احتجاجات ضخمة في لندن تضامناً مع فلسطين.. عشرات الآلاف خرجوا لينددوا بجرائم الاحتلال بغزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في العاصمة البريطانية لندن للأسبوع الرابع على التوالي في مسيرات تضامنية مع الفلسطينيين، وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر منذ 36 يوماً.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات وثّقت المسيرات الضخمة التي انطلقت في العاصمة؛ حيث حمل المتظاهرون أعلام فلسطين ورددوا شعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
و"المسيرة الوطنية من أجل فلسطين" هي الرابعة التي يتم تنظيمها في العاصمة البريطانية منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الإسلامية في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ رداً على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، لكن وزراء بريطانيين قالوا إنه يجب إلغاؤها بسبب تزامنها مع يوم الهدنة، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، تكريماً لذكرى قدامى المحاربين.
ونشرت الشرطة البريطانية ما يقرب من ألفين من أفراد الأمن، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفتها بـ"أي اضطرابات يسببها المشاركون" في المسيرة أو احتجاج مضاد من قبل جماعات يمينية معارضة وقدامى المحاربين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية اشتباكات صغيرة تندلع بين الشرطة ومتظاهرين يمينيين بالقرب من النصب التذكاري، اتهموا الشرطة بالتحيز للفلسطينيين. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت 82 شخصاً من المتظاهرين في المسيرة المضادة والذين حاولوا الوصول إلى مسيرة الاحتجاج الرئيسية.
على الرغم من أن المسيرات السابقة لحملة التضامن مع فلسطين كانت سلمية بشكل عام، فإنه تم اعتقال أكثر من مئة شخص بسبب جرائم بما في ذلك إظهار الدعم لحماس.
وأثارت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، الوزيرة المسؤولة عن الشرطة، جدلاً من خلال وصف الاحتجاجات بأنها "مسيرات كراهية"، وتعرض رئيس الوزراء ريشي سوناك لضغوط من أعضاء مجلس العموم من حزبه لإقالتها؛ بعد أن اتهمت الشرطة بازدواجية المعايير بشأن كيفية تعاملهم مع "الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين".
والأسبوع الماضي شارك أكثر من 200 ألف متظاهر في شوارع لندن والشوارع المحيطة بمقر الحكومة البريطانية في مسيرة دعم فلسطين والتي تحولت لطوفان من الأعلام الفلسطينية؛ حيث طالب فيها المشاركون بوقف الحرب على غزة وحمّلوا الحكومة البريطانية المسؤولية بسبب مشاركتها في الحرب على غزة.
ونظم التظاهرة كل من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، وجمعية أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف "أوقفوا الحرب".
وتأتي هذه المظاهرة في اليوم الـ36 من التصعيد المتواصل بين حركة حماس وإسرائيل. وعلى مدى الأسابيع الماضية شن الجيش الإسرائيلي قصفاً مكثفاً على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألفاً بينهم آلاف الأطفال، حسب وزارة الصحة بالقطاع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء في غزة ومئات الآلاف ينزحون مجددا داخل القطاع
أفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع عدد الشهداء بسبب الغارات الإسرائيلية على مناطق في قطاع غزة منذ فجر أمس الاثنين إلى 60، في حين أطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال إثر قصف جوي إسرائيلي على منزل غربي مدينة دير البلح وسط غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف بمسيرة إسرائيلية بالقرب من برج الوحدة غربي مدينة غزة.
وفي وقت سابق، استشهد 7 فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مركزا لتوزيع الطعام مجانا غرب خان يونس.
كما استشهد فلسطينيان بقصف من مسيّرة إسرائيلية استهدفت مقهى قرب مدينة أصداء شمالي خان يونس، في حين أصيب عدد من الأشخاص جراء استهداف مسيّرة أخرى تجمعا لفلسطينيين بمنطقة قيزان النجار في المدينة.
وسبق ذلك استشهاد مواطن في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
نداء استغاثةوفي شمال القطاع، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب العديد بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين بمحيط "مفترق الأمن العام" شمال غرب مدينة غزة.
بينما أسفر قصف إسرائيلي على تجمعين لمدنيين في حي الزيتون (جنوب مدينة غزة)، وبلدة جباليا (شمال) قطاع غزة، عن استشهاد 5 فلسطينيين وعدد من المصابين.
إعلانوتبع ذلك استشهاد فلسطينيين آخرين بقصف مدفعي إسرائيلي على شارع النزاز بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي غرب المدينة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف تجمعاً للمدنيين بالقرب من برج الوحدة.
من جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات.
ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجددا داخل قطاع غزة منذ أن استأنفت إسرائيل عدوانها قبل أقل من 3 أسابيع، أي ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع.
وأضاف دوجاريك "لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال".
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.