في التظاهرة الأكبر.. آلاف الإسرائيليين يطالبون بإطلاق سراح المختطفين
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
للأسبوع الثاني على التوالي، تجمع آلاف المتظاهرين، مساء السبت، أمام المقر العسكري المركزي في تل أبيب للتعبير عن إحباطهم من تدبير الحكومة الإسرائيلية لملف الرهائن المختطفين في غزة، وحثها على العمل لإطلاق سراحهم بشكل فوري.
وحمل المتظاهرون صور المختطفين واستمعوا إلى كلمات ألقاها أفراد أسرهم، في أكبر تجمع حاشد في إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، إضافة إلى اختطاف 220 شخصا بينهم مدنيون وجنود وأطفال وكبار السن وأشخاص يعانون من مشاكل طبية.
وحتى الآن، أفرجت حماس عن أربعة مختطفين، وأنقذت القوات الإسرائيلية رهينة أخرى.
"العزاء الصغير"وقال عمر وايس (30 عاما) الذي اختطفت والدته، جوديث وايس، 65 عاما، لدى حماس: "عزاؤنا الصغير هو تعبئة وتضامن الشعب.. ليس الحكومة بل الشعب".
وعلى الرغم من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وقطر للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن المتبقين، لا تلوح في الأفق بوادر عقد صفقة بين الإسرائيليين وحركة حماس، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" التي أشارت إلى انتقادات المتظاهرين لـ"تقاعس حكومتهم في تحرير المختطفين".
يقول يوآف دوفرات، 56 عاما، وهو أحد المشاركين في المظاهرة، إنه "بينما تدّعي الحكومة أنها ملتزمة بتأمين إطلاق سراح المختطفين، فإنه لا أعتقد أن القادة يعتبرون الملف أولوية قصوى".
#TelAviv: Thousands of Israelis holding rally calling for the safe and speedy return of all hostages. pic.twitter.com/c3oKDZ7zkC
— Yonatan Touval (@Yonatan_Touval) November 11, 2023والأربعاء، ذكرت صحيفة "ذا تايمز" أن إسرائيل وحماس كادتا تبرمان صفقة لتحرير ما يصل إلى 50 رهينة في أواخر أكتوبر، غير أن المفاوضات خرجت عن مسارها، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية عمليات برية في القطاع.
من جهتها، تقول ياسمين بيكر، 50 عاما، من تل أبيب، والتي كانت حاضرة في المظاهرة ليلة السبت، إنها شعرت أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة "ليست الطريق" لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وصرح عمرام زهافي، 76 عاما، من بلدة قريبة من نتانيا في وسط إسرائيل، إن الغزو البري قد يهدد حياة الرهائن، مضيفا أنه "إذا عثر الجيش على الرهائن، فقد يقتلهم الخاطفون قبل أن يتم إنقاذهم".
وبحسب زاهافي، فإن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو وبيني غانتس، وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي المصغر في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، "لم يبدوا اهتماما كافيا بأزمة المختطفين".
وكان من بين المتظاهرين، وفقا لنيويورك تايمز، العديد من المحتجين الذين شاركوا في الاحتجاجات الواسعة التي استمرت لأشهر ضد حكومة نتانياهو والإصلاحات القضائية، قبل اندلاع الحرب.
وقارن يوآف دوفرات، احتجاجات الإصلاح القضائي باحتجاج الرهائن، قائلا: "الهدف مختلف قليلاً، لكنني آمل أن يؤدي إلى نفس الشيء: تغيير الحكومة".
כיכר החטופים בשעה זו בתל אביב. מרהיב ! pic.twitter.com/v3J5aQFqP9
— orit perlov (@oritperlov) November 11, 2023 "بعض التقدم"وقالت القنوات الإخبارية التلفزيونية الرئيسية الثلاث في إسرائيل، السبت، إنه تم إحراز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين لدى حماس في غزة، دون أن تذكر مصادرها.
وبالمقابل، أشار نتانياهو إنه لن يناقش تفاصيل أي اتفاق محتمل، والذي وفقا للقناة 12 الإخبارية، سيشمل إطلاق سراح ما بين 50 إلى 100 امرأة وطفل ومسن على مراحل خلال فترة توقف للقتال من ثلاثة إلى خمسة أيام، حسبما نقلته رويترز.
ووفقا للتقارير، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين من النساء والقصر من سجونها وستدرس السماح بدخول الوقود إلى غزة، مع احتفاظها بالحق في استئناف القتال بعد الاتفاق.
وقال نتانياهو "عندما يكون لدينا شيء ملموس لنقوله، سنقوم بإطلاع العائلات على الأمر وسنعرضه على الحكومة. حتى ذلك الحين سيكون الصمت هو الأفضل".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11078 قتيلا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الجمعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
فريق إسرائيلي في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة
وصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة، يوم الاثنين، لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل رهائن ومعتقلين بين إسرائيل وحماس، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر إن "فريقا فنيا إسرائيليا موجود في الدوحة لبحث وقف إطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في غزة"، مضيفا أن الاجتماعات تتم "بين مجموعتي عمل من إسرائيل وقطر".
وأفاد مصدر آخر بأن المحادثات تركز حاليا على سد الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في31 مايو.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ المفاوضين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق" بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان "نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق" الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر 2023 بين حركة حماس وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه ، مؤكدا بذلك ما نقلته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.
من جانبه، قال مسؤول في حركة حماس في الدوحة لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته، "بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعليا أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل(...) إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة".
من جانبه، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الإثنين، أنّ المفاوضات كانت مثمرة في الأيام الأخيرة، لكن الخلافات لا تزال قائمة.
وقال للصحافيين "نبذل قصارى جهدنا في هذه المرحلة، ونعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق. ولكن مجددا، يتوقف ذلك (...) على حماس وإسرائيل".
وأضاف "ولا أستطيع أن أقول لكم بضمير مرتاح (...) أن أقف هنا وأقول لكم إنّ هذا سيحدث، ولكن يُفترض أن يحدث".
في نوفمبر 2023، سمحت هدنة لمدّة أسبوع بالإفراج عن 105 رهائن محتجزين في قطاع غزة و240 فلسطينيا معتقلين في السجون الإسرائيلية. وهذه الهدنة هي الوحيدة التي تمّ التوصّل إليها في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، فشلت جميع جهود الوساطة التي قادتها مصر والولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى هدنة جديدة.
وفي بداية نوفمبر الماضي، أعلنت قطر تعليق جهودها متهمة الطرفين المتحاربين بعدم رغبتهما في التوصّل إلى اتفاق.
ولكن الجهود استؤنفت الدبلوماسية بقيادة مشتركة من واشنطن، والقاهرة، والدوحة وأنقرة.
والخميس، أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان خلال زيارة إلى إسرائيل، أنّ لديه "انطباعا" بأنّ نتانياهو مستعدّ للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.