٢٦ سبتمبر نت:
2024-09-19@04:10:45 GMT

اليمن كابوس إسرائيل القادم

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

اليمن كابوس إسرائيل القادم

في الأمس استهزاء من شنوا حرباً شعواء غير عادلة على الشعب اليمني لمدة حوالي تسع سنوات، من قدرة صواريخ أنصار الله التدميرية وقالوا بأنها لن تصل إلى الأراضي المحتلة لقد كانت حكومة أنصار الله في اليمن هي الحكومة العربية الرسمية الوحيدة التي أعلنت الحرب على إسرائيل وتحولت هجماتها إلى هجمات يومية تساند المقاومين الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بينما عجز العرب جميعهم بأموالهم وجيوشهم الجرارة التي استنفذت طاقات الشعوب عن فتح أي جبهة ضد إسرائيل وبينما لم تجدي “جهودهم المصطنعة في فتح ممرات جوية لمساعدات أبناء غزة وبينما لم تنفع مساعيهم لفتح معبر رفح، في ظل كل هذا سارت صواريخ أنصار الله والشعب اليمني العربي الأصيل باتجاه إسرائيل لتجعل ليله نهاراً. لم تقم الحكومة اليمنية بالمراوغة والاحتيال فهي ليست كبعض الدول العربية التي تسعى إلى اسكات شعوبها المعترضة على القتل الجماعي للشعب الفلسطيني عبر إرسال المساعدات الإنسانية أو فتح مشافي ميدانية في معبر رفح، لم تمارس الحكومة اليمنية الخداع عبر رفع مستوى المساعدات من 20 مليون دولار إلى 50 مليون دولار كما فعلت بعض الدول المطبعة، بل كان موقفها واضحاً وضوح الشمس. لقد قالها الشعب والجيش اليمني بكل صراحة نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ونفتح جبهة جديدة في المواجهة.

نعم عزيزي القارئ، هي صواريخ موجهة بشكل دقيق تعبر أكثر من 1600 كيلومتر وتتفادى المجال السعودي والمجال الجوي المصري وتعبر مكاناً ضيقاً جدا في خليج العقبة كي لا يتم إسقاطها من قبل الدول العربية لتختم مسيرها في الأراضي المحتلة نصرة للشعب الفلسطيني. لم تكن خطوات وهجمات الجيش اليمني الباسل مجرّد رسائل رمزية كما ادعى البعض في أوائل التدخل بل هو تهديد جدي وخطير بدأت إسرائيل والولايات المتحدة تحسب له ألف حساب.

في الأمس دوّت صافرات الإنذار في “إيلات” حيث حدثت انفجارات عنيفة في هذه المنطقة بعد هجمات يمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية. لم تنجح منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي في التصدي لهذه المسيرات ويعتقد بأنّ طائرة مسيرة مهاجمة أحدثت أضرار بالغة في إسرائيل. ويبدو بأن نفي إسرائيل تعرضها لخسائر فادحة في الأرواح والأموال يعود إلى عدم رغبتها في فتح جبهة جديدة في اليمن هذه الجبهة التي من الممكن أن تكلف إسرائيل غالياً.

يبدو بأنّ الولايات المتحدة كذلك حاولت اختبار جهوزية الجيش اليمني للدخول في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة ويبدو بأنهم فهموا جيداً ماذا يعني فتحة جبهة اليمن، إذ قامت قوات الجيش اليمني بإسقاط طائرة أمريكية مسيرة من نوع “MQ9” المتطورة في الأجواء اليمنية في تطور وصفه الجيش اليمني بأنه أعمال عدائية فوق الأجواء اليمنية يأتي ضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.

وكعادتهم فقد نفى الأمريكيون إسقاط الطائرة لحفظ ماء وجههم في هذه المعركة ولكن الإعلام الحربي للقوات المسلحة اليمنية كان أذكى من الجميع فقد قام بنشر فيديو للحظة استهداف الطائرة وإسقاطها مما استدعى اعترافاً أمريكياً عاجلاً بهذه الواقعة.

بعد أكثر من 35 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لقد أصبح الأمر واضحاً لإسرائيل والولايات المتحدة بأن الجيش اليمني على أهبة الاستعداد وهو يشن هجمات يومية ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية، ويبدو كذلك بأن امتناع كليهما عن الرد يأتي في سبيل تجنب فتح جبهة مواجهة مفتوحة للغاية ستتحول إلى كابوس إسرائيل القادم.

*كاتب فلسطيني

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الجیش الیمنی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنقل ثقلها العسكري إلى جبهة لبنان

قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024، نقل الفرقة 98 وهي فرقة نظامية تضم وحدات مظليين وقوات كوماندوز، إلى الجبهة الشمالية.

وأوضحت إذاعة الجيش، أنه سيتم نقل معظم القوات النظامية إلى الجبهة الشمالية، إذ أن "الفرقة النظامية الوحيدة التي ستبقى في قطاع غزة هي الفرقة 162، إلى جانب قوات الاحتياط".

ويأتي هذا التطور في ظل حالة الاستنفار القصوى في صفوف الجيش الإسرائيلية، والاستعداد لتصعيد المواجهات مع حزب الله، في أعقاب عملية تفجير أجهزة اتصال تابعة لعناصر حزب الله.

وبحسب التقارير، فإن الفرقة 98 التي تشمل الفرقة كتيبة الدبابات السابعة، وكتيبة مظليين، وكتيبة كوماندوز، توقفت عن القتال في خان يونس قبل ثلاثة أسابيع وشرعت بالانتقال إلى الشمال في ظل التوترات مع حزب الله.

وفي إطار هذه الخطوة، ستنتقل الفرقة 98 من مسؤولية قيادة المنطقة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي إلى قيادة المنطقة الشمالية، التي تشهد، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، أقصى درجات التأهب والاستنفار.

وذكرت الإذاعة أنه "كان من المقرر أن تواصل الفرقة القتال في قطاع غزة، لكن في الساعات الأخيرة تقرر تحويلها شمالاً"، فيما أشارت القناة 13 إلى الدور الرئيسي للفرقة في قطاع منذ بداية الاجتياح البري للقطاع.

وبحسب التقربر، فإن "الفرقة 98 ستنضم إلى فرقة 36 التي تقاتل على الجبهة الشمالية منذ عدة أشهر، مما يعني أن معظم القوة النظامية للجيش الإسرائيلي ستشارك في القتال على الجبهة الشمالية".

وفجرت إسرائيل أجهزة اتصال "بيجر" في وقت متزامن، في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر أمس، الثلاثاء، بشكل متزامن، في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، إلى جانب مناطق في سورية.

وأسفر ذلك عن سقوط عددٍ من الشهداء وأكثر من ثلاثة آلاف جريح، غالبيتهم عناصر من حزب الله، وبينهم أبناء كبار النواب والمسؤولين في الحزب، إضافة إلى إصابة السفير الإيراني مجتبى أماني.

ويأتي تعزيز القوات في الشمال كذلك في ظل الدراما السياسية في إسرائيل، على خلفية التقارير بأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، يخطط لإقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، وتعيين عضو الكنيست غدعون ساعر في مكانه.

وكان غالانت قد أكد أن إسرائيل تنقل مركز ثقلها العسكري إلى الشمال؛ وفي لقاء جمعه بالمبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين، الإثنين، قال إن الطريق الوحيد المتاح لإعادة سكان الشمال هو من خلال "عملية عسكرية".

وشدد على على أن "فرص التوصل إلى تسوية باتت ضئيلة"، فيما شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أنه "لا يمكن إعادة سكان الشمال دون تغيير جذري في الوضع الأمني".

وأكد حزب الله، في بيان، "نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي... هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل".

وأعاد حزب الله التأكيد أن وحداته "ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها" لإسناد غزة، مشدّدا على أنّ "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء".

ويلقي الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي لم يصب في الانفجارات وفق مصدر مقرب من الحزب، كلمة عند الساعة الخامسة عصر يوم غد، الخميس، حول هذه الأحداث.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • “البرلمان اليمني” يطالب الحكومة بسرعة صرف وانتظام مرتبات منتسبي الجيش والأمن
  • إسرائيل تنقل ثقلها العسكري إلى جبهة لبنان
  • رسميًا.. الاتصالات اليمنية تعلن إطلاق خدمة ‘‘ستارلينك’’ في اليمن
  • وكالة أمريكية: ما هو التهديد الذي يشكله الحوثيون في اليمن على إسرائيل؟ (ترجمة خاصة)
  • خيارات إسرائيل للتعامل مع جبهة الشمال... أحلاها مرّ!
  • القناة 14 الإسرائيلية: احتمالات بإعلان إسرائيل قريبا جبهة الشمال جبهة الحرب الرئيسية
  • كابوس نتنياهو.. هل تُدان إسرائيل بجرائم الحرب والإبادة؟
  • إحراز تقدّم كبير في ضم "ساعر" للحكومة الإسرائيلية وتسلّمه حقيبة "الجيش"
  • الحوثيون يعمقون الانقسام في اليمن بقطع مرتبات موظفي الخطوط الجوية اليمنية بالجنوب
  • إسرائيل تصعّد جنوبًا...لكن عينها على البقاع