الدكتور بندر بليلة: إحسان المرء لربه وعبادته بإخلاص هو أعلى مراتب الدين
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة خلال زيارته الرسمية إلى مملكة البحرين خطبة الجمعة في جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالعاصمة البحرينية المنامة.
جاء بحضور عدد من المسؤولين والعلماء وجمع غفير من المصلين، ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين التي تنفذها الشؤون الإسلامية.
وأكد فضيلته خلال خطبة الجمعة على عظيم مقام الإحسان وأن الدين الإسلامي منبعاً للمكارم والإحسان، وفيه من أتم الصور وأجل العبادات الذي يُفضي بصاحبه إلى فعل الأحسن والأجمل على الوجه الأكمل، فهو مقام يلتئم من الكمال والجمال.
وأشار فضيلته إلى أن الله تعالى يأمر بالعدل والإحسان، حيث كتب الإحسان على كل شيء، مبيناً أن إحسان المرء لربه وعبادته بإخلاص هو أعلى مراتب الدين.
إمام وخطيب #المسجد_الحرام الشيخ عبدالله الجهني: حملة إغاثة الأشقاء الفلسطينيين امتدادًا لمواقف المملكة التاريخية ويؤكد أن المسلم الحق يسعى في حياته إلى تحصيل تقوى الله ورضاه #خطبة_الجمعة | #يوم_الجمعة | #اليومhttps://t.co/R3gRVI4yUk— صحيفة اليوم (@alyaum) November 10, 2023
واختتم فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة خطبته سائلاً الله تعالى أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأن يحفظ مملكة البحرين الشقيقة والمملكة العربية السعودية، وأن يديم عليهما نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ قيادة البلدين الشقيقين.
خدمة العمل الإسلاميكما قام فضيلة إمام الحرم الدكتور بندر بليله بإمامة المصلين لصلاة العشاء في جامع سمو الشيخ فيصل بن حمد بن عيسى آل خليفة.
الجدير بالذكر، أن هذه الزيارة تأتي في إطار البرامج التي تشرف على تنفيذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، لخدمة العمل الإسلامي ونشر قيم الإسلام السمحة وفق منهج الوسطية والاعتدال.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس المنامة العدل والإحسان بندر بليلة الإحسان السعودية أئمة وخطباء المسجد الحرام الدکتور بندر
إقرأ أيضاً:
إحسان القول وبشاشة الوجه: دعوة إنسانية وإسلامية
قال الدكتور عطية لاشين أن الله تعالى أمرنا بحسن القول وندب إلى بشاشة الوجه، وأوصى بطيب الكلام، فالقول الطيب والبشاشة من القيم التي تدعو إليها الأديان، وهي أيضًا ركيزة للتواصل الإنساني المثمر.
إحسان القول في القرآن الكريمواستشهدا بما ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على إحسان القول، ومن أبرزها قوله تعالى:"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" [البقرة: 83].
وتابع: هذه الدعوة الإلهية ليست موجهة للمسلمين فحسب، بل تمتد إلى التعامل مع جميع الناس، مسلمين وغير مسلمين. كذلك أمر الله المؤمنين بانتقاء أفضل الكلمات في مخاطبة الآخرين، فقال:"وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [الإسراء: 53].
الكلمة الطيبة: صدقة وشجرة طيبةوأضاف لاشين أن الكلمة الطيبة ليست مجرد قول عابر، بل هي ذات أثر عميق ومستدام، وقد شبهها القرآن بشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، كما قال تعالى:"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ" [إبراهيم: 24].
الكلمة الطيبة لا تقتصر على السلام أو التهنئة، بل تشمل كل ما يدخل السرور على قلب الآخر، ويعزز من قيم الخير والمحبة في المجتمع.
بشاشة الوجه: رسالة النبي صلى الله عليه وسلموأضاف لاشين: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة في بشاشة الوجه وحسن التعامل، فقد قال:"تبسمك في وجه أخيك صدقة" [رواه الترمذي].
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم:"إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق" [رواه مسلم].
أثر إحسان القول والبشاشة في المجتمعإحسان القول وبشاشة الوجه لهما دور كبير في تقوية الروابط الاجتماعية وبناء الثقة بين الأفراد. فالكلمة الطيبة تُلطف الخلافات، والابتسامة تبني جسوراً من المحبة.
في الختام، دعى لاشين إلى التحلي بحسن القول وبشاشة الوجه في حياتهم اليومية. فالكلمة الطيبة ليست عبئًا، والابتسامة لا تكلف شيئًا، ولكن أثرهما عظيم في نشر الخير والسعادة بين الناس.
الاستغفار أم الصلاة على النبي؟ أيهما أفضل؟
تعتبر الأذكار بمختلف أنواعها جزءًا هامًا من العبادة في الإسلام، ولكل ذكر فضله وأثره على حياة الإنسان، سواء كان ذلك في إزالة الهموم، تقوية العلاقة بالله، أو تعزيز الشعور بالسكينة، من بين هذه الأذكار، يبرز الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ كأحد أعظم الأذكار، مما يدفع البعض للتساؤل: أيهما أفضل؟
فضل الاستغفار
الاستغفار له أثر عظيم في حياة المسلم، فهو وسيلة لمحو الذنوب وطلب العفو من الله، بالإضافة إلى أنه يفتح أبواب الرزق والبركة. وقد ورد عن النبي ﷺ دعاء سيد الاستغفار:
"اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ".
من قالها بيقين في الصباح ومات قبل المساء، أو في المساء ومات قبل الصباح، فهو من أهل الجنة.
فضل الصلاة على النبي ﷺ
الصلاة على النبي ﷺ كذلك من الأذكار العظيمة، فهي وسيلة لرفع الكرب، وإزالة الهموم، وغفران الذنوب. جاء في الحديث عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال للنبي ﷺ:
"يا رسول الله، إني أُكثِر الصلاةَ عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟" قال: "ما شئت، فإن زدت فهو خير لك".
وعندما قال: "أجعل لك صلاتي كلها؟" قال: "إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك" [رواه الترمذي].
هل يمكن الجمع بينهما؟
دار الإفتاء المصرية أكدت أنه لا ينبغي الانشغال بأحد الذكرين على حساب الآخر، بل يمكن المواظبة عليهما معًا، فكل منهما له فضل عظيم في مجاله.
لفك الكرب والهم
لمن يمر بظروف صعبة أو يشعر بالضيق، يمكن الجمع بين الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ والدعاء، إضافة إلى أداء ركعتين لله. ومن أفضل الأدعية لفك الكرب:
"اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".
"لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" و*"وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد"*.
كل من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ له فضل وأثر كبير، ويمكن الجمع بينهما لتحقيق السكينة وغفران الذنوب. الالتزام بهما يعزز القرب من الله ويجلب البركة والراحة للنفس.