يا خريجي معازل الغيتيو.. ماذا قصد أبو عبيدة في خطابه؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يا خريجي معازل الغيتو.. بهذه الكلمات وصف أَبو عُبَيْدَةَ، المتحدث الرسمي الإعلاميِّ لكتائب الشهيد عزّ الدّين القسّام الجناحِ العسكريِّ لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المستوطنين الإسرائيليين على الأراضي فلسطين المحتلة، فما هي معازل الغيتو؟ وما علاقتها باليهود؟
اقرأ ايضاً.قراصنة نشروا رسالة عن غزةما هي معازل الغيتيو
معازل الغيتو أو الغيوت، جمع غيتو، مصطلح إيطالي يعني المنطقة المعزولة أو المنطقة المحصورة أو الحي المعزول.
استخدمت معازل الغيتو أو الغيوت في القرون الوسطة ضد اليهود في مختلف المدن الأوروبية لعزل اليهود عن بقية المجتمع الأوروبي.
وتُعد معازل الغيتو الموجودة في مدينة فينيسيا الإيطالية الأشهر في التاريخ، والتي بُنيت في عام 1516 لعزل اليهود من غروب الشمس حتى شروقها لأنهم كانوا منبوذين من المجتمع الأوروبي.
وأجبرت السلطات الإيطالية في فينيسيا يهود المدينة على العيش فيه، وأمر الكثير من الزعماء مثل السلطات المحلية أو الإمبراطور شارل الخامس بتأسيس الأحياء اليهودية في فرانكفورت وروما وبراغ ومدن أخرى في القرن السادس عشر والسابع عشر.
مع تطور الزمن اصبح مصطلح الغيتو الأكاديمي يُطلق على أي منطقة محصورة أو معزولة عن العالم الخارجي وأصبحت ترمز إلى العزلة والفصل الاجتماعي أو أي منطقة محايدة مثل قطاع غزة والضفة الغربية.
مما يعني أن الأذى الذي عانى منه اليهود في أوروبا يمارسوه على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وابرز مثال على هذا جدار الفصل العنصري الذي بني في الضفة الغربية قبل 15 عام.
اقرأ ايضاًأبو عبيدة، وصف الاحتلال الإسرائيلي، بخريجي معازل الغيتو، لإبراز الاستغلال والقمع الذي يفرضه الاحتلال على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ومن خلال هذا التشبيه، يُشير إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية، تخلق بيئة تشبه الغيتو القديمة، حيث يتم عزل وعزلة الفلسطينيين في مناطقهم وتقييدهم في حريتهم وحقوقهم.
هذا التشبيه يهدف إلى إيجاد تواصل تاريخي مع الغيتو اليهودي، وما تعنيه هذه الكلمة من انعزال وقهر، وهو جزء من اللغة السياسية والنقدية التي تستخدمها بعض الجهات الفلسطينية للتعبير عن رفضها واستنكارها للسياسات الإسرائيلية في المناطق التي تحتلها.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أبو عبيدة حماس التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي يرفض خطة تهجير الفلسطينيين
وقد أكد البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي عُقد في جدة، على اعتماد الخطة المقدمة من مصر بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة. وشدد البيان على الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني.
تقرير: بدر الربيعان
8/3/2025