الآلاف يتظاهرون في لندن دعماً لغزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
نزلت حشود كبيرة إلى شوارع العاصمة البريطانية السبت، في تظاهرة جديدة داعمة للفلسطينيين ومطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة، فيما انتشرت الشرطة لمنع وقوع صدامات مع تظاهرة مضادة، إضافة مظاهرات في دول أخرى مثل فنلندا والدنمارك وبلجيكا وإسبانيا وقبرص وتونس وجنوب إفريقيا.
وقالت الشرطة البريطانية في بيان على منصة إكس إن نحو 300 ألف شخص شاركوا أمس السبت في لندن، مؤكدة إن التحرك شكل «أكبر مسيرة» نظمت في العاصمة البريطانية منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وتأتي المظاهرات وسط معارك كثيفة تدور بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة ما يزيد من صعوبة وضع المستشفيات الفلسطينية التي ينقصها الوقود بحسب مديريها التي لجأ إليها المدنيون هربا من القصف المتواصل.
ويخضع قطاع غزة منذ 9 أكتوبر لحصار كامل ولا يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخول الوقود. في مستشفى الشفاء بمدينة غزة يواجه 39 طفلا خدج خطر الموت «في أي لحظة» كما حذرت السبت وزارة الصحة التابعة لحماس. وقالت الوزارة «أحدهم توفي هذا الصباح» مؤكدة أن الحاضنات لن تتمكن من العمل الا حتى مساء السبت بمخزون الوقود المتوافر.
وفي المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، يقول المريض يوسف النجار وهو ممدد على سرير، إنه ينتظر إجراء عملية جراحية. يضيف «الآلات معطلة كما ترون ليس هناك كهرباء. أشعر بالعطش الشديد، لكن لا يسمح لي بالشرب او الأكل طالما لم تنته العملية».
من جهته، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع «بي بي سي» بثت مساء الجمعة إسرائيل على وقف القصف في غزة. وقال «نشاطر (إسرائيل) ألمها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب» لكن «في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل» مؤكدا «لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لهذا نحض إسرائيل على التوقف».
نزوح كثيف
يخوض جيش الاحتلال الإسرائيلي معارك شرسة مع مقاتلي حماس في قلب مدينة غزة حيث تقع على قوله «القيادة العسكرية» للحركة المتحصنة في شبكة أنفاق. وفي صور غير مؤرخة نشرها، يظهر الجنود وهم يسيرون على الرمال حاملين اسلحتهم في منطقة مقفرة.
بسبب حدة المعارك في شمال قطاع غزة، نزح عشرات آلاف الفلسطينيين في الأيام الماضية بأمر من الجيش الاسرائيلي لكي يلجأوا الى الجنوب.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تقديراته تظهر بأن عدد الأطفال الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ36 على التوالي، بلغ نصف مليون طفل ما بين شهيد وجريح ومن دمرت أو تضررت منازلهم.
ووافقت إسرائيل على «هدن» إنسانية يومية للسماح للمدنيين بالفرار عبر «ممر إجلاء» إلى جنوب القطاع هربا من المعارك.
وحُرمت المنطقة الماء والكهرباء والمواد الغذائية والدواء بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 9 أكتوبر.
وقد استهدفت غارة إسرائيلية السبت مركبة في جنوب لبنان، على مسافة حوالى 45 كيلومترا من شمال الحدود بين البلدين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، لتكون أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء القتال في أكتوبر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: لندن قطاع غزة الشرطة البريطانية إسرائیل على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تترقب إعلان حماس اليوم لأسماء "رهائن السبت"
تترقب السلطات الإسرائيليّة، اليوم الجمعة، أن تُعلِمها حركة حماس بأسماء الرهائن الثلاثة الذين تنوي الإفراج عنهم السبت مقابل معتقلين فلسطينيّين، وذلك بعد تبادل تهديدات بين الجانبين أثارت مخاوف من تجدّد القتال.
ويؤشّر موقف حماس إلى إجراء عملية تبادل جديدة السبت لرهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة وفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وجاء ذلك فيما أفادت قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، بأن مصر وقطر نجحتا في "تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة" التي أوقفت حرباً مدمّرة بين إسرائيل وحركة حماس استمرّت حوالى 15 شهرا في قطاع غزة.
وبات الاتفاق على المحك الثلاثاء بعدما توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحركة الفلسطينية بـ"فتح أبواب الجحيم" ما لم تُفرج بحلول السبت عن "جميع الرهائن" الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة.
وكررت إسرائيل تلك التهديدات، وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر الخميس، إنّ "تفاهمات وقف إطلاق النار توضح أنه يجب على حماس إطلاق سراح الرهائن الثلاثة أحياء يوم السبت".
وأضاف "إن لم يُطلَق سراح هؤلاء الثلاثة، ولم تُعِد لنا حماس رهائننا بحلول ظهر السبت، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي".
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أعلن الثلاثاء أنّه سيتم استئناف "القتال العنيف" في غزة، بينما قال وزير خارجيته يسرائيل كاتس الأربعاء إنّ "أبواب الجحيم ستُفتح... كما وعد الرئيس الأمريكي"، إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن بحلول السبت.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما، يُفترض تنفيذ العملية السادسة لتبادل الرهائن والأسرى السبت المقبل، لكن حماس أعلنت تأجيلها، متهمة إسرائيل بـ"تعطيل" تنفيذ الاتفاق، خصوصاً عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.
ولكنّ مصادر فلسطينية أوضحت لوكالة "فرانس برس" أنّ الوسطاء "أجروا مباحثات مكثفة وتمّ الحصول على تعهّد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءاً من صباح الخميس"، ما سيُتيح إدخال "الكرَفانات والخيام والوقود والمعدّات الثقيلة والأدوية ومواد ترميم المشافي" إلى القطاع.
وأعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع الخميس، أنّ "الكارثة الإنسانية مستمرّة" في غزة رغم الهدنة، داعياً إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المدمّر.
وفي الأثناء، اصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة، بينها جرافات، على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيداً
لدخولها إلى غزة، حسبما ذكر تلفزيون مصري رسمي.
وأكد مصور في "فرانس برس" أيضاً رؤية المركبات، ومن بينها شاحنات تحمل منازل متنقلة، تنتظر على الحدود.
إلا أن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عومر دوستر قال إن "لا معدات ثقيلة" ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
وأوضح"لا دخول للكرفانات (المنازل المتنقلة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة، ولا تنسيق بهذا الخصوص".
وبموجب اتفاق وقف النار، يُستخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.
داخل قطاع غزة، أعرب سكان كانوا موجودين قرب واجهات مبانٍ متهالكة، بين بقايا الذخائر وبرك مياه موحلة، عن رغبتهم في استمرار الهدنة.
وقال عبد الناصر أبو العمرين لـ"فرانس برس": "باعتقادي لن تعود الحرب مرة أخرى لأنه لا أحد معني بعودة الحرب، لا حركة حماس ولا حتى إسرائيل، لأن الحرب (تشكل) ضرراً على جميع الأطراف".
وأضاف "غزة أصبحت أساساً جحيماً ولا تطاق ولا نستطيع السكن فيها في ظل هذا الدمار وهذا القتل وهذا التخريب الذي حل بقطاع غزة. باعتقادي لم يتبقَّ شيء يمكن أن يدمَّر في قطاع غزة"، مقدّراً أن تهديدات حماس "في الأيام الماضية هي مجرد مناورة وورقة ضغط على إسرائيل من أجل إدخال بعض المساعدات إلى قطاع غزة".
وتمكّن مئات آلاف النازحين من العودة إلى شمال القطاع حيث وجدوا منازلهم مدمرة.
ويخيّم غموض على مستقبل الاتفاق، خصوصاً أن المفاوضات بشأن مرحلته الثانية والتي يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ مطلع مارس (آذار)، لم تبدأ بعد.
Status update via Kan News:
1. Israel expects to receive names of 3 hostages for release this weekend.
2. PM Netanyahu’s office still denies understandings with Hamas.
3. However, Israeli & other sources confirm that agreement was reached. https://t.co/HZ7o7hjCvL
وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة بحلول بداية مارس (آذار)، في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل. وتم حتى الآن الإفراج عن 16 أسيراً إسرائيلياً و765 أسيراً فلسطينياً.
ومن بين 251 شخصاَ خطفوا في هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، ما زال 73 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ويُفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
خطة ترامبحظي مقترح ترامب بشأن وضع غزة تحت السيطرة الأميركية ونقل سكانها البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى مصر والأردن، من أجل إعادة بناء القطاع وفقاً له، بإشادة في إسرائيل وقوبل استنكار في مختلف أنحاء العالم.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس أنّ بلاده منفتحة على مقترحات من الدول العربية بشأن غزة.
وروبيو الذي يستعدّ لبدء أول جولة شرق أوسطية له، اعرب عن أمله في مناقشة هذه المقترحات في السعودية والإمارات وإسرائيل، الدول الثلاث التي سيزورها في إطار هذه الجولة.
وكان الوزير بحث ملف غزة خلال اجتماعات عقدها في واشنطن مع مسؤولين من مصر والأردن.
والخميس، قال روبيو في مقابلة إذاعية "حالياً، الخطة الوحيدة - وهم (العرب) لا يحبّونها - هي خطة ترامب. لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".
وأضاف "نأمل بأن تكون لديهم خطة جيّدة حقّاً لتقديمها إلى الرئيس".
U.S. Secretary of State Marco Rubio:
Returning to fighting will not solve the problem in Gaza, so we will give Arab countries time to present a plan.
Arab countries will return to us with a plan on Gaza after their meeting in Saudi Arabia.
I hope that we can reach a good… pic.twitter.com/7EV9bE8KT3
ودعت حركة حماس الأربعاء إلى الخروج في "تظاهرات تضامنية" من الجمعة حتى الأحد المقبل في كل دول العالم ضد خطط "التهجير" لسكان قطاع غزة.
وصباح الخميس، أغلق ما بين 30 و40 شخصاً طريق أيالون السريع في تل أبيب، رافعين لافتات تطالب بتأمين الإفراج عن جميع الرهائن.
وفي اليمن، هدّد الحوثيون المدعومون من إيران باستئناف هجماتهم إذا نفّذت الولايات المتحدة وإسرائيل خططهما لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز "سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة".