أتاحت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، النسخة المحدثة من رؤية مصر 2030 عبر موقعها الإلكتروني، وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنّ رؤية مصر 2030 تمثل البوصلة لتوجهات الدولة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتبني عليها الدولة الخطط والبرامج لتنفيذ أهدافها من خلال التركيز على مفاهيم النمو الاحتوائي والمستدام والتنمية المحلية المتوازنة.

تحديث النسخة الأولى من الرؤية

وأوضحت السعيد أنّه نظرًا لما شهدته السنوات الأخيرة من تغيرات وتحديات دولية وإقليمية ومحلية، سعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى تحديث النسخة الأولى من الرؤية عن طريق عملية تشاركية بمشاركة جميع الفاعلين وشركاء التنمية من الجهات الحكومية، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، مع الاستعانة بمجموعة متميّزة من الخبراء والأساتذة الأكاديميين وذوي الخبرة من جميع التخصصات.

وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى أنّ الرؤية المحدثة حددت ركائز أساسية تتمثل في 4 مبادئ حاكمة لتنفيذ المُستهدَفات، إيمانًا بأنّ نجاح العملية التنموية في كل زمان ومكان يرتبط أساسًا بأنّ «الإنسان محور التنمية»، وأنّ نجاح الرؤية لابد أن يشمل «تحقيق العدالة والإتاحة»، وضرورة أن يتسم التنفيذ بـ«المرونة والقدرة على التكيّف» لضمان أن تؤدي الأهداف إلى الاستدامة.

وأضافت السعيد أنّ الرؤية وضعت 7 ممكنات ضرورية للوصول إلى التنمية المستدامة وتحقيق المستهدفات بفاعلية وكفاءة في 2030، وهي «توفير التمويل، وتحقيق التقدم التكنولوجي والابتكار، وتعزيز التحوّل الرقمي، وإنتاج البيانات وإتاحتها، وتهيئة بيئة تشريعية ومؤسسية داعمة، وتوفير منظومة قيم ثقافية مساندة، وضبط الزيادة السكانية».

وأشار الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى أنّ هناك مجموعة من المحددات الرئيسية لعملية تحديث رؤية مصر 2030، وتشمل تأكيد الترابط بين أبعاد التنمية المستدامة، وتنفيذ الرؤية وأهدافها الاستراتيجية والعامة بشكل يتسق مع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وأجندة أفريقيا 2063، ورصد الإصلاحات المالية والنقدية والمؤسسية والتشريعية التي نفَّذتها الدولة، وما استجدَّ على الدولة المصرية من فُرص وتحدِّيات اقتصادية واجتماعية وبيئية، إضافة إلى التركيز على عدد من القضايا الملحة التي أولتها الدولة أهمية استراتيجية مضاعفة، مثل قضايا الزيادة السكانية، والتغيرات المناخية، ونُدرة المياه، مع تعزيز سرعة الاستجابة والتعامل الفعال مع التحديات العالمية المتتالية والتنبؤ السريع والاستعداد لأي مستجدات محلية وإقليمية ودولية، ورفع قدرة الاقتصاد على مواجهة الصدمات الخارجية، فضلا عن التأكيد على اتباع الرؤية لنهج يتسم بالمرونة والقدرة على التكيف، بهدف تحسين جودة حياة المواطن المصري، وضمان أن يلحق الجميع بركب التنمية.

جهود فريق عمل وحدة التنمية المستدامة

من جانبها، أشارت الدكتورة منى عصام، مساعد وزيرة التخطيط لشؤون التنمية المستدامة، إلى جهود فريق عمل وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط في تحديث رؤية مصر 2030، لافتة إلى تشكيل 28 فريق عمل في مجال التنمية المستدامة بجميع الوزارات، وعقد 60 ورشة عمل مع مختلف الوزارات والجهات، كما تضمنت منهجية التحديث 28 ورقة عمل قطاعية، وورقة مجمعة على المستوى القومي، وتحديد الفجوات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالإصدار الأول وصياغة أوراق عمل لسد تلك الفجوات، إضافة إلى دمج مدخلات أوراق العمل، وصياغة الرؤية المحدثة ومراجعتها، وطرح الرؤية للمناقشة في الحوار الوطني، موضحة أنّ كل ذلك تم من خلال حوار وطني متواصل مع الوزارات وفئات المجتمع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة التخطيط التحو ل الرقمي التنمية المستدامة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة التنمیة المستدامة وزیرة التخطیط رؤیة مصر 2030

إقرأ أيضاً:

محافظ سقطرى يؤكد أهمية برنامج الصون والتنمية المستدامة

شمسان بوست / سبأنت

أكد محافظ سقطرى المهندس رافت الثقلي على اهمية برنامج الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة أرخبيل سقطرى، الذي عمل خلال السنوات الماضية في المحافظة ونفذ مشاريع بيئية مختلفة.

جاء ذلك في اجتماع اللجنة التوجيهية النهائي الذي عقد اليوم للبرنامج الذي نفذته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.

واشار المحافظ الثقلي الى أهمية هذا الاجتماع لإجراء تقييم شامل لعمل المشروع لمعرفة أوجاء القصور وكذا التحديات والصعوبات التي رافقت بهدف معرفتها والعمل على معالجتها و تجاوزها أتناء تنفيذ المشاريع المستقبلية، مشيدا خلالها بجهود إدارة البرنامج الأخيرة في ملامسة واقع الاحتياج وأجراء التدخلات والدعم للمحميات والمواقع البيئية.

من جانبه اكد وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع البيئة عبدالحكيم عبدالله راجح، أن الوزارة تحرص دائما على نجاح المشاريع البيئية ومتابعة ملامستها لحاجة المناطق من التدخلات التي تضمن حماية وصون البيئة  .

فيما لفتت ممثلة اليونيب ليسيا نيكوليفيا، التي شاركت في الاجتماع عبر تطبيق الزوم، إلى أهتمام البرنامج في دعم اليمن لمواجهة التحديات البيئية التي تواجهها، ومساعدتهم للالتزام بالاتفاقيات وتنفيذ تدخلات تحد من التأثيرات المناخية و كذا مساعدة المجتمعات المحلية.

بدوره أستعرض المدير الدولي  لبرنامج الدعم المتكامل لصون وتنمية أرخبيل سقطرى الدكتور نشأت حمدان  عمل وأنشطة المشروع وما تم إنجازه من أعمال في البرنامج الذي تضمن أربعة مكونات أساسية خلال فترة عمله.

في سياق اخر اطلع محافظ سقطرى على الاستعدادات الجارية لإطلاق مسابقة الحمام الزاجل من المحافظة.

واستمع الثقلي من مديري مكتب الشباب والرياضة بسقطرى علي صعباب وحضرموت الوادي والصحراء الدكتور مجدي مطران، الى شرح حول التجهيزات اللازمة لمسابقة الحمام الزاجل، التي تقام للمرة الثانية بإشراف مكتبي الشباب والرياضة بسقطرى والوادي والصحراء، مؤكدا استعداد السلطة المحلية تقديم كافة التسهيلات اللازمة لانجاح المسابقة.

وتشهد المسابقة التي تقام نهاية الأسبوع الحالي وينظمها فرع اتحاد الحمام الزاجل بالوادي، إطلاق 375 طائر من محافظة سقطرى إلى محافظة حضرموت الوادي والصحراء.   

مقالات مشابهة

  • لتحقيق الرؤية التنموية 2030..دورة تدريبية عن تطبيق التحول الرقمي في مجالات الزراعة
  • رئيس هيئة حقوق الإنسان: رؤية المملكة 2030 تبنّت تحولًا في قطاع الإسكان راعى التوازن بين حقوق الإنسان وأهداف التنمية
  • عبد الواحد: الرقمنة في تعليم الكبار أداة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
  • رئيس «التخطيط القومي»: تعزيز دور الشباب مهم لصياغة السياسات الاقتصادية
  • وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • كدوانى: جامعة المنيا شريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة 2030
  • مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية لـ"الرؤية": الثقافة العمانية لديها حضور قوي بالمحافل الدولية
  • مصر ترسم خارطة الطريق.. مشروعات النقل بوابة لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة
  • محافظ سقطرى يؤكد أهمية برنامج الصون والتنمية المستدامة
  • الأمير سلطان بن سلمان: نظرة الملك عبدالعزيز الاقتصادية بعيدة المدى كما تنظر الدولة الآن عبر خطط التنمية ورؤية المملكة 2030 واختراق الزمن والواقع