ثلثهم من الداعمين لإسرائيل.. اعتقال العشرات خلال مظاهرات لندن الداعمة لفلسطين
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
اعتقلت السلطات البريطانية، السبت، العشرات خلال مسيرة كبيرة مؤيدة للفلسطينيين، في العاصمة لندن، بعضهم من المتظاهرين، وآخرون من اليمين المتطرف، الذي سعى إلى عرقلة المسيرة، قبل أن تعلن السلطات إصابة 9 شرطيين.
وخرج مئات الآلاف من البريطانيين في مسيرة حاشدة وسط العاصمة لندن، دعما للفلسطينيين في غزة وللتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وانطلقت المظاهرة التي ينظمها "ائتلاف أوقفوا الحرب" تحت شعار "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين"، بعد التوقف دقيقتي صمت تكريما لقتلى الحروب البريطانيين في يوم "ذكرى الهدنة" أمام نصب القبر الفارغ التذكاري بوسط لندن .
ورفع المشاركون في المظاهرة التي تحميها الشرطة البريطانية، أعلام فلسطين ولافتات كتبوا عليها "الحرية لفلسطين" و"أوقفوا قصف غزة".
وقالت الشرطة البريطانية، إن أكثر من 300 ألف شخص شاركوا في المسيرة المؤيدة للفلسطينيين، بينما قدر المنظمون العدد بنحو 800 ألف.
إلا أن المسيرة، شهدت اشتباكات بين المتظاهرين، ومحتجين معارضين لهم ينتمون إلى اليمين المتطرف.
اقرأ أيضاً
مسيرة ضخمة في لندن دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال
وتدخلت الشرطة لتجنب الاشتباكات بين الجماعتين المتنافستين، واعتقلت العشرات من أنصار اليمين، مبررة ذلك بـ"منع الإخلال بالسلم العام".
وقالت شرطة لندن، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنها تصدت لاعتداء من محتجين مناهضين كانوا في المدينة "بأعداد كبيرة"، مضيفة أنها لم تسمح لهم بمواجهة المسيرة المؤيدة للفلسطينيين.
وأضافت أنها اعتقلت 82 شخصاً في وسط لندن، وهم من مجموعة من المتظاهرين المعارضين للمسيرة المؤيدة للفلسطينيين، لافتة إلى أن الاعتقالات جاءت في إطار عملية كبيرة لمنع "الإخلال بالسلم العام".
وأوضحت أن أعضاء من جماعات يمينية ألقوا زجاجات على أفراد الشرطة، وذلك في حادثة منفصلة في الحي الصيني على بعد نحو ميل، شمال النصب التذكاري.
وكشفت الشرطة عن إصابة 9 عناصر من بين أفرادها في شارع وايتهول.
وقالت الشرطة إنها نشرت ما يقرب من ألفين من أفراد الأمن لمنع انتشار الفوضى.
اقرأ أيضاً
شرطة لندن تعتقل 29 شخصا بعد تظاهرات مؤيدة لغزة
و"المسيرة الوطنية من أجل فلسطين" هي الأحدث في سلسلة مسيرات يجري تنظيمها في العاصمة البريطانية، لإظهار الدعم للفلسطينيين، والدعوة إلى وقف إطلاق النار في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعلى الرغم من أن المسيرات السابقة لحملة التضامن مع فلسطين كانت سلمية بشكل عام، فإنه تم اعتقال أكثر من 150 شخصا، بسبب ما وصفته الشرطة بـ"دعم لحركة حماس"، التي تصنفها بريطانيا "منظمة إرهابية"، أو حمل لافتات تحمل شعارات مسيئة.
وكان وزراء في الحكومة قد دعوا إلى إلغاء مسيرة السبت، بسبب تزامنها مع احتفال يوم الهدنة، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، ويحتفى به تكريما لذكرى الأشخاص الذين قتلوا في العمليات العسكرية.
كما انتقد رئيس الوزراء ريشي سوناك المظاهرات، ووصفها بأنها لا تنم عن الاحترام، وسط مخاوف من أنها قد تثير أعمال عنف في يوم الهدنة البريطاني.
وأوضح سوناك أنه على الرغم من ذلك، فإنه يجب السماح للاحتجاج بالمضي قدما، مشيرا إلى أنه سيحمّل قائد شرطة لندن المسؤولية عن حماية أحداث الذكرى.
وأثارت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، الوزيرة المسؤولة عن الشرطة، جدلا بوصفها الاحتجاجات بأنها "مسيرات كراهية"، في حين تعرض سوناك لضغوط من أعضاء مجلس العموم من حزبه لإقالتها بعد أن اتهمت الشرطة بازدواجية المعايير بشأن كيفية تعاملها مع "الغوغاء".
اقرأ أيضاً
لندن تنتفض ضد إسرائيل.. 100 ألف محتج يطالبون بوقف الحرب على غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لندن مسيرة لندن مظاهرات شرطة لندن بريطانيا
إقرأ أيضاً:
شرطة لندن تواجه عاصفة بسبب "الاعتداءات الجنسية" لـ الفايد
تعتزم هيئات مراقبة الشرطة البريطانية، التحقيق فيما إذا كانت قوة شرطة لندن قد أخفقت في تعاملها مع المزاعم بشأن تورط الملياردير الراحل محمد الفايد، المالك السابق لسلسة متاجر هارودز الفاخرة، في جرائم جنسية.
وقال المكتب المستقل المعني بمراقبة سلوك الشرطة، الأربعاء، إنه سيشرف على التحقيق الذي تجريه مديرية المعايير المهنية لشرطة العاصمة، بشأن ضياع الفرص لتقديم رجل الأعمال الراحل شديد الثراء، إلى العدالة.
وأوضح ستيف نونان، مدير العمليات في الهيئة المعنية بمراقبة سلوك الشرطة، إن "هناك حالة من القلق العام واسع النطاق بشأن هذه القضية، بعد أن تم على مدار أعوام عديدة الإبلاغ عن عدد كبير من المزاعم، بينما كان السيد الفايد لا يزال على قيد الحياة"، مضيفا أنه "من المهم التحقيق بشأن هذه الشكاوى للتحقق مما إذا كان هناك أي فرص ضائعة أو إخفاقات من جانب الضباط بشأن التحقيق بشكل صحيح في هذه التقارير التي تم تقديمها في عام 2008".
ما القضية؟
بدأت أكثر من 200 امرأة يتهمن مالك متجر "هارودز" السابق محمد الفايد بالاعتداء عليهنّ جنسيا، مفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية ودية مع المتجر البريطاني، على ما أعلن" هارودز" في أكتوبر الماضي.
ومنذ عرض "بي بي سي" وثائقيا بعنوان "الفايد: مفترس في هارودز"، "بدأت أكثر من 200 امرأة مفاوضات للوصول إلى تسوية ودية مباشرة" مع المتجر الفاخر، وفق ما أشارت إدارة "هارودز" في بيان تلقته وكالة فرانس برس.
ويتولى تمثيل بعض النساء فريق "جاستيس فور هارودز سورفايفرز" المؤلف من محامين والذي أشار في الأسبوع الفائت إلى أنّه يمثل 71 موكلة من مختلف أنحاء العالم في هذه الدعاوى.
وقبل الاتهامات الأخيرة، كان متجر "هارودز" قد توصل إلى تسويات منذ عام 2023 في "عدد من الخلافات مع نساء تحدثن عن أفعال جنسية سابقة" من جانب الفايد.
وتوفي محمد الفايد في أغسطس 2023 عن 94 عاما، ولن يكون من الممكن تاليا التقدّم بأي دعوى جنائية ضده.