نازحون من غزة إلى الجنوب: جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد إذلالنا
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قالت إحدى النازحات الفلسطينيات إلى مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي «تعمد» إذلالهم أثناء خروجهم من غزة، باتجاه الجنوب عبر «الممرات الآمنة».
وأضافت للأناضول: «عناصر الجيش الإسرائيلي طلبوا منا الخروج عبر الممر الآمن، من الساعة التاسعة إلى الساعة العاشرة بتوقيت فلسطين (من شمال قطاع غزة إلى جنوبه)».
وأوضحت أنه «أثناء سيرنا طلبوا منا رفع الرايات البيضاء، بعد أن تم تجميعنا، واستهزأوا بنا، وتعمدوا إذلالنا بعدما أطلقوا الرصاص نحونا، واعتقلوا عددا من الشباب».
وأشارت إلى أن «الجيش الإسرائيلي استهدفنا بعد تحركنا عبر الممر الآمن، بصاروخ سقط على بعد أمتار منا». وبدموع تُعبر عن القهر الشديد، قالت «زوجي أصيب أثناء النزوح جراء الصاروخ، ونعاني الآن من وضع صعب للغاية لا يمكن تخيله، لأنه كأهوال يوم القيامة».
وتابعت: «لا نعلم إلى أين نذهب، فنحن عائلة مكونة من 40 فردا، بيننا مريضة بالكلى، وهي تتعالج عادة في مجمع الشفاء الطبي، ولا يمكنها الذهاب بسبب القصف الشديد، ما يعرض حياتها للخطر». من جانبه، قال نازح آخر للأناضول: «وضعنا مأساوي للغاية، حسبنا الله ونعم الوكيل». ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، بزعم «وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين» فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتعرض لها نازحون من شمالي قطاع غزة نحو الجنوب، لقصف إسرائيلي أثناء استخدامهم لممرات النزوح التي تعلنها إسرائيل. والاثنين الماضي، تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كانت أعلنتها إسرائيل «آمنة» باتجاه جنوب القطاع.
وقال في بيان عبر تلغرام: «تردنا عشرات البلاغات والمناشدات حول وجود مئات الجثامين لشهداء بالشوارع في مناطق مختلفة من مدينة غزة ممن حاولوا التوجّه للممر الآمن المزعوم». جاء ذلك بعدما جدد متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنذاره لأهل غزة وطلب منهم النزوح نحو الجنوب «من أجل سلامتهم»، على حد زعمه.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة جيش الاحتلال الممرات الآمنة جنوب غزة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنه لن يتم السماح بوقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة.
وذكر مكتب نتنياهو، حسبما أوردت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل): "بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الرهائن، وفي ضوء رفض حماس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف- الذي وافقت عليه حكومة نتنياهو- تقرر اعتبارًا من صباح اليوم، وقف دخول كل السلع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد وافقت على مقترح ويتكوف بشأن تهدئة مؤقتة في قطاع غزة خلال شهر رمضان.. فيما طالبت حركة "حماس" بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي انتهت مرحلته الأولى والتي امتدت لستة أسابيع.. ووصفت حماس مقترح المبعوث الأمريكي بخصوص الهدنة حتى منتصف أبريل المقبل بأنه "تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل"، إذ ينص الاتفاق على ثلاث مراحل.
ويهدف المقترح الأمريكي الذي قدمه ويتكوف إلى تهدئة الوضع في قطاع غزة بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لإجراء مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين في اليوم الأول لتمديد وقف إطلاق النار.
على صعيد متصل.. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت، اليوم، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع "حتى إشعار آخر"، وذلك في سياق تنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أنه تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد(19 يناير 2025م).
ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق ؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.