موقع 24:
2024-11-05@11:39:23 GMT

هل صارت النكبة.. نكبتين؟

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

هل صارت النكبة.. نكبتين؟

صُك مصطلح النكبة للتعبير عن المأساة الإنسانية التى عاشها الفلسطينيون قبل وأثناء حرب 1948، حيث تم طرد نحو 750 ألف فلسطينى من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطينى كانوا يعيشون فى 1300 قرية ومدينة، ومن ثم تحولوا إلى لاجئين فى بلاد أخرى مجاورة، كالأردن ولبنان.

كانت النكبة نتاجًا لمجازر وفظائع ارتكبتها عصابات الصهاينة بحق أكثر من 500 قرية، إذ دمرت تمامًا ما فيها، وجرفت الأراضى، وهدمت المنازل، ولم تسلم منهم حتى الأشجار، بل أسقطوا أسماء القرى واستبدلوها بأسماء عبرية، فى محاولة كاملة لتدمير الهوية الفلسطينية.


كانت النكبة نتاج ضعف فلسطينى حقيقى فى العتاد والعدة، اللهم إلا من عزيمة بعض المقاومين أصحاب الأسماء الرنانة، كعبدالقادر الحسينى وعزالدين القسام، وغيرهما، وكانت أيضًا نتاج هزيمة صعبة وقاسية للعرب فى حرب 1948، وعدم الصمود فى وجه آلة صهيونية مدعومة من الاستعمار الإنجليزى، وقوى عالمية قوية.
فى 15 مايو الماضى أحيا الفلسطينيون الذكرى الـ75 للنكبة تحت شعار «النكبة جريمة مستمرة والعودة حق»، وقد ألقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، خطابًا فى مقر الأمم المتحدة التى تحيى للمرة الأولى فى تاريخها حدثًا متعلقًا بالذكرى، وقال: «لماذا لا يوفر المجتمع الدولى ومجلس الأمن الحماية لنا، نتعرض للقتل والذبح يوميًّا، احمونا، احمونا، أليس نحن ببشر؟!، حتى الحيوانات يجب حمايتها».
فى السنوات الـ75 تضاعف الفلسطينيون نحو 10 مرات، ووصل عددهم فى العام الماضى إلى نحو 14 مليون نسمة، نصفهم (7 ملايين) نسمة فى فلسطين التاريخية، والتى تشمل 3.2 مليون نسمة فى الضفة الغربية، ونحو 2.1 مليون نسمة فى قطاع غزة، و1.7 مليون فى المناطق المحتلة عام 1948.
أما النصف الآخر (نحو 7 ملايين فلسطينى) فيعيشون فى مخيمات موزعة بين سوريا ولبنان والأردن، ومخيمات بالضفة وغزة. وللأسف هذا العدد مرشح للزيادة إذا ما نفذت إسرائيل ما تخطط إليه، بتهجير مليون نسمة من سكان غزة إلى خارج القطاع، بصرف النظر عن المكان الذى تريد أن تهجِّرهم إليه، وهو مشهد بدأنا نراه فى كل الفضائيات أمس.
إسرائيل تريدها نكبة أخرى للفلسطينيين، مستغلة ما حدث فى 7 أكتوبر من هجمات حماس لتحقيق هدف كانت تريده بمفاوضات وضغوطات ومواءمات، والآن صار الهدف جاهزًا أمام طاولة قادة تل أبيب، يدفعون به بقوة وعنف غير مسبوقين، لدرجة أنهم يقصفون المستشفيات!.
سيسأل الأطفال المهجَّرون عن أسباب نكبة 2023، ومن عجّل بحدوثها؟ لكنهم بالتأكيد بعد السؤال سيتأملون قدرة هذا الشعب على التحمل والصبر، فهذا شعب شهد نكبتين، بينهما 75 عامًا. والنكبة الجديدة سيترك فيها مليون شخص بيوتهم ويخرجون إلى مجهول قد يتحدد بعد أسابيع أو شهور أو أعوام، وكأن النكبة قَدَر هذا الشعب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل ملیون نسمة

إقرأ أيضاً:

عدد سكان مصر يصل إلى رقم جديد

مصر – بلغ عدد سكان جمهورية مصر العربية بالداخل (107 ملايين نسمة) اليوم السبت وذلك بعدما سجل (106 ملايين نسمة) في 8/2/2024.

ومع بلوغ عدد السكان (107 ملايين نسمة) تكون قد تحققت زيادة سكانية (الفرق بين عدد المواليد والوفيات) قدرها مليون نسمة خلال 268 يوما 8 أشهر و28 أيام.

ويلاحظ تزايد الفترة الزمنية للوصول إلى 107 ملايينن نسمة لتصبح 268 يوما مقابل 250 يوما خلال المليون السابق و( 245) يوما خلال فترة تحقق المليون الأسبق نظرًا لتراجع متوسط أعداد المواليد اليومية إلى (5385) مولود مقابل (5599) مولود خلال فترة الوصول إلى 106 مليون نسمة و(5683) مولود للوصول إلى 105 مليون نسمة.

وقد بلغ عدد المواليد ( 1.443) مليون خلال الفترة من (8/2/2024 إلى 2/11/2024) بمتوسط (5385 مولود) يوميا و(224 مولود) كل ساعة و(3.7 مولود) في الدقيقة بما يعني متوسط مولود كل 16 ثانية تقريبا.

المصدر: القاهرة 24

مقالات مشابهة

  • صارت بلادك ميداناً لكل قوي
  • تقرير: ارتفاع الأسعار والصراع وصدمات أخرى أدت إلى معاناة 725 مليون نسمة
  • مصر: ميلاد مليون نسمة جديدة في 286 يومًا.. ومسؤول: انخفاض ملحوظ في معدل الزيادة السكانية
  • "واشنطن بوست": الفلسطينيون والإسرائيليون يحدوهم أمل ضئيل في انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • عدد سكان مصر يصل إلى رقم جديد
  • «شرف الدين»: وصول مصر لـ 107 مليون نسمة خلال 268 يوم أمر إيجابي
  • الخارجية الفلسطينية في ذكرى وعد بلفور: النكبة مستمرة وصمود شعبنا أسطوري
  • غزة وحلم الحصول على رغيف خبز.. الفلسطينيون يقضون ساعات طويلة أمام "الأونروا" بحثا عن كيس طحين
  • المركزي للإحصاء: مصر تضيف مليون نسمة جديدة في 8 أشهر
  • عادل حمودة: انتخابات أمريكا عام 1948 أثبتت أن صندوق الاقتراع لا أمان له