اجتماع برلماني آسيوي يدعو للتحقيق في جرائم الحرب بغزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
شارك مجلس الشورى في اجتماع اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون السياسية بالجمعية البرلمانية الآسيوية، والذي استضافته العاصمة العراقية بغداد.
مثل مجلس الشورى في الاجتماع كل من سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي، وسعادة السيد ناصر بن مترف الحميدي، عضوي المجلس.
وخلال الاجتماع، تم انتخاب أعضاء المكتب، كما جرى استعراض تقرير الأمين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية حول عمل اللجنة، فضلا عن مناقشة عدد من مشاريع القرارات.
واتفق المجتمعون، على أن يتم طرح موضوع واحد فقط خلال الاجتماع، حيث أجمعوا على اختيار العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ومذابح كموضوع للنقاش.
وصدر عن الاجتماع بيان، أكدت فيه اللجنة على حق الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعة بكل الوسائل المتاحة من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين الذين هجروا من فلسطين عام 1948 وفقا للقرار 194.
وطالب البيان بوقف أعمال العدوان بكل أشكالها وبصور فورية دون قيد أو شرط، ورفع الحصار الجائر عن غزة وإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد المجتمعون، على ضرورة إنشاء صندوق لإعادة إعمار المدن التي دمرها الكيان الإسرائيلي، داعين المجتمع الدولي إلى اعتماد معايير موحدة في التعامل مع القضايا المماثلة، والضغط على الكيان لإيقاف الحرب بشكل فوري والالتزام بالعهود والمواثيق الدولية الإنسانية.
ودعا البيان، إلى تأييد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ورفض ووقف خطط الكيان الإسرائيلي الرامية إلى ضم كامل منطقة الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبر المجتمعون، عن رفضهم لخطط الكيان الإسرائيلي الرامية إلى تهجير شعب غزة والضفة الغربية إلى خارج حدود الدولة الفلسطينية.
وشدد البيان على ضرورة إنهاء احتلال وعدوان الكيان الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.
كما طالب البيان بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الكيان، ووقف كل مشاريع التهويد التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبشكل خاص ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات.
وطالب البيان، المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق شامل في جرائم الحرب بغزة، داعيا أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي إلى إلغاء عضوية الكيان الإسرائيلي من لجنة مناهضة الإرهاب بالاتحاد.
وعلى هامش الاجتماع، التقى وفد مجلس الشورى، مع عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي، حيث استعرض الجانبان علاقات التعاون البرلماني، فضلا عن استعراض موضوعات مدرجة بجدول الأعمال.
وكان ممثلو مجالس وبرلمانات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا اجتماعا برئاسة سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي عضو مجلس الشورى بهدف تنسيق المواقف والرؤى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مجلس الشورى الجمعية البرلمانية الآسيوية بغداد الکیان الإسرائیلی مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن.. حربٌ بالوكالة عن الكيان الصهيوني ودفاع عن جرائم الإبادة
يمانيون/ تقارير باتت الولايات المتحدة الأمريكية أسيرة للمصالح الصهيونية، ومكبلة بقيود الولاء المطلق لتلك المصالح منذ نكبة 1948، حتى لو دفعها ذلك لارتكاب أبشع الجرائم؛ وليس أفظع من مشاركتها للكيان في جرائم حرب الإبادة في قطاع غزة على مدى 15 شهرا، وها هي مستمرة في المشاركة في ارتكاب تلك الجرائم في دعمها المطلق للكيان في فرص حصار تجويع وتعطيش سكان غزة في جولة جديدة من حرب إبادة همجية أخرى تقف خلفها واشنطن.
منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني، وحتى اللحظة ورؤساء البيت الأبيض في تسابق على إظهار ولائهم وتفانيهم في حب الكيان الغاصب، وغض الطرف عن التصرفات الهمجية والأفعال الشنيعة والجرائم البشعة التي يرتكبها هذا الكيان المؤقت، والتي تتناقض مع أي قيم أو مبادئ أخلاقية أو إنسانية؛ بل إنها لا تغض الطرف عنها وحسب، بل تشارك في تلك الجرائم، وتدعمها بالمال والسلاح على مرأى ومسمع من العالم كله.
باستمرار، تتبنى واشنطن المواقف الصهيونية الممقوتة، وتقف حائط صد بـ”الفيتو” الأمريكي أمام أي إدانة في مجلس الأمن الدولي ضد الممارسات القمعية والوحشية والفاشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، الذى لا حول له ولا قوة ، حتى وإن تغيرت تلك الإدارات الأمريكية بين ديمقراطية أو جمهورية؛ فالقرار الأمريكي مستلب صهيونيًا؛ وقرار الأمم المتحدة مستلب أمريكيًا، في تحد واضح لقيم الحضارة الإنسانية.
الدعم الأمريكي الدائم غير المحدود لهذا الكيان العنصري طوال تاريخه ليس مفاجئًا للمراقبين والمتابعين للشأن الأمريكي، فأمريكا تتحدث بلسان الكيان الصهيوني، وتدعمه ماديا بلا حساب، وعسكريًا بلا حدود ، وترتبط معه بعلاقة متشابكة ليس لها نظير.
ها هو دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الـ45 يقوم وإدارته المتطرفة وجيشه الفاشي بالعدوان على اليمن، ويحارب بالوكالة عن الكيان الصهيوني المجرم الذي يستبيح دماء الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ويحاصر قطاع غزة المدمر ، ويمنع عن سكان القطاع الغذاء والماء والدواء، ويمارس بحق سكان غزة أبشع الجرائم؛ التي يندى لها جبين الإنسانية.
سكان غزة اليوم محاصرون، ويكاد يفتك بهم الجوع والعطش والمرض، بينما جميع الأنظمة العربية والإسلامية لاذت بالصمت باستثناء اليمن، باستثناء صنعاء.
ولهذا فقد أثار حفيظة العدو الأمريكي والبريطاني الموقف اليمني القوي المساند لغزة ولمظلومية الشعب الفلسطيني، وذلك في كون اليمن قرر أن يستأنف فرض حصار خانق على الكيان الصهيوني الغاصب في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب؛ وهو ما أفقد العدو الأمريكي والبريطاني صوابة، وقرر استئناف حربه على اليمن في جولة جديدة من حرب بالوكالة عن الكيان الصهيوني ؛ فقرر قصف المدنيين الآمنين في بيوتهم ومساكنهم ومحلاتهم في صنعاء وصعدة وذمار وعمران ومأرب وغيرها من المناطق انتقامًا للكيان الصهيوني المجرم.
التصعيد الأمريكي الإجرامي، الذي استهدف المدنيين هو دليل واضح على مدى جرم العدوان الذي لم يفهم أو لا يريد أن يفهم أو بالأصح هو يفهم أن الموقف اليمني الإيمانية والإنساني الثابت في مساندة أبناء غزة وفرض الحصار البحري على العدو الصهيوني يستند إلى خلفية ما يفرضه الكيان الغاصب من حصار وتجويع بحق سكان غزة، لكنه ربما لا يريد أن يفهم أن الموقف اليمني ثابت ولا يمكن التراجع عنه، لو أطبقت السماء على الأرض.
يؤكد الشعب اليمني دائمًا استعداده التام لمواجهة قوى “الهيمنة والاستكبار” العالمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترتكب وارتكبت أبشع الجرائم في اليابان وفيتنام والصومال وأفغانستان والعراق وغيرها من بلدان العالم تحت ذرائع واهية وحجج إمبريالية.
العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن هو امتداد للدور الأمريكي البريطاني المستمر في دعم جرائم الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي يقوم بها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
لكن الموقف اليمني الإسنادي لغزة ينطلق من مبادئ ايمانية إنسانية أخلاقية راسخة باتجاه فرض معادلة حصار بحري شديد على الكيان الغاصب؛ دون أي استهداف للملاحة الدولية؛ بل إن واشنطن باستئناف عسكرتها للبحر الأحمر هي مَن تهدد الملاحة الدولية.
ولدأبه على قلب الحقائق يحاول الأمريكي والبريطاني عاجزًا عبر وسائل إعلامه تصوير هذا العدوان الغاشم على اليمن على أنه يهدف إلى حماية الملاحة الدولية.. بيد أن الحقيقية الجلية والواضحة للعيان أن هذا العدوان هو دعم للعدو الإسرائيلي وعسكرة للبحر الأحمر ومصدر تهديد حقيقي للملاحة ولأمن المنطقة، ويمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وتهديد للسلم والأمن الدوليين.