صدر حديثًا، كتاب «دليل مقياس التطرف الفكرى عند المراهقين» للدكتور محمد عبد الحليم.

إن الخطر الحقيقي لا يكمن في وجود بعض الأفراد من ذوي الفكر المتطرف، فهؤلاء لا يخلو منهم أي مجتمع أو دين، وإنما يكمن فى انتشار هذا الفكر المنحرف، واتساع دائرته، وأن يتحول بعض معتنقيه إلى القيام بممارسات سلوكية عنيفة أو إرهابية.

ومن الملاحظ أن غالبية المقاييس العربية والأجنبية التي تعرضت لقياس متغير التطرف كانت تتناول قضايا متشعبة وبعيدة عن الصورة المحايدة للتطرف الفكري، حيث تناولت بعضها قياس الاتجاه نحو التطرف وبعضها الآخر للتعصب أو العدوان أو الفكر الإرهابي، فضلًا عن تشبع الكثير من بنود المقاييس بمجالات أخرى لا تحدد بموضوعية التطرف الفكري بصورة نقية؛ ولذلك كانت الحاجة ملحة لتصميم مقياس يقيس متغير التطرف الفكري بصورة محايدة وبعيدًا عن استقطابه في أي من مجالات ممارسته سواءً دينيًا أم سياسيًا أم اجتماعيًا؛ ذلك لأن التطرف الفكري هو الأصل والجذر التي تتشعب منه باقي المجالات الحياتية، وكذلك كانت الحاجة ملحة لهذا المقياس عند المراهقين تحديدًا لما تمثله هذه المرحلة من حساسية شديدة ذات صلة بموضوع التطرف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد عبد الحليم التطرف الفكري الفكر المتطرف الفكر الإرهابي التطرف الفکری

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية بالهيئة الإنجيلية: البعد الفكري والثقافي محرك لأكبر الصراعات في العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن التقدم المذهل في تقنيات الاتصالات والتواصل فرض نفسه كقوة تؤثر على جميع مناحي الحياة الإنسانية، خاصةً الفكرية والثقافية والمجتمعية"، مؤكدًا أن هذا الانفتاح الكبير يوفر فرصة لاستكشاف الثقافات المختلفة، وزيادة التفاهم والتقارب، والتقليل من حدة الخلافات.
وأوضح أن هذا الانفتاح الكبير يمثل في جانبه الإيجابي فرصةً لم تُتَح من قبلُ لاستكشاف واسع لسائر الثقافات المختلفة، وفرصة لزيادة التفاهم والتقارب والتقليل من حدَّة الخلاف بين تلك الثقافات، وإمكانية فهم ظاهرة التنوع كطبيعة بشرية، بل والاستفادة منه على الجانب التنموي.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الملتقى الذي عقده منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تحت عنوان: "التنوع والسلام المجتمعي"، حيث أعرب عن شكره للدكتور القَس أندريه زكي رئيس الهيئة على دعوته للمشاركة في هذا المنتدى، مشيدًا بجهود الهيئة القبطية الإنجيلية في دعم قضايا السلام والوحدة المجتمعية في مصر التي تُنبئ عن رؤية واعية للمؤسسات الدينية الوطنية تجاه قضايا السلام والوحدة المجتمعية، وتبث الطمأنينة والأمل في النفوس.
وأكد مفتي الجمهورية أن البُعد الفكري والثقافي لا يزال يمثل محركًا لأكبر الصراعات الكبرى في العالم، ولا يزال فهم التنوع والتعامل معه مشكلةً عالمية إنسانيةً، تتأثَّر بمسارات الأفعال البشرية التي تُحدِّد ما هو مقدَّر لظاهرة التنوع؟ وهل ستكون أداة للبناء الحضاري؟ أم أحد معاول هدمها؟
وأشار إلى أنَّ مدى تأثير ظاهرة التنوع الفكري والثقافي في ظل معطيات تقنيات التواصل والانفتاح المعاصرة يتحدَّد بشكل رئيسي وَفق طريقة تعاطينا مع تلك الظاهرة وفَهمها وتطويعها للبناء الحضاري الإنساني، لا لترسيخ الصراع البشري كما يرتكز في قناعات البعض.
وشدد على أنَّ التنوع في الخلفيات الثقافية والمعتقدات، ونحو ذلك من الاختلافات البشرية التي قدَّر الله سبحانه وتعالى وجودها بين البشر وجَعَلَها سُنَّةً كونية لا مفرَّ منها، يجب أن يُدار إدارة رشيدة يمكن من خلالها استغلال هذا التنوع كقوة دافعة لعملية التنمية بمفهومها الشامل لا على البعد الاقتصادي فقط، بل بالأحرى على الجانب الاجتماعي، فالتنوع الفكري والثقافي وفهمه وقبوله قادر على خلق حياة فكرية أكثر تكاملًا، وقادر على أن يعطي للمجتمع أهدافًا حضارية مشتركة تمثل محركًا له على العمل والانتاج.
وتابع مفتي الجمهورية: "إنَّ أسئلة التحولات الحاصلة اليوم في ظل بناء الجمهورية الجديدة، وحاجتنا الماسَّة إلى مجتمعٍ متماسك مؤمن بضرورة الوحدة والاصطفاف وراء مشروعه القومي بتحدياته المقارنة له، ينبغي أن تأخذ في الحسبان القيمة التي يمثلها التنوع في تحصيل ذلك التماسك، وينبغي أن تأخذ في الاعتبار كيف يمكن لإدارة التنوع والاختلاف أن تَزيد من التماسك المجتمعي لا من تَفكُّكه وتشرذمه".
وأكد أن مجتمعنا الذي يعيش اليوم كغيره من المجتمعات حالةً من  التعددية الثقافية واقعيًّا وافتراضيًّا ينبغي أن يتعلم كيف يتعامل مع هذا التنوع، وكيف يدرك أن ذلك التنوع فرصة سانحة لتعزيز التفاعل والتفاهم بين سائر المنتمين للثقافات والخلفيات الحضارية المختلفة.
وأضاف أنَّ الاحترام والحوار البنَّاء والتفاعل والإفادة المتبادلة بين تلك المجموعات المختلفة يُثري الحالة الفكرية داخل المجتمع، بل ويصقل أحد المعاني الهامة المؤثرة في التماسك المجتمعي، وهو إدراك الهويَّة المشتركة بين أفراد المجتمع الواحد وأنهم يملكون من المشتركات الإنسانية والوطنية القدر الكافي لوضع أهدافهم المشتركة، وصناعة مناخ يسمح بتحقيق تلك الأهداف، ركيزته التعايش في حالة من السلام المجتمعي المتكامل.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالإشادة بتلك اللقاءات المثمرة التي تعكس إدراك النخب الدينية والثقافية للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في نشر ثقافة التنوع والتعايش، مؤكدًا أن تحقيق السلم المجتمعي يعتمد على دورهم في التعليم والتأهيل والتوعية. 

وكرَّر شُكره لأصحاب الدعوة الكريمة، داعيًا الله تعالى أن يحفظ تماسك المجتمع ويسدد كافة المساعي تجاه تحقيق هذه الغاية النبيلة.

7d9979e9-24b0-4b4c-9f67-f3cb8c0fbe29 c1f7e4df-81fa-410e-9809-d76e76a981e6 4052b0a5-89a4-48b8-9b0a-aef9946cb5de ff53ba9a-1ef3-4956-8744-6dfc28203579 1588afbe-79b5-4ff7-b3b3-9c2eb311e1f8

مقالات مشابهة

  • صدور كتاب جديد للدكتور سمير مراد
  • Snapchat يصعب على الغرباء الاتصال بالمراهقين
  • بإطلالة زرقاء.. هند عبد الحليم تبهر جمهورها
  • تقرير حكومي: 40 % من المراهقين في إيطاليا يتعاطون مواد غير مشروعة
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان «3- 5»
  • مفتي الجمهورية بالهيئة الإنجيلية: البعد الفكري والثقافي محرك لأكبر الصراعات في العالم
  • الفكر الجمهوري السوداني والصراع الفكري في السودان
  • رسالة شكر وتقدير للدكتور عبد المنعم العربي المحترم
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (3- 5)
  • هند عبد الحليم تفاجئ جمهورها بلوك جديد