بلهفة وشوق لطعم المياه.. لحظة تجمع أهل غزة للحصول على المساعدات الإنسانية (صور)
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
منذ 7 أكتوبر الماضي، يعيش أهالي غزة أسوأ أيام حياتهم، بسبب الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم من قصف لمنازلهم والمستشفيات والمدارس، مخلفا أكثر من 11 ألف شهيد، فضلا عن نقص الطعام والمياه وانقطاع الكهرباء.
استقبال أهالي غزة للمساعداتمشاهد مأساوية التقطتها عدسة الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة، لأهالي غزة وهم يجتمعون حول شاحنات المياه، وعلامات اللهفة والشوق لمذاق طعم الماء تظهر على ملامحهم، إذ الجميع يسرع ليتلقى نصيبه من عبوات المياه، كما أظهر مقطع الفيديو عبوات العصائر والبقوليات التي كان يحملها بعض سكان غزة.
لم يكن هناك مكان آمن في غزة، فجميع الشوارع أصبحت رمادية اللون والمباني تحولت لركام، كما أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف جميع المجمعات والمستشفيات الطبية، ومنها قصف العيادات الخارجية بمستشفى الشفاء، الأمر الذي جعل كثيرون يتركون المستشفى.
جرائم الاحتلال الإسرئيليولم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بالجرائم التي ارتكبها في قطاع غزة، بل قام أيضا بقصف مبنى الولادة بالسيدات والأطفال الموجود بالطابق الخامس من مستشفى الشفاء بغزة، خلال الساعات الماضية، وتمت عمليات ولادة قيصرية بدون تخدير، وولادات في الظلام على كشافات الهواتف.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت في بيان لها، عن ارتقاء 11078 شهيدا على الأقل، بينهم 4506 أطفال، في حصيلة جديدة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ36 على التوالي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي أهالي غزة الحصول على المياه صحفي فلسطيني الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
لازاريني للجزيرة: الأونروا تتمسك بأدوارها في غزة والضفة حتى آخر لحظة
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن الوكالة عازمة على البقاء في قطاع غزة والضفة الغربية والاستمرار في تقديم المساعدات. وحذر في مقابلة مع الجزيرة من تقويض دور الأونروا في الدعم الإنساني بغزة في هذه المرحلة. جاء ذلك قبل بدء تطبيق الحظر الإسرائيلي على الوكالة.
وأشار لازاريني إلى أن قطع العلاقة بين إسرائيل والوكالة سيؤثر على عملها في قطاع غزة والضفة الغربية. لكنه لن يمنع الوكالة من تشغيل منشآتها الصحية.
وأضاف "سيكون له تأثير ربما على بقاء الموظفين الأجانب وعلى علاقة الوكالة بإسرائيل كسلطة احتلال. وفي المدى المتوسط سوف يعرقل تدريجيا عملنا في تقديم خدماتنا".
وأكد المفوض العام للأونروا أن اتهام حركة حماس بأنها السبب في تأخير المساعدات غير صحيح، لافتا إلى أن المساعدات في غزة وصلت إلى مستويات لم تر خلال 15 شهرا.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي شدد لازاريني على أن الأونروا لن توقف تقديم خدماتها، وأنها ستواصل عملها حتى آخر لحظة.
وحذر لازاريني من أن الحظر الإسرائيلي لأنشطة الوكالة سيجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك، مؤكدا أن مهاجمة الوكالة ستلحق الضرر بملايين الفلسطينيين.
إعلانوأضاف أن الهجوم المتواصل على الأونروا يضر بحياة الفلسطينيين ومستقبلهم في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقوّض ثقتهم بالمجتمع الدولي، ويعرض أي احتمال للسلام والأمن للخطر.
وكان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة أعلن أن إسرائيل ستقطع كل الاتصالات مع وكالة الأونروا وأيّ هيئة تنوب عنها، بعدما اتّهمت تل أبيب الوكالة الأممية مرارا بتقويض أمنها.
وجاءت تصريحات السفير الإسرائيلي قبل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اعتماد إسرائيل قانونا ينهي الوجود القانوني للأونروا في الأراضي المحتلة خلال 48 ساعة.
وتؤدّي فروع الأونروا في فلسطين دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية والتعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن لطالما تصادمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معها.
اتهامات وحقائق
ورد لازاريني على تصريحات السفير الإسرائيلي مؤكدا أن الوكالة تقدم نصف المساعدات للفلسطينيين عكس اتهامات الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تقدم الدعم المناسب.
وأوضح أن الأونروا تقدم أكثر من 17 ألف استشارة طبية في اليوم بالأراضي الفلسطينية، مشددا على أن وجود الوكالة ضمان للاستقرار في الأراضي الفلسطينية.
واعتبر مفوض الأونروا أن فرض الحظر الإسرائيلي سيؤدي لتدهور قدرة الأمم المتحدة، في وقت يجب فيه زيادة المساعدات الإنسانية.
وانتقد لازاريني اتهام إسرائيل لوكالة الأونروا بالإرهاب، معتبرا أنه سابقة في عمل مؤسسات الأمم المتحدة، وقال إن حق الحماية والمساعدة للفلسطينيين لا ينبع من ولاية الأونروا بل هو موجود بشكل مستقل عن الوكالة.
وحذّر من أنه إذا توقفت الأونروا عن حماية ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين فإن حقوقهم لن تبقى، مشددا على ضرورة ضمان حق العودة للفلسطينيين والعمل على إنجاح مسار سياسي وفق حل الدولتين.
وطالب لازاريني بتدخل حاسم من أجل دعم السلم والاستقرار في الأراضي الفلسطينية ومواجهة تشريعات الكنيست الإسرائيلي، والتأكيد على مسار سياسي يحدد دور الوكالة في تقديم خدماتها.
إعلانوتأسست الأونروا في عام 1949 بموجب تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم الدعم الإغاثي والتعليم والصحة للاجئين الفلسطينيين في 5 مناطق هي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة. وقد قدمت منذ تأسيسها خدمات حيوية لنحو 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني.