نازحون إلى جنوب غزة يروون أهوالا: الدجاج ينقر أجساد الموتى في الطرقات

يستمر آلاف الفلسطينيين في النزوح من شمال إلى جنوب قطاع غزة، هربًا من تهديدات وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر في غزة، وبحثًا عن مكان آمن، بينما الدموع في أعينهم، والحزن على وجوههم، حاملين الرايات البيضاء، التي أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على حملها أثناء النزوح.

مشاهد مؤلمة، ستستمر في عقل الفلسطينيين ولن يمحوها الزمن، وربما آثارها ستبقى للأبد، أثناء رحلة النزوح إلى جنوب قطاع، وأبرزت هذه المشاهد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، بحسب حديث الفلسطينيين، مع الفريق المسؤول عن الترحيب بالنازحين الجدد، الذين يصلون إلى مركز تدريب خان يونس التابع «أونروا».

«أونروا»: النازحون واجهوا مشاهد تخترق أعماق المعاناة الإنسانية

«أونروا» قالت إن الفلسطينيين النازحين واجهوا مشاهد تخترق أعماق المعاناة الإنسانية، وأصوات الفلسطينيين الذين حكوا ما شاهدوه مثقلة بالألم والنضال من أجل البقاء.

وتحدث الفلسطينيون النازحون، أنهم رأوا الدجاج ينقر على أجساد هامدة متناثرة في الشوارع، وقالت «أونروا»: «لقد تعرضت هذه النفوس الشابة لأهوال لا ينبغي لأحد، وخاصة الأطفال، أن يشهدها».

رواية مؤلمة لنازح فلسطيني

وكانت إحدى روايات الأطفال مؤثرة بشكل خاص، فأثناء رحلته للنزوح إلى خان يونس، توفي والده، فدفنه في منطقة البرج، وكان استمراره في رحلته إلى خان يونس على الرغم من هذه الخسارة الشخصية الفادحة بمثابة شهادة على الجهود التي سيبذلها الناس في بحثهم عن الأمان، ولا يُسمح للناس في غزة حتى بالحزن بكرامة.

وأوضحت «الأونروا» أن هذه القصص تذكير صارخ بالصعوبات الهائلة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، هذه ليست حكايات قصصية، هذه هي حقيقة الألم الشديد الممزوج بالدافع الذي لا هوادة فيه للبقاء على قيد الحياة والعيش.

المصدر: الوطن