"سباق الأفكار" يستكشف الحلول الابتكارية لنمو قطاعات الطاقة والمياه والسياحة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
مسقط- العُمانية
بدأت أمس فعاليات سباق الأفكار الريادية بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من رواد الأعمال والموظفين في القطاعين الحكومي والخاص وطلبة الجامعات والكليات والخبراء والأكاديميين.
وتأتي إقامة السباق بالتعاون مع شركات جهاز الاستثمار العُماني ممثلة في مجموعة عمران ومجموعة أوكيو ومجموعة نماء، إذ باشرت المجموعات والفرق في استكشاف الحلول الإبداعية القائمة على التقنية والابتكار للتحديات التي تواجه الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، وهي مجموعة عمران ومجموعة أوكيو ومجموعة نماء، مع وجود موجهين ومرشدين لتسريع تحول الأفكار والمبادرات الجديرة إلى مشروعات اقتصاديّة ناجحة، وشركات ناشئة قائمة على الابتكار والتقنية وذات أثر وقيمة مضافة.
كما أقيمت حلقة عمل في مركز الشباب للمشاركين حضوريًّا وافتراضيًّا قبل انطلاق السباق، لتعريف المشاركين بمراحل السباق ومكوناته والأدوات المستخدمة لتسهيل الوصول للحلول المبتكرة للتحديات التي تواجهها الشركات، حيث استعرض ممثلو شركات جهاز الاستثمار العُماني قائمة التحديات أمام المشاركين، تلتها خطوة تقسيم المشاركين في مجموعات منسجمة للبدء في تنفيذ نماذج العمل والتصورات الأولية للمشروعات والفرص التي تعالج التحديات.
وأوضح سعيد عبد الغفور وهو أحد المشاركين في السباق، دور الفكرة في تطوير حلول قائمة على الابتكار والتقنية وهو ما يعكس إيمان منظمي السباق بأفكار وتطلعات الشباب للانطلاق نحو آفاق جديدة تسهم في نمو القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالمجالات التي يناقشها السباق.
من جانبه، قال عمار العبدلي إن السباق يعدّ منصة تفاعلية في مجالات حيوية وواعدة، ويمنح المشاركين فرصة للالتقاء بخبرات وكفاءات وهو ما يعطي ميزة للسباق.
وبينت أنفال الزدجالية أن فكرة المشروع تقوم على تسريع فرز المناقصات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقليل الاعتماد على المجهود البشري وهو ما يعالج تحدي الوقت في فرز المناقصات والعروض.
وفي السياق، اعتبر محمد السعدي أن المشاركة في السباق تعد إضافة قيّمة للمضي بالقطاعات الاقتصادية نحو آفاق جديدة، واصفًا أجواء السباق بالتنافسية والقائمة في الوقت نفسه على التعاون والحوار والتواصل في ظل وجود موجهين من شركات جهاز الاستثمار العماني.
أما حسين البلوشي من شركة ماترز المنفذة للسباق- وهي مؤسسة عمانية صغيرة متخصصة في الابتكار المؤسسي- فأشار إلى أن هذا السباق فرصة مميزة لتعزيز الابتكار وروح ريادة الأعمال نحو حلول مستدامة ومبتكرة في مجالات الطاقة والمياه، باستخدام أدوات الابتكار والتفكير التصميم لتوجيه المشاركين نحو استكشاف الفرص في وجه التحديات القائمة، وقد أثمرت هذه الجهود عن ابتكار حلول مستدامة بقيم مضافة في سوق الأعمال".
وفي ختام السباق، ستحظى 3 مجموعات فائزة في مجالات الطاقة والثروة المائية والسياحة، بجوائز بقيمة 3000 ريال عماني للاستثمار في المشروع لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد عبر تطوير نموذج أولي للمشروع، كما تشمل الحوافز المقدمة للفائزين تقديم دعم فني وإرشاد تقني وبرامج تدريبية تخصصية وتوفير مساحات عمل واحتضان المشروع، وتقديم الموارد الأساسية الداعمة لاستدامة ونمو المشروع من بيانات وزيارات ميدانية ومعدات ومساحة لتجربة النموذج في بيئة العمل.
وستحظى المشروعات التي تثبت جدارتها وقابليتها للتطبيق وجدواها الاقتصادية بإشراكها في برنامج تطوير الموردين المنفذ في شركات جهاز الاستثمار العُماني وهو الأمر الذي سيدعم نمو وتوسع المشروعات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، في حين ستتولى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقديم الدعم المتعلق بالاستشارات وتطوير المشروعات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: جهاز الاستثمار الع مانی
إقرأ أيضاً:
منتدى طلابي بـ"تربية الرستاق" يستكشف آفاق التحول الأخضر
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
نظمت كلية التربية بالرستاق فعاليات المنتدى الطلابي الثالث لطلبة كلية التربية بالرستاق، تحت عنوان "التحول نحو الأخضر والرؤية المستقبلية عُمان 2040".
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على التحول الأخضر والرؤية المستقبلية لسلطنة عُمان 2040، بهدف تعزيز الابتكار في مجالات متعددة باستخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي، لتحقيق تقدم علمي، واقتصادي ملحوظ، وتعزيز مهارات التعلم مدى الحياة، والمهارات المستقبلية لدى طلبة الجامعة، إلى جانب تشجيع تنفيذ الشراكات الاستراتيجية، والتعاون الدولي في مجالات البحث، بما يتوافق مع النهج الاستشرافين والفكر المستقبلي، لتحقيق تأثير عالمي إيجابي مستدام.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية التي عقدت تحت رعاية المكرم الشيخ الدكتور سيف بن مهنا الهنائي عضو مجلس الدولة، ورقة عمل رئيسية قدمها الدكتور محمد بن طالب الكيومي، استعرض خلالها الخيارات والخدمات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي للمؤسسات التعليمية، وبعض التجارب العالمية التي تتمسك بهذه الفرصة وتطويعها لخدمة النظام التعليمي مع أهمية وضع الأطر والقوانين والإجراءات التي تجعل الجانب الإيجابي هو السائد في هذا الاستدعاء التقني الحديث.
وشارك في الجلسة الحوارية "الابتكار والتكنولوجيا مساحات من أجل الاستدامة والابتكار الأخضر"، كل من الدكتورة حنان اليوسلافية من جامعة البحرين والدكتورة هدى الدايري من اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافية والعلوم، وأدار الجلسة الدكتور هاشل الغافري من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
وتناولت الجلسة عددا من المحاور، مثل المهارات البحثية الخضراء للشباب، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحوث العلمية، والابتكارات الرقمية العُمانية، وبيئات التعلم الإلكتروني الذكية.
وأشار الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد الكلية إلى أن هذه المنتديات تساهم في بناء القدرات الوطنية القادرة على مواكبة التطور التقني، والتكنولوجي للتعليم الأخضر كما تتقاطع هذه الجهود التي تقدمها المؤسسات الأكاديمية مع سعى سلطنة عُمان إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني استراتيجيات التحول نحو الأخضر والذي يتضمن تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتقليل الانبعاثات الكربونية مما يساهم في حماية البيئة، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وذكرت الدكتورة ميمي إسماعيل الأكاديمية بكلية التربية بالرستاق إلى أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة تؤدي دورًا حيويًا في دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة.