د.حماد عبدالله يكتب: الإدارة الإقتصادية فى المحروسة (1) !!
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
متى يتحقق حلمنا جميعاَ كمصريين ؟ أن تصبح مصر مؤسسة إقتصادية ضخمة، مؤسسة إقتصادية تستغل كل عناصر الأقتصاد على أراضيها وفى باطن تلك الأراضى، وبحارها، وبحيراتها، ونيلها، والبشر الرائع الذى يعيش فى أرجائها، فى الوادى وفى السواحل والصحارى والريف والحضر، الحلم عظيم، وتحقيقه ليس بالشيىء صعب المنال، وليس ببعيد، فلسنا أقل مقدرة أو أقل ذكاء من شعوب وحكام دول كثيرة تحولت من ( مجتمعات بادية ) إلى أرقى المجتمعات الإقتصادية فى العالم، ولسنا ببعيدين عن تجارب أشقاء لنا فى الأمارات العربية، والكويت، ودبى، ولن نذهب بعيدًا إلى ماليزيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، فكل ما تحقق فى مثل هذه الدول، هو أنهم امتلكوا إرادة سياسية على تحقيق هذا التحول وهذا التقدم، وتغيير إسلوب حياة إلى أسلوب أخر بحرية كاملة، ودون ( سفسطة أو فزلكة )، بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وغيرها من أمور بديهية للحياة المعاصرة فى أرجاء المعمورة، فقط كانت هناك إرادة سياسية وشعبية فى الإنتقال من أسلوب حياة إلى إسلوب أخر، فقط بالنظام والجدية، وصرامة تطبيق وتنفيذ القوانين والحرص على تطبيق القواعد دون أستثناء، وبشفافية كاملة
، وإعطاء الحرية كاملة لكل ما هو صالح وكل ماهو قادم لمصلحة الوطن، ولعل بالنظرة السريعة على سطح مصرنا الحبيبة، نجد أننا منذ القرن الثامن عشر، نعيش على 4% من أرض المحروسة، حينما كان تعداد سكان مصر لايزيد عن 8 مليون نسمة والتقسيم الجغرافى لأقاليم مصر، هو نفس التقسيم العثمانى على شكل محافظات متراصة فوق بعضها البعض، سميت بأسماء منبثقة من تاريخها أو من " مشايخها" ومعتمدة من السلطان الحاكم فى ( الأستانة )، ويقوم " ولاتة " فى القلعة بإدارة شئون ( الولاية المصرية ) ونقل الجباية والخير إلى الأستانة، حتى عمالها المهرة،هم أيضاَ ملك أوامر السلطان " وواليه" فى المحروسة !!
ورغم كل ما حدثناه على مدى قرنين ونصف من الزمان مرورا بعصر " محمد على باشا " " والخديوى أسماعيل باشا " وحتى السلطان " حسين باشا كامل" "وفؤاء باشا " وحتى " الملك فؤاد والملك فاروق الأول "، وحتى إنتقال الحكم إلى النظام الجمهورى، حتى، مازالت مصر ترزح تحت هذه الفلسفة العثمانية، بتقسيمات جغرافية لمحافظاتها ووصلت التقسيمات الحديثة إلى "ثمانية وعشرون محافظة"، وتعتمد جميعها على مخصصات مالية من الموازنة العامة للدولة
( المركزية ) وبالتالى ماينتج فى تلك المحافظات على المستوى القومى يؤول للخزانة العامة (وما أتفهه ) وحجمه من ضألة تميزة بالعقم وبالتخلف !!
البقية غدًا.
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط: متابعة تنفيذ خطة تنمية التكتلات الإقتصادية بالمحافظة
تابع اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط تنفيذ خطة تنمية التكتلات الإقتصادية بمحافظة أسيوط وذلك في إطار تنفيذ خطة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، لتطوير التكتلات الإقتصادية بمحافظات الصعيد التى يعمل فيها البرنامج ونقل الخبرات لأعضاء تلك التكتلات ما يساهم فى زيادة فرص العمل وتحسين مستوى الدخل للأسر العاملة بها موضحًا أن وزارة التنمية المحلية بقيادة الدكتورة منال عوض تعمل على تقديم كل الدعم اللازم للتكتلات الإقتصادية والزراعية فى محافظات الصعيد وهو ما تحقق خلال السنوات الأخيرة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن
وأشار محافظ أسيوط إلي أنه تم التدريب علي أساسيات التصدير الخاصة بتكتل الرمان والنباتات الطبية والعطرية بمقر ديوان عام محافظة أسيوط وقام بالتدريب فريق من مركز تحديث الصناعة بالتعاون مع المكتب التنسيقي لبرنامج تنمية الصعيد بوزارة التنمية المحلية لافتًا إلي أن التدريب يهدف إلي دعم التوجه نحو التوسع في التصنيع الزراعي فضلًا عن تأهيل وبناء قدرات شركات التصدير الناشئة من التكتل وتنظيم زيارات ومشاركات بالمعارض الوطنية والإقليمية والدولية ومقابلات عمل للتعلم وتوريد المنتجات
وجاء ذلك بحضور أحمد الشرقاوي مدير التكتلات بمركز تحديث الصناعة ومحمد علي مدير فرع أسيوط وهشام قطب عضو تنفيذي بمركز تحديث الصناعة وأحمد كحله مدير المكتب التنسيقي لبرنامج تنمية الصعيد وخالد عباس بالمكتب التنسيقي لبرنامج تنمية الصعيد بالإضافة إلي فريق التكتلات الإقتصادية بمحافظة أسيوط ويضم عبد اللطيف عبد المنعم ووفاء محروس مدير إدارة الإستثمار بديوان عام محافظة أسيوط وأحمد عبد الكريم محمد ومحمد عبد العظيم
وأكد أبو النصر متابعته بصفة دورية خطة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في تنفيذ التكتلات الإقتصادية لتوجيهات رئيس الجمهورية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء، بالاهتمام بهذا الملف الهام وتقديم كل الدعم اللازم له