رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار مؤسس الجبهة السيادية النائب كميل شمعون ان الوقت ليس للمغامرة بالجيش، ولا هو لاصطياد المكاسب السياسية، وعلى سائر القوى النيابية والسياسية بالتالي، تقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية والأطماع الشخصية، والتعالي فوق الخلافات والتجاذبات السياسية للحؤول دون التحاق موقع قيادة الجيش بنادي الفراغ إلى جانب موقعي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان، لاسيما أن الجيش في حالة تأهب قصوى تستدعي لضرورات وأسباب وطنية، حمايته من التفكك، وانزلاق البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.

ولفت شمعون في تصريح لـ «الأنباء الكويتية»، إلى ان البعض في لبنان يقارب ملف قيادة الجيش من منطلق مصالحه السياسية وأطماعه الشخصية وأجندته الإقليمية، وذلك على حساب أمن البلاد ومصالحها السيادية والسياسية، معتبرا بالتالي ان اعتراض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على التمديد لقائد الجيش، ناتج عن هوسه بالسلطة، وعن حلمه بالجلوس عل كرسي الرئاسة، من هنا محاولاته المستميتة لقطع الطريق ليس فقط على العماد جوزاف عون، انما أيضا امام كل من لديه إمكانية منافسته على موقع رئاسة الجمهورية.وعليه أكد شمعون ان باسيل ورث الفكر التدميري عن عمه الرئيس السابق ميشال عون، وفلح برعاية وإشراف حليفه حزب الله، في إتقان سبل وآليات الشلل التي من شانها تعطيل المؤسسات الدستورية وضرب الدولة العميقة لغايات شخصية وتيارية رخيصة، فعمه على سبيل المثال، وبغض النظر عن انه رهن نفسه لتحفيز الأجندة الإيرانية وسخر موقع رئاسة الجمهورية لتغطية فصيلها المسلح حزب الله، دمر لبنان عموما والمناطق المسيحية خصوصا، من أجل تحقيق حلمه الرئاسي، واليوم يأتي الخلف الباسيلي النجيب، محاولا تفكيك المؤسسة العسكرية لغايات رئاسية وأطماع سلطوية ليس إلا، كفى ضربا بلبنان وكفى تصنعا لزعامة فارغة.وردا على سؤال لفت شمعون الى ان المؤسسة العسكرية خط أحمر، لن نسمح لأي كان مهما علا شأنه، العبث بها وتوريطها في لعبة التجاذبات السياسية والأطماع الشخصية، داعيا بالتالي القوى النيابية كافة الى تحكيم لغة العقل والضمير، وتبني مشروع التمديد لرتبة عماد، إنقاذا للجيش ولما تبقى من مقومات الدولة، وإلا نكون قد استكملنا إقفال الحلقة الجهنمية صناعة العهد العوني برعاية وإشراف حزب الله.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سبب الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية.. أحمد هارون يوضح

كشف الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، أن الضمير لا يعمل على منع الإنسان من ارتكاب الأخطاء، وإنما دوره الأساسي هو منع الشعور بالمتعة أثناء الخطأ.

نصائح من متخصص لعدم التعري نفسيا أمام أحدأهمية تحديد المشكلة.. نصيحة مهمة من أستاذ علاج نفسي لحياة أفضل

وتابع أحمد هارون خلال تقديم برنامج «علمتني النفوس»، على قناة «صدى البلد» أن الإنسان ليس ملاكًا ولا نبيًا معصومًا، بل هو كائن بطبيعته يخطئ ويتوب، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".

وأضاف الدكتور أحمد هارون، أن الإنسان يتكون من الجسد، النفس، والروح، كما أن شخصيته تتأثر بأفكاره، مشاعره، وسلوكياته، والتي تتشكل بدورها من العوامل الوراثية والبيئة المحيطة.

وأكد هارون أن أي خلل في هذا التوازن قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مختلفة، موضحًا أن الأنانية المفرطة قد تؤدي إلى اضطرابات مثل اضطراب الشخصية النرجسية، حيث لا يرى الشخص إلا نفسه ولا يتقبل آراء الآخرين.

واختتم الدكتور أحمد هارون أن التوازن بين الأنا والضمير هو المفتاح للحفاظ على صحة نفسية سليمة، مؤكدًا أن الإنسان يجب أن يراقب نفسه ليحدد أي جزء من شخصيته يسيطر عليه بشكل غير صحي.

مقالات مشابهة

  • كتاباتي: الشخصية الإمِّعة والطفيليّة: بين الضعف والانتهازية
  • يديعوت احرونوت: استقالة رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي
  • يعقوبيان: الحياة السياسية في لبنان بدأت بالانتظام
  • هآرتس: نتنياهو يقامر بالجيش والأسرى بشن الحرب على غزة
  • سحر رامي: أحمد زكي كان يندمج في الشخصية لدرجة الحب والكراهية الحقيقية
  • انتقاد إسرائيلي لتزايد نقاط الضعف بالجيش.. هل فشل في استخلاص الدروس من المواجهات؟
  • سبب الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية.. أحمد هارون يوضح
  • المفتي طالب: زيارة رئيس الجمهورية للسعودية تشكل خطوة مهمة في التصدي لأطماع العدوّ
  • تيمور جنبلاط يرفض الفدرالية بلبنان ويدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية
  • المستقبل يهيئ مطرقة العمل للعودة السياسية