تصاعدت حدة القتال في محيط المستشفيات في غزة، مع دخول الحرب التي شنّتها إسرائيل ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر أسبوعها السادس، فقد أكد مدير مستشفى الشفاء، أن الجثث مكدسة داخل المجمع، مشيرًا إلى عدم القدرة على إنقاذ الجرحى. وقال مراسل العربية إن الاشتباكات مستمرة بمحيط مستشفى الشفاء، وإن الدبابات الإسرائيلية تبعد 200 متر من الجهة الشمالية لمحيط مجمع الشفاء، لافتًا إلى شن غارات إسرائيلية بمحيط المستشفى الإندونيسي.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إنه يشتبك مع مسلحين من حماس بمحيط مستشفى الشفاء، زاعمًا أن الجهة الشرقية من مجمع
الشفاء مفتوحة لمن يريد المغادرة. في حين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الدبابات على بُعد 20 مترًا من مستشفى القدس في بيت لاهيا، مشيرًا إلى حدوث إطلاق نار مباشر على المستشفى، وسط حالة هلع وخوف شديد بين النازحين. وأفاد مراسل العربية بأن الدبابات الإسرائيلية تفرض حصارًا مطبقًا على مستشفيات شمال غزة، خصوصًا مجمع الشفاء ومستشفيات الرنتيسي والقدس، وأضاف أن اشتباكات عنيفة تدور في حي النصر وتل الهوا ومخيم الشاطئ. من جانبه، قال الصحافي خضر الزعنون في اتصال مع العربية/الحدث إن القوات الإسرائيلية استهدفت خزانات المياه في مستشفى الشفاء، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستخدم المسيرات في استهداف المستشفيات ومحيطها. وفي وقت سابق، قال محمد زقوت، مدير عام مستشفيات قطاع غزة، إن مجمع الشفاء الطبي بات خارج الخدمة بعد انقطاع الكهرباء عنه ونفاد الوقود بشكل كامل. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي «يحاصر المستشفى بشكل كامل، ويمارس عمليات قتل في محيطه»، مضيفا «يقتل الفلسطينيين أمام المستشفى أمام العالم ولا أحد يحرك ساكنًا». في موازاة ذلك، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن ما لا يقل عن 39 طفلًا رضيعًا معرضون للموت في مستشفى الشفاء بسبب نقص الوقود، وعدم القدرة على تزويدهم بالأكسجين. وأضافت الوزيرة في تصريحات للعربية أن المواليد الـ39 الموجودين في العناية المركزة يمكن أن يموتوا في أي لحظة، وقد توفي أحدهم هذا الصباح. إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن العمليات في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، توقفت اليوم بعد نفاد الوقود تماما، وأضاف القدرة لرويترز «نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد»، مشيرًا إلى أن «الوضع أسوأ مما يستطيع أحد أن يتخيله، نحن الآن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي، والاحتلال يستهدف معظم المباني بداخله»، وأفاد سكان بأن القوات الإسرائيلية خاضت قتالًا مع مسلحي حماس طوال الليل داخل وحول مدينة غزة حيث يقع المستشفى. من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حماس الذين اجتاحوا جنوب إسرائيل الشهر الماضي أنشأوا مراكز قيادة تحت مستشفى الشفاء وغيره في غزة مما يجعلها عرضة لاعتبارها أهدافًا عسكرية. فيما نفت حماس استخدام المدنيين دروعًا بشرية، ويقول مسؤولو الصحة إن الضربات الإسرائيلية المتزايدة على المستشفيات أو بالقرب منها تعرض المرضى والطواقم الطبية وآلاف الأشخاص الذين نزحوا ولجأوا إلى المستشفيات وأماكن قريبة منها للخطر. يذكر أن حكومة حماس أعلنت يوم أمس الأول الجمعة عن مقتل 13 شخصًا على الأقل، وإصابة عشرات في قصف على مجمع الشفاء حيث لجأ مدنيون، كما هي الحال في مستشفيات أخرى في المنطقة. وارتفع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة إلى 11100 بحسب ما صرحت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس السبت.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
مستشفى الشفاء
مجمع الشفاء
مشیر ا إلى
فی غزة
إقرأ أيضاً:
مستشفى تركي يحتجز رضيع فلسطيني بسبب عدم دفع نفقات الولادة
أنقرة (زمان التركية) – قالت الفلسطينية سماح رأفت أحمد التي وضعت مولودها في مستشفى السليمانية للأمومة والطفولة في تركيا، إن المستشفى احتجز طفلها لعدم قدرتها على دفع نفقات الولادة.
وضعت سماح رأفت أحمد، وهي فلسطينية تعيش في منطقة الفاتح في إسطنبول، مولودها في 11 يناير/كانون الثاني في مستشفى السليمانية للأمومة والطفولة للتدريب والأبحاث في زيتون بورنو.
ومع ذلك، لم يتم تسليم الطفلة لوالدتها، وقد فرضت المستشفى على سماح رأفت أحمد مبلغ 40 ألف ليرة تركية مقابل نفقات الولادة.
وذكرت إدارة المستشفى أنه لن يتم تسليم الطفلة لها ما لم تدفع المبلغ. واضطرت سماح رأفت أحمد للذهاب إلى المستشفى لمدة 5 أيام مع وضع رمز الاستجابة السريعة على يدها والعودة إلى منزلها بعد إرضاع طفلها.
وطلبت سماح رأفت أحمد المساعدة في الحصول على طفلها الذي أخذته المستشفى ”رهينة“ لعدم توفر المال.
وقالت سماح رأفت أحمد شارحةً ما حدث: ”لديّ طفلان مع طفلي حديث الولاد، أنا لاجئة فلسطينية. في 11 كانون الثاني/يناير، ذهبنا إلى مستشفى في زيتون بورنو حوالي الساعة 20.00 مساءً، كنت حاملاً وأنجبت طفلاً، وبعد الولادة أصدروا لي فاتورة من المستشفى وطلبوا مني 40 ألف ليرة. لم أستطع أن أعطيهم المبلغ لأني لم أكن أملك المال، وعدت بعد يومين، وهذه المرة طلب مني المستشفى 50 ألف ليرة. قال لي العاملون في المستشفى: ”إذا لم تعطِ المال، فلن نعطيك طفلك“.
وأشارت سماح التي ذكرت أنها غادرت بلدها بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على فلسطين وتعيش في منطقة الفاتح في إسطنبول منذ 3 سنوات، إلى أنها لا تعمل في أي مكان وبالتالي لا تستطيع إعطاء المال المطلوب.
Tags: إنجاباسطنبولتركياغزةفلسطين