متعة غير مسبوقة.. البالون الطائر الرحلة الأكثر إثارة في سماء الأقصر| فيديو
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تشهد رحلات البالون الطائر بمحافظة الأقصر، رواجا كبيرا، تزامنا مع انطلاق الموسم السياحى الشتوى.. السائحون من جميع الجنسيات يقدمون على هذه الرحلات، فالبالون الطائر واحدة من أجمل الرحلات السياحية التي تتميز بها الأقصر عن غيرها من المدن المصرية والدول العربية والذي كانت بدايتها في ثمانينيات القرن الماضي.
يقول الكابتن أحمد عبود رئيس اتحاد شركات البالون بالأقصر، إن رحلات البالون الطائر تعد من أكثر الرحلات الممتعة في العالم ويتهافت عليها السائحون من جميع الجنسيات وتتواجد في أكثر من بلد أبرزها لندن والأرجنتين، مشيرا إلى أن البالون الطائر هو رحلة هوائية عبر منطاد ينطلق من أمام معبد حتشبسوت بالبر الغربي بدون محركات ويرتفع لأكثر من 2000 قدم وتشاهد من خلاله معظم محافظة الأقصر.
وأوضح رئيس اتحاد شركات البالون أنه يتم الالتزام بتطهير البالون مع توفير مواد تعقيم للركاب قبل وبعد أي نقطة اتصال، كما تم توفير أجهزة تعقيم وتوزيعها في كافة أرجاء أرض الإقلاع ، مشيرا إلى أنه يتم اصطحاب السائح من الفنادق المقيمين بها سواء فندقا عائما أو ثابتا في تمام الساعة الخامسة صباحا إلى معبد الأقصر ويكون فى انتظاره المعدية التي تقله من الضفة الشرقية الى الضفة الغربية ومعد بداخلها وجبة إفطار للسائح ويقوم المرشد السياحي بشرح الرحلة وبعد العبور يكون هناك أتوبيس ينقل السائحين إلى مطار البالون أمام معبد الملكة حتشبسوت.
وأردف عبود أنه قبل أن تبدأ الرحلة يتم تجهيز البالون أمام السائح من فرد البالون على الأرض ثم ضخ الهواء البارد بداخله ثم الهواء الساخن ثم يصعد السائح الى البالون وتقلع الرحلة التي تستغرق من 35 دقيقة الى 45 دقيقة على حسب الظروف الجوية بالاتصال مع برج المراقبة الجوية بالمطار وهناك أيضًا وحدة متكاملة بالاتصال موجودة داخل مطار البالون، موضحا أن المنطاد يرتفع إلى فوق السحاب بحوالي 2000 قدم، ويمر فوق معبد الرامسيوم وهابو أمنحتب الثاني ومقابر وادي الملوك والملكات والنبلاء ويرى أيضا الطبيعة الخلابة بالحياة الريفية لسكان قرى الأقصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر البالون الطائر البر الغربي الهواء البارد الرحلات السياحية الملكة حتشبسوت رحلات البالون رحلات البالون الطائر البالون الطائر
إقرأ أيضاً:
"جبر بخاطره".. حكاية إنسانية خلف صورة شيخ الأزهر وتلميذ معهد الأقصر
في صباح هادئ مليء بالترقب والحماس، وقف التلاميذ في معهد محمد عطيتو النموذجي لغات بالأقصر، ينتظرون وصول الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. كان اليوم مشحونًا بالمراسم الرسمية والكلمات الترحيبية، والكل يحاول الظهور بأفضل صورة أمام هذه الشخصية التي تحمل في ملامحها هيبة العلم ووقار المكانة.
من بين الحضور، كان هناك طفل صغير في ثوب أزهري ناصع البياض، يقف في زاوية منزوٍ بها، يحمل بين يديه ورقة صغيرة، مكتوبة عليها قصيدة شعرية. هذا الطفل لم ينم جيدًا الليلة الماضية، فقد كان يحفظ أبياته ويرددها مرارًا وتكرارًا أمام المرآة، يحلم بلحظة وقوفه أمام شيخ الأزهر ليُسمعه صوته الذي كان ينبض بحب واحترام لأهل الصعيد وكرامتهم.
لكن الوقت كان ضيقًا، والإجراءات البروتوكولية كانت كثيرة. أُلغيت فقرة الطفل، وأُعلن أن الوقت لم يعد يسمح بإلقاء القصيدة. عندها، انكمشت ملامح الطفل، واغرورقت عيناه بالدموع التي حاول إخفاءها خلف الورقة التي كانت أمس مصدر فخره، واليوم أصبحت مجرد ذكرى مؤلمة.
اللحظة الفارقةكان الإمام الأكبر شيخ الأزهر يُنهي كلمته حين لمح عيون الطفل الباكية ووقفته التي امتلأت بالحزن. التفت الإمام نحو الطفل، وسأل أحد المرافقين: "لماذا يبكي هذا الصغير؟" جاءه الرد سريعًا: "كانت له فقرة لإلقاء قصيدة، لكن الوقت لم يسمح يا مولانا".
في تلك اللحظة، أشار الإمام الأكبر بيده لوقف المراسم الرسمية، والتفت إلى الطفل قائلًا: "تعال يا بني، أريد أن أسمع قصيدتك".
تقدم الطفل بخطوات مترددة، ثم وقف أمام شيخ الأزهر، وبدأ في إلقاء قصيدته عن أدب أهل الصعيد وشهامتهم. كانت كلماته نقية وصوته يرتجف قليلًا من رهبة الموقف، لكن عيناه كانتا تتألقان بالفخر والسعادة.
ابتسامة ولقطة خالدةبعد أن انتهى الطفل من إلقاء قصيدته، ابتسم شيخ الأزهر وربّت على كتفه قائلًا: "أحسنت يا بني، صوتك جميل وكلماتك أروع. استمر وتعلم أكثر." ثم دعا شيخ الأزهر المصور لالتقاط صورة تذكارية معه، صورة تحمل في تفاصيلها لحظة إنسانية لن تُنسى.
رسالة مهمة من الإمام الأكبرفي كلماته الختامية، شدد الدكتور أحمد الطيب على أمر هام أمام جميع القيادات والمسؤولين قائلًا: "لا تستهينوا أبدًا بمشاعر التلاميذ، هؤلاء الأطفال هم المستقبل. كل طفل يمتلك موهبة تستحق الاهتمام والتشجيع. امنحوهم الفرصة دائمًا للتعبير عن أنفسهم، فهم أمانة في أعناقنا."
عاد الطفل إلى مكانه وسط تصفيق حار من الجميع، بينما كان يحتضن ورقته الصغيرة بفخر، وكأنها أصبحت كنزًا ثمينًا يحمل معه ذكرى لن تُنسى.
إنسانية تتجاوز البروتوكولهذا الموقف لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان درسًا في الإنسانية والقيادة الحقيقية. ففي وقت كانت فيه المراسم الرسمية تضغط على الجميع للالتزام بالجدول الزمني، أصر شيخ الأزهر على منح طفل صغير لحظة ستظل محفورة في ذاكرته مدى الحياة.
إنه مشهد يُذكرنا بأن القيادة ليست مجرد أوامر وتوجيهات، بل هي لمسة إنسانية تجعل القلوب تتفتح والأرواح تزدهر.