علي العبيدلي لـ «العرب»: لن يوقفني شيء عن العالمية

عندما بدأ بحمل عصا السنوكر والبليارد في سن صغيرة لم يتجاوز طوله في ذلك الوقت طول عصا اللعبة نفسها، بل وترك ممارسة كرة القدم وابتعد عن نادى الريان في سن 13 ليتفرغ للسنوكر والبليارد ليواصل علي العبيدلي السير بخطى ثابتة سعياً لتحقيق حلمه، حتى تفوق على ابطال العالم وليصبح بطلا للعالم للسنوكر وأول لاعب عربي في التاريخ يحصد بطولة العالم.

ونحج العبيدلي في لفت الأنظار بعد تحقيقه اللقب وحقق الإنجاز.
 وقال في حوار لـ «للعرب» إن الفوز ببطولة العالم لم يأت من فراغ بل نتاج جهد وعمل كبير جدا من خلال المشاركة في العديد من البطولات يجعله يسعى بشكل أكبر لتطوير نفسه من أجل الوصول إلى منجزات أكبر ليس على المستوى المحلي بل العالمي. وهو ما تحقق له بالأمس القريب.
في البداية قال علي العبيدلي لقد شعرت منذ الوهلة الأولى للبطولة العالمية وهى الأكبر والاصعب بالمسؤولية والرغبة في تحقيق شيء رغم انى اعلم ان البطولة كبيرة وتضم لاعبين على مستوى ولكن بالإرادة والتحدي حققت المستحيل. 
وأضاف أن مباراته مع بطل فنلندا باتريك تيهونين في دور المجموعات أعطته الدافع للمواصلة والتقدم والفوز في الأدوار الإقصائية.
وأوضح العبيدلي أنه خاض مواجهات قوية في الأدوار الإقصائية مع أبرز لاعبي العالم في البليارد، وتمكن من التفوق عليهم بفضل طموحه وتركيزه الكبيرين، معتبرا أن السبب في الأداء القوي والمميز الذي ظهر عليه في المباراة النهائية أمام بطل هونغ كونغ، هو خوضه المباراة بأريحية دون ضغوط في ظل ضمانه الحصول على ميدالية، وهو الأمر الذي جعله يركز أكثر على اللعب، ويستفيد من التفاصيل الصغيرة في المباراة، بالإضافة إلى عدم ارتكاب الأخطاء.
وأهدى العبيدلي هذا الإنجاز الكبير إلى المسؤولين عن الرياضة في البلاد واتحاد البليارد والسنوكر للدعم الرئيسي له ولجميع لاعبي المنتخب، وكذلك إلى جميع زملائه الذين دعموه وساندوه طوال مباريات البطولة، معربا عن أمله في المواصلة على نفس النهج في الاستحقاقات المقبلة، روفع علم قطر في مختلف المحافل الدولية.
وتمنى العبيدلي ادراج لعبة السنوكر والبليارد ضمن الألعاب الأولمبية وهذا حلم أتمنى تحقيقه والمشاركة بل واحراز ميدالية لقطر في هذا المحفل العالمي الكبير.
وعن ممارسته للسنوكر قال، في الحقيقة كنت لاعبا في ناشئي الريان وتم ضمي لصفوف منتخب الناشئين وكنت ظهيرا ايسر حيث اجيد اللعب بقدمي اليسرى ولكن لعدم الوفاق مع مدرب المنتخب في ذلك الوقت شعرت بضيق وتركت كرة القدم واجد البليارد والسنوكر وسيلتي الجديدة وعمري 14 عاما ومنذ هذه اللحظة أصبحت العب معشوقتي وطورت نفسي من خلال التدريبات والمشاركة في المباريات واكتسبت خبرات كبيرة في ذلك الوقت وأصبحت لاعبا يمتلك الموهبة والقدرة على تحقيق البطولات. 
هل شعرت بالخوف والرهبة خلال المباراة الختامية؟
في الحقيقة كنت واثقا من قدراتي ولكن في الشوط الرابع وانا متقدم 2-1 شعرت بالخوف نظرا لتقدم منافسي خطوة خطوة وهنا كنت أحاول ان أتمالك أعصابي رويدا رويدا حتى حسمت الشوط.
كيف كانت المنافسة في النهائي؟
في الحقيقة استفدت كثيرا من مدربي الإنجليزي «مارك» والذي أفادني كثيرا ودفعني للأمام ومنحنى «العصا» الجديدة كي اتدرب عليها واخوض بها المباريات لمدة طويلة وبالفعل كانت النتيجة.

المصدر: العرب القطرية