كريس هيدجز: ما يحدث في غزة تطهير عرقي
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
شهد المركز القطري للصحافة مساء أمس ندوة: «الحرب في غزة: السياقات الدولية والانحيازات الصحفية»، والتي تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والجلسات التي يقصد بها المركز تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، واستضافت الندوة التي قدمها المذيع زين العابدين، الصحفي كريس هيدجز، مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في الشرق الأوسط سابقا، بغية إظهار الحقائق في ظل انتشار الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي، وقتل الصحفيين والمدنيين، وجرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال في غزة.
وخلال الندوة أكد كريس هيدجز على أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كانت بداية الحملة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية لشيطنة العالم الإسلامي، لتتصاعد نبرة العنصرية في لغة الحوار الموجه للعالمين العربي والإسلامي، وهو الأمر الذي استغله الاحتلال الإسرائيلي كذريعة للحرب على فلسطين، واسكات جميع المنظمات الحقوقية التي كانت تدافع عن القضية الفلسطينية. ومع بداية التدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط والحرب التي شنتها على أفغانستان والعراق، تم تقسيم العالم إلى خير وشر. ليكون الخير هو ما تمثله وجهة النظر الأمريكية، والشر هو كل وجهة نظر مخالفة لها. فلم يكن هناك في ذلك الوقت سياق منطقي للأحداث العالمية، وتم توجيه الأذرع الإعلامية لشيطنة الحركات الإسلامية مثل حزب الله، وحماس.
وأوضح هيدجز أنه منذ ذلك الوقت تم تحفيز الجمهور الأمريكي والغربي بشكل سلبي للقضاء على هذه الحركات الإسلامية. ويتجلى ذلك بوضوح في وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيون بالشر المطلق، ليبرر به الإبادة الجماعية التي يقوم بها حاليا ضد الشعب الفلسطيني بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تكتفي بتقديم 13 مليار دولار لدعم الحرب على غزة، بل تقوم بمنع التصويت على وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة.
تطهير عرقي
وأشار كريس إلى أن التطهير العرقي الذي يحدث في غزة الآن هو مشروع عمل الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذه منذ عقود، فما نراه الآن ليس مجرد ردة فعل على أحداث 7 أكتوبر، بل هو حلم لطالما أراد الاحتلال تحقيقه منذ أمد طويل، فالنكبة لم تنته في عام 1948، حيث تم وقتها قتل آلاف الفلسطينيين، وفي عام 1967 عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية، وقامت بعملية تطهير عرقي واسعة. والآن هي تقرر القضاء على أهل غزة ولا تبالي بأي انتقادات دولية، والأمر الأكثر قلقا أن أمريكا فقدت السيطرة على الأحداث، ولم تعد تملك خطة لوقف هذه المجزرة الجماعية.
وأشاد كريس هيدجز بالدور الكبير الذي تقوم به دولة قطر حيال خفض التصعيد، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، موضحا أن دولة قطر تقوم بجهود رائعة لتنفيذ عدد من التدخلات الإنسانية للتخفيف من معاناة أهل غزة.
وأشاد أيضا إلى الدور الكبير الذي تقوم به قناة الجزيرة لكشف الحقيقة ومواجهة الحملات الصحفية المشبوهة التي تحاول إخفاء حقيقة الوضع المأساوي داخل القطاع. ومعربا عن إعجابه بصحفي ومراسلي الشبكة الذين يقومون بعملهم بكل شجاعة على الرغم سياسة القتل الممنهجة التي تمارس سلطات الاحتلال تجاه الصحفيين وعائلاتهم. وأضاف كريس أن هناك قيودا كبيرة تمارس على الصحافة الغربية، حيث يواجه الصحفيون الغربيون الذي يقومون بتغطية الاحداث بتهديدات لمحاولة منعهم عن بث حقيقة ما يحدث من إبادة جماعية. معربا عن اسفه لسيطرة الرواية الإسرائيلية على الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي بات يرفض أي اخبار تأتي من الجانب الفلسطيني.
وفي الأخير ألقى كريس قصيدة مؤثرة مهداة إلى أطفال غزة.
وفي ختام الندوة قام السيد سعد بن محمد الرميحي، مدير المركز القطري للصحافة، والسيد صادق العماري مدير المركز بتكريم الصحفي كريس هيدجز ومنحه درعاً.
شهد المركز القطري للصحافة مساء أمس ندوة: «الحرب في غزة: السياقات الدولية والانحيازات الصحفية»، والتي تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والجلسات التي يقصد بها المركز تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، واستضافت الندوة التي قدمها المذيع زين العابدين، الصحفي كريس هيدجز، مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في الشرق الأوسط سابقا، بغية إظهار الحقائق في ظل انتشار الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي، وقتل الصحفيين والمدنيين، وجرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال في غزة.
وخلال الندوة أكد كريس هيدجز على أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كانت بداية الحملة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية لشيطنة العالم الإسلامي، لتتصاعد نبرة العنصرية في لغة الحوار الموجه للعالمين العربي والإسلامي، وهو الأمر الذي استغله الاحتلال الإسرائيلي كذريعة للحرب على فلسطين، واسكات جميع المنظمات الحقوقية التي كانت تدافع عن القضية الفلسطينية. ومع بداية التدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط والحرب التي شنتها على أفغانستان والعراق، تم تقسيم العالم إلى خير وشر. ليكون الخير هو ما تمثله وجهة النظر الأمريكية، والشر هو كل وجهة نظر مخالفة لها. فلم يكن هناك في ذلك الوقت سياق منطقي للأحداث العالمية، وتم توجيه الأذرع الإعلامية لشيطنة الحركات الإسلامية مثل حزب الله، وحماس.
وأوضح هيدجز أنه منذ ذلك الوقت تم تحفيز الجمهور الأمريكي والغربي بشكل سلبي للقضاء على هذه الحركات الإسلامية. ويتجلى ذلك بوضوح في وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيون بالشر المطلق، ليبرر به الإبادة الجماعية التي يقوم بها حاليا ضد الشعب الفلسطيني بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تكتفي بتقديم 13 مليار دولار لدعم الحرب على غزة، بل تقوم بمنع التصويت على وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة.
تطهير عرقي
وأشار كريس إلى أن التطهير العرقي الذي يحدث في غزة الآن هو مشروع عمل الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذه منذ عقود، فما نراه الآن ليس مجرد ردة فعل على أحداث 7 أكتوبر، بل هو حلم لطالما أراد الاحتلال تحقيقه منذ أمد طويل، فالنكبة لم تنته في عام 1948، حيث تم وقتها قتل آلاف الفلسطينيين، وفي عام 1967 عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية، وقامت بعملية تطهير عرقي واسعة. والآن هي تقرر القضاء على أهل غزة ولا تبالي بأي انتقادات دولية، والأمر الأكثر قلقا أن أمريكا فقدت السيطرة على الأحداث، ولم تعد تملك خطة لوقف هذه المجزرة الجماعية.
وأشاد كريس هيدجز بالدور الكبير الذي تقوم به دولة قطر حيال خفض التصعيد، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، موضحا أن دولة قطر تقوم بجهود رائعة لتنفيذ عدد من التدخلات الإنسانية للتخفيف من معاناة أهل غزة.
وأشاد أيضا إلى الدور الكبير الذي تقوم به قناة الجزيرة لكشف الحقيقة ومواجهة الحملات الصحفية المشبوهة التي تحاول إخفاء حقيقة الوضع المأساوي داخل القطاع. ومعربا عن إعجابه بصحفي ومراسلي الشبكة الذين يقومون بعملهم بكل شجاعة على الرغم سياسة القتل الممنهجة التي تمارس سلطات الاحتلال تجاه الصحفيين وعائلاتهم. وأضاف كريس أن هناك قيودا كبيرة تمارس على الصحافة الغربية، حيث يواجه الصحفيون الغربيون الذي يقومون بتغطية الاحداث بتهديدات لمحاولة منعهم عن بث حقيقة ما يحدث من إبادة جماعية. معربا عن اسفه لسيطرة الرواية الإسرائيلية على الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي بات يرفض أي اخبار تأتي من الجانب الفلسطيني.
وفي الأخير ألقى كريس قصيدة مؤثرة مهداة إلى أطفال غزة.
وفي ختام الندوة قام السيد سعد بن محمد الرميحي، مدير المركز القطري للصحافة، والسيد صادق العماري مدير المركز بتكريم الصحفي كريس هيدجز ومنحه درعاً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المركز القطري للصحافة الحرب في غزة الولایات المتحدة الأمریکیة المرکز القطری للصحافة الاحتلال الإسرائیلی الحرکات الإسلامیة القضیة الفلسطینیة فی الشرق الأوسط مدیر المرکز تطهیر عرقی التی شنتها ذلک الوقت دولة قطر أهل غزة فی غزة فی عام
إقرأ أيضاً:
السيد بدر: الحوار نهج دبلوماسي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية
العمانية: أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أن الحوار نهج دبلوماسي وهو الأساس الراسخ الذي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية، والمتجذر في التاريخ العماني وقيمه.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025 في المتحف الوطني بمسقط بمشاركة وفد من الرؤساء التنفيذيين الشباب بالمنظمة في إطار زيارتهم الحالية لسلطنة عُمان ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وقال معاليه: إن سلطنة عمان تؤمن بمساحات للحوار، حيث يمكن حل النزاعات بواقعية، وتعمل المصالح المشتركة على توحيد وجهات النظر المختلفة، بدلا من أن تُستخدم كأداة للفرقة والعداء.
واستعرض معاليه الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية المرتكزة على الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، مبيّنا أن هذه القيم أساسية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد معاليه أن الدبلوماسية العمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهُوية سلطنة عمان ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم، وعلى مر التاريخ، كانت ولا تزال حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، حيث استقبلت شواطئها المستكشفين والتجار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما أسهم في تشكيل هُويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.
وأشار معاليه إلى أن الضيافة في سلطنة عُمان ليست مجرد عمل من أعمال الكرم، بل هي أسلوب حياة يعكس رؤيتنا للعلاقات الدولية، فأن نرحّب بشخص ما في منازلنا ومجتمعاتنا ووطننا يعني أننا نؤمن بقدرتنا على إثراء حياة بعضنا البعض وبهذا المعنى، فإن الضيافة هي دبلوماسية عملية، وهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقات قائمة على التفاهم والانفتاح.
وقال معاليه: إن الدبلوماسية، في جوهرها، هي "فن التوازن"، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان لطالما قامت بدور محوري في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، كما أن الدبلوماسية في سلطنة عُمان ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي انعكاس لقيمها المتجذرة في تاريخها وثقافتها، وهي بالنسبة لنا ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي جزء من نسيج هويتنا.
وأكد معالي السيد وزير الخارجية، أن الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة، مشيرا إلى أن هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره.
وأعرب معاليه عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكدا أن هذه الظاهرة لا تشكّل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضا غير مجدية، وتسهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السّلمية.
وقال معاليه: إن الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة، لأنها تُحرم الفلسطينيين من حقّهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم.
وعن تأثير السياسات القائمة على العداء في حل النزاعات، أشار معاليه إلى أن العديد من الجهات الدولية ترفض الانخراط في الحوار مع خصومها، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتأجيج النزاعات بدلا من حلها.
وقال معاليه: الكثيرون يصرّون على عدم التحدث إلى خصومهم كمسألة مبدأ، ويرون في الحوار مكافأة يجب حجبُها عن الأطراف التي يختلفون معها، لكن في الواقع، هذا النهج لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلات ويجعل الحلول السلمية أكثر صعوبة.
وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، أوضح معاليه أن العديد من الحكومات ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس، وأكد معاليه أن هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل التي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف معاليه: إذا كنا نسعى لإيجاد حلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم من ذلك، أن نصغي إليهم ونحاول فهم وجهات نظرهم.
يُذكر أن منظمة الرؤساء الشباب (YPO) هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفا من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة.