لبنان للقمة العربية الإسلامية: خيارنا السلام ولا نرضى بالاعتداء على سيادتنا وكرامتنا
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نداء أمام "القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية" بالرياض أكد فيه" أن خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السّلام، وثقافتنا هي ثقافة سلام مبنيةٌ على الحق والعدالة وعلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالاعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء".
وقال "في هذه اللّحظة التي تجمعُنا في بلاد الحرمين الشريفين، نحن مدعوون إلى التضامن والعمل المشترك من أجل إنقاذ فلسطين وغزة. كلنا استعرضنا الوضع الكارثي، ولكن علينا أن ننتقل الى مربع القرار. فغزة تستغيثكم فلا تردوها خائبة".
وقال ميقاتي: "إنّ ما يشهده جنوب لبنان حاليّاً من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي رقم 1701. ولقد بادرت شخصيّاً منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهْتُ التحذيراتِ، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة".
وأضاف: " نُجدّد اليوم أمامكم التزام لبنان الشرعية الدولية - لا سيما القرار 1701 - ونُشدّد على ضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ كافة مندرجاته وإلزامها بوقف استفزازاتها وعدوانها على وطننا".
وكان الرئيس ميقاتي التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش القمة.
وبحسب مكتب الرئيس الايراني فات" رئيسي اكد خلال اللقاء أنَّ "فصائل المقاومة في لبنان وغزة لا تخضع لإيران ولا تتلقى الأوامر منها"، مشيراً إلى أن تلك الفصائل مستقلة في قرارها وعملها.وقال إن "أساس المقاومة هو الردع ومنع الإعتداءات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "إجراءات حزب الله في جنوب لبنان مبنية على الحكمة والعقلانية"، وأضاف: "مع ذلك، يجب التأكيد على أن الكيان الإسرائيلي لا يفهم سوى بلغة القوّة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
النصر لنا... قاسم: ستصرخ اسرائيل من الصواريخ والطائرات والأيّام آتية
قال الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إنّ "السيد حسن نصرالله بنى حزباً على ثوابت الاسلام الأصيل، يجمع شرائح المجتمع بأسره، حزب الأحرار الشرفاء المثقفين العاملين، حزب يقاوم ويعمل لبناء الوطن". وأضاف قاسم في الذكرى الأربعين لنصرالله: "المقاومة في حزبنا أساس متين عدداً وتخصصاً وإيماناً وشجاعة وتحدياً لأعتى الأعداء". وقال: "نحن أمام حرب إسرائيلية عدوانية على لبنان كانت بعد حرب الاسناد التي نشـأت بعد طوفان الاقصى". وحيّا قاسم "كلّ جبهات المقاومة من اليمن إلى العراق ولبنان، وعلى رأسهم الدعم الكبير للجمهورية الاسلامية المباركة". وأشار إلى أنّ "هناك خطوات أرادها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من حربه على لبنان وهي إنهاء وجود حزب الله، احتلال لبنان ولو عن بُعد، والعمل على خارطة الشرق الأوسط"، وأضاف: "نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة أهداف العدوان التي أرادها". وقال إنّ "عنصر القوة الذي ينتفع به العدوّ هو الطيران، أما الاجرام فلا ينفعه بشيء وله تداعيات على جيش العدوّ". وتابع قاسم: "قناعتنا أن أمراً واحداً يوقف هذه الحرب وهو الميدان". وأضاف: "أطمئنكم يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات". وقال قاسم: "ستصرخ اسرائيل من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان الاسرائيلي ممنوع على الصواريخ والطيران والأيام آتية". ولفت إلى أنّه "عندما يُقرّر العدوّ وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات، والتفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية ومع الرئيس نبيه بري الذي يحمل راية المقاومة". وأوضح أنّ "أساس أي تفاوض هو وقف العدوان وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص". وعن حادثة البترون قال قاسم: "أطالب الجيش اللبناني بأن يُعلمنا موقفه من الحادثة، وما هو دور اليونيفيل؟" وقال: "النصر لنا وإن كان رهانهم أن تكون الحرب حرب استنزاف نحن حاضرون وسنبقى حاضرين مستعدين ولن ينتصر العدوّ مهما طال الزمن". وختم قاسم بالقول: "ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الإنتصارات وسننتصر ولو بعد حين".