خلال أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض.. زعماء: نرفض حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
دان قادة الدول العربية والإسلامية أمس السبت خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، الجرائم التي ترتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدين رفضهم لما وصفه بـ «حرب الإبادة» بحق المدنيين.
وأكد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، إدانة ورفض بلاده القاطع للحرب الشعواء التي يتعرض لها الأشقاء في فلسطين، وراح ضحاياها الآلاف من المدنيين العزل ومن الأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان، في كلمته، أن انعقاد هذه القمة يأتي في ظروف استثنائية ومؤلمة.
وقال: «لقد بذلت السعودية جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في قطاع غزة، واستمرت بالتشاور والتنسيق مع أشقائها والدول الفعالة في المجتمع الدولي لوقف الحرب».
من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني على الفور، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
وقال عباس، في كلمته: «وأنا أخاطبكم اليوم، يتعرض شعبنا الفلسطيني لأبشع عدوان وحشي، بل لحرب إبادة لا مثيل لها، على يد آلة الحرب الإسرائيلية الجبانة التي انتهكت الحرمات والقانون الدولي الإنساني، وتخطت كل الخطوط الحمراء في قطاع غزة، بقتل وجرح أكثر من 40 ألفا من المدنيين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، علاوة على تدمير آلاف البيوت على رؤوس ساكنيها».
واستنكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معاناة سكان غزة من «ممارسات لاإنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى».
وحذّر من توسع نطاق الحرب «مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها.. بين ليلة وضحاها».
فيما حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن المنطقة قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء وتطال نتائجه العالم كله إن لم تتوقف الحرب البشعة على قطاع غزة، مؤكدا أن «العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية ومعالجة المشكلة من جذورها».
وقال الملك عبدالله في كلمته: «إن هذا الظلم لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، وغالبية ضحاياها المدنيون الأبرياء.. إنها العقلية ذاتها التي تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، تستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات، تقتل الأطباء وفرق الإنقاذ والإغاثة، وحتى الأطفال والشيوخ والنساء».
وطالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بتشكيل محكمة دولية لمقاضاة الضالعين في عمليات الإبادة الجماعية والمجازر ضد الإنسانية، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال رئيسي في كلمته إن الاحتلال ينتهك القوانين الدولية بهجومه على قطاع غزة وقصف المستشفيات واستهداف المدنيين، مشيرا إلى أن أغلب الضحايا في القطاع من النساء والأطفال.
ودعا سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ممثل سمو أمير دولة الكويت ولي العهد، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى ممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية ونزيف الدم المستمر، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير القسري للفلسطينيين.
وقال الشيخ مشعل، في كلمته: «ينعقد اجتماعنا هذا في الوقت الذي ما زال الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة يتعرضون لجرائم تفوق الوصف على أيادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير، وفي صورة تؤكد ممارستها لعقاب جماعي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، في مشهد يكشف لنا ازدواجية المعايير ومخالفة القيم والأعراف والمواثيق، ويتعارض مع القانون الإنساني الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الدول العربية والإسلامية القمة العربية الرياض قطاع غزة حرب الإبادة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطینی الفلسطینی فی فی قطاع غزة فی کلمته
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: القمة العربية الطارئة تعكس دور مصر لتعزيز القضية الفلسطينية
أشاد النائب علاء قريطم، عضو مجلس النواب، بدعوة مصر لاستضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري، لمناقشة تطورات الأوضاع في القضية الفلسطينية، موضحا أن القمة تعكس الدور الريادي الذي تلعبه مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تعزيز التضامن العربي، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة من الصراع.
تحديات كبيرة تواجه القضية الفلسطينيةوأكد أن استضافة مصر لهذه القمة تأتي في وقت حرج يشهد فيه العالم والمنطقة تحديات كبيرة تتعلق بالقضية الفلسطينية، وفي ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتي تتطلب موقفا عربيا موحدا وحاسما لدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
تعزيز العمل العربي المشتركوأشار إلى أن مصر كانت ولا تزال رائدة في دعم نضال الفلسطينيين من أجل نيل حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، لافتا إلى أن هذه القمة العربية الطارئة تمثل فرصة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك، ووضع حلول سياسية ودبلوماسية تسهم في إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بما يضمن السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأكد أن مصر طالما كانت منصة للحوار العربي، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ستواصل هذا الدور الريادي في سبيل تحقيق طموحات وآمال الشعب الفلسطيني.
.