موقع 24:
2025-04-07@13:16:04 GMT

هل صارت النكبة.. نكبتين؟

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

هل صارت النكبة.. نكبتين؟

صُك مصطلح النكبة للتعبير عن المأساة الإنسانية التى عاشها الفلسطينيون قبل وأثناء حرب 1948، حيث تم طرد نحو 750 ألف فلسطينى من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطينى كانوا يعيشون فى 1300 قرية ومدينة، ومن ثم تحولوا إلى لاجئين فى بلاد أخرى مجاورة، كالأردن ولبنان.

كانت النكبة نتاجًا لمجازر وفظائع ارتكبتها عصابات الصهاينة بحق أكثر من 500 قرية، إذ دمرت تمامًا ما فيها، وجرفت الأراضى، وهدمت المنازل، ولم تسلم منهم حتى الأشجار، بل أسقطوا أسماء القرى واستبدلوها بأسماء عبرية، فى محاولة كاملة لتدمير الهوية الفلسطينية.


كانت النكبة نتاج ضعف فلسطينى حقيقى فى العتاد والعدة، اللهم إلا من عزيمة بعض المقاومين أصحاب الأسماء الرنانة، كعبدالقادر الحسينى وعزالدين القسام، وغيرهما، وكانت أيضًا نتاج هزيمة صعبة وقاسية للعرب فى حرب 1948، وعدم الصمود فى وجه آلة صهيونية مدعومة من الاستعمار الإنجليزى، وقوى عالمية قوية.
فى 15 مايو الماضى أحيا الفلسطينيون الذكرى الـ75 للنكبة تحت شعار «النكبة جريمة مستمرة والعودة حق»، وقد ألقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، خطابًا فى مقر الأمم المتحدة التى تحيى للمرة الأولى فى تاريخها حدثًا متعلقًا بالذكرى، وقال: «لماذا لا يوفر المجتمع الدولى ومجلس الأمن الحماية لنا، نتعرض للقتل والذبح يوميًّا، احمونا، احمونا، أليس نحن ببشر؟!، حتى الحيوانات يجب حمايتها».
فى السنوات الـ75 تضاعف الفلسطينيون نحو 10 مرات، ووصل عددهم فى العام الماضى إلى نحو 14 مليون نسمة، نصفهم (7 ملايين) نسمة فى فلسطين التاريخية، والتى تشمل 3.2 مليون نسمة فى الضفة الغربية، ونحو 2.1 مليون نسمة فى قطاع غزة، و1.7 مليون فى المناطق المحتلة عام 1948.
أما النصف الآخر (نحو 7 ملايين فلسطينى) فيعيشون فى مخيمات موزعة بين سوريا ولبنان والأردن، ومخيمات بالضفة وغزة. وللأسف هذا العدد مرشح للزيادة إذا ما نفذت إسرائيل ما تخطط إليه، بتهجير مليون نسمة من سكان غزة إلى خارج القطاع، بصرف النظر عن المكان الذى تريد أن تهجِّرهم إليه، وهو مشهد بدأنا نراه فى كل الفضائيات أمس.
إسرائيل تريدها نكبة أخرى للفلسطينيين، مستغلة ما حدث فى 7 أكتوبر من هجمات حماس لتحقيق هدف كانت تريده بمفاوضات وضغوطات ومواءمات، والآن صار الهدف جاهزًا أمام طاولة قادة تل أبيب، يدفعون به بقوة وعنف غير مسبوقين، لدرجة أنهم يقصفون المستشفيات!.
سيسأل الأطفال المهجَّرون عن أسباب نكبة 2023، ومن عجّل بحدوثها؟ لكنهم بالتأكيد بعد السؤال سيتأملون قدرة هذا الشعب على التحمل والصبر، فهذا شعب شهد نكبتين، بينهما 75 عامًا. والنكبة الجديدة سيترك فيها مليون شخص بيوتهم ويخرجون إلى مجهول قد يتحدد بعد أسابيع أو شهور أو أعوام، وكأن النكبة قَدَر هذا الشعب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل ملیون نسمة

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: حرب غزة كانت الأكثر ضرورة في تاريخ إسرائيل ولكن..!

حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف، اليوم الأحد 6 أبريل 2025، من استمرار الحرب على غزة ، ووصفها بأن "كانت الأكثر ضرورة في تاريخ إسرائيل بدايتها" وتحولت إلى "حرب سياسية مفروضة (على إسرائيل) وعديمة الجدوى. إنها حرب عادلة تحولت إلى حرب خادعة".

وأشار زيف، في مقاله المنشور في موقع القناة 12 الإلكتروني، إلى أقوال المتحدث الجديد باسم الجيش الإسرائيل بأن عودة الأسرى الإسرائيليين في غزة ستوقف الحرب، ليس واضحا منها إذا كانت موجهة إلى حماس أو إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو .

إقرأ أيضاً: نسف مزاعم الجيش - هذا ما جري عقب انتشار فيديو "مذبحة المسعفين في رفح"

إلا أنه أضاف أن من الجائز أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، "قد أدرك أنه سيتحول إلى "رئيس أركان صالح للاستعمال" في حرب نتنياهو اللانهائية، وأن احتمالات إعادة المواطنين وجنوده إلى الديار بعملية عسكرية فقط، ضئيلة".

وشدد زيف على أن "إعادة المخطوفين تستوجب قرارا يتخذه نتنياهو حول وقف الحرب، وطالما أنه يريد استمرارها فإن صفقة مخطوفين ستفشل. وبعد إقالة (رئيس الشاباك) رونين بار، سيضطر زامير كرئيس للأركان إلى الخروج من الضبابية وإعطاء أجوبة إلى عناصر قوات الاحتياط وعائلات ثكلى وللجمهور كله حول الهدف من (استمرار) الحرب. وعندما يفسر ذلك، نتنياهو لن يكون إلى جانبه، وعلى الأرجح أيضا أن يتهمه نتنياهو بأنه فشل، مثلما اتهم زملاءه" في إشارة إلى بار ورئيس أركان الجيش السابق، هيرتسي هليفي، وضباط كبار آخرين.

إقرأ أيضاً: قمة فرنسية - مصرية - أردنية بشأن غزة في القاهرة

وأضاف زيف أن "إستراتيجية واحدة ووحيدة توجه نتنياهو وهي حرب غير محدودة. وهذه الحرب مفيدة جدا لنتنياهو. فهي تساعده على تأجيل شهادته (في محاكمته)، وتجعل قاعدته الانتخابية تتمسك به أملا بالانتصار الذي يبتعد، وتسمح له بإقالة حراس العتبة، وتوفر له رافعة مقابل ترامب. والثمن؟ ليس مهما. أي أنه لا توجد أي مشكلة في أن آخرين يدفعون الثمن، وهم المخطوفون والجنود والوضع الاقتصادي وتدهور علاقات إسرائيل الدولية".

وحذر زيف من احتلال إسرائيل لأراض سورية، بعد سقوط نظام الأسد، ووصفه بأنه "خال من أي إستراتيجية أمنية، باستثناء التهديدات المملة التي يطلقها (وزير الأمن يسرائيل) كاتس. وهذا ينطبق على جميع الجبهات".

وأضاف أن "احتلال حزام أمني يتعمق وغير ضروري داخل سورية سيؤدي عاجلا أم آجلا إلى تزايد المقاومة السورية ضد الجيش الإسرائيلي. وكلما ساء الوضع هناك أكثر، سيكون أسهل المبادرة لحرب ضد إسرائيل، وبالأساس عندما تشجع تركيا ذلك".

ولفت إلى أن "إسرائيل لا تحاول إنشاء تسويات سياسية تسمح لها بالعودة إلى خط الحدود. وهي مغرمة سياسيا بفكرة السيطرة على مناطق وأراض. والأمور واضحة في نهاية الأمر، فكلما تتصاعد الهجمات والإرهاب ويستهدفون جنودنا، ستضطر إسرائيل إلى الانسحاب من هذه المناطق، وعندها سترغب الشهية السورية التي ستخرج إسرائيل من هناك إلى إخراجها من الأجزاء الأخرى للجولان" المحتل عام 1967.

وأشار زيف في هذا السياق إلى أن "إسرائيل هي التي تسببت بإقامة حزب الله أثناء تواجدها في لبنان، وهي أيضا التي ستقيم التنظيم القادم الذي سيحارب ضدنا في سورية بسبب تواجدنا غير الضروري، وبلا هدف وبلا فائدة أمنية، في أراض ليست لنا".

وأضاف أن "ترامب متعطش لإنجازات فورية، ولا توجد إنجازات كهذه في هذه الأثناء. ليس في أوكرانيا، ولا يوجد حل في غزة، ولا عودة مخطوفين، كما أن الإيرانيين يرفضون حاليا ضغوطه. وعدا عن زلزلة الأسواق، الذي ثمة شك كبير إذا كان سيجعل أميركا عظيمة وثرية ثانية، فإن إستراتيجية استلال التصريحات لا تبدو واعدة، حتى الآن".

واعتبر زيف أن على ترامب أن يحقق إنجازا خلال زيارته الهامة للغاية للسعودية، الشهر المقبل، وهذا الإنجاز سيكون إما بمنع تقدم البرنامج النووي الإيراني أو إنهاء الحرب على غزة. "وبسبب تعلق نتنياهو المطلق بترامب، فإنه نتنياهو سيكون الأسهل، ولذلك يتوقع في الأسبوعين المقبلين أن تكون هناك دفع أميركي لتسوية إنهاء الحرب في غزة. ونتنياهو يفضل بالطبع هجوما إسرائيليا في إيران كي يؤجل الحل في غزة، لكن الإيرانيين أكثر قدرة على الصمود، وفي جميع الأحوال السعودية لن تنفذ اتفاقيات بدون إنهاء الحرب في غزة وبدون دولة فلسطينية".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول التشيك تعتزم نقل سفارتها بإسرائيل إلى القدس رئيس الشاباك يتّهم نتنياهو بالتدخل السياسي في الأمن الأكثر قراءة تفاصيل اتصال هاتفي بين الرئيس عباس والسيسي إسرائيل تزيد عدوانها على غزة.. 22 شهيدا بأول أيام عيد الفطر الهلال الأحمر ينشر صور 9 من طاقم الإسعاف المفقود في رفح المجلس الوطني عن قرار إسرائيل الأخير: حلقة جديدة لتهويد وعزل القدس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • العوجا..هوية بلدة الينابيع والأكثر تنوعا بيئيا في فلسطين
  • ترامب: الصين كانت ستوافق على صفقة لبيع تيك توك
  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • انتهاكات السجون الإسرائيلية تتسبب في مقتل مراهق فلسطينى بالجوع
  • جنرال إسرائيلي: حرب غزة كانت الأكثر ضرورة في تاريخ إسرائيل ولكن..!
  • أحدث إحصائية لـ«عدد سكان مصر».. زيادة 500 ألف نسمة خلال أشهر
  • الإحصاء: مصر تسجل نصف مليون نسمة زيادة في عدد السكان خلال 154 يوما
  • خلال 5 أشهر فقط.. مصر تسجل نصف مليون نسمة زيادة في عدد سكانها
  • عمسيب: إذا كانت الحركات المسلحة لا ترغب في التوجه إلى الفاشر يجب عليها (..)
  • لأول مرة منذ 1948 .. الاحتلال ينظم رحلات سياحية داخل سوريا!