٢٦ سبتمبر نت:
2024-12-26@03:23:37 GMT

اليمن كابوس إسرائيل القادم

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

اليمن كابوس إسرائيل القادم

في الأمس استهزاء من شنوا حرباً شعواء غير عادلة على الشعب اليمني لمدة حوالي تسع سنوات، من قدرة صواريخ أنصار الله التدميرية وقالوا بأنها لن تصل إلى الأراضي المحتلة لقد كانت حكومة أنصار الله في اليمن هي الحكومة العربية الرسمية الوحيدة التي أعلنت الحرب على إسرائيل وتحولت هجماتها إلى هجمات يومية تساند المقاومين الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بينما عجز العرب جميعهم بأموالهم وجيوشهم الجرارة التي استنفذت طاقات الشعوب عن فتح أي جبهة ضد إسرائيل وبينما لم تجدي “جهودهم المصطنعة في فتح ممرات جوية لمساعدات أبناء غزة وبينما لم تنفع مساعيهم لفتح معبر رفح، في ظل كل هذا سارت صواريخ أنصار الله والشعب اليمني العربي الأصيل باتجاه إسرائيل لتجعل ليله نهاراً. لم تقم الحكومة اليمنية بالمراوغة والاحتيال فهي ليست كبعض الدول العربية التي تسعى إلى اسكات شعوبها المعترضة على القتل الجماعي للشعب الفلسطيني عبر إرسال المساعدات الإنسانية أو فتح مشافي ميدانية في معبر رفح، لم تمارس الحكومة اليمنية الخداع عبر رفع مستوى المساعدات من 20 مليون دولار إلى 50 مليون دولار كما فعلت بعض الدول المطبعة، بل كان موقفها واضحاً وضوح الشمس. لقد قالها الشعب والجيش اليمني بكل صراحة نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ونفتح جبهة جديدة في المواجهة.

نعم عزيزي القارئ، هي صواريخ موجهة بشكل دقيق تعبر أكثر من 1600 كيلومتر وتتفادى المجال السعودي والمجال الجوي المصري وتعبر مكاناً ضيقاً جدا في خليج العقبة كي لا يتم إسقاطها من قبل الدول العربية لتختم مسيرها في الأراضي المحتلة نصرة للشعب الفلسطيني. لم تكن خطوات وهجمات الجيش اليمني الباسل مجرّد رسائل رمزية كما ادعى البعض في أوائل التدخل بل هو تهديد جدي وخطير بدأت إسرائيل والولايات المتحدة تحسب له ألف حساب.

في الأمس دوّت صافرات الإنذار في “إيلات” حيث حدثت انفجارات عنيفة في هذه المنطقة بعد هجمات يمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية. لم تنجح منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي في التصدي لهذه المسيرات ويعتقد بأنّ طائرة مسيرة مهاجمة أحدثت أضرار بالغة في إسرائيل. ويبدو بأن نفي إسرائيل تعرضها لخسائر فادحة في الأرواح والأموال يعود إلى عدم رغبتها في فتح جبهة جديدة في اليمن هذه الجبهة التي من الممكن أن تكلف إسرائيل غالياً.

يبدو بأنّ الولايات المتحدة كذلك حاولت اختبار جهوزية الجيش اليمني للدخول في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة ويبدو بأنهم فهموا جيداً ماذا يعني فتحة جبهة اليمن، إذ قامت قوات الجيش اليمني بإسقاط طائرة أمريكية مسيرة من نوع “MQ9” المتطورة في الأجواء اليمنية في تطور وصفه الجيش اليمني بأنه أعمال عدائية فوق الأجواء اليمنية يأتي ضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.

وكعادتهم فقد نفى الأمريكيون إسقاط الطائرة لحفظ ماء وجههم في هذه المعركة ولكن الإعلام الحربي للقوات المسلحة اليمنية كان أذكى من الجميع فقد قام بنشر فيديو للحظة استهداف الطائرة وإسقاطها مما استدعى اعترافاً أمريكياً عاجلاً بهذه الواقعة.

بعد أكثر من 35 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لقد أصبح الأمر واضحاً لإسرائيل والولايات المتحدة بأن الجيش اليمني على أهبة الاستعداد وهو يشن هجمات يومية ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية، ويبدو كذلك بأن امتناع كليهما عن الرد يأتي في سبيل تجنب فتح جبهة مواجهة مفتوحة للغاية ستتحول إلى كابوس إسرائيل القادم.

*كاتب فلسطيني

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الجیش الیمنی

إقرأ أيضاً:

الجيش اليمني يزعم تحقيق تقدم ميداني في جبهات تعز

أعلن الجيش اليمني تحقيق تقدم ميداني  بعد معارك عنيفة خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية، ضد جماعة الحوثي في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد.

وأفاد مصدر عسكري بأن القوات الحكومية نفذت عمليات هجومية على عدد من المواقع والمباني التي يسيطر عليها الحوثيون في جبهات شمال شرق وشمال وشمال غرب مدينة تعز ( المركز الإداري للمحافظة ذات الاسم) وتمكنت من تحقيق تقدما محدودا وسط معارك عنيفة استمرت لساعات مع الحوثيين مساء الاثنين.



وقال المصدر العسكري لـ"عربي21"، إن الهجمات التي نفذتها قوات الجيش في محور تعز العسكري هدفها استطلاع لمواقع العدو معرفة مدى استعداداته وجهوزيته واستمرت الهجمات من ثلاث إلى أربع ساعات من مساء الاثنين.

وأشار إلى أن الحوثيين رد على الهجمات بقوة وكثافة نارية غير معهودة وبمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة بينهم المدفعية. مؤكدا أن الحوثي دفعوا بتعزيزات واسعة بشرية ومعدات حربية إلى عدد من الجبهات في محيط مدينة تعز.

وبحسب المصدر العسكري فإن قوات الجيش الحكومية أحرزت تقدما محدودا، حيث تمكنت من السيطرة على تلال  حاكمة وعدد من المباني في الأربعين وشمال منطقة عصيفرة في الضواحي الشمالية الشرقية والشمالية الغربية من مدينة تعز.

وخلال الشهرين الماضيين، صعدت جماعة الحوثي عسكريا، حيث استهدفت مواقع الجيش اليمني في مختلف الجبهات القتالية بمحافظة تعز، الأكثر كثافة سكانية في البلاد.



وتركزت المواجهات في الجبهات المحيطة بمدينة تعز، بالإضافة إلى جبهات الريف الغربي للمحافظة.
وكان وزير الدفاع اليمني، فريق ركن، محسن الداعري، قد قال في تصريحات صحفية في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، أن القوات المسلحة جاهزة لكل الخيارات ولديها خطط استراتيجية كاملة.

كما حذر جماعة الحوثي من "استفزازاتها المستمرة، التي تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قواته"، مبينا أن "الحرب قد تتجدد في أي لحظة وقواتنا المسلحة جاهزة للتحرك نحو صنعاء وتنتظر ساعة الصفر".

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو: ردع الجيش اليمني بات موضع شك
  • صحيفة عبرية: قدرة التحالف الأمريكي على ردع الجيش اليمني باتت موضع شك
  • الجبهة الشعبية: اليمن أصبح ركيزة أساسية في إسناد فلسطين
  • الجبهة الشعبية تشيد بجبهة الاسناد اليمنية للشعب الفلسطيني
  • إجماعٌ على استحالة ردع صنعاء: جبهةُ العدوّ بلا حيلةَ أمام “عقدة” اليمن
  • الجيش اليمني يزعم تحقيق تقدم ميداني في جبهات تعز
  • عطوان: ما هي خِيارات إسرائيل وأمريكا في مُواجهة المُسيّرات وصواريخ الفرط صوت اليمنيّة؟
  • الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن
  • احتدام القتال بين الجيش اليمني والحوثيين غربي تعز
  • تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)