نوفمبر 12, 2023آخر تحديث: نوفمبر 12, 2023

المستقلة/- تعيش الساحة السياسية في الوقت الحالي على وقع انتخابات المجالس المحلية، حيث تسعى الأحزاب والحركات الناشئة إلى الظهور بقوة وتحقيق حصص لها في مجالس المحافظات. رغم التحديات التي تواجهها هذه الحركات، إلا أن رؤساءها يشددون على ضرورة إثبات وجودها أمام الأحزاب ذات الخبرة السياسية الكبيرة.

أكد رئيس حركة امتداد حيدر السلامي في حديثه لصحيفة”الصباح” تابعته المستقلة،أن هناك حملات انتخابية متباينة تجريها الأحزاب، مشيرًا إلى وجود مال سياسي واستغلال المناصب الحكومية في بعض الحملات. يشدد على أن التحدي الرئيسي للحركات الناشئة هو إثبات وجودها في وجه الأحزاب الأكبر سنًا منها سياسيًا.

من جهة أخرى، يعبر الخبير القانوني أمير الدعمي عن تشكيك بعض الجهات السياسية في نزاهة الانتخابات، مؤكدًا أن هذا التشكيك أمر معتاد يجب مواجهته. يشير إلى أهمية الناخبين في تعميق تجربة الانتخابات البرلمانية السابقة التي شهدت فوز الحركات الناشئة بعدد جيد من المقاعد في مجلس النواب.

في سياق متصل، يسلط الضوء على التحديات القانونية التي قد تعترض الانتخابات، حيث يشير الخبير القانوني إلى التساؤلات حول الغطاء الشرعي والدستوري الذي سيمكن المجلس الحالي من مواصلة عمله بعد ظهور النتائج والاعتراضات المتوقعة. يبرز أن الطعون والاعتراضات ستحتاج إلى وقت كبير للنظر فيها، مما قد يتجاوز المدة القانونية لولاية المجلس الحالي.

وفيما يخص عملية العد والفرز، يشير الخبير السياسي حيدر الموسوي إلى أن قرار المحكمة الاتحادية بإجراء العد والفرز اليدوي قد أثار تحديات جديدة، لكنه يتوقع أن يتم اعتماد العد الإلكتروني واليدوي معًا. يؤكد على أن المفوضية اتخذت إجراءات لمنع تكرار الخروقات التي طرأت في الانتخابات السابقة.

في الختام، يظهر أن الساحة السياسية تشهد توترًا وتحديات متزايدة في ظل رغبة الحركات الناشئة في إثبات وجودها، وسط شكوك قانونية تحيط بنزاهة العملية الانتخابية، وهو ما يتطلب من المجتمع المدني والناخبين المشاركة الفعّالة لتحقيق عملية انتخابية شفافة ونزيهة.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بن زير: ليبيا أمام خيارين إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي

أكد الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي والأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، أن الوضع السياسي المؤلم الذي تعيشه ليبيا في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخها هو بسب الانقسام السياسي والتدهور الاقتصادي والنهب المنظم لثروات البلاد بسبب غياب المساءلة القانونية والمواطن هو من يدفع الثمن.

جاء ذلك في مداخلة له في الندوة التي نظمها المنتدى العربي للتعدد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن حول المشهد السياسي والاقتصادي في ليبيا وبمشاركة مجموعة من الأكاديمين العرب والليبيين.

وأضاف د. بن زير أن التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن، الخميس الماضي، قد أشاد فيه بجهود اللجنة الاستشارية التي استمدت شرعيتها من الفقرة 2 والفقرة 5 من قرار مجلس الأمن رقم 2725 لسنة 2024 معتبرا عمل اللجنة عملية سياسية شاملة منها إنجاز قاعدة قانونية توافقية لإنجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية والتي عجز عن إنجازها مجلسي النواب والدولة طيلة أكثر من عقد.

وتابع د. بن زير: “من هذا المنبر نشيد بعمل اللجنة الاستشارية واتشرف بمعرفة بعض منهم من شارك معنا في هذا المنتدى فهم قادرون بعون الله على إنجاز ما كلفوا به”.

وأشار إلى أن ليبيا في حاجة لحكومة تكنوقراط تبسط سيطرتها على كامل تراب الوطن وتعمل على إنجاز الانتخابات وتوحيد المؤسسات وإعادة هيكلية المؤسسات الأمنية والعسكرية على أسس وطنية.

واختتم د. بن زير كلمته بالقول: “الوقت لم يعد في صالح الوطن والمواطن.. بلادنا أمام خيارين لا ثالث لهما.. إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وغياب الشفافية وانتشار الفساد بشكل غير مسبوق.

مقالات مشابهة

  • شباب يواجهون الأحزاب السياسية والعرف: نحن هنا أيضا
  • بن زير: ليبيا أمام خيارين إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي
  • الشبلي: نحن من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم وليس مستشار الرئيس الأمريكي
  • تحالف الانبار: تركيا ستدعم الأحزاب السنّية الفائزة في الانتخابات المقبلة
  • التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • بعد أزمة بلبن.. مستثمر: القيادة السياسية تؤكد دعمها المتواصل للشركات الناشئة ورواد الأعمال
  • تدخل القيادة السياسية في حل أزمة الشركات يؤكد دعم الدولة لريادة الأعمال
  • من بنغازي: إعلاميون وخبراء يناقشون تحديات أمن الانتخابات والمحتوى المضلل
  • المفوضية: العد والفرز سيكون يدوياً وإلكترونياً