الهلال الأحمر الفلسطيني: 7 مركبات إسعاف فقط تعمل في شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، أن 7 مركبات إسعاف فقط من أصل 18 تعمل في محافظتي غزة والشمال، وهي مهددة بالتوقف بشكل كامل خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود.
وقالت الجمعية في بيان لها: “في محافظتي غزة وشمال غزة، تعمل 7 مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة، ونفاد الوقود يهدد هذه المركبات بالخروج عن الخدمة والتوقف بشكل كامل خلال الساعات المقبلة”.
وأضاف البيان: “طواقمنا ترى عشرات الشهداء والجرحى وتعجز عن الوصول إليهم بسبب استهداف الآليات الإسرائيلية المباشر لسيارات الإسعاف والطواقم الطبية”.
وقد أرسل الجيش الإسرائيلي تهديدات إلى عدة مستشفيات في القطاع بالقصف في حال عدم إخلائها، لكن الكوادر الطبية رفضت التهديدات الإسرائيلية، وواصلت عملها على وقع ما ينذر بانهيار المنظومة الصحية بأكملها بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وفي الأيام القليلة الماضية، شهد القطاع الصحي أوضاعا دموية بعد قصف إسرائيلي استهدف المؤسسات الطبية ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين الطواقم الطبية والمدنيين النازحين إلى المشافي بحثا عن مكان آمن يحميهم من كثافة القصف المستمر.
ومن جانبها، أرسلت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تحذيرا متتاليا من وقوع كارثة إنسانية تضع القطاع الصحي المتداعي على حافة الانهيار، في ظل قطع إمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء والعدد الضخم من الجرحى وضحايا الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ومنذ يوم أمس، يشهد مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة الذي يعتبر الأكبر في القطاع، ليلة دموية قاسية حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد هجماته وقصفه المكثف على محيطه وبوابته وقرب ساحته، كما قصف عدد من الأقسام في داخل المستشفى.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة “ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 11 ألف شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال وقرابة 3027 امرأة و668 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألفا آخرين.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
إسعاف الهلال الأحمر بجنين: الاحتلال نفذ عملية إخلاءات لعدد من الحالات الإنسانية
قال الدكتور محمود السعدي، مدير إسعاف الهلال الأحمر بجنين، إن اليوم هوم الرابع على التوالي للعدوان واقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، ومازالت قوات الاحتلال تحاصر الشارع الرئيسي المؤدي إلى المستشفى الحكومي وإلى مقر الهلال الأحمر الفلسطيني.
الأمم المُتحدة توثق العدوان الإسرائيلي السافر في الضفة الصفدي: الاحتلال يسعى للسيطرة على الضفة لتعويض فشله في غزة عملية الدخول والخروج لمخيم جنينوأضاف «السعدي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية الدخول والخروج لمخيم جنين معدومة حاليًا بسبب أن هناك أمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي بمنع التجوال ومنع خروج المواطنين، بالأمس كان هناك عملية إخلاءات لعدد من الحالات الإنسانية من داخل مخيم جنين.
كبار السن وحالات مرضيةوتابع: «تم إخراج حالات كبار السن وحالات مرضية تستدعي النقل في سيارات الإسعاف من داخل المخيم ولكن في الوقت الحالي لا يوجد سما للمواطنين بالخروج، وقبل نصف ساعة من الآن جرى اقتحام لبلدة قباطية جنوب شرق جنين، ولا تزال الأمور غير واضحة إلى الآن بسبب عدم وجود رؤية واضحة وإغلاق منطقة الحدث في بلدة قباطية مع تواجد كثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
جدير بالذكر ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" كشف عن تفاصيل مؤكدة بخصوص العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
وقالت المُنظمة الأممية إلى أن كفاءة الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية تدهور بسبب القيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.
وقال بيان المُنظمة :" 68% من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70 بالمئة فقط من طاقتها الإجمالية".
وألقى البيان الضوء على القيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل.
ولفتت المنظمة الأمم إلى استشهاد 34 مواطنا بينهم 6 أطفال في الضفة الغربية منذ مطلع يناير؟
ويأتي ذلك مُتزامناً مع تصاعد اعتداءات المستعمرين ضد المواطنين في الضفة وممتلكاتها، والتي أسفرت عن إصابة 17 مواطنا على الأقل، وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك المنازل والمركبات خلال الأسبوع الماضي.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هو جهاز أممي أنشئ عام 1991 بهدف تحسين تنسيق الجهود الإنسانية العالمية والاستجابة للكوارث والنزاعات التي تؤثر على السكان المدنيين. يتمثل دور أوتشا في تقييم الاحتياجات الإنسانية بشكل دقيق، حيث يقوم بجمع وتحليل البيانات لتحديد الأولويات الملحّة. كما يعمل المكتب على تيسير التعاون بين المنظمات الإنسانية الدولية، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والحكومات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، لضمان استجابة متكاملة وفعّالة وتجنب الازدواجية في الجهود المبذولة.
يُركز أوتشا على حشد الموارد اللازمة لمواجهة الأزمات الإنسانية من خلال إطلاق نداءات تمويل وتوفير تقارير دقيقة عن استخدام تلك الموارد لضمان الشفافية. كما يُعتبر المكتب مدافعًا قويًا عن حماية المدنيين في مناطق الأزمات، حيث يسلط الضوء على معاناتهم ويحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فاعلة للتخفيف من آثار الكوارث والنزاعات. لا ينفذ أوتشا العمليات بشكل مباشر، لكنه يلعب دورًا محوريًا في التنسيق بين مختلف الجهات الإنسانية، مما يضمن توفير الإغاثة بشكل سريع ومنهجي. يعمل المكتب في مناطق الأزمات حول العالم، مثل فلسطين وسوريا واليمن، ويظل حجر الزاوية في الجهود الرامية إلى تقديم المساعدة الإنسانية بطريقة شاملة ومستدامة.