الخليج الجديد:
2024-07-07@01:59:25 GMT

التلويح بحل الدولتين لن يوقف العدوان

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

التلويح بحل الدولتين لن يوقف العدوان

التلويح بحل الدولتين لن يوقف العدوان

هناك ما يربط العالم العربي والإسلامي ويوحده ويرشحه لأن يكون كتلة وقوة فاعلة ومؤثرة إن أراد.

القمة العربية الإسلامية كان المفروض أن تعادل موضوعيا الموقف الأمريكي والأوروبي بما يؤدي لمزيد من التفكك والتباعد بين أطرافه.

بيان القمة يقدم تنازلات مجانية للاحتلال، بينما كان يحتاج لفرض ضغوط ورفع السقوف بدلاً من ذلك؛ مفارقة مضحكة ومبكية في الآن ذاته.

لم تعلن القمة وقف التطبيع فكيف لها أن توقف الحرب أو تضغط على أمريكا الشريك الفعلي في الحرب الإسرائيلية بالحديث عن ضرورة الامتناع عن تزويدها بالسلاح والذخائر؟!

* * *

لم تعلن القمة العربية الإسلامية وقف التطبيع أو اتفاقات التعاون الاقتصادي مع الكيان المحتل؛ فكيف لها أن توقف الحرب، أو أن تضغط على أمريكا الشريك الفعلي في غرفة الحرب الإسرائيلية بمجرد الحديث عن ضرورة الامتناع عن تزويدها بالسلاح والذخائر؟!

لن توقف الدول العربية العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية بالحديث عن حل الدولتين، الامر الذي أحرج الدول الإسلامية والعربية التي لا تعترف بـ"إسرائيل" كبنغلادش وإندونيسيا وماليزيا وباكستان والعراق وتونس؛ فالبيان يقدم تنازلات مجانية للاحتلال، في وقت كان يحتاج فيه الى فرض ضغوط ورفع السقوف بدلاً من ذلك؛ مفارقة مضحكة ومبكية في الآن ذاته.

وقف الحرب يتطلب إجراءات على الارض تهدد بسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني كإجراء سياسي ممكن؛ إلى جانب المطالبة بطردها أو تجميد عضويتها وتمثيلها السياسي في عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية.

إلى جانب ذلك كله؛ كان الأجدى التلويح بوقف كافة أشكال التعاون السياسي الاقتصادي والامني مع الولايات المتحدة الأمريكية، فهي الطرف الذي يقود المواجهة، ويوفر الغطاء للكيان الإسرائيلي لمواصلة عدوانه.

القمة العربية الإسلامية كان من المفروض أن تمثل معادلا موضوعيا للموقف الأمريكي والأوروبي بشكل يساعد على مزيد من التفكك والتباعد بين أطرافه؛ بعد ان وضعت باريس مسافة معقولة عن الولايات المتحدة وبريطانيا من خلال مؤتمر باريس الخميس الفائت؛ وبعد أن بدأت دول الاتحاد الأوروبي تظهر تململا من الحرب والعدوان الإسرائيلي.

نجحت غزة في جمع العرب، ولكنهم لم ينجحوا في اتخاذ موقف التلويح بموقف قوي تحسب له القوى الكبرى حسابا حقيقيا، فمعركة غزة مثلت فرصة لاستعراض الاوراق المؤثرة التي تملكها الدول العربية والإسلامية بشكل كان يمكن أن يدفع القوى الدولية؛ خصوصا الصين وروسيا، إلى جانب القوى الصاعدة كالبرازيل والهند وكوريا الجنوبية واليابان؛ لأخذهم على محمل الجد، وأخذ مصالحهم القريبة والبعيدة بعين الاعتبار عند التعامل مع المنطقة العربية والكتلة الإسلامية ومصالحها الحيوية المشتركة.

رغم ذلك كله؛ فإن اجتماع الدول العربية والإسلامية حول طاولة واحدة؛ لمناقشة العدوان على غزة، ورفضهم استهداف المدنيين؛ مثل خطوة مهمة لدول اعتبر كثير منها أن قضية فلسطين ليست من أولولياته قبل ما يقارب شهرا ونصفا من الآن، وهي خطوة تؤكد أن هناك ما يربط العالم العربي والإسلامي ويوحده ويرشحه لأن يكون كتلة وقوة فاعلة ومؤثرة إن أراد.

*حازم عياد كاتب صحفي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا الاحتلال العدوان حل الدولتين حل الدولتين الكيان الصهيوني القمة العربية الإسلامية وقف التطبيع العالم العربي والإسلامي قضية فلسطين

إقرأ أيضاً:

خلال قمة شنغهاي.. سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على تعزيز شراكاتها مع دول العالم

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».. شارك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، اليوم، في أعمال قمة «منظمة شنغهاي للتعاون بلس» على رأس وفد دولة الإمارات إلى القمة التي استضافتها مدينة أستانا في جمهورية كازاخستان تحت شعار «تعزيز الحوار متعدد الأطراف.. السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين»، وذلك بمشاركة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء، وممثلي عدد من الدول ومنظمات إقليمية ودولية.

وتأتي مشاركة دولة الإمارات في القمة، بعد منحها رسمياً صفة «شريك حوار» في منظمة شنغهاي للتعاون، خلال اجتماعات المنظمة العام الماضي التي عقدت في جمهورية الهند.

وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، حريصة على تعزيز شراكاتها ومد جسور التعاون والصداقة مع جميع دول العالم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والطاقة والتكنولوجيا، إضافة إلى مختلف القطاعات الأخرى، إيماناً منها بأن التعاون الدولي يعزز من مسارات العمل التنموي، ويفتح آفاقاً أوسع لتحقيق الرخاء والتقدم والنمو الاقتصادي، من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لجميع شعوب العالم.

وقال سموه، في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة، إن مشاركة دولة الإمارات في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، تجسد التزامها الثابت بتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف، مؤكداً أهمية دور منظمة شنغهاي للتعاون في بناء جسور التعاون بين الدول الأعضاء والعمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة.

وأوضح سموه أن دولة الإمارات تمكنت من تبني نهج منفتح على الشراكات الاقتصادية والتجارة الخارجية والاستثمار، وأنها تعمل اليوم مع مختلف الشركاء لدفع عجلة التعاون الدولي وتوجيه بوصلته نحو أهم القضايا والأولويات الملحة على الأجندة العالمية.

ونوه سموه بأن قمة القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين أعضاء المنظمة في مختلف المجالات بهدف تعزيز المصالح المشتركة التي تخدم تطلعات الشعوب نحو التنمية والرخاء.

وأكد سموه في كلمته دعوة دولة الإمارات إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع وعاجل وعلى نطاق واسع إلى جانب ضرورة العمل على إيجاد مسار واضح لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على«حل الدولتين» ويضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وذات السيادة.

وفيما يلي نص كلمة سموه:

// فخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة..

أصحاب المعالي..

السيدات والسادة..

أتوجه أولاً بالشكر والتقدير لجمهورية كازاخستان الصديقة على حسن الاستضافة والتنظيم، وأثمّن للرئاسة الكازاخية جهودها المبذولة، متمنياً لجمهورية كازاخستان، رئاسةً وحكومةً وشعباً، دوام النجاح والتقدم والازدهار.

كما أعرب عن سعادتي بتمثيل دولة الإمارات للمرة الأولى في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وأتمنى أن يمثل انضمام دولة الإمارات كـ «شريك حوار» في المنظمة حافزاً إضافياً للحفاظ على شراكات متوازنة ومتنوعة وتطويرها مع الدول والمنظمات متعددة الأطراف في جميع أنحاء العالم.

فخامة الرئيس..

أصحاب المعالي..

بصفتها عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي، فإن مشاركة دولة الإمارات في قمة منظمة شنغهاي للتعاون تجسد التزامها الثابت بتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، حيث تدرك دولة الإمارات الأهمية الاستثنائية لمنظمات مثل منظمة شنغهاي للتعاون، في بناء جسور التعاون بين الدول الأعضاء والعمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأميركي بذكرى استقلال بلاده نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يصل كازاخستان على رأس وفد الإمارات المشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون

وقد تمكنت دولة الإمارات من تبني نهج منفتح على الشراكات الاقتصادية والتجارة الخارجية والاستثمار.

ونحن اليوم، نعمل معاً لدفع عجلة التعاون الدولي وتوجيه بوصلته نحو أهم القضايا والأولويات الملحة على الأجندة العالمية.

وبالحديث عن القضايا الدولية الملحة، لابد من ذكر الحرب في قطاع غزة، حيث ما تزال التطورات الإنسانية الكارثية مستمرة.

وفي هذا الصدد، تجدد دولة الإمارات دعوتها إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع وعاجل ومستدام ودون عوائق، وعلى نطاقٍ واسع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين كافة. ونؤكد ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، والذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وذات السيادة.

السيدات والسادة..

تؤكد دولة الإمارات نهجها الداعم للسلام والاستقرار في العالم. وقد أرست دولة الإمارات دعائم سياستها الخارجية على أساس الالتزام بالقانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، ونبذ التطرف وخطاب الكراهية ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه. كما أننا نتطلع إلى ترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش المشترك بين مختلف الشعوب، لنعمل معاً من أجل السلام، والأمن، والتنمية، والازدهار.

السيدات والسادة..

تؤسس هذه القمة لمرحلة جديدة من التعاون بين أعضاء المنظمة في مختلف المجالات بهدف تعزيز المصالح المشتركة التي تخدم تطلعات شعوبنا نحو التنمية والرخاء.

نحن اليوم أمام فرصة مهمة ضمن منظمة شنغهاي للتعاون لتعزيز مستويات التعاون، والخروج بمبادرات استراتيجية في مختلف المجالات، بما فيها جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ.

فخامة الرئيس..

أصحاب المعالي..

السيدات والسادة..

أود في الختام التأكيد على دعم دولة الإمارات واستعدادها الدائم للتعاون مع المنظمة، وتعزيز العلاقات والشراكات الاستراتيجية التي تجمعنا مع دولها. كما نعرب عن صادق تمنياتنا بمزيد من التقدم والازدهار لجمهورية كازاخستان الصديقة ومنظمة شنغهاي للتعاون //.

وكانت القمة قد افتتحت أعمالها بكلمة رئيسية لرئيس جمهورية كازاخستان، رحب فيها بالمشاركين في القمة، وأكد أهداف المنظمة ومبادئها الأساسية في تعزيز التضامن، والتعاون بين الدول الأعضاء، مستعرضاً أهم المقترحات التطويرية التي من شأنها تعزيز العلاقات في عددٍ من المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والأمنية.

تلت الكلمة كلمات قادة الدول والمنظمات الدولية المشاركة في القمة التي تطرقت لعدد من القضايا الدولية والإقليمية وسبل تعزيز الشراكة الكاملة داخل منظمة شنغهاي للتعاون، لضمان السلام والأمن والتنمية في المنطقة.

وضم وفد الدولة المشارك في أعمال القمة كلاً من معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وسعادة الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان، وعددا من المسؤولين.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظرائه في الدول العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد 1446 هـ
  • الإسلام لا يُهزم، وإن هُزِم المسلمون
  • وزير خارجية السعودية: ندعم نشر قوة دولية في غزة بعد الحرب
  • هل تنهي قمة شنغهاي في أستانا معادلة القطب الواحد؟
  • سعود بن صقر: بقيادة محمد بن زايد حريصون على الشراكة مع العالم
  • تحالف العدوان يوقف الرحلات من وإلى مطار صنعاء .. مسبباً كارثة إنسانية
  • خلال قمة شنغهاي.. سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على تعزيز شراكاتها مع دول العالم
  • سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على مد جسور التعاون مع العالم
  • قائد الثورة: نحذر الدول العربية من التورط في العدوان الأمريكي على الشعب اليمني
  • مجلس الجامعة العربية يبحث سبل مواجهة جرائم العدوان ضد الشعب الفلسطيني