية الحاكمة"، إلا أنه استدرك: "لكن حتى الأهداف الرسمية هي طموحات".
واعتبر أن "القدرة على تحقيقها تعتمد على 3 عوامل: ممارسة القوة العسكرية الفعالة، وتخصيص الوقت الكافي، والقدرة على العمل في جنوب قطاع غزة أيضا".
وفي إشارة إلى زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار، رأى هارئيل أنه "سيكون من الخطأ الجسيم أن نستنتج من الصعوبات التي يواجهها الآن أنه سيستسلم أو حتى يتم ردعه تحت الضغط الذي يتعرض له".
اقرأ أيضاً
الجيش الإسرائيلي: 222 أسيرا في قطاع غزة و308 قتلى بين الجنود
وأضاف: "سمعنا بالفعل ما يكفي عن إضعاف حماس وردعها من الحكومة ومن الجيش الإسرائيلي، وبعد العمليات الأصغر حجمًا السابقة في غزة، لن يشتري أحد تلك السلع المستعملة (الوعود التي لا تنفذ) مرة أخرى".
وبالنسبة لعامل الزمن، ذكر هارئيل أنه "من وجهة نظر إسرائيل، فإن عنصر الوقت في العملية أمر بالغ الأهمية، حيث يتحدث قادة الجيش الإسرائيلي في الميدان عن إطار زمني مدّته أشهر للقضاء على القدرات العسكرية لحماس شمال قطاع غزة".
وأضاف: "لكنّ واشنطن تشير إلى أنه لن يكون هناك أكثر من بضعة أسابيع، حتى بعد التوصل إلى صفقة محدودة لإطلاق سراح الأسرى، وبعد ذلك، تضغط الولايات المتحدة من أجل أن يتم القتال بصيغة مختلفة".
ووفقا للإعلام الإسرائيلي، قتل 38 جنديًا وأصيب أكثر من 270 بينهم 100 إصاباتهم خطيرة، منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي.
لكن "كتائب القسام" التابعة لـ"حماس" تعلن من حين لآخر عن خسائر الجيش الإسرائيلي، وتقول إنها أكبر بكثير مما تعلنه تل أبيب.
ومنذ 37 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي هجمات جوية وبرية وبحرية دون توقف على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل أكثر من 10 آلاف و812 فلسطينيا، بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة، وأصاب أكثر من 26 ألفا، كما قتل 183 فلسطينيا واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
اقرأ أيضاً
التصعيد يتمدد.. 3 قتلى من حزب الله وقصف متبادل مع إسرائيل
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: توغل بري إسرائيل قوات إسرائيلية المقاومة حماس غزة الحرب في غزة الجیش الإسرائیلی اقرأ أیضا قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
أسهم أوروبا ترتفع لتنهي أطول سلسلة خسائر في أكثر من شهرين
شهد مؤشر الأسهم الرئيسي في أوروبا ارتفاعا، الخميس، لينهي أطول سلسلة خسائر له في أكثر من شهرين بدعم من صعود أسهم الطاقة والتكنولوجيا، في حين دعم التوتر الجيوسياسي الطلب على أصول الملاذ الآمن.
تحركات الأسهم
صعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.5 بالمئة ليكسر سلسلة خسائر استمرت لأربع جلسات.
ودفعت حالة الغموض التي تكتنف الصراع المتصاعد بين أوكرانيا وروسيا أسعار النفط إلى الارتفاع، مما أدى إلى تقدم المؤشر الفرعي لقطاع الطاقة 1.3 بالمئة.
وارتفع المؤشر الفرعي لقطاع الصناعات الدفاعية 1.5 بالمئة.
وصعدت أصول الملاذ الآمن بما في ذلك الذهب والفرنك السويسري والدولار خلال اليوم.
ورغم صعوده لمستويات غير مسبوقه في وقت سابق من العام الجاري، تأخر المؤشر "ستوكس 600" بحدة عن نظيره الأميركي "ستاندرد اند بورز 500"، إذ تضرر بسبب التأثيرات المحتملة على القارة الأوروبية بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية والمخاوف بشأن الإنفاق الصيني والمتاعب الاقتصادية في منطقة اليورو.
وبينما قال أحد صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي إن زيادة الرسوم الجمركية في عهد ترامب لا تغير توقعات التضخم في أوروبا، أشار مسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أنه من السابق لأوانه البدء في تقييم تأثير الانتخابات على السياسة النقدية.
وعلى صعيد متصل، انخفضت ثقة المستهلكين في منطقة اليورو 1.2 نقطة في نوفمبر من أكتوبر تشرين الأول وصولا إلى سالب 13.7 نقطة.