خبير : مصر لديها المقومات لإنتاج الهيدروجين الأخضر أعلي بكثير من دول أوروبا
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
أخبار متعلقة
محمود محيي الدين: هناك ضرورة للاهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الهيدروجين الأخضر
مباحثات بين «البترول» والراعي الاستراتيجي الحكومي لاقتصاد الهيدروجين ببريطانيا
الملا فى جلسة الترويج لمسارات الهيدروجين بلندن: فرص مصرية متميزة للتعاون والاستثمار
قال الدكتور علي عبد الحفيظ الزميل بمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن دول العالم تتعرض حاليا لأزمتين تتمثل أول تلك الأزمات في الطاقة والتي تتمركز في أن المصدر الأهم لهذه الطاقة هو البترول والتي تتحكم به مجموعة معينة من الدول تتحكم في سعر إنتاجه عالمياً مما يعطي الأفضلية لبعض الدول وتعرض دول أخرى للضرر، وتعتبر مصر من الدول المستهلكة وليس المنتجة لهذه الطاقة وهو ما يعرضنا كثيرا للضرر بسبب تغيرات سعر الصرف الخاص بالدولار بالإضافة إلى التغيرات العالمية لسعر البترول، فضلاً عن أن الأزمة الأخرى تتمثل في مشكلات التلوث والانبعاثات الحرارية الناتج عن ارتفاع معدل ثاني أكسيد الكربون والذي يصاحبه ارتفاع شديد جدا في درجات الحرارة، حيث من الممكن ان تزداد درجة حرارة الكرة الأرضية بمعدل 5 درجات كل مائة عام وهو يمثل خطر كبير لتأثيره علي عمليات ذوبان الجليد ومن ثم ارتفاع معدلات منسوب البحار وهو ما سيؤدي لغرق مدن بأكملها.
أكد خلال الملتقي العلمي الذي نظمته كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجى بجامعة القاهرة فرع الشيخ زايد، ان هناك دول أوروبية بدأت بالفعل في إقرار التشريعات التي تشجع علي التحول من مصادر الطاقة البترولية الي إنتاج الطاقة النظيفة والمتجدده مثل الطاقة الكهربائية و وإنتاج الهيدروجين الأخضر مثل قرارات إنتاج السيارات الكهربائية فقط بدءاً من عام 2030، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تمنح الحكومة دعم من 5-6 الاف دولار لكل فرد يقوم بشراء سيارة كهربائية في صورة خصم من ثمن السيارة، مضيفاً أن دول الشرق الأوسط ومن ضمنها مصر بالاضافة الي دول الخليج بشكل عام لديهم ميزة كبيرة وهي أن تلك الدول لديهم أعلي معدلات لسطوع الشمس طوال العام خاصة مصر والتي تتمتع بمعدل سرعة كبيرة للرياح خاصة في منطقة جنوب سيناء، رأس محمد، رأس غارب، الأمر الذي يستلزم استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج الطاقة الكهربائية البديلة للطاقة البترولية، مشيراً بذلك إلي ان التوجة العام لدولة مثل السعودية هو كيفية استغلال الطاقة الشمسية أو الرياح لانتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة خلال السنوات القادمة بحيث تصبح هذه الطاقة كمصدرا للدخل لأن أغلب اقتصاد السعودية ودول الخليج قائم علي البترول، بالاضافة الي أن مصر لديها من المقاومات لانتاج الهيدروجين الأخضر أعلي بكثير من دول عديدة مما يتطلب ضرورة العمل علي ليس فقط فكرة الاكتفاء الذاتي من الطاقة النظيفة بل لدينا فرصة كبيرة لانتاج كميات كبيرة من هذه الطاقة وتصديرها مستقبلاً.
قال أن هناك مشكلة وهي مصادر هذه الطاقة لا نستطيع تخزينها أكثر من 8 ساعات مما يتطلب ضرورة استغلال هذه الطاقة سريعاً في نفس وقت إنتاجها وهو أمر غير منطقي، ولذلك نلجأ لحيلة أن نأخذ الطاقة الكهربائية الناتجة من الرياح و نقوم بفصلها عن طريق المياه الى هيدروجين واكسجين، ويسمي الهيدروجين الذي ينتج من المياه بالهيدروجين الأخضر لأن العملية الإنتاجية الخاصة به خالية تماما من ثاني أكسيد الكربون ونستطيع تخزينه لمدة طويلة بالساعات والأيام والشهور في محطات التخزين الخاصة به حتي يتم استخدامه وقت الاحتياج عن طريق اعادة تفاعل الهيروجين مع الاكسجين الموجود في الهواء لتوليد الكهرباء التي نستطيع استخدامها في كافة استخدامات الطاقة كالسيارات والانارة عن طريق خلايا الطاقة التي تساعد علي عدم إنتاج ثاني أكسيد الكربون.
أوضح الدكتور علي عبد الحفيظ- الزميل بمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك بعض التحديات التي تواجه تحقيق هذه العملية والتي تتمثل في أن نقص كفاءة عملية تحويل الطاقة إلى هيدروجين تؤثر على سعر الهيدروجين الأخضر حالياً في السوق مما يجعل سعره مقارنة بالبترول مرتفع للغاية يتخطى الـ ثلاث أضعاف سعر المواد البترولية، مشيراً إلى أن المستهدف خلال الفترة القادمة هو تخفيض سعر الهيدروجين الأخضر حتى يصبح نفس سعر المواد البترولية حتي تستطيع هذه التكنولوجيا الدخول في الأسواق ويتم وقتها استبدال كل مصادر الطاقة سواء البترولية أو الغاز الطبيعي بطاقة الهيدروجين المتجدده، وتمثل الدور الذي نقوم به حاليا في البحث العلمي في اكتشاف وإيجاد المواد المحفزة لهذه التفاعلات بحيث تستطيع زيادة الكفاءة الخاصة بعملية إنتاج الهيدروجين وفي نفس الوقت تكون هذه المواد التفاعلية ناتجة من مواد رخيصة الثمن حتي نستطيع خفض التكلفة اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
انتاج الهيدروجين الاخضر الطاقة الشمسية الطاقة النظيفة البيئة و استخدام الطاقة
المصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
شعبة اللوجستيات تطالب بإنشاء خطوط ملاحية لنقل الهيدروجين الأخضر لجميع دول العالم
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن الشحن البحري الأخضر، هو مفهوم رائج حاليا في ظل مواجهة التغيرات المناخية ومدى مساهمة قطاع الشحن البحري العالمي في انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأشار إلى أن مصر اتخذت خطوات عدّة لتعزيز الوقود الأخضر، جاء على رأسها استراتيجية الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الهادفة إلى توطين صناعة الوقود الأخضر، التي تستند في عملها لتصنيع الوقود الأخضر من الهيدروجين الأخضر، والأمونيا الخضراء، والإيميثانول.
وطالب السمدوني بالتوسع في إنشاء خطوط ملاحية لنقل الهيدروجين الأخضر لجميع دول العالم ، مشيراً إلى أن القطاع لديه فرصة كبيرة للتوسع، لاسيما بعد أن رفع الاتحاد الأوروبي مستوى علاقاته مع مصر إلى التعاون الإستراتيجي، خلال المؤتمر الأخير بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تدعم هذه المشروعات من خلال توفير البنية التحتية والفوقية، موضحًا أن هناك مواني معدّة للشحن وخزانات للأمونيا الخضراء في ميناء السخنة وجربوب وبورسعيد، منوها بأنه في حالة انشغال ميناء السخنة، يمكن الاستعانة بقطار البضائع الذي يمكنه نقل خزانات الأمونيا الخضراء إلى الإسكندرية أو العلمين أو أيٍّ من مواني البحر المتوسط.
وأكد أن الحكومة توفّر بذلك بنية لنقل الهيدروجين والأمونيا الخضراء إلى أوروبا بكلّ الوسائل.
يذكر أن أن صناعة النقل البحري تعد ذات أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي، فهي تمثل نحو 80% من التجارة العالمية، ويتم نقل مليارات الأطنان من البضائع والمنتجات عن طريق البحر كل عام، ومع ذلك، لا يزال الشحن العالمي يعتمد على أنواع وقود شديدة التلوث، ويسهم قطاع الشحن البحري في حجم انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية بشكل كبير ومتزايد، وهو ما لا يتوافق مع أهداف اتفاقية باريس، وبالمقارنة إلى حجم انبعاثات الدول، يمكن وضع هذا القطاع ضمن أكبر عشرة قطاعات مسببة للانبعاثات على مستوى العالم.