ماكرون يندد بـ«عودة معاداة السامية الجامحة بصورة لا تطاق»
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة نشرت مساء أمس السبت بـ«عودة معاداة السامية الجامحة بصورة لا تطاق»، معتبرا أن «فرنسا التي يشعر فيها مواطنونا اليهود بالخوف ليست فرنسا».
وكتب ماكرون في الرسالة التي نشرتها صحيفة «لوباريزيان» أن «فرنسا التي يشعر فيها مواطنونا اليهود بالخوف ليست فرنسا. فرنسا التي يشعر فيها فرنسيون بالخوف بسبب دينهم أو أصلهم ليست فرنسا»، وهو موقف عبر عنه عشية خروج «المسيرة المدنية الكبرى» التي قال إنها يجب أن تظهر فرنسا «متحدة خلف قيمها وعالميتها».
وكان الإليزيه ذكر أن رئيس الجمهورية يعتزم مخاطبة الفرنسيين قبل هذه التظاهرة التي تنظم اليوم الأحد في باريس بدعوة من رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ يائيل براون بيفيه وجيرار لارشيه.
وقد تصاعد عدد المظاهر المعادية لليهود في فرنسا منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والرد العسكري الإسرائيلي الذي أعقبه. وسجلت فرنسا أكثر من 1200 حالة في شهر واحد.
وشدد ماكرون على أن «فرنسا يجب أن تبقى متحدة وراء قيمها وعالميتها، ومتحدة من أجل نفسها، من أجل تنفيذ مشروعها والعمل للسلام والأمن للجميع في الشرق الأوسط».
وفي رسالته التي وجهها إلى جميع الفرنسيين، حرص ماكرون على عدم تكرار تصريحات صارمة حيال إسرائيل أدلى بها مساء الجمعة عندما حض خلال مقابلة مع «بي بي سي» حكومة بنيامين نتنياهو على وقف القصف الذي يقتل المدنيين.
وقال ماكرون إن «الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر استدعى ردا مسلحا من إسرائيل. إسرائيل، قلتها منذ اليوم الأول، لها الحق في الدفاع عن نفسها».
وتابع: «يجب أن يكون هذا الدفاع مصحوبا باستئناف الحوار السياسي وضمان حماية المدنيين والرهائن في غزة الذين لا يستطيعون دفع حياتهم ثمنا للجنون الدموي»، مذكرا بدعوته إلى «هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
فرنسا تؤكد استمرار مساعي انسحاب إسرائيل بالكامل من لبنان
أكدت الأمينة العامة لوزارة الخارجية في فرنسا آن ماري ديسكوت، اليوم الخميس، استمرار مساعي بلادها لتحقيق انسحاب إسرائيل من النقاط التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، وتطبيقها للقرار 1701.
واستقبل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، الأمينة العامة بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماجرو، "وعرض معهما للأوضاع في لبنان والمنطقة بشكل عام، وللوضع في جنوب لبنان بشكل خاص والجهود التي تقوم بها فرنسا، في إطار عضويتها في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، لدفع إسرائيل إلى الالتزام الكلي بالاتفاق".عون: الاستقرار يتطلب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان - موقع 24أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم السبت، أن الاستقرار في جنوب لبنان يتطلب انسحاب الإسرائيليين من التلال التي تمركزوا فيها، وإعادة الأسرى اللبنانيين. وشددت ديكوت "على أهمية دور الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في جنوب لبنان وضرورة تعزيزه"، معلنة عن نية فرنسية لتنظيم مؤتمر دولي خاص بلبنان لتوفير الدعم المالي له، على أن يسبق ذلك انطلاق الحكومة اللبنانية بورشة الاصلاحات، وإعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة وإداراتها."
وأكد الوزير رجي للوفد الفرنسي "ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي اللبنانية بشكل كامل، ووقف خروقاتها واعتداءاتها".
وشدد على "ضرورة إنهاء ملف النزوح السوري في لبنان وعودة النازحين إلى بلادهم بعدما انتفت أسباب وجودهم وباتت الظروف في سوريا تسمح بعودتهم، وذلك من خلال مساعدتهم على إعادة بناء مدنهم وقراهم وتوفير مقومات العيش لهم".
واستقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباح اليوم في السرايا الحكومية، ديسكوت، في حضور السفير الفرنسي، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
وجرى خلال اللقاء "عرض أبرز التحديات التي تواجه الحكومة، لا سيما ضرورة استكمال الانسحاب الاسرائيلي من كافة الاراضي اللبنانية المحتلة، إضافة الى ملف إعادة الاعمار ".
وكانت الأمينة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي ( مطار بيروت) في وقت سابق.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد 60 يوماً من الأراضي اللبنانية، ومددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الحالي.
ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق بل قامت خلال الفترة التي بقيت فيها في جنوب لبنان بعمليات تفجير وتجريف ونسف، ولا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.