للأسبوع الثاني على التوالي، تجمع آلاف المتظاهرين، مساء السبت، أمام المقر العسكري المركزي في تل أبيب للتعبير عن إحباطهم من تدبير الحكومة الإسرائيلية لملف الرهائن المختطفين في غزة، وحثها على العمل لإطلاق سراحهم بشكل فوري.

وحمل المتظاهرون صور المختطفين واستمعوا إلى كلمات ألقاها أفراد أسرهم، في أكبر تجمع حاشد في إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، إضافة إلى اختطاف 220 شخصا بينهم مدنيون وجنود وأطفال وكبار السن وأشخاص يعانون من مشاكل طبية.

 

وحتى الآن، أفرجت حماس عن أربعة مختطفين، وأنقذت القوات الإسرائيلية رهينة أخرى.

"العزاء الصغير"

وقال عمر وايس (30 عاما) الذي اختطفت والدته، جوديث وايس، 65 عاما، لدى حماس: "عزاؤنا الصغير هو تعبئة وتضامن الشعب.. ليس الحكومة بل الشعب".

وعلى الرغم من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وقطر للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن المتبقين، لا تلوح في الأفق بوادر عقد صفقة بين الإسرائيليين وحركة حماس، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" التي أشارت إلى انتقادات المتظاهرين لـ"تقاعس حكومتهم في تحرير المختطفين".

يقول يوآف دوفرات، 56 عاما، وهو أحد المشاركين في المظاهرة، إنه "بينما تدّعي الحكومة أنها ملتزمة بتأمين إطلاق سراح المختطفين، فإنه لا أعتقد أن القادة يعتبرون الملف أولوية قصوى".

#TelAviv: Thousands of Israelis holding rally calling for the safe and speedy return of all hostages. pic.twitter.com/c3oKDZ7zkC

— Yonatan Touval (@Yonatan_Touval) November 11, 2023

والأربعاء، ذكرت صحيفة "ذا تايمز" أن إسرائيل وحماس كادتا تبرمان صفقة لتحرير ما يصل إلى 50 رهينة في أواخر أكتوبر، غير أن المفاوضات خرجت عن مسارها، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية عمليات برية في القطاع.

من جهتها، تقول ياسمين بيكر، 50 عاما، من تل أبيب، والتي كانت حاضرة في المظاهرة ليلة السبت، إنها شعرت أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة "ليست الطريق" لتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وصرح عمرام زهافي، 76 عاما، من بلدة قريبة من نتانيا في وسط إسرائيل، إن الغزو البري قد يهدد حياة الرهائن، مضيفا أنه "إذا عثر الجيش على الرهائن، فقد يقتلهم الخاطفون قبل أن يتم إنقاذهم".

وبحسب زاهافي، فإن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو وبيني غانتس، وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي المصغر في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، "لم يبدوا اهتماما كافيا بأزمة المختطفين".

وكان من بين المتظاهرين، وفقا لنيويورك تايمز، العديد من المحتجين الذين شاركوا في الاحتجاجات الواسعة التي استمرت لأشهر ضد حكومة نتانياهو والإصلاحات القضائية، قبل اندلاع الحرب.

وقارن يوآف دوفرات، احتجاجات الإصلاح القضائي باحتجاج الرهائن، قائلا: "الهدف مختلف قليلاً، لكنني آمل أن يؤدي إلى نفس الشيء: تغيير الحكومة".

כיכר החטופים בשעה זו בתל אביב. מרהיב ! pic.twitter.com/v3J5aQFqP9

— orit perlov (@oritperlov) November 11, 2023 "بعض التقدم"

وقالت القنوات الإخبارية التلفزيونية الرئيسية الثلاث في إسرائيل، السبت، إنه تم إحراز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين لدى حماس في غزة، دون أن تذكر مصادرها.

وبالمقابل، أشار نتانياهو إنه لن يناقش تفاصيل أي اتفاق محتمل، والذي وفقا للقناة 12 الإخبارية، سيشمل إطلاق سراح ما بين 50 إلى 100 امرأة وطفل ومسن على مراحل خلال فترة توقف للقتال من ثلاثة إلى خمسة أيام، حسبما نقلته رويترز.

ووفقا للتقارير، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين من النساء والقصر من سجونها وستدرس السماح بدخول الوقود إلى غزة، مع احتفاظها بالحق في استئناف القتال بعد الاتفاق.

وقال نتانياهو "عندما يكون لدينا شيء ملموس لنقوله، سنقوم بإطلاع العائلات على الأمر وسنعرضه على الحكومة. حتى ذلك الحين سيكون الصمت هو الأفضل".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11078 قتيلا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الجمعة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. قتلى ومصابون بإطلاق صواريخ من لبنان على نهاريا (فيديو)

قتل مستوطنان إسرائيليان وأصيب عدد من الأشخاص جراء إطلاق “حزب الله” الصواريخ من لبنان على نهاريا شمالي إسرائيل.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، “تم إطلاق صواريخ ثقيلة من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي وتل أبيب، فيما دوت صافرات الإنذار في شمال ووسط إسرائيل”، وأكد الجيش الإسرائيلي “تفعيل الإنذارات في عدة مناطق وسط إسرائيل وشمالها”.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا جاء فيه: “في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في شمال البلاد، تم رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية تجاوزت الحدود من لبنان، وقد تم اعتراض بعضها وسقط بعضها في مناطق مكشوفة، وتم تحديد مواقع سقوطها، حيث تسببت بمقتل مستوطنين وإصابة عدد من الأشخاص بدرجات متفاوتة”.

وأشارت القناة “12” الإسرائيلية إلى “تعطل العمل بمطار “بن غوريون” شرقي تل أبيب لأكثر من نصف ساعة إثر رشقة الصواريخ من لبنان، ولم يسمح بهبوط طائرات مدنية كانت في طريقها إلى المطار”.

وبالتزامن مع إطلاق الصواريخ، نشر الإعلام الحربي في “حزب الله” ما قاله أمينه العام الجديد الشيخ نعيم قاسم في كلمة سابقة له: “كل صاروخ يصل إلى تل أبيب يُجبر 2 مليون مستوطن على النزول إلى الملاجئ”.

وكان أعلن “حزب الله” اللبناني اليوم الثلاثاء، أنه استهدف قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب وسط إسرائيل، بصلية من الصواريخ النوعية.

وقال “حزب الله” في بيانه: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه، ‏وفي إطار ‏سلسلة عمليات خيبر، وردا على الاعتداءات التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبنداء “لبيك ‏يا نصر الله”، استهدفت المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:45 من عصر اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، قاعدة تل نوف الجويّة جنوب تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية”.

كما نشر “حزب الله” اللبناني مشاهد من استهداف عناصره منطقة الكريوت شمال مدينة حيفا شمالي إسرائيل.

كما عرض “حزب الله” اللبناني مشهدا لعملية استهدف فيها جرافة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا على الحدود اللبنانية الجنوبية.

ونشر الإعلام الحربي في “حزب الله”، مقطع فيديو حول استهداف الجرافة، حيث أظهرت اللقطات لحظة إطلاق الصاروخ، ووثقت بواسطة كاميرا مثبتة عليه، مشهد توجه الصاروخ مباشرة نحو الجرافة التي ظهرت إلى جانبها “آليات هندسية”.

ومن زاوية تصوير أخرى، أظهر الفيديو لحظة سقوط الصاروخ وانفجاره.

وكان “حزب الله” قال في بيانه حول هذه العملية التي نفذها يوم الأحد الماضي: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخٍ موجه، عند الساعة 04:40 بعد ظهر يوم الأحد 10 نوفمبر 2024، جرافة عسكرية ‏قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا، كانت تقوم بهدم المنازل في البلدة، ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها، وتحقيق ‏إصابات مؤكدة في صفوف الجنود المتواجدين بقربها”.

وفي وقت ساق من اليوم قال “حزب الله” في بيان إن مقاتليه استهدفوا مستوطنة ديشون شمال مدينة صفد بالقرب ن الحدود اللبنانية بصلية صاروخية.

مقالات مشابهة

  • بايدن وترامب يناقشان مسألة المختطفين في غزة
  • هآرتس تكشف عن هجرة آلاف الإسرائيليين إلى كندا خلال العام الحالي
  • بابا الفاتيكان يلتقي بعائلات الرهائن لدى حماس
  • ارتفاع أعداد المهاجرين الإسرائيليين إلى كندا بسبب حرب غزة
  • هآرتس: آلاف الإسرائيليين يهاجرون نحو كندا
  • فيديو جديد لأحد الرهائن الإسرائيليين في غزة
  • أكسيوس: بايدن قد يلتقي عائلات 7 رهائن أمريكيين محتجزين في غزة
  • إسرائيل.. قتلى ومصابون بإطلاق صواريخ من لبنان على نهاريا (فيديو)
  • هل تغادر حماسُ قطر إلى بغداد؟.. خبير أمني يوضح 3 عقبات
  • هل تغادر حماسُ قطر إلى بغداد؟.. خبير أمني يوضح 3 عقبات - عاجل