الجديد برس:

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن الخسائر التي خلفها العدوان على غزة، “وضعت المسؤولين الأمريكيين في موقف لا يمكن الدفاع عنه”، مشيرةً إلى أن كثيرين يعترفون سراً بعدم ارتياحهم بشأن استهداف “إسرائيل” للمدنيين.

ونقلت الصحيفة، عن المسؤولين الأمريكيين، قولهم إن إطالة أمد معاناة المدنيين يهدد باتجاه الشبان الفلسطينيين إلى مزيد من الغضب من سياسات الولايات المتحدة، و”يزيد في فرص نشوب حرب إقليمية، إذا شعرت إيران والقوات الحليفة لها بالحاجة إلى الرد”.

ورأت الصحيفة نفسها أن “الإدارة الأمريكية تواجه مهمة معقدة في كيفية صياغة رسالتها إلى الإسرائيليين علناً”، موضحة أن ذلك يرجع جزئياً إلى أنها “لا تريد أن يُنظر إليها على أنها ترفض الدعم لحليف في لحظة حاجته”.

ويقول مسؤولون مطلعون على الوضع إنه “حتى لو كان ائتلاف بايدن الديمقراطي يشعر بعدم الارتياح بصورة متزايدة بشأن حجم خسائر المدنيين الفلسطينيين، فإنه لا يواجه ضغوطاً تُذكر من الكونغرس من أجل تغيير المسار”.

وكشفت  الصحيفة أنه “خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لتل أبيب – وهي زيارته الثالثة للمنطقة منذ بدء الأزمة – طلب المسؤولون الإسرائيليون إلى الدبلوماسيين الأمريكيين الضغط على القادة العرب لغضّ النظر” عن الجرائم الإسرائيلية.

ووفق “واشنطن بوست”، قال الزعماء العرب للأمريكيين إنهم “إذا لم يدفعوا الإسرائيليين إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بعدم قتل المدنيين، فإن الغضب بين شعوبهم سوف يزداد”.

وكانت مقالة في صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية تحدثت عن نفاق الولايات المتحدة ومعاييرها المزدوجة، ودورها السلبي في العدوان على غزة الحالي. ورأت أن هذا الأمر يرسل إشارة إلى الموافقة الضمنية لمجموعة الدول السبع، والتي عُقدت يوم 8 نوفمبر في طوكيو اليابانية، وتواطئها مع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مؤكدة أن ما يسمى “الهدنة الإنسانية” أشبه برد روتيني من جانب الولايات المتحدة ومجموعة السبع على المجتمع الدولي.

والجمعة، تحدثت وثيقة دبلوماسية أمريكية عن أن دعم واشنطن القوي لـ”إسرائيل” يُفقدها العرب لجيل كامل.

وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن دبلوماسيين أمركييين حذروا إدارة الرئيس جو بايدن، بصورة خاصة، من الغضب المتزايد ضد الولايات المتحدة في العالم العربي، بسبب “دعمها القوي للحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة والمميتة في غزة”، مؤكدين أن هذا الأمر “يفقد واشنطن العرب لجيل كامل”.

والجدير ذكره أن الرئيس جو بايدن تعرض لضغوط متزايدة محلياً وخارجياً بشأن الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” وسط صور الدمار في غزة والأزمة الإنسانية في المنطقة.

وفي الأيام الأخيرة، أعرب حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي بوضوح عن غضبهم العميق إزاء الأزمة الإنسانية في غزة.

ورداً على الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” في عدوانها على غزة، تواصل المقاومة العراقية عملياتها ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق التحاماً بمعركة “طوفان الأقصى”.

وتبنّت المقاومة الإسلامية في العراق، في بيان رسمي، السبت، استهداف قاعدة “رميلان” الأمريكية في سوريا بطائرتين مسيرتين.

والجمعة، أعلنت المقاومة العراقية أن مجاهديها استهدفوا قاعدة الاحتلال الأمريكي “التنف” في سوريا، بطائرة مسيرة أصابت هدفها بصورة مباشرة. كما استهدفوا قاعدة الاحتلال الأمريكي “عين الأسد” بـ3 عمليات وبأسلحة متعددة أصابت أهدافها.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق واسعة في قطاع غزة، واستهداف عدد من المستشفيات، بينها مجمع الشفاء الطبي ومحيطه والمستشفى الإندونيسي، بينما تحاصر الدبابات الإسرائيلية مستشفيات النصر للأطفال، والرنتيسي للسرطان والأطفال والعيون، ومستشفى الأمراض العقلية والنفسية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كاميرون هدسون: لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023، الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.

وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة "في وضع صعب" فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.

والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.

القتال في السودان تسبب في أكبر أزمة إنسانية عالمية حسب الأمم المتحدة
واشنطن تحذر من تفكك السودان أو تحوله إلى "دولة فاشلة"
حذر المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، من تداعيات الحرب في السودان، قائلا إنها تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطلُ فرص السلام.
وأوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.

وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.

وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.

وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.

الحرة الليلة  

مقالات مشابهة

  • محتجون في بنما يحرقون علم الولايات المتحدة وصور ترامب
  • ما موقف الولايات المتحدة من أحمد الشرع وما يحدث بسوريا؟.. متحدث الخارجية الأمريكية يجيب
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تقدر دور مصر الكبير في المنطقة
  • بلمهدي يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية
  • صحيفة تركية: واشنطن أرسلت أسلحة جديدة للأكراد في سوريا
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق
  • باكستان تعلق على مخاوف أمريكية من برنامجها الصاروخي
  • كاميرون هدسون: لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان
  • الولايات المتحدة تكسب نزاعها مع المكسيك بشأن واردات الذرة المعدلة وراثيا