خرجت القمة العربية الإسلامية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض بعدد من القرارات، والتي كان من أهمها رفض توصيف هذه الحرب الانتقامية التي يشنها جيش الاحتلال على أهل غزة بالدفاع عن النفس، وعدم تبريرها بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية للمشاركة فيها، ودخول هذه المنظمات للقطاع وحماية طواقمها بشكل كامل، ودعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ.

ومن أهم القرارات التي خرجت بها هذه القمة، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والأراضي المحتلة.

ولقد جاءت هذه القمة في الوقت الذي يواصل جيش الاحتلال عدوانه الغاشم واستهدافه للمستشفيات التي تعالج آلاف المصابين والجرحى وتحتضن عشرات الآلاف من النازحين، في ظل صمت دولي أمام هذه الانتهاكات.

إننا نأمل أن تتحقق قرارات هذه القمة الاستثنائية وأن تدخل قوافل المساعدات لسكان قطاع غزة في أقرب وقت وبشكل مستمر، لإغاثة أشقائنا الفلسطينيين الذين يعانون منذ يوم السابع من أكتوبر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فليحفظ المجتمع الدولي ماء وجهه

 

اختبارات كثيرة خضع لها المجتمع الدولي منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، لكنه رسب فيها جميعًا، والدليل هو استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من 18 شهرا، غيّرت جغرافيا القطاع ومكوناته السكانية.

قد يقول البعض إن الكثير من الدول ترفض ما تقوم به إسرائيل وتستنكره، لكن هل يكفي هذا الاستنكار والرفض والشجب والإدانة لإلزام إسرائيل بوقف ممارستها الإجرامية؟ أم أن الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات حقيقية ورادعة يحفظ بها المجتمع الدولي ما تبقى من ماء وجهه.

والواقع يقول إن إسرائيل لا تُلقي بالًا للقوانين الدولية ولا المواثيق والاتفاقيات الأممية، ولذلك فإن أي بيانات رافضة لن تحمي أرواح الأبرياء التي تزهق ليلًا ونهارًا أمام أعين العالم؛ فالاحتلال تجبّر بعد أن اطمأن بأنه لن يُعاقب دوليًا على هذه الجرائم.

وعلى الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالنت، إلّا أننا تفاجأنا ببعض الدول لا تلتزم بهذا القرار، ودول أخرى تقرر الانسحاب من المحكمة حتى تستطيع استقبال مجرمي الحرب على أراضيها، وهو تحدٍ وتعدٍ صارخ على القوانين الدولية.

إنَّ محكمة العدل الدولية تستمع هذه الأيام لمرافعات الدول حول منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، واستخدام الغذاء كسلاح حرب، ونأمل أن تنتهي المحكمة إلى قرار يطبقه مجلس الأمن ويُلزم إسرائيل على إنهاء عدوانها الغاشم، حتى لا يلفظ ضمير العالم أنفاسه الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • العراق.. إغلاق مطار بغداد الدولي بشكل مؤقت لسوء الأحوال الجوية
  • 700 ألف فلسطيني بلا طعام وتحذيرات من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • عندما تغفو العدالة.. الحرب المنسية على المدنيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • فليحفظ المجتمع الدولي ماء وجهه
  • بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة
  • مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية
  • مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار وإبادة الاحتلال
  • كيف ينعكس توسيع الاحتلال عمليته العسكرية بغزة على الأرض؟ الدويري يجيب
  • حماس: تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تستوجب تحركًا عاجلًا للجمها