دراسة سويسرية: الهواتف المحمولة تؤثر على خصوبة الرجال
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
كشفت دراسة سكانية كبيرة في سويسرا عن انخفاض في تركيز الحيوانات المنوية وإجمالي عدد الحيوانات المنوية مع زيادة استخدام الهاتف المحمول.
ويعتقد الباحثون أن الهواتف المحمولة التي تنبعث منها مجالات كهرومغناطيسية ذات ترددات راديوية منخفضة المستوى قد تؤثر على خصوبة الرجال.
وأشارت النتائج إلى أن تقنيات الهاتف المتقدمة قد يكون لها تأثير أقل على جودة الحيوانات المنوية، بحسب "مديكال نيوز توداي".
وفي هذه الدراسة التي أجريت في جامعة جنيف، شارك 2886 رجلاً أعمارهم بين 18 و22 عاماً، تمت متابعتهم بين عامي 2005 و2018 في مراكز التجنيد العسكرية.
وأجريت فحوصات الدراسة خلال أعوام: 2005 و2007 و2008 و2011 و2012 و2018.
وفحص الباحثون عينات من السائل المنوي لتسجيل تركيز الحيوانات المنوية، وإجمالي عدد الحيوانات المنوية، وحركتها.
وأجاب المشاركون على الأسئلة المتعلقة وعاداتهم المتعلقة بالصحة الإنجابية والعامة والتعليم ونمط الحياة، وسُئلوا عن عدد المرات التي يستخدمون فيها أجهزتهم. تراوحت الإجابات حول تكرار الاستخدام من مرة واحدة في الأسبوع إلى أكثر من 20 مرة يومياً.
مرات الاستخدام
وكان متوسط تركيز الحيوانات المنوية أعلى بشكل ملحوظ بين الرجال الذين أبلغوا عن استخدام هواتفهم مرة واحدة أسبوعياً، مقارنة بمن استخدموا هواتفهم أكثر من 20 مرة يومياً.
وأظهرت فترة الدراسة الأولى وجود صلة "أكثر وضوحاً" بين استخدام الهاتف الذكي وتركيز الحيوانات المنوية مقارنة بالفترات اللاحقة.
ويتماشى هذا المسار مع تطور التقنيات الجديدة من الجيل الثاني إلى الجيل الرابع، ويتوافق مع انخفاض طاقة خرج الهاتف المحمول.
ولم تظهر نماذج الدراسة أي ارتباط بين مكان حمل الهواتف في السروال أو السترة وانخفاض جودة السائل المنوي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الحیوانات المنویة
إقرأ أيضاً:
لماذا يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم؟
الجديد برس|
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة تارتو عن وجود زيادة بمقدار خمسة أضعاف في المتغيرات الجينية المرتبطة بالسرطان الوراثي لدى الرجال المصابين بالعقم مقارنة بمن يتمتعون بالخصوبة.
ووفقا للدراسة، يعاني واحد من كل 10 رجال من ضعف الخصوبة أو العقم، وهو عامل خطر مستقل للعديد من الأمراض المزمنة.
وأشارت أنو فالكنا، الباحثة المشاركة في الدراسة من قسم الوراثة البشرية بجامعة تارتو، إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الرجال الذين يعانون من انخفاض عدد الحيوانات المنوية لديهم خطر متزايد للإصابة بالسرطان خلال حياتهم.
وأضافت: “أظهرت الدراسات السابقة أيضا أن الرجال المصابين بالعقم وأقاربهم لديهم خطر أعلى للإصابة بالسرطان. لقد استكشفنا ما إذا كان يمكن تفسير هذه الملاحظات بالاستعداد الجيني”.
وبالتعاون مع عيادة أمراض الذكورة في مستشفى جامعة تارتو في إستونيا، تمت دراسة أكثر من 500 رجل يعانون من عقم غير مبرر لتحديد الاستعداد الجيني المحتمل للإصابة بالسرطان.
واستخدم الباحثون منهجية تحليل طورها قسم الوراثة البشرية بجامعة تارتو لتقييم أكثر من 150 جينا مرتبطا بالسرطان الوراثي.
وأظهرت البيانات أن العبء الجيني المرتبط بالسرطان الوراثي كان أعلى بمقدار خمسة أضعاف تقريبا لدى الرجال المصابين بالعقم مقارنة بالرجال الذين يتمتعون بالخصوبة.
وقالت فالكنا: “وجدنا أن كل رجل واحد من بين 15 رجلا مصابا بالعقم يحمل متغيرا جينيا مسببا للاستعداد للسرطان، مقارنة بواحد من بين 64 رجلا يتمتعون بالخصوبة. وهذا قد يفسر سبب ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم – فهم لديهم بالفعل استعداد جيني يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان”.
كما وجد الباحثون أن العديد من المرضى المشاركين قد تم تشخيص إصاباتهم بالسرطان بحلول وقت إجراء الدراسة، بينما كان لدى آخرين تاريخ عائلي مع المرض.
وأشارت فالكنا: “هذا يدعم الفرضية القائلة بأن هناك استعدادا وراثيا في هذه العائلات. لسوء الحظ، لم نتمكن من تقييم مدى انتشار السرطان بين المرضى لأن متلازمات السرطان الوراثي عادة ما يتم تشخيصها في عمر متأخر عن متوسط أعمار المشاركين في الدراسة”.
وأوضحت فالكنا أن نتائج الدراسة لها آثار سريرية أوسع، قائلة: “نحن نعلم أن الرجال يلتمسون الرعاية الطبية بسبب العقم في سن مبكرة، عادة قبل تطور السرطان أو تشخيصه. لذلك، فإن التعرف المبكر على المرضى المعرضين للخطر سيسمح بالمراقبة الفعالة والتدخلات المبكرة. وعلاوة على ذلك، نظرا لأن بعض متلازمات السرطان الوراثي تؤثر بشكل غير متناسب على أفراد الأسرة من الإناث، فإن تحديد أفراد الأسرة المعرضين للخطر سيوفر قيمة سريرية إضافية لهذه العائلات”.