استطلاع مطروح للشعب يكشف نتائج مُثيرة عن جولة مفاوضات جدة الاخيرة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الخرطوم – نبض السودان
نفذ مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام «مركز اعلامي محايد مستقل» استطلاعا للرأي العام عن إعلان جده بتاريخ ٧ نوفمبر ٢٠٢٣ عن جولة تفاوض اطرف النزاع فى السودان ، حيث وصل المركز للنتائج التالية في الاستطلاع.
تقديم
بتاريخ7 نوفمبر 2023 أعلنت الوساطة الأمريكية السعودية بمشاركة من الايقاد والتى تشارك ايضاً نيابةً عن الاتحاد الافريقي إعلاناً ذكرت فيه أن طرفي النزاع فى السودان قد التزما باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الانسانية وبناء تدابير الثقة ،وأعرب البيان عن أسفه لأن الأطراف لم تتمكن من الإتفاق على ترتيبات تنفيذ وقف اطلاق النار خلال الجولة الأولى من المحادثات ، في ظل عدم وجود حل عسكري مقبول لهذا الصراع وأعلن البيان أن التزامات الطرفين تشمل المشاركة فى منتدى انساني مشترك يقوده مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون لحل العوائق التى تحول دون الحصول على المساعدات الانسانية – تحديد نقاط الإتصال للمساعدة فى تحركات العاملين في المجال الانساني والمساعدات – تنفيذ تدابير بناء الثقة المتعلقة بالمواضيع التالية :
• اقامة إتصالات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع .
• القبض على الملاحقين والهاربين من السجون.
• تحسين الخطاب الإعلامي الرسمي لكل جانب والحد من الخطابات التحريضية .
• اتخاذ اجراءات حيال العناصر من دعاة الحرب والمؤيدة للحرب من كل جانب .
تعاطياً مع الحدث وانطلاقاً من دوره الرائد فى مجال دراسات وابحاث الرأي العام اجتهد مركز الخبراء العرب في صياغة استبيان عبر الانترنت عن الوضع السوداني الراهن تم طرحه لمدة 48 ساعة شارك فيه عدد 38463 مشاركاً .. وأعطيت للمشاركين ثلاث خيارات للإجابة على كل سؤال (نعم – محايد – لا). كانت تفاصيله كما يلي :
أولاً :ملخص الاستطلاع
• 88% من المشاركين فى الاستطلاع يقولون ان ماورد فى اعلان التزمات جده بتاريخ 7نوفمبر لايتمتع برضاء الشعب السودانى .
• نسبة 64% من المشاركين يقولون بأن عدم التوصل لوقف اطلاق النار الدائم فى هذه الجولة من التفاوض أضعف من النتائج الصادرة عنها ..
• نسبة 52,7% من المشاركين يرون ان الوفد الحكومي تنازل عن ماتم الإتفاق عليه سابقاً في إعلان جدة الانساني السابق فيما ترى نسبة 37% من المشاركين خلاف ذلك .
• أقلية من المشاركين بنسبة 12,7% فقط تتفاءل بأن الإلتزامات والإتفاقات الصادرة بموجب الإعلان ستساهم فى تحسين الأوضاع الإنسانية على الارض .
• نسبة 44,1% من المشاركين تقول ان تقدم قوات الدعم السريع فى دارفور قد أدى الى تقوية موقفها التفاوضي.
• أكدت نسبة 55% عدم تأثر موقف القوات المسلحة التفاوضي وثباته حيال الاجندة المطروحة .رغم الانسحابات المتكررة فى دارفور .
• أغلبية المشاركين بنسبة 89.9 % عبرت عن عدم ثقتها إطلاقاً بالتزام قوات الدعم السريع بأي من التزاماتها الواردة في هذا الاعلان .
• نسبة 61.4% من المشاركين تعتبر ان إجراءات بناء الثقة التى تم الاعلان عنها موجهة الى جهات معينة بالداخل ..
• في تقدير 56.3 % من المشاركين أن الوفد الحكومي المفاوض يتحلى بالخبرة والمهارة التى تمكنه من تحقيق مصالح الشعب السوداني.
• بشكل كلي عبر 87.3% من المشاركين عن خيبة أملهم حيال عدم تحقيق الجولة الاخيرة من المفاوضات لأي مكاسب اضافية تبشر بعودة الأمن والسلام للشعب السوداني .
ثانياً : اسئلة الاستبيان :-
1. برأيك، هل تحوز النتائج التى تم الاعلان عنها على رضاء الشعب السوداني ؟.
2. باعتقادك ، هل عدم التوصل لوقف اطلاق النارأضعف من نتائج الاعلان ؟.
3. برأيك ، هل تنازل الطرف الحكومي عن موقفه بضرورة تنفيذ ماتم الإتفاق عليه سابقاً في منبر جدة التفاوضي ؟.
4. برأيك ، هل ماتم الإلتزام به والتوافق عليه يساهم فى تحسين الأوضاع الإنسانية على الارض؟.
5. هل تعتقد أن تقدم قوات الدعم السريع فى دارفور قد أدى الى تقوية موقفها التفاوضي ؟.
6. هل تعتقد أن الخسائر المتتالية للقوات المسلحة فى دارفور أدت الى إضعاف موقفها التفاوضى؟.
7. هل تثق فى التزام قوات الدعم السريع بما تم التوصل اليه من إجراءات بخصوص الجوانب الانسانية؟.
8. باعتقادك ، هل إجراءات بناء الثقة التى تم الإعلان عنها موجهة الى جهة معينة بالداخل ؟.
9. برأيك، هل يتمتع الوفد الحكومي المفاوض بالخبرة والمهارة التى تمكنه من تحقيق مصالح الشعب السوداني ؟.
10. باعتقادك ،هل حققت الجولة الاخيرة من المفاوضانت مكاسب اضافية لعودة الأمن والسلام للشعب السوداني ؟.
ثالثاً : نتائج الإستطلاع :-
• بشأن السؤال الأول عن النتائج التى تم الإعلان عنها وهل تحوز على رضاء الشعب السوداني.. أعرب 88.3% من المشاركين عن رأيهم بعدم الرضاء عن ماتم، وعدم قناعة الشعب السوداني بالنتائج التي صدرت .. فيما أشارت نسبة 8,7% الى قناعتهم بأن هذه الالتزامات الصادرة من اطراف النزاع تحوز على رضاء وقبول الشعب السوداني.. بينما وقف 3% في خانة الحياد.
• فى معرض الاجابة على السؤال المتعلق بأن عدم التوصل لوقف اطلاق النار الدائم فى هذه الجولة من التفاوض أضعف من النتائج الصادرة عنها … أعربت نسبة 64% من المشاركين عن قناعتهم بذلك بإعتبار أن الرأي العام قبل انطلاق المفاوضات كان قد رفع من سقف التوقعات بإمكانية الوصول الى وقف لاطلاق النار.. فيما اشارت نسبة 30% عن عدم قناعتهم بوجود تأثيرلوقف اطلاق النارعلى قوة او ضعف نتائج هذه الجولة من المفاوضات .. وفي اتجاه اخر فإن نسبة 6% من المشاركين توقفت في خانة الحياد امتناعاً عن الإجابة .
• نسبة 52,7% من المشاركين رأت أن نتائج الاعلان الصادرة لم تؤكد بشكل قاطع ماتم الإتفاق عليه سابقاً في إعلان جدة الانساني السابق بضرورة خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والاعيان المدنية والإمتناع عن انتهاكات حقوق الانسان واطلاق سراح المختطفين وغيرها، وبالتالي فإن تقديرهم انصرف الى أن هذا تنازل واضح من الطرف الحكومي عن موقفه بضرورة تنفيذ ماتم الإتفاق عليه سابقاً في منبر جدة التفاوضي .. فيما ترى نسبة 37% من المشاركين بخلاف ذلك وتتمسك بأن الطرف الحكومي لم يبدي أي تنازل ولايزال مصراً على تنفيذ ماتم في الاعلانات والاتفاقات السابقة بخصوص الشؤون الانسانية ، فيما رفضت نسبة 10,3% التعليق على السؤال وقوفاً فى خانة الحياد .
• أقلية من المشاركين بنسبة 12,7% فقط تتفاءل بأن الإلتزامات والاتفاقات الصادرة بموجب الاعلان ستساهم فى تحسين الأوضاع الإنسانية على الارض .. في حين تخالفهم الرأي أغلبية المشاركين بنسبة 81.9 % والتى لاتتوقع اي تحسن على الاحوال الإنسانية ميدانياً بموجب ماتم الالتزام به فى الإعلان الصادر .. ونسبة 5,4% تقف موقفاً محايداُ.
• أعربت نسبة 44,1% من المشاركين عن قناعتها بأن تقدم قوات الدعم السريع فى دارفور واكتساحها للحاميات العسكرية وسيطرتها على مدن نيالا وزالنجي والجنينة قد أدى الى تقوية موقفها التفاوضي ..في حين ترى نسبة 47.2% من المشاركين ان هذه الانتصارات الميدانية المؤقته لم تضيف شيئاً الى قوة الموقف التفاوضي لقوات الدعم السريع ونسبة 8.7% لم تستطيع الإجابة على السؤال بشكل صريح وقوفاً في خانة الحياد .
• وإلحاقاً بذات السؤال وفيما يلى الـتأثير على موقف القوات المسلحة التفاوضي حيال الخسائر المتتالية لها فى دارفور أكدت نسبة 55% عدم تأثر موقف القوات المسلحة التفاوضي وثباته حيال الاجندة المطروحة .. في مقابل نسبة 37.4% اكدت ان هذه الخسائر قد اضعفت من الموقف التفاوضي للقوات المسلحة ، وبالتالى أسهمت في ضعف النتائج المتحققة. في حين ترى نسبة 7.6% عدم تأثير هذه المعارك من حيث المبدأ على قضايا التفاوض وقوفاً الى جانب خيار الحياد .
• أغلبية عالية من المشاركين بنسبة 89.9 % عبرت عن عدم ثقتها إطلاقاً بالتزام قوات الدعم السريع بأي من التزاماتها الواردة في هذا الاعلان من إجراءات بخصوص الجوانب الانسانية؟. ونسبة 7.4% تعبرعن قناعتها وثقتها في التزام قوات الدعم السريع بما تم التوافق عليه ..ونسبة 2.8% لا تجيب على السؤال.
• نسبة 61.4% من المشاركين تعتبر ان إجراءات بناء الثقة التى تم الاعلان عنها موجهة الى جهات معينة بالداخل ..هى الآن تدعم من جانب القوات المسلحة وتشارك فى حملات الاستنفار وانها تقتصر عليهم دون سواهم في حين تخالفهم الرأي نسبة 19.5 % من المشاركين وترى أن هذه الاجراءات ضرورية ومهمة لبناء الثقة ، ونسبة 19,1% تمتنع عن الأجابة على السؤال المتعلق باجراءات بناء الثقة وقوفاً في خانة الحياد .
• في تقدير 56.3 % من المشاركين أن الوفد الحكومي المفاوض يتحلى بالخبرة والمهارة التى تمكنه من تحقيق مصالح الشعب السوداني …في حين تخالفهم الرأي نسبة 34% ترى أن الوفد الحكومي المفاوض يعاني ضعفاً واضحاً وانحساراً فى الخبرة في مقابل 8.7 في موقف الحياد من الإجابة .
• بشكل كلي عبر 87.3% من المشاركين عن خيبة أملهم حيال عدم تحقيق الجولة الاخيرة من المفاوضات لأي مكاسب اضافية تبشر بعودة الأمن والسلام للشعب السوداني . في حين أبدت نسبة 8.4% تفاؤلاً عالياً بأن هذه الجولة قد حققت تقدماً أكثر لصالح السلام والأمن ونسبة 4.3% لاتزال فى جانب الحياد .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: استطلاع للشعب مطروح يكشف قوات الدعم السریع المشارکین بنسبة القوات المسلحة الشعب السودانی اطلاق النار على السؤال هذه الجولة بناء الثقة فی حین
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني .. أعلنت تدمير طائرات ومسيّرات حربية شمال أم درمان
بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش السوداني استرداد مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، أعلنت «قوات الدعم السريع» تنفيذ ما أسمتها «عملية نوعية» في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، ودمّرت عدداً من الطائرات الحربية والمسيّرات والآليات، «واستهدفت خبراء أجانب تابعين للحرس الثوري الإيراني»، يعملون في المنطقة العسكرية المهمة، وذلك من دون تعليق من الجيش على ذلك.
وقال الناطق الرسمي باسم «قوات الدعم السريع»، في نشرة صحافية (الأحد)، إنها نفَّذت فجراً «عملية نوعية ناجحة، استهدفت منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان، ودمَّرت خلالها عدداً من الطائرات الحربية من طراز (أنتنوف)، ومقاتلات من طراز (K8) صينية الصنع، وعدداً من المسيّرات والمعدات العسكرية في قاعدة وادي سيدنا الجوية بالمنطقة العسكرية».
ولم يصدر أي تعليق من الجيش على مزاعم «قوات الدعم السريع»، وسط ترحيبه الكبير باسترداده مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، التي كانت قد فقدتها في يونيو (حزيران) الماضي... وعادة لا يشير كلا الطرفين، إلى خسائرهما في المعارك.
وتضم منطقة وادي سيدنا العسكرية التي تقع شمال مدينة أم درمان، أكبر قاعدة جوية عسكرية، وفيها المطار الحربي الرئيس، إلى جانب الكلية الحربية السودانية، وبعد اندلاع الحرب تحوَّلت إلى المركز العسكري الرئيس الذي يستخدمه الجيش ضد «قوات الدعم السريع».
وقال البيان: «إن العملية النوعية التي نفَّذتها القوات الخاصة التابعة للدعم السريع، تأتي تنفيذاً للخطة (ب)، التي أعلن عنها قائد القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) في آخر خطاباته الجماهيرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي»، عقب خسارة قواته منطقة جبل موية الاستراتيجية بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.
وتوعدت «الدعم السريع» بمواصلة «العمليات الخاصة النوعية»، لتشمل «جميع المقرات والمواقع العسكرية لميليشيات البرهان والحركة الإسلامية الإرهابية»، واعتبارها أهدافاً في متناولها.
ووعدت بحسب البيان، بأن تكون الحرب الحالية «آخر الحروب» في البلاد، وبإنهاء ما أسمتها «سيطرة الحركة الإسلامية الإرهابية على بلادنا»، و«إعادة بناء وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، تحقق السلام والاستقرار والعدالة لجميع الفئات السودانية، التي عانت من ظلم واستبداد الدولة القديمة».
وعلى صفحته بمنصة «إكس»، قال مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، إن «خبراء أجانب يعملون مع الجيش في قاعدة وادي سيدنا الجوية، وإن معظمهم تابعون للحرس الثوري الإيراني، استهدفتهم العملية»، وإن ما أُطلق عليه «دك وتجفيف منابع الإرهاب» يعدّ من أولويات الخطة (ب) التي أعلن عنها حميدتي أخيراً.
وفي النيل الأبيض، اقتحمت «قوات الدعم السريع» المناطق الشمالية لمدينة الدويم، بولاية النيل الأبيض، وعند محور الأعوج وقرى المجمع، والسيال، واللقيد، وشمال الأعوج، التي لجأ إليها عددٌ كبيرٌ من الفارين من القتال، وأطلقت الرصاص؛ ما أدى لمقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة آخرين.
واستنكر الناشط المتابع للأحداث محمد خليفة، وفقاً لحسابه على «فيسبوك»، الذي يتابعه مئات الآلاف، «عدم تصدي القوات المسلحة للقوات المهاجمة؛ دفاعاً عن المواطنين». وقال: «إن القرى والبلدات التي اقتحمتها (قوات الدعم السريع)، تبعد عن منطقة تمركز بنحو كيلومترين فقط...قوات الجيش لم تتحرك من مكانها، وقوات الميليشيا لا تزال في تلك المناطق المنتهكة».
وكان الجيش قد أعلن (السبت) استرداد مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، من قبضة «الدعم السريع»، أسوة باسترداد المدن والبلدات الأخرى جنوب الولاية مثل الدندر، والسوكي. وقال القائد العام، الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي وصل إلى المدينة غداة استردادها، إن قواته عازمة على «تحرير كل شبر دنسه العملاء والخونة، ودحر الميليشيا الإرهابية التي تستهدف وحدة السودان».
الشرق الأوسط: