بعد 75 سنة كاملة؛ لقطات النزوح من غزة تعيد إلى أذهان الفلسطينيين والعرب مشاهد نكبة 1948، ولكن بنسخة 2023 المحدثة
ما أشبه الأمس باليوم وما أشبه الليلة بالبارحة.. مشاهد الماضي تتكرر اليوم.. مشاهد تدمي القلوب.. هي المشاهد السائدة في غزة اليوم.. أكثر من مليون إنسان يتم تهجيرهم من شمال غزة، إلى مستقبل مجهول.

فبعد 75 سنة كاملة؛ لقطات النزوح من غزة تعيد إلى أذهان الفلسطينيين والعرب مشاهد نكبة 1948، ولكن بنسخة 2023 المحدثة. المشاهد المؤلمة تضم أسرا بأكملها على عربات تجرها الدواب. أو عائلات كاملة تسير على الأقدام حاملين ما يستطيعون من أغراضهم الحياتية؛ تاركين وراءهم بيوتهم ومتعلقاتهم. الآلاف يسيرون ويقطعون غزة من شمالها لجنوبها هربا من القصف الإسرائيلي الذي هدم بيوتهم وشردهم وجعلهم بلا مأوى. فترى السيدة العجوز التي يتخطى عمرها الـ90 سنة؛ والتي تسير على أقدامها بكل صعوبة بصحبة أولادها وأحفادها.. فذلك المشهد ليس غريبا عليها؛ فقد عاشته في طفولتها أثناء نكبة 1948. وترى الأم التي تجر أولادها بيديها الاثنتين طيلة الطريق. تقطع الطريق إلى مستقبل مجهول؛ تاركة وراءها كل ما تملك. وترى أصغر نازحة.. طفلة مولودة منذ ساعات؛ بدأت رحلة النزوح بصحبة أمها والعائلة بمجرد ولادتها مباشرة، بدون أن يتسنى لها الوقت لتناول رضعتها الأولى.. فلا وقت للراحة من آلام الولادة لالتقاط الأنفاس. وتقصف إسرائيل بشكل مكثّف قطاع غزّة المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي، كما باشرت قوّاتها منذ 27 أكتوبر عملية برّية في شماله، وتدور منذ أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحماس في «قلب غزة»، وفق بيانات الجيش. وتعهدت إسرائيل منذ اليوم الأول للحرب بـ»سحق» حماس. وقتل أكثر من 11,078 شخصا في قطاع غزة، بينهم أكثر من 4506 أطفال أي ما يشكل أكثر من 40% من عدد القتلى، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة. فيما تم تشريد آلاف العائلات وأصبحوا بلا مأوى، بعد تهدم منازلهم جراء القصف الإسرائيلي على غزة، حيث ساوى القصف المباني السكنية بالأرض ومحا عائلات فلسطينية بأكملها من الوجود. وتأتي العمليّة الإسرائيليّة ردا على هجوم حماس الدامي على أراض إسرائيلية في 7 أكتوبر. وقتل منذ تنفيذ الهجوم ما لا يقل عن 1200 شخص في إسرائيل، وفق حصيلة محدّثة للسلطات الإسرائيلية، معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول لهجوم حماس المباغت. كذلك، تحتجز حماس نحو 240 شخصا من إسرائيليين وأجانب داخل غزة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أکثر من

إقرأ أيضاً:

نظام اتصالات بدائي يحمي يحيى السنوار من الاستهداف الإسرائيلي

كشف تقرير حديث نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن اعتماد يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، على نظام اتصالات بدائي للحفاظ على أمنه الشخصي وتجنب الاستهداف من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، التي تعتبره هدفًا ذا أولوية قصوى. ووفقًا للتقرير، يعتمد السنوار على أساليب غير تقليدية تتجنب الوسائل التكنولوجية الحديثة، مثل الهواتف المحمولة والرسائل النصية، التي يمكن بسهولة تعقبها واختراقها من قبل إسرائيل.

التقرير يسلط الضوء على كيفية تطوير السنوار لهذا النظام البدائي، حيث يقوم باستخدام ملاحظات مكتوبة بخط اليد ورسائل مشفرة تنتقل عبر شبكة معقدة من الوسطاء الموثوقين. هؤلاء الوسطاء، الذين قد يكون بعضهم من المدنيين، ينقلون الرسائل عبر سلسلة من الأشخاص، مما يقلل من احتمالية كشفها أو تعقبها. هذا النظام يعتمد على رموز معقدة تختلف بناءً على المرسل إليه وظروف معينة، وقد طوره السنوار أثناء وجوده في السجون الإسرائيلية في أواخر الثمانينيات.

أشارت الصحيفة إلى أن هذا النظام الحذر يعود إلى المرحلة التي كان فيها السنوار معتقلًا، حيث أنشأ هو وزملاؤه نظامًا لتبادل الرسائل بين السجناء عبر شبكة من العملاء تُعرف بـ "السواعد". واستمر السنوار في استخدام هذه الأساليب بعد خروجه من السجن، خاصة مع تصاعد عمليات الاغتيال التي تستهدف قادة حماس وحزب الله في الفترة الأخيرة.

بعد مقتل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في عملية إسرائيلية في بيروت، زادت تحركات السنوار حذرًا، حيث أصبح يعتمد بشكل شبه كامل على الرسائل المكتوبة بخط اليد والاتصالات الشفهية عبر دائرة ضيقة من المساعدين الموثوقين. ويعتقد الخبراء أن هذه الأساليب تُمكنه من الحفاظ على سرية تحركاته وتوجيه عمليات حماس من أماكن الاختباء، بما في ذلك الأنفاق تحت الأرض.

على الرغم من أن هذا النهج يحمي السنوار إلى حد كبير من الاعتراضات الإلكترونية، إلا أن الخبراء الأمنيين يحذرون من أن أي خطأ بسيط في هذا النظام المعقد قد يؤدي إلى كشف موقعه وتقديم فرصة لإسرائيل لتنفيذ عملية اغتيال. ويشير توماس ويثينغتون، الخبير في الحرب الإلكترونية، إلى أن مثل هذه الأنظمة البدائية قد تكون فعالة في بعض الأحيان، لكنها تعتمد بشكل كبير على الانضباط الدقيق، وأي لحظة ضعف أو خطأ في التواصل قد تكون قاتلة.

التقرير أيضًا أوضح أن السنوار ليس القائد الوحيد الذي يتبع هذا النهج، حيث تمكنت إسرائيل من استهداف واغتيال عدد من القادة البارزين باستخدام تقنيات متطورة في الحرب الإلكترونية، مما جعل قادة حماس وحزب الله أكثر حذرًا في اتصالاتهم.

هذا النهج الذي يعتمده السنوار يشير إلى تطور حركات المقاومة في التعامل مع أساليب الحرب الإلكترونية المتقدمة، لكنه في الوقت نفسه يكشف عن التحديات التي تواجهها تلك الحركات في الحفاظ على قياداتها العليا في ظل التهديدات المستمرة.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام فلسطينية : 4 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف العدو الإسرائيلي منزلًا في منطقة قيزان النجار بخان يونس جنوب قطاع غزة
  • قيادي في حماس يدين استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • وسائل إعلام فلسطينية: شهيد و14 جريحاً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي سيارة على شاطئ رفح جنوب قطاع غزة
  • خالد مشعل: الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف
  • عاجل | القائد السابق لفرقة غزة بالجيش الإسرائيلي: حماس تنتصر في هذه الحرب
  • السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة
  • الجزيرة ترصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات
  • نظام اتصالات بدائي يحمي يحيى السنوار من الاستهداف الإسرائيلي
  • عضو بالكنيست للجيش الإسرائيلي: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس
  • مقال بـ واشنطن بوست: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي