كل ما تريد معرفته عن مدينة القدس
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تعد مدينة القدس واحدة من أبرز المدن التاريخية في العالم، حيث لم تعد طويلة ومعقدة تعكس تأثيرات متعددة. اعتراف بأهمية خاصة للديانات السميكة الكبرى، حيث تحتضن مواقع دينية مقدسة للهود والمسيحيين والمسلمين.
تعتبر القدس مكانًا مقدسًا للهود، حيث تنحصر في الحي اليهودي القديم وجدار المبكى. بالإضافة إلى ذلك، تشمل المساجد الإسلامية مثل المسجد الأقصى والمركز الوحيد، مما يجعلها محط جذب للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، فإن الأحداث الجارية هي التحديات الكبيرة في العصر الحديث، سواء من خلال الصراعات السياسية أو النزاعات الدينية. علينا العمل على المجتمع الدولي بجدية للمساهمة في تحقيق السلام، ولا بد في هذه المنطقة الحساسة، حفاظًا على تاريخ وروح القدس."
"تاريخ مدينة القدس: رحلة عبر الزمن والثقافات"
تعود مدينة القدس إلى آلاف السنين، حيث تعددت كموقع حضاري تاريخي مهم ومصدر إلهام من الديانات والثقافات. يعود أقدم تأريخ مكتوبا للقدس إلى العصور القديمة، حيث ذكر في نصوص الديانة اليهودية والمسيحية.
في العصور القديمة، شهد التاريخ القديم حكمًا متعددًا من الكنعانيين واليهود والرومان. في العصور الوسطى، أصبحت القدس محطة قوية لطرق التجارة بين الشرق والغرب.
مع عصر الإسلام، أصبحت المركز الديني العالمي والمسلمين بعد فتحها في القرن السابع الميلادي. في العصور الوسطى، بدلًا من الدول والإمبراطوريات في السيطرة على المدينة، ووصولًا من الدولة الفاطمية إلى الإمبراطورية العثمانية.
في العصر الحديث، أصبح مركزًا عالميًا للسياسات الفلسفية والدينية بين الأديان الثلاثة. عام 1947، أقرت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين، والتي لم نشوب صراعات الجوائز في النهاية إلى تأسيس دولة إسرائيلية وتشكيل وفي الوجود موجود بالفعل.
تاريخ القدس يروي قصة تنوع ثقافاتها، الأحداث التاريخية على شكلها الحالي، وهي محط إعجاب واهتمام كبير حول العالم".
اسماء المدينة
مدينة القدس بأسماء متعددة تنوع تاريخها وثقافاتها. في اللغة العربية، ولا يوجد بأسماء مثل "القدس" أو "البيت المقدس". باللغة العبرية، يُطلق عليها اسم "Yeroshalayim" (يروشلايم). في اللغة الإنجليزية، ويسمى باسم "القدس".
تلك الأسماء التي تحمل معاني دينية خارطة قوية، مما يجسد تأثير الأديان الثلاثة الرئيسية (اليهودية والمسيحية والإسلام) على هذه المدينة المقدسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القدس أورشليم القدس
إقرأ أيضاً:
القدس مدينة الصلاة والتسامح
القدس مدينة التسامح بدون منازع
إن التعاطي الثقافي مع المناسبات الدينيَّة في ظلِّ التزامات الحياة يعمِّق الوعي الجمعي ويفعِّل القِيم في النفوس، كما يحافظ على الهويَّة؛ لأنها خبرات تراكميَّة على مدار السنة تعيد صياغة التصورات الصحيحة عن الدين، وتغيير القناعات البالية، وتفنيد المفاهيم المتشددة، خاصة لدى الشباب الذين هم نبض المجتمع وطاقاته الناهضة.القدس مدينة التسامح بدون منازع، بل إنها أنموذج فريد للمدن التاريخيَّة التي استوعبت الكثير من الحضارات والثقافات والديانات، وكان يراد لهذه المدينة عبر تاريخها أن تكون مدينة التسامح والتعايش والسلام، وتعزيز القيم العليا للأديان الثلاثة، التي أتت من أجل هذه الأهداف الكبرى والنبيلة.
وقد اصطفى الله هذا البلد "القدس"، وبارك فيها وفيما حولها، واختارها لتكون مهبطًا للرسالات وموطنًا للأنبياء والمرسلين، والقرآن أطلق الله عليه اسم "المسجد" الأقصى؛ الذي هو اسم بيت العبادة في الإسلام، وقد جعلت هذه المدينة العظيمة مرتبطة بركن من أركان الإسلام الأصيلة، حينما تلقّى نبينا من الله تعاليم الصلاة، وكيفيَّة أدائها في ليلة المعراج، فريضه الصلاة منهاج حياة للأمة، وهذه المدينة (القدس) أنموذج المحبة، ومصدر التسامح ومكان للسلام من أجل التعايش والشراكة الإنسانيَّة، كلها منظومة من القيم العليا، دعت إليها الرسالات السماويَّة؛ لهذا تمثِّل الصلاة معراجًا للروح وترقية للنفس، في الحديث (الصلاة معراج المؤمن).
علاقة الصلاة مع مدينة التسامح علاقة وطيدة، وذلك حينما صلى النبي بالأنبياء جميعًا إمامًا فى بيت المقدس، لتوطيد مكانة الأديان الأخرى، وتعزيز التسامح، وإنه لا إكراه فى الدين، كما أن أمة الإسلام هي صاحبة الميراث لرسالة الرسل. الصلاة معراج للروح، وترقية للنفس، وهذا دليلٌ قاطع وبرهانٌ أكيد لأهميَّة هذهِ العبادة وقدسيَّة هذه الأرض الطيبة. وهذا معنى روحاني يتكامل مع العروج من بيت المقدس إلى السموات العلا، ولا يخفى على أحدٍ أهميَّة الصّلاة في حياة المسلمين؛ فهي أساس عقيدتهم؛ كونها منهاج حياة، فهي الرّكن الثّاني وذروة سنامه وعموده، ويُصبح تبعًا لذلك المسجد الأقصى عمود المسلمين، وقلبه النابض وأساسه المتين.
وقيل فى ليلة الإسراء والمعراج إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي له بإناءين، في أحدهما خمر، وفي الآخر لبن، فقال: فأخذت إناء اللبن فشربت منه، فقال جبريل عليه السلام: هُديت للفطرة وهديتْ أمتك يا محمد، هناك دلالات عميقة الأكثر تأثيرًا في روح الإنسان..ما يدل على مدى نقاء وشفافية الإسلام وتعاليمه، وأن المسلم مجبول على الفطرة السمحة.
كما يعدُّ العروج إلى السموات من بقعة مباركة فيها دلالات عظيمة؛ لما لهذا البيت من حظوة وقدسيَّة عند الله تعالى، كما يؤكد للقاصي والداني أنه أرض إسلاميَّة؛ ليثبت أنّ العرب والمسلمين هم أصحاب الحق والسيادة؛ لهذا لا يجوز التنازل عنه أو التفريط فيه، وأنَّه أمانة وذمَّة في أعناق المسلمين، ما داموا يحافظون على صلاتهم آناء الليل وأطراف النهار.
إن أهم ما يميز ديننا الحنيف أن هناك جوانب ثريَّة فى تراثنا، وفضاءً منفتحًا يقبل الآخر، لتعزيز التنوع والاختلاف، حيث تم اختطاف قضيَّة القدس، المحكِّ الصعب في قضايا الإرهاب، حيث تبرر الجرائم البشعة بالوصول نحو تحرير القدس، وإقناع الأتباع وذيول التطرف؛ ليصبح المسجد الأقصى وبيت المقدس في محنة وخطر محقق يتحدى إرادة المجتمع الدولي ويهدد الأمن والسلام في المنطقة.
من الجوانب المضيئة مما يذكر أن عمر بن الخطاب ذهب ليتسلَّم مفاتيح القدس، ولم يذهب قط إلى أي بلد آخر، ليظهر السَّماحة والتعايش مع الأديان الأخرى، ونشر مفهوم السلام بين البشر مهما كان اختلافهم في الدين.
إن الحضارة الإنسانيّة الرشيدة وقواعدها الربّانيّة، تدعونا لقيمةِ الاصطفاف حول الأهدافِ المشتركة، من غرس قيم الأخوة الإنسانية وحوار الحضارات، والمجادلة بالتي هي أحسن، إلى مدِّ جسور التواصل والتعاون مع مختلفة ثقافات وأديان الشعوب الأخرى. إن هذه المناسبات الدينية تؤكد أن هناك جوانب ثرية فى تراثنا، وفضاءً منفتحًا يقبل الآخر، لتعزيز التنوع.