القمة العربية الإسلامية الطارئة .. قادة قمة الرياض يدعون إلى وقف فوري لحرب غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الرياض – دعا قادة دول إسلامية وعربية، السبت، إلى وقف فوري للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 36 يوما.
جاء ذلك في كلمات 21 قائدا ومسؤولا عربيا وإسلاميا بالقمة العربية الإسلامية الطارئة بالرياض، بحسب ما تابعته الأناضول، ومصادر رسمية.
وألقى تلك الكلمات قادة إيران، وطاجيكستان، وإندونيسيا، وباكستان، والكويت، والعراق، وجيبوتي، وجزر القمر، وموريتانيا، وسيراليون، والصومال، والسنغال، وغامبيا، واليمن، وليبيا، ومسؤولون رفيعو المستوى في المغرب، ولبنان، وسلطنة عمان، فضلا عن الأمين العام لكل من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، والمفوّض العام لوكالة الأونروا، بحسب مصادر رسمية.
** تمسك عربي وإسلامي بوقف الحرب
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: “أهم خطوة اليوم هي وقف إطلاق النار (..) ورفع شامل للحصار عن قطاع غزة وخروج الكيان الصهيوني منه بشكل عاجل، ووقف التجارة والتعاون مع الكيان ومقاطعة البضائع الإسرائيلية”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية.
ودعا رئيسي إلى “تأسيس صندوق خاص لإعادة إعمار غزة فورا (..) وتسمية يوم خاص بجرائم الصهاينة وقصف مستشفى المعمداني في غزة، بيوم الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية”.
ودعا رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، إلى “سرعة وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات (..) وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
من جانبه، حث رئيس إندونيسيا، جوكو ويدوجو، منظمة التعاون الإسلامي، على “ضرورة المطالبة بوقف تام لأطلاق النار (..) وإيصال المساعدات الإنسانية، والمطالبة بمساءلة الإسرائيليين عن كل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها”.
وأكد الرئيس الباكستاني عارف علوي، في كلمته، أن “شعب غزة يحتاجون إلى الإغاثة، وإيقاف إطلاق النار الفوري، وإجبار إسرائيل على إيقاف غزوها البري وإيقاف الحصار ورفعه فورا وإيجاد مسالك لدخول المساعدات الإنسانية بدون شروط”، وفق “واس”.
** رفض تهجير الفلسطينيين
من جهته، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إلى ممارسة كل الضغوط السياسية لوقف العدوان وإدخال مساعدات والفرق الطبية إلى قطاع غزة.
وقال خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقدة في السعودية: “إننا أمام تحد حقيقي ومسؤولية أمام شعوبنا وأمام التاريخ بأن لا نسمح لدولة الاحتلال بالتمادي في ارتكاب جرائمها غير المسبوقة”.
وأضاف: “أصبحت مصداقية النظام العالمي وشرعيته ومؤسساته وما تستطيع القيام به لحماية شعب تعرض وما زال يتعرض لتجريده من حقوقه المشروعة والإبادة والتجويع والتطهير العرقي والتعدي على مقدساته وحرمانه من حقه في الحياة بكل الوسائل، محل شك”.
كما قال ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح: “ندعو المجتمع الدولي ـ وخاصة مجلس الأمن ـ لممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني”، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
كما دعا رئيس العراق عبد اللطيف رشيد، “المجتمع الدولي للتحرك الجاد لإدانة استهداف المؤسسات المدنية في قطاع غزة ويتبع ذلك الوقف الفوري للأعمال الحربية والدخول السريع لقوافل المساعدات، فورا ودون قيود”، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وفي كلمته، أكد رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، أن “هذه القمة تدعو إلى الوقف الفوري للعدوان الهمجي الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، حسب “واس”.
من جانبه، قال رئيس جزر القمر عثمان غزالي: “ندعو المجتمع الدولي لوقف هذه المذابح باسم أطفال غزة وباسم إخوتنا وباسم إنسانيتنا، ووضع حل لهذه الأزمة للحفاظ على السلام والاستقرار في بلادنا”، وفق “واس”.
من جانبه، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: “من واجبنا أن نحمل المجتمع الدولي على الضغط بالثقل المطلوب، لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار وفك الحصار، توطئة للشروع في تحريك عملية سلام تقوم بموجبها دولة فلسطينية ذات سيادة”.
من جانبه، دعا رئيس سيراليون جولويس مادا بيو، “المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة لإيقاف أو لمعالجة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في عزة”، بحسب “واس”.
وأكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أنه “يجب تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتأكيد وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وحل عادل للقضية الفلسطينية”.
بدوره، قال رئيس السنغال ماكي سال، إنه “سيتم التواصل مع مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال العدائية في فلسطين”.
وفي سياق متصل، دعا رئيس غامبيا أداما بارو، إلى “وقف شامل لإطلاق النار في غزة”.
من جانبه، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي: “ينبغي أن يكون من أولويات أهداف هذه القمة العمل مع المجتمع الدولي والشعوب المحبة للسلام، على دعم حلول جذرية للمأساة الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.
كما شدد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، على أهمية “الخفض العاجل والملموس للتصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية بما يقتضي وقف إطلاق النار، بشكلٍ دائم”، بحسب وكالة الأنباء المغربية.
** لبنان يطالب بوقف استفزازات إسرائيل
من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: “علينا العمل معا لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، وفتح المعابر وإدخال المساعدات لإخواننا في غزة، وإطلاق مسار سياسي جدّي وفعّال يدفع باتجاه حل عادل وشامل ودائم لقضيتنا المحورية”، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأضاف: “ما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتها سوى نتيجة لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية”.
وتابع: “خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام (..) لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالاعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه”.
وطالب ميقاتي، بـ”ضرورة الضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف استفزازاتها وعدوانها على وطننا”.
من جانبه، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في كلمته، إن بلاده “مع الدعوة إلى كبح هذه الحرب العبثية وإيقافها، وفتح الممرات الإنسانية وتسهيلها لدخول جميع الاحتياجات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه، والإفراج عن الرهائن والأسرى والمعتقلين”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.
** تحذيرات من قرب انتهاء الغذاء والدواء
وعلى مستوى المنظمات، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إلى “إيقاف إطلاق النار في غزة وفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الدائمة”.
وأعرب طه، عن “رفضه للتهجير القسري الذي يستهدف الشعب الفلسطيني”.
من جانبه، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على “أهمية الوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة وجعله أولوية قصوى، ووقف توسيع رقعة الحرب”.
بدوره، قال المفوّض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني: “الحياة في غزة صادمة وصعبة على سكانها، والغذاء والدواء والوقود على وشك الانتهاء”.
وشدد لازاريني على أن سكان غزة “يعربون بأنهم يفتقرون للحقوق الإنسانية، وأن العالم تخلى عنهم”، بحسب “واس”.
ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى ظهر الجمعة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المجتمع الدولی لإطلاق النار إطلاق النار فی قطاع غزة دعا رئیس قال رئیس من جانبه فی غزة
إقرأ أيضاً:
مندوب سوريا بالجامعة العربية: إسرائيل عازمة على دفع المنطقة لحرب إقليمية مفتوحة
أكد مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا أن القرارات الإسرائيلية بحق الأونروا تتكامل مع "حرب الإبادة" التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية إن "الاعتداءات الإسرائيلية هي جزء من عدوان أوسع" يعمل على دفع المنطقة لحرب إقليمية مفتوحة من خلال عدوانها على لبنان وتكرار عدوانها على الأراضي السورية والإجراءات الاستفزازية التي تتخذها إسرائيل ضد الجمهورية الإيرانية.
وأضاف الدبلوماسي السوري في حديثة لـ RT Arabic، أن الإجراءات والقرارات الإسرائيلية بحق الأونروا هي خطوة إضافية في سياسة "شيطنة الأونروا" التي تنتهجها إسرائيل، وتصفيتها باعتبارها شاهدا وضامنا لحق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وديارهم.
وأقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" الأسبوع الماضي، يحظر كل أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" داخل إسرائيل، وقانون آخر لقطع العلاقات مع المنظمة الأممية ويصنفها كمنظمة إرهابية، ويحظر العلاقات بين المسؤولين الإسرائيليين والوكالة ويجرد موظفيها من حصاناتهم القانونية.
وشدد السفير السوري على الدور الحيوي والأساسي للأونروا لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس، سواء داخل الأراضي الفلسطينية "المحتلة" في الضفه الغربية والقدس الشرقية أو في قطاع غزة "المنكوب"، أو في بقية مناطق وقطاع عملها في سوريا والأردن ولبنان.
وأكد الدبلوماسي السوري أن الإجراءات الإسرائيلية هي "جزء من مخطط متكامل تسعى إسرائيل من خلاله لتصفية قضية الشعب الفلسطيني"، وحرمانه من حقوقه الأساسية بما في ذلك حقه في تقرير المصير والحق في العودة بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأممي رقم 194.
وكشف السفير آلا تفاصيل الاجتماع الطارئ الذي عقدته جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث رد عربي على القرارت الإسرائيلية ضد الأونروا، وبحث دعم عربي للمنظمة الأممية يضمن استمرارها في القيام بدورها لرعاية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال إن الاجتماع الطارئ ناقش الوضع الراهن وعددا من الخطوات التي يمكن من خلالها حشد جهود المجتمع الدولي "للتصدي للقرارات الإسرائيلية غير الشرعية" في حق الشعب الفلسطيني، وتجاه المنظمة الأممية التي تعمل وتهتم بشؤون الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين.