عمار العركي – أجهزة الأمن و الشرطة بالولايات كوادر مُعطلة و مهام جسام
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أجهزة الأمن و الشرطة بالولايات كوادر مُعطلة و مهام جسام
• وصلت تداعيات وإفرازات الحرب السالبة لبعض الولايات الأخرى بذات التهديد الأمني و الجنائي الذي اصبح واضحاً ببعض الولايات وقد شرعت تلك الولايات في التصدي و المكافحة، وبالرغم من المجهودات التى لا ننكرها ، لكنها ليس بقدر التحدي.
• فعلى الصعيد الجنائي نجد حالة الضبط و الكشف للظواهر السالبة الوافدة من الخرطوم المعلن عنها ليس بحجم التعدي الجنائى ، مع سؤال كيف تسللت الظاهرة للولاية المعنية؟ وقد إمتلات الأسواق و أنشئت أخرى خاصة بمنهوبات الخرطوم .
كذلك الأوضاع الأمنية أغرت المتربصين أمنياً بإعادة سناريو الفوضى ، ما يحدث بولايتي الجزيرة و القضارف خير مثال، حيث عاود تجمع المهنيين السودانيين بإعادة إنتاج بضاعته فى اصدار بيانات شيطنة الإستخبارات وتعبئة الشارع ضدها قبل أن تسبقه لجان مقاومة القضارف في شيطنة الشرطة ببيان تنديد و تهديد و وعيد لتسببها بمقتل طفل ووقوع إصابات ، حيث لا عنف حدث و لا طفل قُتل و لا شخص إُصيب
* لماذا لا تجتهد الولايات بتدارك الأوضاع ذاتياً ؟ لماذا لا تعمل بصورة أكثر فاعلية بوضع خطط إسعافية ؟ لماذا لا تبتكر في خططها آليات وسائل أكثر ذكاء و نوعية ؟.
* وهنا نخص جهاز الشرطة لأهميته القصوى بين تلك الأجهزة، لواجباته الأمنية و الجنائية و الخدمية و هو الجهاز المحتك مباشرة بالمواطن فإن صُلح أداؤه صُلح أمن و أمر المواطن ، فلماذا لا يتم توظيف هذا الكم من عناصر الشرطة القادمة من الخرطوم ؟ لماذا لا يُستفاد من خبراتهم و تخصصاتهم و مجالاتهم في بسط كامل الإحاطة و الحد و الضبط و إستقرار الوضع الأمني و الجنائي و الخدمي و تعزيز الأمن المجتمعي بالولاية المعنية؟
•لماذا تظل القيادات و الرتب الكبيرة في إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر.عقب تبليغهم و إبداء كامل الإستعداد و الجاهزية لأداء واجبهم الوظيفي العادي الروتينى والطارئ الإستثنائي ؟ لماذا يتم إرجاع المبلغين لأداء الواجب بعد أخذ أرقام هواتفهم للإتصال بهم لاحقاً بحجة أن لا مكان شاغر في الولاية ؟ علماً بأن الكل مهما عظمت رتيته أو صُغرت فهم إن دعا الداعي جنود صف وطني أدوا ذات قسم الفداء وتلبية النداء في حالة العدا و الحرب؟
•لماذا يتمسك بعض ضباط الولايات بمكانتهم و إمتيازاتهم و يتم إهمال القادة القادمين من أماكن الحرب و النزاع بحجة لا نحتاج لرتب كبيرة ؟ وهناك كثير من النماذج بمختلف الرُتب من ضباط الشرطة الحالات غير المُـفعلين تجدهم يمضون وقتهم بالأسواق و العلاقات الإجتماعية و تطبعوا بالحياة المدنية و منهم من إتجه للعمل بالتجارة والزراعة والسمسرة لزيادة دخله .
•إن كانت القيادة العُليا لاتحتاج لهذه الرُتب الكبيرة – و لا أحسب ذلك – فليتم تسريحها و نحن على ثقة بانهم سيحملوا البندقية و يدافعوا عن القضية بالسلاح و تخسر الشرطة و يكسبهم الوطن ، أو تنتبه القيادة لحُسن توظيف و إدارة كوادرها البشرية على مستوى إدارتها الوسيطة والقاعدية.
•وحتى لا نُوصف بالتحامل ، فهنالك جوانب مضيئة و إجتهادات ومبادرات مقًدرة ، بداءً من مدير عام الشرطة الذي إستعاض بضيق المواعين و ذات يد الإيجارات أن استضاف بمنزله الخاص عدد من الضباط ، كذلك مدير جوازات عطبرة العميد / خالد ياسين الذى إستوعب ووظف كل المبلغين ، ايضا مدير جوازات الجزيرة العميد / سعاد تاتاي التى قدمت أنموذجاً متفرد تناولته الوسائط الاعلامية بحسن إستقبالها وتعاملها مع الضباط المبلغين و قامت بتوظيفهم التوظيف اللائق و السليم مما ساعد كثيراً في حلحلة مشاكل و معوقات إستخراج الجواز بولاية الجزيرة ، كذلك عقيد/ عبدالغفار، مدير مرور القضارف الذي الحق كل افراد وضباط المرور القادمين من الخرطوم وظهر ذلك جليا في الضبط المروري بزيادة الافراد بالميدان والذى أسهم بشكل مباشر فى زيادة ايرادات الولاية، و النماذج كثيرة لا يسعها المقال لكنها تظل اجتهادات ومبادرات فردية بحسب مستوى الهمة والعزيمة والإحساس بعِظم المسئولية..
* في ذات المنحى صدر بيان عن الناطق الرسمى للشرطة تحدث فيه عن تمام جاهزية و إستعداد ضباط الشرطة في العودة للخرطوم لمزاولة عملهم على الوجه الأكمل،وبالطبع نتمنى ذلك اليوم قبل الغد ، و لكن بما أن الخرطوم أصبحت منطقة شدة و عمليات بسبها فقد الشرطة الكثير من (المواعين) و المعينات و الوسائل…. الخ مما جعلها بئة غير صالحة لأداء العمل على الوجه الأكمل ، أفما كان من الأحرى تدريب قوات الشرطة التي بلغت للولايات على العمل تحت ظروف ضغط المعركة و حرب المدن و البيئة غير المواتية و عمليات الانقاذ المدني ، و الإستفادة من العنصر النسائي في التدريب على التعامل مع حالات ضحايا العنف الجنسي و العنف ضد المراة و هذا التدريب كان بالإمكان أن يستفاد فيه من الضباط المبلغين و القابعين بمنازلهم بلا أعباء او عمل يحبه.
خلاصة القول ومنتهاه:
– من أسباب تحقق تهديد و المساس بالأمن القومى وما هو عليه الآن هو تركيز حمايته و تأمينه مركزياً في الخرطوم بدرجة كبير ، الأمر جعل من الولايات بيئة مناسبة و حاضنة صالحة لإحتضان الظواهر الأمنية و الجنائية السالبة فيا مسؤلو أجهزة حفظ الأمن و القانون لا تعيدوا الكرة و ليكن شعاركم كل الولايات بورتسودان .
– السادة أولي الأمر ، لا تشغلكم المهام الجسام و عبء مسئولية التخطيط و رسم السياسات عن المتابعة اللصيقة لدرجة التنفيذ و الوقوف. ميدانياً ، و عدم الإكتفاء بتقارير سير الأداء و كلو تمام سعادتك .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أجهزة الأمن العركي عمار و الشرطة لماذا لا
إقرأ أيضاً:
فيروسات الشتاء تهدد العالم.. طوارئ في نيجيريا وتحذيرات بالولايات المتحدة
تتزايد المخاوف لأمراض وتفشي مجموعة من الأمراض الفيروسية التي قد تؤدي إلى وباء رباعي، مع حلول فصل الشتاء، إذ يهدد العالم فيروسات كوفيد-19، الإنفلونزا، الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس المعدة نوروفيروس، والتي يمكن أن تنتشر في وقت واحد، ما يشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة.
طوارئ في نيجيريا بسبب حمى لاسافي نيجيريا، يواجه البلاد تفشي مرض حمى لاسا، الذي أدى إلى وفاة 190 شخصًا وإصابة 1154 آخرين.
وينتقل هذا المرض الفيروسي من القوارض إلى البشر عن طريق ملامسة أطعمة أو أدوات ملوثة ببول أو براز القوارض، ويصنف كأحد الأمراض ذات الأولوية نظرًا لإمكانية تحوله إلى وباء.
الولايات المتحدة تعلن أول حالة إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيوروفي الولايات المتحدة، أعلنت مقاطعة لوس أنجلوس عن أول حالة إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور، وجرى تشخيص إصابة شخص بالغ بعد تعرضه لماشية مصابة. ورغم أن الخطر العام للإصابة بالفيروس لا يزال منخفضًا، إلا أن المسؤولين الصحيين يوصون باتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة.
ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV)أما في مجال الأمراض الفيروسية الشتوية، يشير الخبراء إلى ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وزيادة انتشار الإنفلونزا، في حين يتوقع أن يصل معدل الإصابة بفيروس نوروفيروس إلى ذروته في يناير. مع زيادة هذه الأمراض بشكل سنوي، تحذر السلطات الصحية من خطورة الإصابة بتلك الفيروسات المتعددة في وقت واحد. وفقا لصحيفة «ديلي ميل».
تشير البيانات الحديثة إلى تزايد حالات دخول المستشفيات بسبب أمراض تشبه الإنفلونزا، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الإصابة بكوفيد-19، حيث ارتفعت نسبة الإصابات من 3.9% إلى 5.4%. وتزداد المخاوف مع موسم الأعياد، حيث يزداد اختلاط الناس والتجمعات، ما يسهم في تسريع انتقال الفيروسات.
في هذا السياق، تحذر منظمة الصحة العالمية من تفشي هذه الأمراض الفيروسية في ظل غياب لقاحات معتمدة لبعض منها، مما يجعل من الضروري اتخاذ احتياطات إضافية.