يمكن لسلطنة عُمان أن تكون سادس أكبر مُصدر للهيدروجين الأخضر في العالم بحلول عام 2030

 

 

باريس- العُمانية

قال تقرير لوكالة الطاقة الدولية إن سلطنة عمان يمكنها الاستفادة من نقاط قوتها في مجال الطاقة والمعادن لتصبح رائدة في الابتكار الصناعي من خلال استغلال الفرص الاستكشافية في التعدين وتصنيع التكنولوجيا بما في ذلك الهيدروجين كقطاع علوي، بالإضافة إلى المشروعات الصناعية في المنتجات النظيفة كقطاع سفلي.

وذكر التقرير الذي يركّز على أهمية الابتكار الصناعي لسلطنة عُمان لتعزيز قدرتها التنافسية في الصادرات وإعادة تعريف إطارها الاقتصادي، أنه يجب دمج هذه الإجراءات التي ستدفع عجلة الاقتصاد الجديد بسلطنة عُمان في خارطة طريق قوية للابتكار الصناعي، من خلال تبني أفضل الممارسات الدولية مع الفرص الواعدة وطموحاتها الفريدة، إذ يمكن لهذه الخارطة أن تدفع عُمان إلى صدارة مجال الطاقة المستدامة العالمية.

واقترح التقرير أن تتضمن خارطة الطريق موضوعات يتم التركيز فيها على التطوير التكنولوجي في قطاع الهيدروكربونات والطاقات الجديدة والهيدروجين، حتى يتسنى لسلطنة عُمان تطوير محفظة متباينة من الهيدروكربونات وانبعاثات الكربون على حد سواء، مع التوجه في الوقت نفسه نحو تطوير طاقات جديدة، ما يتطلب تقنيات مثل المحللات الكهربائية وتقنيات احتجاز وتخزين الكربون والذي يشكل فرصة لتعزيز القطاع وجعله قادرًا على المنافسة من حيث التكلفة والاستدامة.

ووضح التقرير أن الخارطة يجب أن تعتمد الهيدروجين محركًا اقتصاديًّا جديدًا حيث يمكن لسلطنة عُمان أن تكون سادس أكبر مُصدر للهيدروجين الأخضر في العالم بحلول عام 2030، وفقًا لتحليل وكالة الطاقة الدولية، ويمكن أن تنظر هذه الخارطة إلى الهيدروجين على أنه عامل ربط يجمع بين التكنولوجيا والطاقة والاقتصاد في سرد مشترك للاقتصاد الكلي.

وقال التقرير إن الخارطة يجب أن تتضمن رقمنة أنظمة الطاقة المتجددة حيث ستسمح تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتعلم الآلي لسلطنة عُمان بتعزيز إنتاج الطاقة وتخزينها وتوزيعها، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان ستبدأ قريبًا في إنتاج الطاقة المتجددة لاستخدامات الكهرباء والهيدروجين الأخضر ما يتطلب هذا التغيير في مزيج الطاقة إلى التخزين.

وأضاف أن من بين الموضوعات التي يجب أن تتضمنها خارطة الطريق، موضوع سلاسل القيمة المستدامة وتحديث وتوسيع البنية الأساسية والصناعية لاستيعاب الموجة القادمة من ابتكارات الطاقة، وتحسين الخدمات اللوجستية وبناء القدرات للتصنيع التكنولوجي العالي، بما فيها إنشاء مراكز تميز رائدة ومراكز بحوث عامة وخاصة، ومراكز معلوماتية لنشر الخبرات وتصديرها بشكل مستدام.

وقال الدكتور عبد الله بن سليمان العبري المستشار الدولي وممثل سلطنة عُمان لدى وكالة الطاقة الدولية، إن هناك آفاقًا اقتصادية جديدة ينبغي على سلطنة عُمان أن تكون مستعدة لها للاستفادة من إمكانات الطاقات الجديدة والهيدروجين لتوسيع آفاقها الصناعية والابتكارية، موضحاً أنه الإبداع الصناعي في سلطنة عُمان يمكّن من الصعود إلى الشق الأعلى، حيث ستسهم السلع والحلول المحلية في تنشيط ابتكارات الطاقة النظيفة ومجالات الشق السفلي ويزدهر التصنيع الأخضر.

وأشار إلى أنَّ هذا المسار سيؤدي إلى ترسيخ بُعدٍ قويّ في لوحة الاقتصاد الكلية لسلطنة عُمان وظهور تحالفات دولية ودعم آفاق التوظيف المحلية، موضحًا أن خارطة الطريق تسعى إلى ربط التكنولوجيا والطاقة والاقتصاد في سلطنة عُمان وتتمثل أهدافها في النمو الصناعي المستدام والتكامل بين القطاعات والاستثمارات والشراكات العالمية والوظائف التنافسية ذات الجودة العالية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات برنامج "صُنّاع" بجامعة جدة لتعزيز الابتكار الطلابي

انطلقت أمس، فعاليات برنامج "صُنّاع"، الذي تنظمه جامعة جدة، برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث بدأت أولى مراحل المعسكر التدريبي الذي يستهدف طلاب وطالبات التعليم العام من الأطفال والناشئين ضمن برامجها الصيفية.

ويُفتتح البرنامج بمسار "صُنّاع الذكاء"، الذي يهدف إلى تنمية المهارات التقنية والابتكارية لدى الطلبة، عبر رحلة تعليمية ثرية تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، في بيئة محفزة للابتكار والتجربة والاكتشاف.

ويأتي هذا المعسكر في إطار رؤية جامعة جدة لتعزيز قدرات الشباب وتوجيههم نحو مجالات المستقبل، تماشيًا مع مستهدفات التحول الرقمي ورؤية المملكة 2030، حيث يشكل البرنامج منصة مثالية لتطوير الكفاءات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.

ويمثل تنفيذ البرنامج أحد البرامج المنبثقة عن مبادرة "صيفك ذكي"، التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع عدد من الجهات التعليمية والتدريبية، بهدف استثمار الإجازة الصيفية في تطوير المهارات الرقمية، وتمكين أفراد المجتمع من اكتساب مهارات المستقبل في مجالات واعدة، يأتي في مقدمتها الذكاء الاصطناعي.

جامعة جدةالابتكاربرنامج صناعقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أخصائي تغذية: هذه أبرز أعراض نقص الفيتامينات والمعادن لدى النساء .. فيديو
  • أكثر من 2.4 مليار ريال عُماني فائض الميزان التجاري لسلطنة عُمان
  • صيف الشارقة الرياضي يكرّم أبطال «الابتكار والذكاء الاصطناعي»
  • انطلاق فعاليات برنامج "صُنّاع" بجامعة جدة لتعزيز الابتكار الطلابي
  • مذكرة تفاهم لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي في سلطنة عُمان
  • وزير البترول: التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وهذا لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية
  • وزير العمل: تعاون مع العمل الدولية لتنمية المهارات وتعزيز الوظائف الخضراء
  • تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
  • شبانة: الأهلي مجبر على بيع نجميه بالرغم من الكباري المنتظرة
  • شعبة الذهب والمعادن تستعد لصياغة استراتيجية لإحياء صناعة الفضة في مصر