قبيل قمتيّ الرياض، غيَّرت إسرائيل للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) مجرى الحرب بإعلان هدنة الساعات الست. تحت شعار الأسباب الإنسانية، لكي لا يعتبر ذلك رضوخاً للمناخ العالمي الذي لم يعد يتحمل سياسة الجريمة الجماعية، وتجاهل إرادة الشعوب والدول، لكن بالدرجة الأولى من أجل إبلاغ العرب والمسلمين أنها غير ماضية في النخر والانتحار حتى يتحول الركام إلى رماد، ويتحول الصراع مع غزة إلى حرب بلا قرار.
جاء هذا إلى تل أبيب فالتقى في شوارعها مئات الهاربين من منازلهم في كريات شمونة والمستعمرات الأخرى. ولم يكونوا ينوون البقاء هنا مؤقتاً، بل البحث عن بلدان أخرى يلجأون إليها. ويقول إن الجدران العالية والأسوار لا تحمي أحداً. وأبلغ دليل هو انهيار جدار برلين ومعه انهيار الشيوعية بأسرها. لذلك كان الإسرائيليون يعتقدون أن حمايتهم الوحيدة هي الجيش. وها هو ينهار.
الشكل الآخر للحماية كان تقبل الجزء الأكبر من العرب للانفتاح أو الاندماج مع العالم العربي. لكن نتنياهو لم يقدم خطوة واحدة تجاه تلك المبادرات غير المسبوقة، بل انصرف إلى حشو حكومته بالعتاة والجهلة ورجال الضفائر والجدائل. وجاء لحكومته بوزير دفاع يصف أهل غزة بأنهم «حيوانات بشرية».
كشفت عملية 7 أكتوبر هشاشة أمن إسرائيل، كما وكشفت تداعياتها المتلاحقة مدى مخاوفها البقائية، ومدى خوف الغرب عليها كدولة قابلة للحياة. وهذا ما حمل جو بايدن، وفقاً للكاتب، على اتخاذ تلك الخطوات في تطمين إسرائيل، وما جعله يشرك معه جميع زعماء الغرب. لذلك، خرج هو وخرج معه الغربيون عن كل تحفظ تقليدي في العمل الدبلوماسي.
تفجّرت حرب غزة يوم كانت حرب أوكرانيا تزداد تصعيداً. وسرعان ما غطت عليها حتى نَسي الناس أخبارها. وصارت مدن بكاملها تهوي في الجوار الروسي من دون صدور خبر عنها في صحف العالم. وأكد ذلك لجميع الفرقاء على الساحة الدولية ما يعرفونه منذ زمن، وهو أن البركان الذي تخيف حممه هو الشرق الأوسط. وليس حتى أوروبا، قلب الغرب ومفترق الشرق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
رئيس غينيا وأمين عام رابطة العالم الإسلامي يدشّنان مسابقة “تيجان النور القرآنية” الأبرز من نوعها في الغرب الأفريقي
رئيس جمهورية غينيا بيساو يُقلّد د. العيسى وسام الشرف الأعلى
برعاية فخامةِ رئيس جمهورية غينيا بيساو، السيد عمر سيسوكو إمبالو، دشّن معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى مسابقة “تيجان النور القرآنية”، في ملعب لينو كوريا في العاصمة “بيساو”.
وقد قَلّد فخامة رئيس جمهورية غينيا بيساو معاليَ الدكتور العيسى وسام الشرف الأعلى الذي تَمنحه الجمهورية للشخصيات الغِينيّة والأجنبية، وذلك تقديراً لدبلوماسيته الدينية المعززة للسلام الحضاري، والتعاون الدولي.
اقرأ أيضاًالمملكةالأمين العام لمجلس الشورى رئيساً بالتزكية لجمعية الأمناء العامّين للبرلمانات العربية
ونوَّه فضيلة الدكتور العيسى، بأهمية هذه المسابقات في إذكاء روح التنافُس بين حَفظة كتاب الله تعالى، وتعزيز دورِهِم في المجتمع، مؤكّداً حرصَ الرابطة على الاضطلاع بواجبِها تجاه دعْم حِفْظِ كتاب الله وتَعَلُّمِهِ.
وتعدّ المسابقة أبرز تجمّع قرآنيّ -من نوعه- في الغرب الأفريقي، وتضمّ خمسة فروع، هي: حفظ القرآن كاملاً، وحفظ 20 جزءًا، و 15 جزءًا، و 10 أجزاء، و 5 أجزاء، كما تتضمّن عدداً من البرامج المصاحِبة لها، مثل دورة مهارات تعليم إقراء القرآن، ودورة تأهيل الأئمة والمعلّمين، ودورة تصحيح التلاوة، وغيرها.