استحواذ سيدي كرير على إيثيدكو «في انتظار التقرير».. وخبيرة: الفترة الراهنة ذروة اقتناص الفرص
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
تنتظر شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، تقرير مراقب الحسابات لاعتماد تقارير التقييم المالي لـ«سيدبيك وايثيدكو»، تمهيدًا لتنفيذ عملية الاستحواذ، على كامل أسهم الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته «إيثيدكو».
أخبار متعلقة
البورصة تتراجع 0.17% في منتصف تداولات اليوم
ارتفاع مؤشرات البورصة في بداية تداولات اليوم
بدء تداول سهم طاقة عربية بالبورصة الأحد المقبل 9 يوليو 2023
استحواذ سيدي كرير على إيثيدكو
قالت رانيا يعقوب، خبير أسواق المال، إن عرض الاستحواذ المقدم من شركة سيدي كرير للبتروكيماويات على شركة إيثيدكو، يعكس تواجد الفرص رغم الأزمات.
أضافت يعقوب لـ«المصري اليوم»، أن إعلان القيمة العادلة لسهم سيدي كرير أدى إلى ارتفاع قيمة السهم، حيث بين تقرير القيمة العادلة للسهم أن سعر السهم العادل نحو 30.60 جنيها، في الوقت الذي كان يتم تداوله عند مستويات دون 23 جنيهاً.
وأوضحت خبير أسواق المال، أن عرض الاستحواذ أكد أن الشركات المصرية ذات ثقل اقتصادي، بينما تتعرض لضغوط ويتم تداولها بأقل من قيمتها العادلة نتيجة الضغوط قصيرة الأجل على الاقتصاد المصري.
استحواذ سيدي كرير على إيثيدكو في ذروة اقتناص الفرص وتنفيذ الاستحواذات
ولفتت إلى أن الفترة الحالية مناسبة للشركات لتنفيذ خططها التوسعية، وهي ذروة اقتناص الفرص وتوجيه السيولة التي تمتلكها لتعزيز وتوسيع أنشطتها من خلال الاستحواذات، موضحة أن العرض أثبت أن إدارة سيدي كرير تتمتع بخطة مستقبلية لإدارة سيولة الشركة وهو ما يعزز من لفتها لأنظار المستثمر الأجنبي.
يشار إلى أن سهم سيدي كرير للبتروكيماويات ارتفع نحو 245.1% منذ 6 يوليو 2022، وسجل سعر السهم قيمة 6.90 جنيها بنهاية تداولات جلسة 6 يوليو 2022، بينما يسجل اليوم 23.31 جنيهاً.
وسجلت القيمة العادلة لسهم شركة سيدي كرير للبتروكيماويات (سيدبك) نحو 23.134 مليار جنيه موزعه على 756 مليون سهم، ليبلغ متوسط القيمة العادلة لسهم 30.60 جنيه، وفقًا لإفصاح شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، لإدارة البورصة اليوم، عن تقارير التقييم المالي الخاصة بها، والشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين إيثيدكو.
وبلغت القيمة العادلة للشركة المصرية الإنتاج الإيثيلين ومشتقاته (إيثيدكو) 1.085 مليار دولار، موزعة على 13.860 مليون سهم، ليبلغ متوسط القيمة العادلة للسهم 78.33 دولار.
وكانت سيدي كرير اعتمدت في مارس الماضي دراسة القيمة العادلة للشركة المعدة من قبل شركة بيكرتلي للاستشارات المالية- مستشار مالي مستقل.
ووافق مجلس إدارة شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، على تقارير التقييم المالي لكل من شركتي سيدي كرير للبتروكيماويات «سيدبك»، والشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين «إيثيدكو».
وقالت الشركة في بيان لبورصة مصر، الثلاثاء، إنها في انتظار تقرير مراقب الحسابات لاعتماد التقارير، وذلك تمهيداً لتنفيذ عملية الاستحواذ.
كانت سيدي كرير أعلنت في وقت سابق، اعتزامها الاستحواذ على كامل أسهم الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته «إيثيدكو»، من خلال مبادلة الأسهم، حيث يمنح نجاح الصفقة الشركتين فرصة لزيادة إيراداتهما وتعزيز طاقتهما الإنتاجية.
سيدي كرير إيثيدكو استحواذ سيدي كرير على إيثيدكو شركة سيدي كرير للبتروكيماوياتالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: سيدي كرير
إقرأ أيضاً:
عرض استحواذ مفاجئ.. هل تخضع تيك توك لسيطرة الحكومة الأميركية؟
في ظل التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين بخصوص النفوذ التكنولوجي والأمن الرقمي، يتصدر تطبيق "تيك توك" (TikTok) مرة أخرى عناوين الأخبار، إذ تسعى الولايات المتحدة إلى فرض المزيد من السيطرة على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة.
وفي خطوة قد تعيد تشكيل مستقبل التطبيق في أميركا، قدمت شركة الذكاء الاصطناعي "بيربلكستي" (Perplexity) عرضا جديدا لشراء أعمال "تيك توك" داخل الولايات المتحدة، وهو مقترح يتضمن حصول الحكومة الأميركية على حصة تصل إلى 50% في الكيان الجديد المقترح تسميته "نيوكو" (NewCo).
ويأتي هذا التطور وسط مخاوف أمنية متزايدة من أن ملكية "تيك توك" الصينية، عبر شركته الأم "بايت دانس" (ByteDance)، تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي، إذ يخشى المشرعون من احتمال وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين أو التحكم في خوارزميات المنصة.
ورغم أن "بايت دانس" نفت مرارا هذه الادعاءات، فإن الضغوط السياسية والاقتصادية دفعت إلى وضع سيناريوهات متعددة لمستقبل التطبيق في الولايات المتحدة، بدءا من الحظر التام، وصولا إلى مقترحات الاستحواذ التي قد ترضي جميع الأطراف.
وفي هذا السياق، يثير العرض الجديد من "بيربلكستي" جدلا واسعا، خاصة أنه يوفر مخرجا دبلوماسيا يسمح للحكومة الأميركية بممارسة نفوذها على "تيك توك" دون استبعاد "بايت دانس" تماما، حيث يُبقي على بعض الاستثمارات الصينية مع ضمان سيطرة أميركية كاملة على مجلس الإدارة في الكيان الجديد.
يعد المقترح الجديد بمنزلة مراجعة لخطة سابقة قدمتها "بيربلكستي" لشركة "بايت دانس" في 18 يناير/كانون الثاني، أي قبل يوم واحد من دخول القانون الذي يحظر "تيك توك" حيز التنفيذ.
إعلانوكان الاقتراح الأول، الذي لم تستجب له "بايت دانس"، يهدف إلى إنشاء هيكل جديد من شأنه دمج "بيربلكستي" التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها مع أعمال "تيك توك" في الولايات المتحدة وإدراج استثمارات من مستثمرين آخرين.
ويسمح المقترح الجديد للحكومة الأميركية بامتلاك ما يصل إلى نصف هذا الكيان الجديد بمجرد إجراء طرح عام أولي بقيمة لا تقل عن 300 مليار دولار، وجرى تعديل المقترح بناء على تعليقات من إدارة ترامب.
وفي حال نجح المخطط، فإن الأسهم المملوكة للحكومة لن تمتلك حقوق تصويت، كما أنها لن تحصل على مقعد في مجلس إدارة الشركة الجديدة.
ويسمح الهيكل الجديد المقترح لمعظم المستثمرين الحاليين في "بايت دانس" بالاحتفاظ بحصتهم في الأسهم ويجلب المزيد من مقاطع الفيديو إلى "بيربلكستي".
ورغم أن "بايت دانس" قد أشارت علنا إلى أنها لن تبيع "تيك توك" في الولايات المتحدة، فإن هذا جزء من سبب اعتقاد "بيربلكستي" أن لديها فرصة بعرضها، حيث تعد الصفقة اندماجا وليست بيعا.
الحفاظ على صلة "بايت دانس"بموجب الخطة، لن تضطر "بايت دانس" إلى قطع جميع علاقاتها مع "تيك توك"، وهو سيناريو يفضله مستثمروها. ومع ذلك، يتعين عليها السماح بالسيطرة الكاملة لمجلس الإدارة الأميركي.
بموجب المقترح، تسهم الشركة التقنية الصينية في أعمال "تيك توك" في الولايات المتحدة دون خوارزمية التوصية التي تحدد ما يراه المستخدمون عبر التطبيق.
وفي المقابل، يحصل المستثمرون الحاليون في "بايت دانس" على حصص في الكيان الجديد.
ووفقا لوثيقة الاقتراح، تأتي الأموال اللازمة للاندماج من مقدمي رأس المال الجدد من جهات خارجية، التي توفر رأس المال لدفع أرباح لمرة واحدة لمستثمري "بايت دانس" مقابل حوكمة مبسطة ومساعدة الكيان الجديد في النمو.
وبدأت شركة محرك البحث للذكاء الاصطناعي "بيربلكستي" التي تتنافس مع "أوبن آي إيه" و"غوغل" عام 2024 بتقييم يبلغ نحو 500 مليون دولار، وأنهت العام بتقييم يبلغ نحو 9 مليارات دولار، بعد جذب اهتمام متزايد من المستثمرين وسط طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
إعلانويبدو أن هذا المقترح يعكس الإستراتيجية التي تحدث عنها وزير الخزانة السابق "ستيفن منوتشين" خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، حيث ذكر في برنامج "ساندي مورنينغ فيوتشرز" (Sunday Morning Futures) على قناة فوكس نيوز أن مستثمرا جديدا في "تيك توك" يمكنه تخفيف الملكية الصينية لتتوافق مع القانون، وقد أعرب منوتشين سابقا عن اهتمامه بالاستثمار في الشركة.
وقال منوتشين: "يجب في هذه الحالة فصل التكنولوجيا عن الصين، ويجب أن تنفصل تيك توك عن بايت دانس، ولا توجد أي وسيلة تسمح لنا من خلالها الصين بامتلاك شيء مماثل هناك".
وفي حين أظهرت الحكومة الصينية مؤخرا استعدادا متزايدا لإبرام صفقة بشأن "تيك توك"، ظل مصير خوارزمية التوصية سؤالا مفتوحا، نظرا للقيود التي تفرضها بكين على تصدير مثل هذه التكنولوجيا.
وبعد أن قالت سابقا إنها تعارض بشدة البيع القسري لمنصة "تيك توك"، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق من هذا الشهر إن الشركات الخاصة يمكنها اتخاذ قرارات مستقلة بشأن تشغيل الأعمال والاستحواذ عليها.
يأتي مقترح "بيربلكستي" في وقت يعبر فيه العديد من المستثمرين عن اهتمامهم بمنصة "تيك توك". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتوقع التوصل إلى صفقة في غضون 30 يوما.
وخلال رحلة على متن طائرة الرئاسة من لاس فيغاس إلى ميامي، قال ترامب إنه لم يناقش صفقة مع الرئيس التنفيذي لشركة "أوراكل" (Oracle)، رغم التقارير التي تفيد بأن "أوراكل"، إلى جانب مستثمرين خارجيين، تفكر في الاستحواذ على عمليات "تيك توك" العالمية.
وقال ترامب: "يتحدث إليّ العديد من الأشخاص، وهم أشخاص مهمون للغاية، ولدينا اهتمام كبير في هذا الأمر، وستكون الولايات المتحدة مستفيدا رئيسيا، ولن أفعل ذلك إلا إذا استفادت الولايات المتحدة".
إعلانووفقا للقانون الذي صدر في العام الماضي، كان من المقرر حظر "تيك توك" في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير/كانون الثاني ما لم تقطع علاقاتها مع "بايت دانس". وأيدت المحكمة العليا القانون، لكن ترامب أصدر أمرا تنفيذيا لتعليق تنفيذه لمدة 75 يوما.
وأُغلقت منصة "تيك توك" لفترة وجيزة في الولايات المتحدة، لكنها عادت للعمل بعد إعلان ترامب تأجيل الحظر.
وكان ترامب قد حاول حظر التطبيق خلال فترته الأولى لكنه فشل، إلا أنه غيّر موقفه لاحقا وأشاد بالمنصة لمساعدته في جذب المزيد من الناخبين الشباب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وحضر الرئيس التنفيذي لشركة "تيك توك" شو تشيو حفل تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني، إلى جانب عدد من قادة التكنولوجيا الذين يسعون لإقامة علاقات ودية مع الإدارة الجديدة.
وفي مقطع فيديو نُشر عبر "تيك توك" في وقت سابق من هذا الشهر، قال تشيو "أريد أن أشكر الرئيس ترامب على التزامه بالعمل معنا لإيجاد حل يبقي تيك توك متاحة في الولايات المتحدة".
وصوّت الكونغرس لحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة بسبب المخاوف من أن هيكل ملكيتها يمثل تهديدا أمنيا.
وجادلت إدارة بايدن في المحكمة بأن السماح لشركة صينية بالتحكم في خوارزمية "تيك توك" يشكل خطرا كبيرا، كما أثار المسؤولون مخاوف بشأن بيانات المستخدم التي تجمعها المنصة.
ومع ذلك، لم تقدم الولايات المتحدة حتى الآن أي دليل علني يثبت أن "تيك توك" قد سلَّمت بيانات المستخدمين إلى السلطات الصينية أو سمحت لها بالتلاعب بخوارزميتها.